• عدد المراجعات :
  • 550
  • 4/4/2011 11:00:00 PM
  • تاريخ :

هل لإيران دور في الثورات العربية ؟!!

ايران

عند الحديث عن ما صار البعض يتحدث ويكرر ما يقال تدخل ايراني في ما يجتاح المنطقة من ثورات شعبية ينبغي الالتفات الى الاتي .

أولا علينا إحترام إرادة الشعوب العربية وخياراتهم السياسية الواعية وهي عادة لن تأتي فجأة ولن تأتي من فراغ وإنما هي نتيجة لتراكمات عديدة كانت ترصدها الشعوب العربية منذ زمن كل بطريقته

ثانيا الظلم والطغيان وتفشي الفساد والرؤية الدونية من قبل الحكام لشعوبهم وتبني السياسات الإنبطاحية للإستكبار العالمي والإنسياق نحو عملية السلام الوهمية وترجيح المصالح الأمريكية و(الإسرائيلية) علي مصالح شعوبهم والتخلي عن القضايا الأساس للشعوب والدخول في صراعات كاذبة مع أصدقاء الشعوب من حركات المقاومة ودول الممانعة بالإضافة إلي السياسات الداخلية الظالمة من أكل مال العام أكلا لما من دون النظر إلي أوضاع الناس المعيشية وتفشي الفقر والأمية والطبقاتية الإجتماعية والسياسية في المجتمع وأضحي أغلب الحكام يفكرون بجيوبهم وجيوب أحبابهم وأقاربهم المقربين ولن ينتبه هؤلاء الحكام لآهات شعوبهم بل كان السوط والتعذيب والسجون المظلمة‌ والتشهير والأحكام الجائرة والبطش والإعدام والمنفي ومصادرة الحقوق هوالجواب الأنسب وأما الحريات والحقوق المدنية من إعلام أو إنتخابات أو تجمعات ومسيرات فهذا عيب لايغتفر .

علينا إحترام إرادة الشعوب العربية وخياراتهم السياسية الواعية وهي عادة لن تأتي فجأة ولن تأتي من فراغ وإنما هي نتيجة لتراكمات عديدة كانت ترصدها الشعوب العربية منذ زمن كل بطريقته

ثالثا ايران النموذج والفكر هو الذي أثر بصورة مباشرة علي الشعوب العربية في مقارعتهم للدكتاتورية والظلم والتبعية وليست ايران الإدارية فالشعوب العربية تتذكر الثورة الإسلامية في إيران وكيف خرج الملايين بصورة سلمية يهتفون بسقوط الشاه وكيف كان الإيرانيين يوزعون الورود والشوكولا علي أفراد الجيش الإيراني ويقولون لهم أنكم إخواننا وليست لدينا مشكلة معكم ورأوا إصرار الإيرانيين علي التمسك في حقهم الإستقلالي والتقني والسياسي ورأوا كيف يقف الشعب الإيراني وبقوة ومن دون تردد مع القضايا الأساس للأمة العربية والإسلامية وعلي رأسها القضية الفلسطينية والتصدي للمخططات الإستكبارية في المنطقة وهذا ماتريده الشعوب العربية من خلال ثوراتها ووثبتها العارمة وهذا السيل والتسونامي الشعبي قد بدأ ولن ينتهي إلا بإزالت جميع الرواسب والموانع السياسية والإجتماعية وجميع متاريس الظلم والجور والتبعية المذلة ومن بعدها ستتمكن الشعوب مجتمتا بإزالة الغدة السرطانية من جسدها وهو الكيان الصهيوني بإذن الله واسترجاع الحق الفلسطيني المغتصب لأن هذا الحق لايمكن إسترجاعه بالتمنيات والتنازلات والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة الصهاينة لايفهمون إلا لغة القوة والمقاومة هذا ما إثبتته نجاحات حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله في مواجهاتهم مع الكيان اللقيط

وفي الختام مانتمناه من بعض إخواننا في الدول الخليجية أن ينتبهوا ويتقوا الله وأن يترفعوا من إثارة الحقد الطائفي والمذهبي لأنها لاتغنيهم ولا توصلهم إلا إلي الهاوية السياسية ولاينتفع من هذه الأصوات إلا أعداء الأمة والمتربصين بها فالشيعة والسنة إخوان متحابون ومتراصون أمام أعداء الله تعالي والإنسانية فالأعداء أثبتوا أنهم لايرحمون السنة في أفغانستان والباكستان وفلسطين وسفينة الحرية كما أنهم لايرحمون الشيعة في العراق وإيران ولبنان فحرق كتاب الله المجيد وإهانة الرسول الكريم (ص)لم يكن الهدف من ورائه طائفة أو مذهب بل الهدف هو الإسلام والمسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم فلماذا يتظاهر المسلمون خارج الدول العربية ويقتل بعضهم دفاعا عن حرمة القرآن الكريم ويبقي بعض إخواننا الخليجيين ينفخون في نار الطائفية والمذهبية ويشغلون المسلمين عن قضاياهم المصيرية ويدفعون بهم إلي قضايا تافهة لتخدم المسلمين لامن قريب ولامن بعيد .

فأتمني لهؤلاء أن يستبصروا ويهتدوا إلي طريق الصواب وهو طريق الإسلام الأصيل الذي فيه التوحيد المطلق لله عزوجل وفيه إحياء سنة رسوله الكريم والتصدي لكل أوجه الظلم والظالمين من أي مذهب أو دين كانوا ولايهمنا ذلك لأننا تخلصنا منذ قرون من العصبية الجاهلية والتي كانت تنادي بالتمسك بأبناء القبيلة والإعتقاد

فأتمني لهؤلاء أن يستبصروا ويهتدوا إلي طريق الصواب وهو طريق الإسلام الأصيل الذي فيه التوحيد المطلق لله عزوجل وفيه إحياء سنة رسوله الكريم والتصدي لكل أوجه الظلم والظالمين من أي مذهب أو دين كانوا ولايهمنا ذلك لأننا تخلصنا منذ قرون من العصبية الجاهلية والتي كانت تنادي بالتمسك بأبناء القبيلة والإعتقاد حتي ولو كانوا علي باطل هذا مانهانا عنه القرآن الكريم في سورة المجادلة ((لا تجد قوما يومنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون )) فمالنا نري اليوم هذه الجاهلية تسيطر علي مواقفنا السياسية وإتجاهاتنا الفكرية فالظالم ظالم وإن كان عضوا في مجلس التعاون والمظلوم مظلوم وإن كان من شعب إحدي الدول الخليجية فهل معايير الظلم في شمال أفريقيا تختلف عن المعايير في الدول الخليجية فمالكم كيف تحكمون .

مصدر: وکالة فارس

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)