• عدد المراجعات :
  • 504
  • 2/12/2011
  • تاريخ :

اسرائيل ومصر عمر سليمان

ثورة مصر

شبكة النبأ: إستتمام للدور الخارجي في أحداث الثورة المصرية، بعد ان استعرض الدور الأمريكي في تحليل سابق، نستتمم الدور الاسرائيلي في أحداث الثورة المصرية، فعلى مايبدو ان النظرة الاسرائيلية والتفاعل مع الحدث سبقت اسرئيل الدور الامريكي في تفاعلها على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي، فكانت ثورة مصر واضحة جليا تأثيراتها على الساحة الاسرائيلية، وخلافا للموقف الرسمي في إسرائيل وتخوف قادتها من تداعيات التغيير القادم في مصر، تباينت الردود والتحليلات على اختلاف انتماء اصحابها.

فعلى مايبدو ان النظرة الاسرائيلية والتفاعل مع الحدث سبقت اسرئيل الدور الامريكي في تفاعلها على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي، فكانت ثورة مصر واضحة جليا تأثيراتها على الساحة الاسرائيلية، وخلافا للموقف الرسمي في إسرائيل وتخوف قادتها من تداعيات التغيير القادم في مصر، تباينت الردود والتحليلات على اختلاف انتماء اصحابها.

وفي أطار تسلم السلطة فان عمر سليمان، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يتسلم السلطة من حسني مبارك كرئيس، كان هو المرشح المفضل لإسرائيل لتسلم المنصب بعد مناقشات مع مسؤولين أميركيين عام 2008.

وكشخصية رئيسية تعمل من أجل سلام الشرق الأوسط، كان قد اقترح ذات مرة أن القوات الإسرائيلية سيُرحب بها لغزو مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى متشددي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

تأتي هذه التفاصيل، التي برزت في ملفات سرية حصل عليها موقع ويكيليكس ومررها إلى صحيفة ديلي تلغراف، بعد أن بدأ سليمان مباحثات مع جماعات المعارضة بشأن مستقبل حكومة مصر.

واشار محللون إلى أن سليمان حصل السبت الماضي على دعم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لقيادة الفترة الانتقالية للديمقراطية بعد أسبوعين من المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس مبارك.

وقال خبراء أيضا إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تحدث إلى سليمان أول أمس، وحثه على اتخاذ خطوات جريئة وموثوقة ليظهر للعالم أن مصر على وشك الدخول في مرحلة انتقالية لا رجعة فيها وعاجلة وحقيقية.

وقال خبراء أيضا إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تحدث إلى سليمان أول أمس، وحثه على اتخاذ خطوات جريئة وموثوقة ليظهر للعالم أن مصر على وشك الدخول في مرحلة انتقالية لا رجعة فيها وعاجلة وحقيقية.

وأشاروا إلى برقيات مسربة من السفارة الأميركية بالقاهرة وتل أبيب تكشف التعاون الوثيق بين سليمان والحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وكذلك الاهتمام الشديد من جانب دبلوماسيين بالخلفاء المحتملين للرئيس مبارك العجوز.

وتؤكد الوثائق على الوضع الحرج الذي تسعى الحكومة المصرية للمحافظة عليه في سياسات الشرق الأوسط بصفتها دولة عربية رائدة لها علاقة قوية بالولايات المتحدة وإسرائيل.

وتضيف الوثائق أنه بحلول عام 2008 أصبح عمر سليمان، الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات، حلقة الاتصال الرئيسية بإسرائيل في الحكومة المصرية.

وتشير أيضا إلى أن ديفد حاتشام، مستشار كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أبلغ السفارة الأميركية بتل أبيب أن الوفد الذي كان يقوده وزير الدفاع إيهود باراك كان معجبا بسليمان.

وجاء في برقية بتاريخ أغسطس/ آب 2008 أن حاتشام، رغم ذلك، كان كثير المدح لسليمان وأشار إلى وجود خط ساخن بين وزارة الدفاع الإسرائيلية ولواء المخابرات العامة المصرية يُستخدم الآن يوميا. وأشار حاتشام إلى أن الإسرائيليين يعتقدون باحتمال أن يخدم سليمان كرئيس مؤقت إذا مات مبارك أو أصبح عاجزا.

وأضاف دبلوماسيو تل أبيب نحن استشرنا سفارتنا بالقاهرة من أجل تحليل سيناريوهات الخلافة المصرية، لكن ليس هناك شك في أن إسرائيل أكثر ارتياحا مع احتمال عمر سليمان.

وتشير الوثائق إلى أن سليمان أراد عزل حماس وفكر في ضرورة أن "تجوع غزة وليس تجويعها. وقال لدبلوماسيين أميركيين أمامنا وقت قصير للتوصل إلى سلام ونحن بحاجة لأن نستيقظ في الصباح وليست هناك أخبار عن إرهاب ولا انفجارات ولا أخبار عن المزيد من الوفيات.

وفي العديد من التحليلات السياسية، بات واضحا أن الاعلام الإسرائيلي يضع كلمة لكن في نهاية كل جملة تبدؤها بالحديث عن مشروعية المظاهرات والاحتجاجات المنادية بتغيير النظام في مصر تارة بالإشارة إلى الوضع الإقليمي وتارة بالإشارة إلى التطرف الديني.

وفي العديد من التحليلات السياسية، بات واضحا أن الاعلام الإسرائيلي يضع كلمة لكن في نهاية كل جملة تبدؤها بالحديث عن مشروعية المظاهرات والاحتجاجات المنادية بتغيير النظام في مصر تارة بالإشارة إلى الوضع الإقليمي وتارة بالإشارة إلى التطرف الديني.

حيث يرى الكاتب الإسرائيلي رؤوبين ميران أن ما يجري في مصر حاليا ثورة على خلفية تعامي السلطة المستبدة عن مطالب الجماهير، منوها إلى أن الانتفاضة الشعبية الوطنية التي تجري في مصر تثبت أنه لا يجب أن تكون اشتراكيا كي تثور على وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي غير مقبول.

ولكن فيما إذا كانت الفوضى في مصر بدأت تعطي مؤشراتها على العلاقات مع إسرائيل عقب تفجير أنبوب الغاز في العريش بسيناء.

يقول حيزي شترنليخت الذي كتب في نفس الصحيفة متسائلا عن ذكر الكاتب أن مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في إسرائيل أطلعوا مسؤولين إسرائيليين على آخر التطورات مطالبين بمساعدة أمنية واستخباراتية في حماية أنبوب الغاز في سيناء، وأن السلطات الإسرائيلية المعنية استجابت لهذا الطلب فعلا.

بيد أن هذا الموقف والطمأنة المصرية باستئناف توريد الغاز قريبا لم يمنع الجهات المختصة في إسرائيل من وضع العديد من السيناريوهات المحتملة على خلفية التطورات الجارية في مصر ومنها زيادة المخزون الاحتياطي من الغاز الطبيعي، والتفكير بحلول بديلة لمواجهة احتمال وقف توريد الغاز المصري نهائيا إلى إسرائيل، والبحث عن مصادر أخرى.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)