• عدد المراجعات :
  • 669
  • 10/26/2009
  • تاريخ :

132 قتيلاً و520 جريحاً بهجوم مزدوج عنيف في بغداد

تفجیرات العراق

التفجيران استهدفا مجلس محافظة بغداد و وزارتي العدل و البلديات و الإشغال

ارتفع عدد قتلى التفجير المزدوج في بغداد الأحد إلى ما لا يقل عن 132 شخصاً، فيما بلغ عدد الجرحى 520 آخرين، وفقاً لما أعلن مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية، مما يجعله أكثر هجوم دام يستهدف المدنيين في العراق هذا العام.

و أوضحت المصادر أن تفجيرين باستخدام سيارتين مفخختين، وقعا بصورة متتالية وبفاصل زمني قصير في الساعة العاشرة و النصف من صباح الأحد، خارج مقري محافظة بغداد ووزارة العدل والبلديات والإشغال، مشيرة إلى أن المسافة الفاصلة بينهما لا تزيد على 500 متر.

وتسبب التفجيران في اشتعال النيران بعدد من المنشآت والسيارات، كما أدى إلى تصاعد سحابة كثيفة من الدخان غطت سماء المنطقة، فيما هرع السكان للهرب من المنطقة، وكان بعضهم يهم بالمغادرة وقد غطت الدماء وجوههم.

ورجح مسؤولون حكوميون ، ان يكون مسلحو تنظيم القاعدة أو فلول البعثيين يقفون وراء الهجومين.

ويأتي تفجير الأحد بعد نحو 48 ساعة على وصول سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إلى بغداد، في أول زيارة لها للعراق، بهدف بحث كيفية إنهاء العقوبات الدولية المفروضة على الدولة العربية منذ عام 1990.

وفور وصولها إلى بغداد، الجمعة، التقت السفيرة الأمريكية مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، كما التقت السبت مع وزير الخارجية هوشيار زيباري، بمقر وزارة الخارجية الذي كان تعرض للدمار جزئياً، نتيجة التفجير الذي استهدف الوزارة في 19 أغسطس/ آب الماضي.

ارتفع عدد قتلى التفجير المزدوج في بغداد الأحد إلى ما لا يقل عن 132 شخصاً، فيما بلغ عدد الجرحى 520 آخرين، وفقاً لما أعلن مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية، مما يجعله أكثر هجوم دام يستهدف المدنيين في العراق هذا العام.

وقامت رايس خلال تلك الزيارة بتفقد عدد من مواقع التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية مؤخراً.

* المالكي يتوعد الجناة

وفي أول رد له على الهجوم، قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي : " إن جرائم البعث والقاعدة لن تنجح في تعطيل العملية السياسية وإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 16 يناير/ كانون الثاني المقبل ".

وقال : " إن الاعتداءات الإرهابية الجبانة التي حدثت اليوم يجب ألا تثني عزيمة الشعب العراقي عن مواصلة مسيرته وجهاده ضد بقايا النظام المباد وعصابات البعث المجرم وتنظيم القاعدة الإرهابي التي ارتكبت أبشع الجرائم ضد المدنيين وآخرها اعتداءات الأربعاء الدامي في 19 أغسطس/آب الماضي ذات الأيدي السوداء التي تلطخت بدماء أبناء الشعب العراقي ".

و توعد المالكي أثناء تفقده موقع التفجيرات : "بإنزال القصاص العادل بأعداء الشعب العراقي الذين يريدون إشاعة الفوضى في البلاد وتعطيل العملية السياسية ومنع إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد والتي ستكون أقوى رد وأبلغ رسالة لأعداء العملية السياسية المدعومين من الخارج."

* بصمات القاعدة

بدوره، قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية : " إن التفجيرات تحمل بصمات القاعدة، مؤكدا أن "هناك مجموعات في الداخل تنسق مع البعض ولا تريد أن ترى العراق مستقرا."

وأكد أن : "جهود الدولة حاليا منصبة على إنقاذ الأبرياء وإسعاف الجرحى، لا نستطيع تحديد جهة معينة لكنها بصمات القاعدة والمتحالفين معها." وأضاف أن "القوات الأمنية تجري تحقيقات وسيكون هناك تقرير أولي قد يعلن اليوم."

جدير بالذكر أن تفجيرات بغداد التي وقعت في شهر أغسطس/آب الماضي أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة أكثر من 500 آخرين، وتسببت بأزمة دبلوماسية بين العراق وسوريا بعد اتهام الحكومة العراقية عناصر في حزب البعث العراقي في دمشق بالوقوف وراءها.

المصدر: وكالات

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)