• عدد المراجعات :
  • 457
  • 2/26/2011
  • تاريخ :

مستغلة انشغال العالم بالثورات العربية.. إسرائيل تحكم قبضتها على القدس

الکيان الصيوني

 

استغلت الحكومة الإسرائيلية انشغال المجتمع الدولي بالثورات التي يشهدها العالم العربي لتعلن عن مخطط يقضي بنقل ثلاث كليات عسكرية للجيش من تل أبيب إلى القدس الشرقية. ويقضي المخطط بنقل الكليات الثلاث إلى قرية وادي الجوز المتاخمة للجامعة العبرية. وستقام على مساحة 32 ألف متر مربع من أراضي المقدسيين، وسيمكث في المباني بشكل دائم قرابة 1400 جندي. ورصدت بلدية الاحتلال للمخطط مبلغا قدره عشرة ملايين دولار.

استغلت الحكومة الإسرائيلية انشغال المجتمع الدولي بالثورات التي يشهدها العالم العربي لتعلن عن مخطط يقضي بنقل ثلاث كليات عسكرية للجيش من تل أبيب إلى القدس الشرقية.

ولئن كانت تل أبيب قد اعتادت الاعتماد على منظومتها العسكرية والأمنية توطئة لتكثيف استيطانها وترسيخ احتلالها للأراضي الفلسطينية، فقد خرجت عن هذه القاعدة في القدس، حيث زرعت مستوطناتها في قلب ومحيط البلدة القديمة والأحياء والقرى الفلسطينية، دون وجود عسكري لافت. لكنها الآن تستغل الأوضاع للإعلان عن نقل ترسانتها العسكرية لإحكام سيادتها الكاملة على المدينة. ووصفت الفعاليات المقدسية السياسية والاجتماعية والحقوقية المخطط بأنه (كارثي) ومرحلة نهائية لتهويد وعسكرة القدس الشرقية.

وحذرت من مغبة إخراج المخطط إلى حيز التنفيذ لكونه سيقضي نهائيا على الحلم الفلسطيني بالقدس وسيكرس تشديد قبضة الاحتلال على المدينة، وبالتالي الإعلان رسميا عن القدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي.

ويرى مدير قسم الخرائط في بيت الشرق، خليل التفكجي، أن هذه المخططات تأتي ضمن سياسة إسرائيل التهويدية ولتكريس الضم وفرض السيادة والأمر الواقع، لتتحول القدس إلى عاصمة أبدية للشعب اليهودي. وأكد أن هذا تصعيد خطير وتحد للمجتمع الدولي، حيث تتبجح وتنفذ مخططاتها على الملأ وتعلن رسميا عن طرحها بأن القدس موحدة وعاصمة أبدية وليست للتجزئة وخارج أي مباحثات، والحديث عنها بمثابة خط أحمر. وانتقد التفكجي العالم العربي والإسلامي والسلطة الفلسطينية لوقوفهم دون حراك إزاء ما تقوم به إسرائيل من رصد للمليارات في سبيل تهويد المدينة المقدسة.

ووصف بيان صادر عن مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية المخطط الإسرائيلي بأنه قفزة نوعية لتهويد وعسكرة المدينة وتعزيز الوجود الاستيطاني والأمني بها، في مسعى لتكريس القدس عاصمة للشعب اليهودي. ولفت المركز إلى أن المخطط العسكري يندرج ضمن سلسلة مشاريع استيطانية وأمنية تحركها بلدية الاحتلال في الشيخ جراح وجبل الزيتون وأراضي فندق شبرد.

ويرى مدير قسم الخرائط في بيت الشرق، خليل التفكجي، أن هذه المخططات تأتي ضمن سياسة إسرائيل التهويدية ولتكريس الضم وفرض السيادة والأمر الواقع، لتتحول القدس إلى عاصمة أبدية للشعب اليهودي. وأكد أن هذا تصعيد خطير وتحد للمجتمع الدولي، حيث تتبجح وتنفذ مخططاتها على الملأ وتعلن رسميا عن طرحها بأن القدس موحدة وعاصمة أبدية وليست للتجزئة وخارج أي مباحثات، والحديث عنها بمثابة خط أحمر.

في هذه الاثناء، نفذ المستوطنون الاسرائيليون جملة من الاعتداءات على الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية. وذكر شهود عيان، ان مجموعة من المستوطنين اقدمت على احراق جرافة فلسطينية في قرية (بورين) جنوب نابلس ورسم شعارات في قرية (جيت) جنوب غرب نابلس. وقال شهود العيان: ان مجموعة من المستوطنين اقتحمت القريتين وعاثت فسادا فيهما كما قامت بتقطيع اشجار في قرية (عوريف) جنوب نابلس. واضافوا: ان المستوطنين قطعوا 25 شجرة زيتون في قرية (عوريف) قبل انسحابهم من الاراضي المملوكة للقرية.

على صعيد آخر،‌ اعربت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي اليوم عن (قلقها العميق وخيبة الأمل) من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) أمام قرار مجلس الأمن بادانة استمرار اسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وقال بيان صادر عن المجلس، ان حق النقض الأمريكي يتناقض مع البيان الذي أدلى به الرئيس الامريكي باراك أوباما في القاهرة في يونيو 2010 بان الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية استمرار المستوطنات الاسرائيلية.

ووصف بيان اللجنة المركزية القرار الأمريكي بأنه (خطأ مؤسف للغاية)، داعيا الحكومة الامريكية الى تكثيف الجهود لتعزيز السلام والمصالحة في المنطقة مع احترام للقانون والعدالة.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)