• عدد المراجعات :
  • 983
  • 5/23/2011
  • تاريخ :

العروج إلى السماء

الحکم

كان هارون الرشيد كثير المزاح مع بهلول ، وأيضاً كان من يحضر في القصر من القادة وغيرها يمزحون مع بهلول .

حاول بعض الحاضرين يوماً فتح باب المزاح مع بهلول فقال : " هل تعلم ماذا فعلت؟"

قال بهلول : " عم يتحدث حضرتكم؟"

قال الرجل " تشبهت بالمجانين واخذت تجول الأسواق و الطرقات حافي القدمين فقد جعلت نفسك بذلك سخريةً للناس " .

قال بهلول من دون امتعاض:"تفضلوا إن امكنكم عرفوا لي نفسكم ".

قال الرجل : " من العجيب أنك لا تعرفني ، ألم تعلم أني من المقربين في دولة هارون الرشيد؟".

تبسم بهلول وقال : "إن كان لك مقام عند هارون فهل لك مثل ذلك المقام عند الله تعالى ؟!".

قال الرجل - وقد وجد بذلك فرصة التعريف بنفسه -: " لي عند الله درجةً من القرب والمنزلة بحيث صرت اعرج إلى السماوات وبعد مدة من السير فيها انزل إلى الأرض ".

قال بهلول : هل ضرب وجهك شيء ناعم عند عروجك إلى السماء ؟"

قال الرجل بلا تأمل " نعم ضرب وجهي ما تصف كراراً "

وبعد هنيئة قال الرجل " أعتقد أن الذي ضرب بوجهي جناح الملائكة؟"

قال بهلول : " أقسم بنفسك الشريفة أن الذي ضرب وجهك هو ذيل حماري "

ضحك الحاضرون من الرجل وحسنوا عقل بهلول وفطنته .

 


أوحى الله إلى داود عليه السلام

الحكيم والعقرب

فأجزت شهادتهم عليه

اني جعلت خمسه في خمسه

مجنون عاقل

من حکم بهلول

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)