• عدد المراجعات :
  • 2371
  • 10/4/2009
  • تاريخ :

التواضع

الورد

- التواضع في اللغة من تَوَاضع يَتوَاضعُ تَوَاضُعًا ،

- تواضع الشخص : تخاشَعَ وت َذلَّل و عكسها تكبَّر .

- و تواضعوا على الأمر : اتفقوا عليه ؛ كتواضع المتآمرون على كلمة سر بينهم يتعارفون بها.

- و تواضعت الأرض : انخفضت عما يليها . و تأتي بمعنى بَعُد أيضا ؛ مثل ، تواضعت المسافات بيننا . و الفعل مأخوذ من مادة (و ض ع) التي تدل على الخفض للشيء وحطه.

- و التواضع اصطلاحًا : هو إظهار التنزل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه ، و قيل : هو تعظيم من فوقه لفضله.

- و جاء في لسان العرب : التَّواضُعُ : التَّذَلُّلُ . وتَ واضَعَ الرجلُ : ذَلَّ . و يقال : دخل فلان أَمْرًا فَوَضَعَه دُخُولُه فيه فاتَّضَعَ .

- و تَواضَعَتِ الأَرضُ : انخفضت عما يليها ، و أَراه على المثل . و يقال : إِنَّ بلدكم لمُتَواضِعٌ ، و قال الأَصمعي : هو المُتَخاشِعُ من بُعْدِه تراهُ من بَعيدٍ لاصِقاً بالأرض. وتَواضَعَ ما بيننا أَي بَعُدَ.

و كما جاء في كتاب جامع السعادات :

هو انكسار للنفس يمنعها من أن يرى لذاتها مزية على الغير ، و تلزمه أفعال و أقوال موجبة لاستعظام الغير و إكرامه ، و المواظبة عليها أقوى معالجة لإزالة الكبر.

و أصل التواضع من إجلال الله و هيبته و عظمته . و ليس لله عز و جل عبادة يقبلها و يرضاها إلا و بابها التواضع . و لا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المستقلين بوحدانيته ، قال الله عز و جل : ﴿ وَ عِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاما ﴾ ، (1).

و قد أمر الله عز و جل أعز خلقه و سيد بريته محمدًا صلى الله عليه و آله بالتواضع، فقال عز و جل : ﴿وَ اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‏﴾ ، (2).

و التواضع مزرعة الخضوع و الخشوع و الخشية و الحياء ، و إنَّهن لا ياتين إلا منها و فيها ، و لا يسلم الشرف التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات الله تعالى ، (3). و قال الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليهم السلام : " أعرف الناس بحقوق إخوانهم و أشدهم قضاء لهم أعظمهم عند الله شأنا، و من تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصديقين و من شيعة علي بن ابي طالب عليه السلام حقا " ، (4).

---------------------------------------------------------------------------

الهوامش

1- الفرقان، الاية 63.

2- الشعراء الاية: 215.

3- روى هذا الحديث في البحار أيضا في الموضع المتقدم عن مصباح الشريعة.

4- هذا الحديث من نفس الحديث المتقدم عن الاحتجاج و التفسير المنسوب الى الامام.


مراتب صلة الرحم

الآثار المعنوية لصلة الرحم

صلة الرحم تزيد في تماسك المجتمع

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)