• عدد المراجعات :
  • 323
  • 2/20/2011
  • تاريخ :

الاخوان يطالبون تطهير مصر تمهيدا لبنائها على اسس سليمة

الاخوان يطالبون تطهير مصر

اكدت جماعة الاخوان المسلمين في مصر السبت في بيان لها مطالبة ملايين المصريين تطهير بلادهم من بقايا النظام البائد الذين ألـّهوا الحاكم (حسني مبارك) وخدموا اهوائه وجشعه واطماعه.

اكدت جماعة الاخوان المسلمين في مصر السبت في بيان لها مطالبة ملايين المصريين تطهير بلادهم من بقايا النظام البائد الذين ألـّهوا الحاكم (حسني مبارك) وخدموا اهوائه وجشعه واطماعه.

وجاء في بيان الجماعة، ان الملايين الذين احتشدوا يوم الجمعة في ميدان التحرير والاسكندرية وعواصم المحافظات، والذين وصلت هتافاتهم الى عنان السماء، يطالبون بتطهير البلاد من بقايا النظام البائد، الذي اذاقهم المر، وعاملهم بالذل، واضاع عليهم زهرة العمر، وقلل قيمة الوطن، ونهب ثرواته.

واضاف البيان: ان هذا التطهير لا يمكن ان يكتفي بحفنة من المسؤولين السابقين ورجال الاعمال الفاسدين، ولكن ينبغي ان يمتد ليشمل الذين افسدوا الحياة السياسية والتشريعية، والذين زوروا الانتخابات واغتصبوا السلطة، والذين قننوا الظلم والفساد في صورة قوانين، بل وافسدوا الدستور ذاته، حتى ألهوا الحاكم، وسخروا علمهم لخدمة اهوائه وجشعه واطماعه.

وقالت الجماعة في بيانها: ويشمل (التطهير) من سخروا النيابة العامة لظلم المصلحين، واخضعوها لرغبات جهاز مباحث امن الدولة، فسجنوا مئات الالاف ظلما وعدوانا دون ذنب او جريرة، فهؤلاء لا يصلحون قط للتحقيق مع بقايا النظام البائد؛ لانهم كانوا ياتمرون بامرهم وينفذون جورهم وظلمهم.

واوضحت: يشمل الجهاز الرهيب مباحث امن الدولة؛ الذي مارس التعذيب الوحشي على المواطنين، الى حد قتل بعضهم، واصابة غيرهم بعاهات مستديمة، والاعتداء على الاعراض والاموال والكرامات في سجون تحت الارض، وحكموا كل مؤسسات الدولة، وتدخلوا في كل صغيرة وكبيرة، وكانوا وراء كثير مما اسموها الفتنة الطائفية، فهذا الجهاز لا بد من تطهيره وتصفيته، ومحاكمة اباطرته؛ حتى يزول الارهاب، ويامن المواطن على نفسه واهله وعرضه وماله.

وقالت الجماعة في بيانها: ويشمل (التطهير) من سخروا النيابة العامة لظلم المصلحين، واخضعوها لرغبات جهاز مباحث امن الدولة، فسجنوا مئات الالاف ظلما وعدوانا دون ذنب او جريرة، فهؤلاء لا يصلحون قط للتحقيق مع بقايا النظام البائد؛ لانهم كانوا ياتمرون بامرهم وينفذون جورهم وظلمهم.

كما يشمل الاعلاميين الذين كانوا بوقا للنظام، يسبحون بحمده، ويجملون قبحه، ويحاولون غسل عقول الناس بالكذب والضلال والبهتان؛ حتى لو انقلبوا الان على انفسهم، ولبسوا رداء الشرف، ومجدوا في الثورة والشعب، وانهالوا على النظام البائد؛ طعنا ولعنا وسبا وتفضيحا.

ويشمل كل- وليس بعض- من نهبوا الثروات، ومصوا دماء الفقراء، ولم يقف جشعهم عند حد، فاصبحوا من اصحاب المليارات الحرام، والادهى انهم هربوها للخارج، فاصابوا المجتمع مرتين في مقتل؛ بنهب ثرواته وحرمان اهله من فرص العمل، ورفع مستوى المعيشة الذي كان من الممكن ان يحدثه استثمارها في الداخل، وفي الحقيقة فان الشعب لا يزال يرى تراخيا وقلة جدية في هذا المجال.

وجاء في البيان ايضا، ان الشعب ليقف حائرا مدهوشا امام مطالب الدول الغربية التي تكاد تتوسل الى الحكومة لتقدم طلبات تجميد ثم استرداد الاموال المهربة الى الخارج، وعلى راسها اموال اسرة الرئيس المخلوع، والحكومة لا تستجيب، فهل هذا هو التغيير الذي اشتملته الوعود؟!.

اما بالنسبة للبناء فقالت الجماعة: اننا اذ نعرب عن حرصنا الشديد على دفع اقتصاد الوطن ودوران عجلة العمل والانتاج، نعرب ايضا عن ايماننا الشديد بضرورة اقامة العدالة الاجتماعية، وانصاف الفئات والطبقات التي سحقها النظام البائد، واسقطها في هوة الفقر والحاجة والعوز، ونؤمن بان الشعب الذي ضحى بنفسه وبشبابه من اجل اصلاح البلاد واعادة بنائها قادر على ان يصبر بعض الوقت من اجل استرداد حقوقه استكمالا لمسيرة الاصلاح؛ شريطة ان يلتزم المسيئولون بالمصارحة التامة والصدق والشفافية؛ لذلك نقترح على المجلس الاعلى للقوات المسلحة، وليس الحكومة الحالية، ان يتحدث الى الشعب مباشرة بما يلي:

* الاقرار بالظلم الجسيم الذي لحق بهذه الفئات والطبقات، وحقهم العادل والمشروع في تحسين احوالهم.

* ان يعدهم بتحسين الاحوال تدريجيا، مع تحسن حالة الاقتصاد القومي، وحبذا لو يحدد لهم مواعيد محددة.

* ا ن يطلب من كل مؤسسة عدة افراد، يمثلون العاملين، ويتم التحاور البناء معهم.

* ان يعد باعادة التوازن سريعا بين الدخول، وتقريب الفوارق بين مختلف مستويات العاملين.

* بهذا تطمئن النفوس وينصرف الناس الى العمل والانتاج، ويتلاحم الجميع في جو من الثقة والحب.

مصدر: العالم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)