• عدد المراجعات :
  • 7796
  • 2/6/2011
  • تاريخ :

الشيعة في لبنان

الشيعة في لبنان

أمّا لبنان فقد اشتهر بأنّه أحد مراكز التشيّع طوال التاريخ الإسلاميّ، وقد عُدّ أبو ذر الغفاريّ الذي أبعده عثمان إلى الربذة في جنوب لبنان أحد عوامل انتشار التشيّع في تلك البلاد (1).

وقد ازدهر التشيّع في لبنان في نفس الفترة التي شهدت ازدهاره في الشام، بفارق أنّ التشيّع في لبنان بلغ انتشاره ذروةً صار معها القسم الأعظم من سكّان لبنان ـ وإلى يومنا هذا ـ يدينون بالتشيّع.

وقد ازدهر التشيّع في لبنان في نفس الفترة التي شهدت ازدهاره في الشام، بفارق أنّ التشيّع في لبنان بلغ انتشاره ذروةً صار معها القسم الأعظم من سكّان لبنان ـ وإلى يومنا هذا ـ يدينون بالتشيّع.

ونُقل عن أبي شامة رأيه أنّ الرفض ازداد في أيّام الفاطميين فأفسد عقائد أهل الجبل الساكنين في ثغور الشام (2). وفي الحقيقة فإنّ الحكومات الشيعيّة المختلفة في الشام ـ ومن بينها الدولة الفاطميّة ـ كان لها إسهام كبير في ترويج التشيّع في لبنان.

ومن المدن اللبنانيّة العريقة في التشيّع مدينة « كرك نوح »، وقد ذكر صاحب « معجم الأدباء » أحد الأدباء في لبنان، فسمّاه: « أحمد بن طارق بن سنان أبو الرضا الكركيّ الرافضيّ المتوفّى سنة 592 هـ » (3). وورد أنّ أحد علماء كرك قدم إلى دمشق سنة 842 هـ بطلبٍ من السلطان، لكنّه تعرّض ـ بسبب انتمائه الشيعيّ ـ إلى هجوم عوام أهل السنة، فقُتل وقُتل معه ابنه وخمسمائة نفر من أتباعه. كما ورد أنّ طائفة من مشايخ كرك اعتُقِلوا بأمر من حكّام دمشق، ثمّ قُتلوا (4).

ومن جملة علماء جبل عامل الذين قدموا إلى إيران، وكان لهم سهم وافر في نشر التشيّع فيها: المحقّق الكركيّ. وقد ذكر مؤلّف كتاب « أمل الآمل » أسماء ثلاثين عالماً شيعياً من كرك. ويلزمنا أن نذكر أنّ قبر جعفر الطيّار عليه السّلام يقع في هذه المدينة (5).

وأغلب ساكني جنوب لبنان في عصرنا الحاضر هم من الشيعة الذين لجأوا إلى هذه المنطقة فراراً من الجور الذي تعرّضوا له خلال فترات حكم الأيّوبيّين والعثمانيّين. ويعيش هؤلاء الشيعة في مناطق جبليّة وقرويّة، وكانوا مُجبرين سابقاً على البقاء في هذه القرى وعدم الخروج منها. وتبلغ نسبة السكّان الشيعة في جبل عامل حوالي 80 في المائة، أمّا في باقي المناطق فتتنزّل هذه النسبة إلى ما بين 50 و 60 في المائة من عدد السكّان.

ويتواجد الشيعة في العاصمة بيروت بأعداد كبيرة، خلافاً للسابق، كما تعدّ منطقة البقاع أيضاً أحد المراكز الأصليّة للشيعة (6).

ووفقاً للإحصائيّات الرسميّة المعلنة، فإنّ عدد نفوس لبنان يُقدّر بـ « 000/ 475 / 3 شخص »، يتوزّعون على الطوائف المذهبيّة المختلفة على النحو التالي (7):

 مجموع عدد السکان000/475/32

المسيحيون:42%      المارونيون3/35%    باقي المسيحيين8/16%

المسلمون3/57%    اهل السنة31%    الشيعة7/30%    الدروز6/5%

والطائفة الدرزيّة من الفرق الإسماعيليّة، وتُنسب إلى محمّد بن إسماعيل الدرزيّ الذي كان من الدعاة الفاطميّين، وكان له تعلّق زائد بالحاكم بأمر الله الحاكم الإسماعيليّ في مصر.

والطائفة الدرزيّة من الفرق الإسماعيليّة، وتُنسب إلى محمّد بن إسماعيل الدرزيّ الذي كان من الدعاة الفاطميّين، وكان له تعلّق زائد بالحاكم بأمر الله الحاكم الإسماعيليّ في مصر.

وقد تمكّن الشيعة في العقود الأخيرة بهمّة علمائهم ـ كالسيّد شرف الدين والسيّد موسى الصدر ـ ومن خلال منهجة عملهم، من تسنّم بعض المسؤوليّات المهمّة، والمشاركة في صياغة التحوّلات الجارية في لبنان.

أمّا في سورية، فإنّ عدد الشيعة وفقاً للأرقام الرسميّة المعلنة في حدود خمسين ألف نفر، وهذا الرقم لا يشمل ـ بطبيعة الحال ـ العلويّين الحاكمين في سورية حاليّاً.

أمّا عدد الشيعة في الأردن، فيبلغ عشرة آلاف نفر وفقاً للأرقام الرسميّة المعلنة سنة 1949 م ( 1328 هـ )، أي ما يقابل واحد من ثلاثين من مجموع عدد السكّان، وثُلث عدد المسيحيين هناك، لكنّ المصادر غير الرسميّة تذكر أرقاماً للشيعة تفوق هذه الأرقام المعلنة (8).

---------------------------------------------

الهوامش:

1- تاريخ الشيعة 149- حلب و التشيع17

2- دائرة المعارف الشيعية26:123

3- معجم الادباء455:1-شذرات الذهب308:4

4- تاريخ کرک19و18

5- تقويم البلدان267

6- دائرة المعارف الشيعية19:10

7- Moojam p.268

8- جهان اسلام8:1

المصدر:شبکة الامام الرضاعليه السلام


الشيعة في بلاد الشام

التشيّع في آذربيجان وآسيا الوسطى

التشيّع في شمال أفريقية

التشيّع في تركيا

الشيعة في العراق

الشيعة في قطر، والإمارات، والكويت وعُمان

الشيعة في البحرين

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)