• عدد المراجعات :
  • 1862
  • 9/27/2010
  • تاريخ :

مناظرة الإمام الصادق ( عليه السلام ) مع الرجل الشامي

الامام الصادق(ع)

لقد تخرج من تحت يد الإمام الصادق (عليه السلام) علماء عليهم الاعتماد والمعول في أمر الدين فكانوا جهابذة العلم وأفذاذ قلَّ نظيرهم فحملوا العلم ممزوجاً بالعمل والتقوى وخدموا دينهم خدمة جليلة تشهد بها الكتب إلى اليوم.

يقول هشام بن سالم كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن بالجلوس فأذن له، فلما دخل سّلم فأمره أبو عبد الله (عليه السلام) بالجلوس ثم قال له: ما حاجتك أيها الرجل؟

قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) في ماذا؟ قال: في القرآن، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) يا حمران بن أعين دونك الرجل،

فقال الرجل: إنما أريدك أنت لا حمران. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر وملّ وحمران يجيبه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) كيف رأيت يا شامي؟

قال: رأيته حاذقاً ما سألته عن شيء إلا أجابني، ثم قال الشامي: أريد أن أناظرك في العربية، فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره حتى غلبه،

ومن أصحابه (عليه السلام) أبو إسحاق إبراهيم حبيب الفزاري المتوفي عام (161 هـ 777 م)، وهو أول من عمل الاصطرلاب في الإسلام ، وأول من ألف فيه

فقال الشامي: أريد أن أناظرك في الفقه فقال أبو عبد الله: يا زرارة ناظره، فناظر حتى غلبه، فقال الشامي: أريد أن أناظرك في الكلام فقال الإمام (عليه السلام): يا مؤمن الطاق ناظره، فناظره فغلبه، ثم قال: أُريد أن أناظرك في الاستطاعة فقال الإمام (عليه السلام): يا هشام بن سالم كلمه فكلمه فغلبه،

ثم قال: أريد أن أتكلم في الإمامة فقال الإمام (عليه السلام): لهشام بن الحكم كلمه، فغلبه أيضاً فحارَّ الرجل وسكت. واخذ الإمام يضحك فقال الشامي له: كأنك أُردت أن تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟ فقال الإمام (عليه السلام): هو ذلك، نعم كان هؤلاء ابطال العلم فى ميدان العمل كل واحد منهم يمثل الشموخ الشيعي في بلدته وزمانه.

ومن أصحابه (عليه السلام) أبو إسحاق إبراهيم حبيب الفزاري المتوفي عام (161 هـ 777 م)، وهو أول من عمل الاصطرلاب في الإسلام ، وأول من ألف فيه. والاصطرلاب لفظة يونانية مأخوذة من كلمة (الاصطرلابون)، ومعناها مرآة النجم (اصطر: النجم، لابون: مرآة). وقيل أنها لفظة فارسية أصلها (ستارة باب) أي كاشف النجم. وهذا أحمد بن الحسن بن أبي الحسن الفلكي الطوسي، تخصص في علم الفلك حتى اشتهر به، ووضع كتاب (المنار) وكتاب (شرح التهذيب في الإمامة) وله في النجوم والفلك كتاب (ريحان المجالس وتحفة المؤانس)، وقد نقل عنه السيد ابن طاووس.

وهذا محمد بن مسعود العياشي التميمي، وصفه ابن النديم بقوله: من فقهاء الشيعة الإمامية. أوحد أهل دهره وزمانه في غزارة العلم، له كتاب (النجوم والفأر)، وهذا أبو علي الحسن بن فضال من أصحاب الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وله كتاب (النجوم) و (كتاب الطب).


من أعاظم الذنوب!

سؤال النصراني من الامام جعفر الصادق(ع) عن تعداد عظام الانسان(1)

زيارة الامام جعفر الصادق (عليه السلام)

وصايا الإمام الصادق ( عليه السلام )

مناظرة الإمام الصادق ( عليه السلام ) مع ابن أبي العوجاء

خطبة الإمام الصادق ( عليه السلام ) في صفة النبي ( صلى الله عليه وآله )

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)