• عدد المراجعات :
  • 567
  • 12/9/2009
  • تاريخ :

ادانة دولية شديدة لتفجيرات الثلاثاء الدامية في العراق

العراق

شهدت بغداداحد اكثر الايام دموية مع انفجار خمس سيارات مفخخة دان المجتمع الدولي بشدة الاعتداءات التي ضربت بغداد الثلاثاء واسقطت اكثر من 127 قتيل ونحو 500 جريح وحولت يوما جديدا من ايام العاصمة العراقية الى يوم دامي.

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الدولي "بشدة" الثلاثاء الاعتداءات التي وقعت في بغداد.

وقال بان في لقاء مقتضب مع الصحافيين في مقر الامم المتحدة بنيويورك "انا مصدوم كثيرا وادين باقصى شدة هذه الاعتداءات المروعة ضد المدنيين. انه امر غير مقبول ويجب ان يتوقف".

شهدت بغداداحد اكثر الايام دموية مع انفجار خمس سيارات مفخخة دان المجتمع الدولي بشدة الاعتداءات التي ضربت بغداد الثلاثاء واسقطت اكثر من 127 قتيل ونحو 500 جريح وحولت يوما جديدا من ايام العاصمة العراقية الى يوم دامي.

وبعد ساعات على تصريح بان كي مون، دان اعضاء مجلس الامن ايضا بشدة سلسلة "الاعتداءات الارهابية"، حسب ما اعلن سفير بوركينا فاسو ميشال كافاندو الذي يترأس المجلس لهذا الشهر.

وقال :" ان اعضاء مجلس الامن كرروا "عزمهم التصدي للارهاب في كافة اشكاله" وجددوا التأكيد على ان "اي عمل ارهابي لا يمكن ان يعيق مسيرة العراق نحو السلام والديموقراطية والمصالحة".

* طهران تدين التفجيرات الارهاربية

من جهتها دانت طهران على لسان وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي خلال اتصال هاتفي اجراه الثلاثاء مع نظيره العراقي هوشيار زيباري التفجيرات الارهابية في بغداد معربا عن مواساته مع العراق حكومة وشعبا.

وقال متكي في الاتصال الهاتفي :" ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة التفجيرات التي حدثت الثلاثاء في بغداد والتي راح ضحيتها جمع من الشعب العراقي البريء".

وصرح متكي:" ان مثل هذه العمليات الاجرامية والارهابية على اعتاب الانتخابات البرلمانية العراقية التي تعتبر خطوة مهمة في مسيرة ترسيخ بناء الدولة في هذا البلد دليل على قمة العداء الذي يكنه الارهابيون ضد اهالي بغداد".

وشدد :"ان مثل هذه الاعمال العشوائية لايمكن ان تمس الارادة الجادة للشعب والساسة العراقيين لنيل الاستقلال وترسيخ المؤسسات القانونية فحسب بل ستزيد من ارادتهم وعزمهم على التجاوب والمرافقة مع الاستقلال وترسيخ المؤسسات الديمقراطية واحلال الامن في هذا البلد".

من جهتها دانت طهران على لسان وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي خلال اتصال هاتفي اجراه الثلاثاء مع نظيره العراقي هوشيار زيباري التفجيرات الارهابية في بغداد معربا عن مواساته مع العراق حكومة وشعبا.

و صرح متكي :"ان هذه الظروف قد ضاعفت من المسؤوليات الملقاة على عاتق المسؤولين الامنيين في العراق لرفع مستوى الامن للشعب وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم اجراءات الحكومة العراقية وانها مستعدة لتقديم المساعدات الانسانية لتلقي وعلاج المصابين الذين سقطوا خلال هذا الحادث الارهابي".

من جانبه اعرب زيباري عن امله في القضاء على الارهابيين في العراق من خلال تعزيز التضامن بين الشعب العراقي.

* مدفيديف يدين "الجرائم الهمجية"

كما دان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء الاعتداءات "الهمجية" التي اسفرت عن سقوط المئات بين قتيل وجريح في العراق، وذلك في رسالة تعزية الى نظيره العراقي جلال طالباني.

وقال مدفيديف بحسب بيان للكرملين :"انا مستاء بشدة لهذه الجرائم الهمجية التي اسفرت عن مقتل اكثر من مئة شخص وعن نحو 500 جريح".

واضاف :"انا واثق بان ما يقوم به المجرمون لن يتمكن من وقف العملية السياسية لبلادكم على طريق التنمية الديموقراطية".

كما دان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء الاعتداءات "الهمجية" التي اسفرت عن سقوط المئات بين قتيل وجريح في العراق، وذلك في رسالة تعزية الى نظيره العراقي جلال طالباني.

* بايدن يعزي طالباني والمالكي

دانت الولايات المتحدة الثلاثاء الاعتداءات في بغداد مع تأكيدها ان اعمال العنف هذه لن تعدل جدول انسحاب جيش الاحتلال الامريكي من العراق.

واعلن البيت الابيض :"ان نائب الرئيس الامريكي جوزف بايدن قدم الثلاثاء في اتصال هاتفي تعازيه للرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي".

واوضح بيان لمكتب نائب الرئيس الامريكي المكلف من قبل الرئيس باراك اوباما متابعة الملف العراقي ان : "نائب الرئيس نقل للعراقيين تعازي الشعب الامريكي في القتلى الذين سقطوا في تفجيرات بغداد اليوم".

واضاف البيان ان :"الولايات المتحدة تدين بشدة هذه الهجمات ضد العراقيين ومسؤوليهم المنتخبين. وان المسؤولين عن تفجيرات اليوم لن ينجحوا. والعراقيون اظهروا مرارا وبوضوح انهم يطمحون لمستقبل واعد وللتقدم، وينبذون التطرف والدمار".

وختم البيان ان :"الولايات المتحدة تدعم العراقيين وحكومتهم بصفتها شريكا وصديقا في سعيهم الى الوحدة الوطنية". ومن ناحيتها، دانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء بشدة الاعتداءات.

وقالت في بيان ان :"تعهد" القادة العراقيين "حل خلافاتهم عن طريق التفاوض والتسوية يتعارض كليا مع العنف غير المبرر الذي يقوم به الارهابيون".

* الانسحاب الامريكي

وتاتي هذه التفجيرات في وقت اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان القوات الامريكية المقاتلة ستنسحب من العراق بحلول شهر اب 2010 كمقدمة لانسحاب كامل اواخر 2011. وينتشر في العراق حاليا حوالى 115 الف جندي امريكي.

ومن ناحيته، اعلن قائد الجيوش الامريكية الاميرال مايكل مولن للصحافيين:" ان جدول انسحاب القوات الامريكية لم يشهد اي تعديل حتى الان بسبب تصاعد اعمال العنف".

وقال: "في اسوء الحالات، قد يكون هناك تأثير (على جدول الانسحاب). لكن اعتقد اننا ما زلنا بعيدين جدا". واوضح ان الجنود الامريكيين المنتشرين في العراق لن يغادروا البلاد قبل الانتخابات المقررة في اذار المقبل.

لكن وبالرغم من التأخير الذي شهدته العملية الانتخابية، فان عدد القوات الامريكية سينخفض وكما هو مقرر الى 50 الف جندي حتى شهر اب.

واشار الى ان:" الاعتداءات تهدف الى اعادة اشعال النزاع بين الشيعة والسنة مع اشارته الى ان الحكومة العراقية نجحت في تحاشي القطيعة بين الطوائف. وقال "هذا الامر يفسر بشكل كبير بالثقة المتزايدة من قبل العراقيين بحكومتهم".

وجاءت الهجمات المنسقة بعد ساعات على تصريحات لمسؤول عراقي قال فيها ان الانتخابات العامة ستجري في السادس من آذار المقبل والتي ستكون الثانية بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003.

وشهدت بغداد الثلاثاء احد اكثر الايام دموية منذ بداية العام مع خمسة اعتداءات متزامنة بواسطة سيارات مفخخة اسفرت في حصيلة غير نهائية عن 127 قتيلا ومئات الجرحى. وتحمل هذه الهجمات بصمات تنظيم القاعدة.

المصدر: وكالات

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)