• عدد المراجعات :
  • 1971
  • 4/11/2010
  • تاريخ :

خطبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) في التوحيد

الإمام الحسن ( عليه السلام )

أمر الإمام علي ( عليه السلام ) ولده الإمام الحسن ( عليه السلام ) ليخطب الناس في مسجد الكوفة ، فصعد المنبر ، وقال : ( الحمد لله الواحد بغير تشبيه ، والدائم بغير تكوين ، القائم بغير كلفة ، الخالق بغير منصبة ، والموصوف بغير غاية ، المعروف بغير محدود ، العزيز ، لم يزل قديماً في القدم ، ردعت القلوب لهيبته ، وذهلت العقول لعزّته ، وخضعت الرقاب لقدرته ، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته ، ولا يبلغ الناس كنه جلاله ، ولا يفصح الواصفون منهم لكُنه عظمته ، ولا تبلغه العلماء بألبابها ، ولا أهل التفكّر بتدابير أُمورها ، أعلم خلقه به الذي بالحدّ لا يصفه ، يُدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير  ... ) .

وجاء اليه رجل فقال له : يابن رسول الله ! صف لي ربّك كأنّي أنظر إليه ؟

فأطرق الإمام الحسن ( عليه السلام ) مليّاً ، ثمّ رفع رأسه فأجابه : ( الحمد لله الذي لم يكن له أوّل معلوم ، ولا آخر متناه ، ولا قبل مدرك ، ولا بعد محدود ، ولا أمد بحتّى ، ولا شخص فيتجزّأ ، ولا اختلاف صفة فيتناهى ، فلا تدرك العقول وأوهامها ، ولا الفكر وخطراتها ، ولا الألباب وأذهانها صفته ، فيقول : متى ، ولا بدئ ممّا ، ولا ظاهر على ما ، ولا باطن فيما ، ولا تارك فهلاّ ، خلق الخلق فكان بديئاً بديعاً ، ابتدأ ما ابتدع ، وابتدع ما ابتدأ ، وفعل ما أراد ، وأراد ما استزاد ) .


خطبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) في الكوفة يحث فيها على الجهاد

خطبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) بعد طلب معاوية منه

خطبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) بعد توليه أمر الخلافة

في ذكر طرف من خصائصه ومناقبه عليه السلام

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)