• عدد المراجعات :
  • 691
  • 5/12/2011
  • تاريخ :

رسالة آية الله مكارم شيرازي الي رئيس الافتاء بالسعودية

آية الله مكارم شيرازي
آية الله مكارم شيرازي يبعث رسالة الى رئيس الافتاء بالسعودية يؤكد فيها فشل حرب التكفير ضد الشيعة

بعث المرجع الديني آية ‌الله ناصر مكارم شيرازى رسالة الى رئيس الافتاء في المملكة السعودية عبد العزيز آل الشيخ أكد فيها ضرورة أن يدرك علماء الوهابية أن حربة التكفير لن تمنع تقدم الفكر الاسلامي الاصيل .

واعتبر هذا المرجع الديني أحكام التكفير التي يعتمدها علماء الوهابية ضد شيعة أهل بيت النبوة والرسالة ، لن تؤثر علي قوة فكرهم قيد انملة بل تؤدي الى تطور ثقافة الاسلام الأصيل أكثر من أي وقت مضي.

وأعرب سماحته عن أسفه لإستخدام آل الشيخ مفردات مهينة وسيئة للغاية لاتليق بالعلماء ضد الشيعة عندما وصفهم بأنهم صفوية مجوس وأعداء المسلمين وتحذيره الامة مما وصفه بشرهم.

وقال آية الله مكارم شيرازي ان هذه ليست المرة الاولي التي تطلق فيه مثل هذه التهم البعيدة عن المنطق من علماء الوهابية التي تزرع بذور الخلافات وتدخل السرور في نفوس أعداء الدين وخاصة الاساءة التي وجهتها للامام الثاني عشر (ع).

 

وقال إنه لابد من التذكير بالامور التالية :

1- ان مايثير العجب هو نسيانكم ماجاء في القرآن الكريم الذي يدعو الى التوحيد والقول الطيب والموعظة الحسنة‌ ولجوءكم الى الاهانة والاتهام والكذب وهو ماينبذه الاسلام .

2- ان مايبعث على الاسف هو أنكم ليس لديكم المام بتاريخ الاسلام وكتب احادثيكم حيث أن النبي (ص) هو الذي اختار اسم الشيعة لأتباع علي (ع) وكان دارجا منذ ذلك الحين ولابأس أن تلقوا نظرة الى تاريخ الاسلام حيث كان الشيعة في مكة والمدينة والعراق وشام ومصر وايران بمئات السنين قبل الصفوية.

3- هل نسيت يامفتي الوهابية الكبير أنه لولا شيعة ايران ولبنان لكانت اسرائيل وامريكا تفرضان هيمنتهما على كل منطقة الشرق الاوسط ولم يعرف ماذا كنت تصنع وأمثالكم وأين كنتم؟

وقال آية الله مكارم شيرازي ان هذه ليست المرة الاولي التي تطلق فيه مثل هذه التهم البعيدة عن المنطق من علماء الوهابية التي تزرع بذور الخلافات وتدخل السرور في نفوس أعداء الدين وخاصة الاساءة التي وجهتها للامام الثاني عشر (ع).

4- عندما كانت اسرائيل ترتكب المجازر ضد المسلمين في غزة الذين يشكل معظمهم السنة فإن شيعة ايران والمناطق الاخري هم الذين اعلنوا دعمهم لهؤلاء المسلمين ولولا دعمهم لهم لكانت اسرائيل تواصل جرائمها.

5- لابأس أن يدرس علماء الوهابية تاريخ ظهور العلوم الاسلامية لكي ينظروا بأم أعينهم أن شيعة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) هم الذين أتحفوا المسلمين بالعلوم الاسلامية التي يتم الاحتفاظ بها في المكتبات الكبرى في العالم ماعدا كتبكم.

6- لاتغفلوا هذه الحقيقة وهي أن الصاق التهم الكاذبة وتكفير الشيعة تعتبر خدمة كبرى لأعداء الاسلام وخاصة أمريكا واسرائيل وذلك لأن ردود افعالهما تثير كراهية الشيعة في العالم من الوهابية وهذا مايريده أعداء الاسلام وبالتالي انشغال المسلمين ببعضهم سيفسح المجال امامهما لنهب ثروات المنطقة.

وأضاف سماحته قائلا : لقد اقترحنا أكثر من مرة عقد اجتماعات بيننا وبينكم لإطلاعكم على الاخطاء التي توجد في كتبكم للحيلولة دون الحاق الضرر بوحدة المجتمع الاسلامي.

والسلام على من اتبع الهدى.

ناصر مكارم شيرازي

قم المقدسة

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)