• عدد المراجعات :
  • 1006
  • 5/22/2011 11:00:00 PM
  • تاريخ :

صوت النقود و لونها

صوت النقود

دخل رجل فقير مدينة بغداد و اخذ يتجول في اسواقها و كانت بغداد يومئذ عاصمة اكبر دولة و كان فيها سوقا عظيما يجد الانسان فيه كل ما يحتاجه حتى كانت هناك دكاكين مختصة لبيع الاطعمة و كان كسبة السوق ياتون الى هذا السوق لتناول الطعام .

ذهب الرجل الفقير الى هذا السوق و شاهد كل انواع الاطعمة فازدادت شهيته و لك يتمكن من مقاومة نفسه مقابل رائحة الطعام و من القدر كان هناك لرجل دكان في السوق و كان قد عرض الطعام خارج دكانه و البخار يتصاعد من اعلى الطعام و كان البائن ياتون و يشترون منه , و كان صاحب الطعام ياتي بالطعام بين الحين و الاخر يبيع الطعام و يدخل الى الدكان.

فلما راى الفقير ذلك و هو لم يملك شيئاً من النقود فكر مع نفسه فأخرج قطعاً من الخبز اليابس الذي كان معه ثم وضعه على البخار المتصاعد من الطعام ليترطب و ياخذ الرائحة فلما راى ذلك صاحب الطعام و كان رجل جشع خرج من الدكان و جاء الى الفقير و طلب منه ثمن الطعام.

قال الرجل الفقير : هل جننت ؟ ثمن ماذا اعطيك ......... فهل اعطيتني طعاماً؟

قال صاحب الدكان : هل تعترف انك اكلت الخبز اليابس الذي وضعته على بخار طعامي ثم اكلته ؟

فاجابه الفقير: نعم , اكلت الخبز مع البخا المتصاعد الى السماء.

فقال صاحب الدكان: اني اكتفي منك باخذ ثمن البخار فقط.

و هكذا ارتفع صوتهما و اشتد الشجار و من حسن حظ الفقير ان مر بهلول و استمع الى النزاع بينها.

فقال بهلول لصاحب الدكان : أتعترف انه لم ياكل من طعامك بل انتفع ببخاره ؟

قال: نعم و ان لم ادع غير ذلك

قال بهلول: حسن اسمع ... ثم اخرج من جيبه نقودا و االقاها بالارض ثم اخذها و هو يقول لصاحب الدكان: خذ ثمن طعامك.

قال له صاحب الدكان: ما هذا الذي فعلت؟

قال بهلول: دفعت اليك ثمن طعامك

فقال صاحب الدكان: اي ثمن اعطيتني.

قال بهلول : لقد حكمت بالعدل فان الذي يبيع بخار طعامه و رائحته لابد ان يكون ثمنه صوت النقود .

لم يتمكن صاحب المحل من التكلم بشيء و رجع الى محله و اعطى بهلول ما كان عنده من النقود الى الرجل الفقير ليشتري بها طعاما ثم انصرف.


أيهما أنفع للعبد التسبيح أم الاستغفار؟  

سلة الفحم  

كيف تتم صناعة الغباء؟

حکمة سالم

يَرجو الآخِرَةَ بِغَيرِ العَمَلِ 

الحكمة الممنوعة

لقمة بلقمة !

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)