• عدد المراجعات :
  • 788
  • 10/24/2009
  • تاريخ :

ايران سترد على فيينا حول تزويدها بالوقود النووي

علي اصغر سلطانية
اكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، علي اصغر سلطانية الجمعة ان ايران سترد على مقترحات فيينا الاسبوع المقبل.

اكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، علي اصغر سلطانية الجمعة ان ايران سترد على مقترحات فيينا الاسبوع المقبل.

الى ذلك ذكر مصدر قريب من الوفد الايراني المفاوض ، أن طهران تنتظر ردا ايجابيا من الدول التي شاركت في مباحثات فيينا بشأن مقترحها المتعلق بكيفية تزويدها بالوقود النووي لمفاعل طهران.

و قال المصدر لقناة العالم : " ان المقترح الايراني واضح وشفاف حول طريقة تزويد طهران بالوقود، مبديا ترحيبه بباقي المقترحات " .

و أضاف : " أن طهران تنتظر في المقابل ردا يعزز الثقة لدى الشعب الايراني مقابل الشفافية وحسن النية التي أبدتها في المفاوضات " .

و حذر المصدر هذه الاطراف من ألا تكرر اخطاء سابقة عندما تنصلت من التزاماتها.

و اعتبرت طهران من جهتها انها تنتظر ردا "ايجابيا" من الدول الكبرى بشان "اقتراحها" الخاص المتعلق بتخصيب اليورانيوم، من دون اعطاء توضيحات حول هذا الاقتراح.

و منتصف ليل الجمعة هو الموعد النهائي لموافقة ايران على مسودة الاتفاق الذي اعدته الوكالة الدولية بعد محادثات بين فرنسا و ايران و روسيا و الولايات المتحدة هذا الاسبوع بهدف حل الازمة المستمرة منذ سبع سنوات بشان برنامج ايران النووي.

صرح وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو "نوافق على الاقتراحات الايرانية ".

و كانت روسيا الاولى بين البلدان الاربعة التي اعلنت موافقتها الرسمية على الاقتراح.

و صرح وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو : "نوافق على هذه الاقتراحات".

كما اعلن البيت الابيض : " ان الولايات المتحدة وافقت على مقترحات الوكالة " . و صرح مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان : "الولايات المتحدة قدمت ردها الايجابي على اقتراح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي " ، و اضاف : "نتطلع الى رد ايران".

و في وقت سابق الجمعة، اعلن دبلوماسي ان : "سفيري فرنسا و الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية هما في طريقهما للقاء البرادعي لكي يقدما له الردود الايجابية لبلديهما" على اقتراحه.

و في موسكو دعا لافروف الدول الاخرى الى السير على خطى روسيا.

و قال ان : "الخبراء الروس شاركوا في الاجتماع الذي تم خلاله اعداد هذه الاقتراحات باسم الوكالة الدولية. نحن نقبل بهذه الاقتراحات".

و اضاف : "نأمل ان يوافق على هذا الاتفاق ليس ايران فحسب بل ايضا جميع الاطراف، الدول التي يتوقف عليها تطبيق هذه الخطة".

في المقابل ، اعلن مصدر قريب من المفاوضين الايرانيين في فيينا الجمعة ان : "بعض وسائل الاعلام ذكرت ان بعض الاطراف اعطوا ردا ايجابيا على مقترحاتهم الخاصة، الامر الذي يعتبر سلوكا يدعو الى الدهشة".

و اضاف المصدر الايراني ان : "ايران هي التي تشتري الوقود النووي لمفاعل طهران، وعلى البائعين ان يعطوا جوابا على اقتراح الشاري".

صرح مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان : "الولايات المتحدة قدمت ردها الايجابي على اقتراح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي " ، و اضاف : "نتطلع الى رد ايران".

وراى ان ايران : "باشرت المباحثات في فيينا مع مقاربة بناءة ولا تزال تنتظر ردا بناء وايجابيا على الاقتراح الايراني بما يعزز الثقة مقابل شفافية وحسن نية الجمهورية الاسلامية".

ولم تكن هناك شكوك في ان موسكو او باريس او واشنطن ستوافق على خطة البرادعي التي تنص على ان تكون روسيا مسؤولة عن تخصيب اليورانيوم الايراني الى المستوى الضروري لاستخدامه وقودا لمفاعل للابحاث في طهران.

واكد دبلوماسيون ، ان الدول الاخرى ستقاوم اي محاولة ايرانية لتمديد المفاوضات الى ما بعد الجمعة.

ولم يحدد البرادعي وقتا محددا لتسلم الرد، الا انه من الناحية النظرية فامام ايران حتى منتصف ليل الجمعة السبت للرد.

ولم تكشف تفاصيل اقتراح البرادعي، الا ان فرنسا قالت انه يدعو ايران الى تسليم اكثر من 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب من مفاعل نطنز الى روسيا بنهاية العام.

و ستقوم روسيا بدورها بتخصيب اليورانيوم الايراني الى نسبة 19,75 في المئة لاستخدامه في مفاعل الابحاث الذي ينتج نظائر مشعة للاستخدامات الطبية.

واوضحت ايران خلال المحادثات التي جرت في مقر الوكالة الدولية هذا الاسبوع ، انها لا ترغب في ان تكون فرنسا طرفا في اي اتفاق ، و تنتقد فرنسا بشدة الانشطة النووية الايرانية.

و يبدو ان طهران حصلت على ما تريد اذ ان سلطانية قال الاربعاء ان الروس سيكونون "مسؤولين عن العقد بكامله".

و اكدت ايران امس الخميس انها لن توقف عمليات التخصيب في مفاعل نطنز حتى لو صادقت على الاتفاق مع روسيا.

المصدر: العالم الاخباري

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)