• عدد المراجعات :
  • 508
  • 2/16/2010
  • تاريخ :

استراتيجية نتنياهو الجديدة: هجوم على إيران واستيطان مكثف

نتنیاهو

 

هجوم على إيران وعمل مكثف في بناء المستوطنات .. هذه هي استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحويل الأنظار عن خرقه للتعهد الذي قطعه للإدارة الأميركية بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية.

هجوم على إيران وعمل مكثف في بناء المستوطنات .. هذه هي استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحويل الأنظار عن خرقه للتعهد الذي قطعه للإدارة الأميركية بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وقد استفاد نتنياهو في سياسته بعد تجاوب الولايات المتحدة مع المعادلة التي أملاها في وضع المستوطنات في كفة والخطر الإيراني في كفة أخرى ليرسم بذلك الخطوت التي سيتحرك وفقها في أي تسوية مع الفلسطينيين.

وقد طلب نتانياهو من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال لقائهما في موسكو فرض ما وصفها بـ"عقوبات ذات أنياب" تستهدف قطاع الطاقة في إيران، وفق ما ذكر مسؤول صهيوني. وبدأ نتنياهو زيارة إلى روسيا تستمر ثلاثةَ أيام ، ومن المتوقَعِ أن يلتقي أيضا رئيسَ الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وممثلين عن يهود روسيا.

واستبعد الخبير الإسرائيلي في الشؤون الإستراتيجية "يوسي آلفر" أن تسفر زيارة نتانياهو عن دعوة لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، معتبرا ان موسكو لن تقدم على هذه المبادرة إلا بعد التأكد من نجاحها.

فنتنياهو يصوّب سهامه نحو الموضوع النووي الإيراني في إطار حملة موسعة تدمج بين الضغوط السياسية والعمل الدبلوماسي والتمليح بالخيار العسكري لكن الأخير يواصل معركته الخفية لتثبيت الوقائع على الأرض عبر استمرار بناء المستوطنات خارقاً التعهدات التي قطعها للرئيس الأميركي باراك اوباما بالتجميد المؤقت للإستيطان في الضفة الغربية.

منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية قالت إن بناء المساكن يتواصل في ربع مستوطنات الضفة وأن العمل فيها جار على قدم وساق، إذ أن بعض الورش تعمل ليلاً نهاراً حتى أثناء عطلة يوم السبت.

منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية قالت إن بناء المساكن يتواصل في ربع مستوطنات الضفة وأن العمل فيها جار على قدم وساق، إذ أن بعض الورش تعمل ليلاً نهاراً حتى أثناء عطلة يوم السبت.

ويبدو أنَّ نتنياهو الذي نجح في إشغال الأميركيين بموقفه من الموضوع الإيراني يستغل هذا الإنشغال في سبيل دفع إدارة اوباما باتجاه دفع السلطة الفلسطينية لمعاودة المفاوضات معتمداً مبدأ المقايضة عبر التهدئة على الجبهة الإيرانية مقابل عدم ممارسة الضغوط عليه لتقديم أي تنازل للفلسطينيين.

وقد رفع نتنياهو السقف مجدداً في الآونة الأخيرة عندما طرح مسألة ضرورة بقاء الحدود الشرقية للضفة الغربية تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وذلك في إطار رؤيته لأي تسوية مع الفلسطينيين والتي تستند إلى حل مؤقت طويل الامد لدولة فلسطينية مؤقتة ومنزوعة السلاح على أجزاء من الضفة الغربية دون إزالة الكتل الإستيطانية وعدم توفير أي منافذ خارجية لهذه الدولة لا تمر تحت السيطرة الإسرائيلية،ويراهن نتنياهو على ما يطرحه في خطته من طروحات يعتبر أنها إغراءات تتمثل بمناطق صناعية وتجارية مشتركة تحت مسمى السلام الإقتصادي الذي يسبق السلام السياسي والأمني وفق منظور نتنياهو للتسوية مع الفلسطينيين.

المصدر: العالم الاخباري

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)