• عدد المراجعات :
  • 354
  • 8/17/2010
  • تاريخ :

باكستان: احتجاجات بالمناطق المتضررة على بطء المساعدات

احتجاجات بالمناطق المتضررة

تظاهر مئات من المتضررين في باكستان الاثنين احتجاجا على عدم وصول مساعدات وعدت بها المنظمات الدولية والحكومية الى المنكوبين جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد.

وسد هولاء المتضررين، طريقا سريعا وأحرقوا القش ولوحوا بالعصى مطالبين الحكومة بمساعدتهم في الوقت الذي حذرت فيه وكالات اغاثة من بطء وصول المساعدات لملايين يعيشون بلا مأوى وبلا طعام ومياه شرب نظيفة وكذلك من موجة ثانية من الوفيات بسبب الامراض الفتاكة التي تنقلها المياه.

تظاهر مئات من المتضررين في باكستان الاثنين احتجاجا على عدم وصول مساعدات وعدت بها المنظمات الدولية والحكومية الى المنكوبين جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد.

وتنامى الغضب العام خلال اسبوعين من الفيضانات وهي الأسوأ التي تتعرض لها البلاد منذ عقود مما أبرز المتاعب السياسية المحتملة التي تواجه حكومة لا تتمتع بشعبية وتواجه كارثة تسببت في الإضرار بأكثر من عشر السكان الذين يبلغ عددهم 170 مليون نسمة.

وغمرت مياه الفيضانات مئات القرى في باكستان في منطقة تبلغ مساحتها مساحة إيطاليا تقريبا كما قطعت الطرق السريعة الى نصفين واضطر الاف السكان المشردين الى اقامة خيام على جانب الطرق.

لكن المساعدات فشلت في مواكبة ارتفاع مناسيب المياه في الانهار.

وقالت نيفا خان مديرة أوكسفام في باكستان: "السرعة التي يتفاقم بها الموقف مخيفة.

وهناك مجتمعات بأكملها في حاجة الى مياه نقية ومراحيض وامدادات صحية لكن الموارد المتاحة حاليا تغطي فقط جزءا ضئيلا من المطلوب".

وحاول عشرات من الرجال الذين يحملون العصي وعدد قليل من النساء سد خمس حارات مرورية على طريق خارج سوكور وهي بلدة رئيسية في اقليم السند الجنوبي.

وحاول عشرات من الرجال الذين يحملون العصي وعدد قليل من النساء سد خمس حارات مرورية على طريق خارج سوكور وهي بلدة رئيسية في اقليم السند الجنوبي.

وأحرق المزارعون القش وهددوا بضرب السيارات بالعصي.

ويقول محللون ان الاضرار الناجمة عن الفيضانات وتكلفة التعافي قد تتسبب في مشاكل اقتصادية طويلة المدى لباكستان وتخفض النمو الاقتصادي بأكثر من نقطة مئوية.

وفاضت أنهار رئيسية بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة مما أدى إلى غرق أودية جبلية وسهول خصبة في باكستان مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 1600 شخص وتشريد نحو مليونين آخرين.

وقالت الأمم المتحدة إن ستة ملايين ما زالوا في حاجة إلى الغذاء والمأوى والمياه والدواء.

وتقول الأمم المتحدة إن الربع فقط من المبلغ الذي تحتاج إليه البلاد لأعمال الإغاثة المبدئية وهو 459 مليون دولار وصل للبلاد.

وتناقض هذا بشدة مع ما قدمته الولايات المتحدة من مساعدات عسكرية لحليفتها الاقليمية لمحاربة المتشددين والتي بلغت العام الماضي مليار دولار.

وتوقع خبراء الارصاد في باكستان الاثنين توقفا قصيرا للامطار التي فجرت أسوأ فيضانات لكن وكالات الاغاثة حذرت من بطء وصول المساعدات.

وتوقع خبراء الارصاد في باكستان الاثنين توقفا قصيرا للامطار التي فجرت أسوأ فيضانات لكن وكالات الاغاثة حذرت من بطء وصول المساعدات.

وتراجع منسوب المياه في نهر الاندوس الذي يروي سهول باكستان في اقليم البنجاب الاكثر سكانا والاكثر تضررا من الفيضانات لكن الفيضانات ستستمر على شدتها في المناطق التي تحطمت فيها الحواجز. وفي اقليم السند من المتوقع ان تشتد الفيضانات.

ورغم التوقف المحتمل لهطول الامطار الغزيرة كان عدد كبير من الاسر بلا أمل يذكر في العودة الى ديارهم.

هذا وحذر متحدث باسم الامم المتحدة من أن حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل معرضون لمخاطر الاصابة بالامراض الناجمة عن مياه الفيضانات في باكستان.

وقال موريزيو جوليانو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوشا) إن منظمة الصحة العالمية تستعد لتقديم المساعدة لعشرات الالوف في حالة اصابتهم بمرض الكوليرا.

وقال أن نحو "3.5 مليون طفل معرضون لخطر شديد للاصابة بامراض قاتلة تنقلها المياه ومن بينها الامراض التي تسبب الاسهال مثل مرض الزحار"، مقدرا اجمالي عدد الاطفال المعرضين لمثل هذه الامراض بستة ملايين.

وأضاف أن من بين الأمراض الأخرى التي يخشى إصابة الأطفال بها هي التيفوئيد والتهاب الكبد من نوعي "أيه" وإي.

مصدر: العالم الاخباري

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)