• عدد المراجعات :
  • 1583
  • 12/5/2009
  • تاريخ :

درجة الاجتهاد ، اية الله دستغيب

اية الله دستغيب

دراسته

فقد الشهيد دستغيب أباه وهو في الثانية عشرة ليتعهد من حينها بأمه وأخواته الثلاث وأخويه.

أسرة دستغيب من الأسر الأصيلة الشريفة في محافظة فارس و شيراز حيث ترجع سابقتها التاريخية إلى 700ــ800 سنة، وقد برز منها العلماء الكبار والأدباء والخطباء. ويرجع نسب هذه الأسرة بثلاث وثلاثين واسطة إلى الإمام السجاد عليه الصلاة والسلام.  

تلقى الشهيد الدروس التمهيدية (المقدمات) في طفولته لما كان يتمتع به من ذكاء وفطنة وهبها الله إياه، حتى إذا انتهى من دروس المرحلة المتوسطة (السطوح) أصبح إماماً لجماعة مسجد باقر خان، وبعد سنين من معاناة الفقر وشظف العيش قصد النجف الأشرف في سنة 1314هــ.ش ليواصل دراسته هناك.

يقول هو في هذا الصدد: "في زمان رضا خان الدكتاتور الملعون، ألقوا بنا في السجن عدة مرات... بعد ذلك أخذوا يمارسون الضغوط لإخراجي من سلك علماء الدين وأمهلوني أربعة وعشرين ساعة لأنزع زي علماء الدين وأخرج من سلكهم وأترك المسجد والمنبر! فاضطررت إلى الفرار وذهبت إلى النجف، وكانت هذه بإرادة الله وسبب خير للاستفادة من كبار الأساتذة".

وهناك نهل من معين أساتذة كالمرحوم آية الله الحاج كاظم الشيرازي، وآية الله الحاج أبي الحسن الموسوي الأصفهاني، وآية الله العظمى الحاج السيد الميرزا آقا الاصطهباناتي، وآية الله الحاج ميرزا علي آقا القاضي الطباطبائي الذي كان من أعاظم أهل المعرفة والسير والسلوك.

وفي سن الرابعة والعشرين وفّق للحصول على درجة الاجتهاد وأجيز من المراجع كآية الله آقا ضياء الدين العراقي، والشيخ كاظم الشيرازي، والسيد أبي الحسن الأصفهاني. وكان للشهيد دستغيب ثماني إجازات في الاجتهاد.

بعد عودته من النجف الأشرف، أخذ يقيم صلاة الجماعة في المسجد الجامع العتيق ويقوم على دعوة الناس وإرشادهم، إلى جانب مواصلته لطلب العلم والمعرفة عند الفقيه العارف الشهير آية الله الحاج الشيخ محمد جواد الأنصاري الهمداني (قدس سره) ليقطع بإرشاداته أشواطاً رفيعة في السلوك والعرفان. وأخيرا،ً من خلال مرافقته لسماحة آية الله نجابت استطاع تحطيم قيود الدنيا في نفسه كاملاًًً ولم يبق له أمل فيها سوى قرب الله تعالى ووصاله.  


العروج الملكوتي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)