احمدي نجاد في حوار مع قناة الان : على الدول الاوربية فصل سياستها عن امريكا

دعا الرئيس الايراني احمدي نجاد الدول الاوربية الى نهج سياسة مستقلة دون ان يكونوا تحت سطوة امريكا التي تؤول الى الزوال ونقل المكتب الاعلامي التابع لرئاسة الجمهورية.

 ان احمدي نجاد تحدث الى قناة الان الفضائية عن علاقات ايران مع سائر الدول , وقال ان على الدول الاوربية ان تكون مستقلة في اتخاذ قراراتها , فلو شاءت البقاء تحت سيطرة امريكا فان عليها ان تدرك بان قوة امريكا تتجه نحو الزوال وبذلك سوف يواجهون نفس الموقف اما اذا اختارت هذه الدول طريق الاستقلال مع الدول المهمة مثل ايران باقامة علاقات صداقة واحترام متبادل فان ذلك سيصب في مصلحتهم وهذا ما ترحب به ايران لكن اذا قرروا البقاء الى جانب امريكا فان الامر لايعنينا , ففي زمن الحرب التي شنها صدام على الجمهورية الاسلامية فان دولا مثل الاتحاد السوفيتي وامريكا ودول كثيرة وقفت الى جانب صدام حتى ان ايران استطاعت الوقوف بوجه هؤلاء بنجاح خاصة وان دول عالم اليوم هي اصغر بكثير من القوى الكبرى التي كانت موجودة انذاك .

وحول الاتهامات التي تتحدث عن عزلة تواجه ايران في العالم قال احمدي نجاد وهل العالم يتلخص في عدد من دول اوربا ؟ ففي مؤتمر مراجعة معاهدة ال NPT عندما طرحت ايران وجهات نظرها فان امريكا وبعض الدول الاوربية تحدثوا بالمقابل لكن في النهاية وجدنا ان 180 بلدا ايدت ودعمت المواقف الايرانية ، وهذايشير بوضوح من هو المعزول .

واضاف بان الشعب الايراني له علاقات ودية وحميمة مع جميع دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني وامريكا ومن خلال هذه العلاقات الطيبة اتسعت رقعة التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي ، ويتم الترحيب بالمسؤولين الايرانيين في اي زيارة يقومون بها , فهل ان المسؤولين الامريكان و الدول الاوربية يتنقلون بحرية بين الشعوب الاخرى ؟ هذا الموضوع يشير بوضوح الانعزال الحقيقي لان اسم ايران يذكر ببالغ الاحترام والشعوب الاخرى تحمل كل الود للشعب الايراني وبذلك فان الذين يقفون في مواجهة ايران هم من يشعرون بالعزلة .

وتحدث احمدي نجاد في جانب اخر من حديثه عن خصائص الثورة الاسلامية التي تعتبر ظاهرة وانطلاقة جديدة في العالم لان هذه الثورة غيرت مسار حركة البشرية في وقت تهيمن فيه الحياة المادية على جميع شؤون البشر بعدما كان قطب الليبرالية والماركسية قد ابعد الناس عن الهوية الحقيقية والاخلاق والامور المعنوية وعبادة الله ، حين فتحت الثورة الاسلامية الاجواء الجديدة للفكر للبشرية .

واكد احمدي نجاد بان الثورة الاسلامية تعتبر اليوم الحدث الابرز للشعوب وبذلك فان الماركسية قد سقطت والليبرالية على طريق السقوط ولم يبق سوى التوجه نحو عبادة الوحدانية والعدل والود وسلك طريق الانبياء وهو ما احيته الثورة الاسلامية . وانتقد الرئيس الايراني الحصار المفروض على غزه منذ 3 سنوات حين حرم السكان من الماء والغذاء والدواء ويشن الكيان الصهيوني حربا ضروس على الابرياء ويعمل على تشديد الحصار عليهم واثبت الهجوم على قافلة الحرية حقيقة اخرى وفضح الاهداف الصهيونية بعدما كان العالم يعيش منذ 3 عقود في غفلة او كان يتخذ جانب الصمت من جرائم الصهيونية لكن الحكومات والشعوب اتخذت موقفا واضحا من هذا الكيان ورغم ما قام به الصهاينة من هجوم على سفينة الحرية فانا اعتقد جازما انها تمثل خطوة تقصر من عمر هذا الكيان .

وعن ردود الافعال العربية ازاء الجريمة الصهيونية الاخيرة قال احمدي نجاد كنا نتوقع من الدول العربية والاسلامية ان تتخذ الخطوة الاولى في قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني وتسارع الى تقديم المساعدلت الى سكان غزة لان الحصار لابد ان ينتهي وتعاد للشعب الفلسطيني حقوقه . اما عن بيان گهران وما اپا كان بامكانه ايجاد حركة جديدة في العالم فقد قال احمدي نجاد من المؤكد ان يحدث ذلك لان بعض الدول التي سيطرت على العالم منذ 60 عاما كانوا بعتقدون بان ان العالم سيخضع لهم في المستقبل لكن بيان طهران خلق جبهة جديدة تشكلت من قبل الدول المستقلة ترفض سياسة الاملاءات والضغوط .

مصدر: وكالة فارس