• عدد المراجعات :
  • 717
  • 12/9/2009
  • تاريخ :

محلل سياسي: تفجيرات الثلاثاء في بغداد هدفها ادخال اليأس الى النفوس

العراق

القمابلة مع: السيد فرحان الساعدي المحلل السياسي العراقي

شهدت بغداد عدداً من الانفجارات التي ادت الى سقوط عدد من الضحايا هذه التفجيرات تأتي بعد تمرير القانون الانتخابي الجديد، حول هذا التصعيد الامني حاورنا المحلل السياسي العراقي السيد فرحان الساعدي.

العيدان: السيد فرحان الساعدي بالنسبة لتصاعد وتيرة الانفجارات او عودة مسلسل الانفجارات الى بغداد هذه الانفجارات التي تأتي تزامناً مع تمرير قانون الانتخابات المعدل ماذا تعني؟

الساعدي: الحقيقة القوم الذين يخسرون الانتخابات لاسبيل لهم الى السلطة الا بالموت وهذه جربوها عبر السنين وفرحوا بها وخضعت لهم الناس كلها وعندما ازيلت سلطتهم عن الوجود لجأوا الى نفس طريقتهم التي كانوا يمارسونها من السجون الى الشوارع، هذه الطريقة يائسة ولاسبيل لهم الا ان يرعوا ولكن هذا يحتاج الى تعاضد القوى السياسية فما شهدناه من محاولات يائسة لتغيير طبائع الحكم الديمقراطي مثلاً تأخذ المحافظات اكثر مما تأخذ اخرى مثلاً تأخذ الموصل اكثر مما تأخذ اي محافظة ومع ذلك يقولون نحن قبلنا على مضض ولاندري كيف يكون القبول بغير مضض، هل نترك مقاعدنا كلها وتؤخذ الى المحافظات الاخرى، هذا تحريض واضح يساهم في تصعيد العنف ولا حل الا بالقبول ما تقرره القواعد العامة الجارية في البلدان الديمقراطية.

العيدان: السيد فرحان الساعدي بالنسبة الى عودة مسلسل الانفجارات هذه في بغداد ماهي الدلالات او الرسالة التي تنطوي عليها ؟

الساعدي: هذه اخافة ورعب وادخال اليأس الى النفوس بمعنى انكم لم تحصلوا على شيء الا بعودتنا الى السلطة بالمناسبة هم الذين يدعون الى عودة البعث ينسون ان البعث لايحب المشاركة ولايريد المشاركة وانما يريد العودة بكامل قواه الى العملية السياسية يعني يريد ان يعود وحيداً ولذلك الطريقة التي يعرفها هي نفس الطريقة التي جرت عام 1963 عندما استولوا على السلطة اكراهاً وعندما خرجوا منها عادوا في 68 بما يسمونه بالثورة البيضاء التي هي اصلاً انقلاباً دامياً تحول الى مقابر جماعية رسخوا سلطتهم بواسطة القتل ولايستطيعون ان يشاركوا احداً في سلطتهم ابداً وهذا نموذجهم السياسي ولذلك هم يريدون ان يزرعوا اليأس وان يوصلوا الناس الى الهزيمة يستولوا على السلطة وليس لهم هدفاً الا هذا.

المصدر:irib

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)