• عدد المراجعات :
  • 1095
  • 10/3/2009
  • تاريخ :

الشاعر السيد رضا الهندي

ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )

الورد

 

كيف تهنينـي الحيـاة وقلبـي
بعد قتلى الطفوف دامـي الجراح
بأبي من شـروا لقاء حسـين
بفــراق النفـــوس والأرواح
وقفوا يدرؤون سـمر العوالي
عنـه والنبـل وقفـة الأشــباح
فوقوه بيـض الظبا بالنحـور
البيض والنبل بالوجـوه للصـباح
فئة أن تعـاون النقـع ليـلاً
اطلعوا في سـماه شـهب الرماح
وإذا غنّت السـيوف وطافت
أكؤس الموت وانتشسي كل صاح
باعدوا بين قربهم والمواضي
وجســوم الأعــداء والأرواح
أدركوا بالحسـين أكبر عيـد
فغدوا في منى الطفوف أضـاحي
لست أنسى من بعدهم طود عز
وأعاديـه مثـل سـيل البـطاح
وهو يحمي دين النبي بعضب
بسـناه لظلمـة الشـرك مـاح
فتطير القلوب منـه ارتياعـاً
كلّمـا شـد راكبـاً ذا الجنـاح
ثمّ لمّا نال الظما منه والشمس
ونزف الدمـا وثقـل السـلاح
وقف الطرف يسـتريح قليلاً
فرمـاه القضـا بسـهم متـاح
حرّ قلبـي لزينـب إذ رأتـه
ترب الجسـم مثخنـاً بالجـراح
اخرس الخطب نطقها فدعتـه
بدمـوع بمــا تجـن فصـاح
يا منار الضلال والليـل داج
وظلال الرميض واليوم ضـاح
إن يكن هيناً عليـك هـواني
واغترابي مع العدى وانتزاحـي
ومسـيري أسـيرة للأعادي
وركوبـي على النيـاق الطلاح
فبرغمـي أنّـي أراك مقيما
بين سـمر القنا وبيض الصفاح
لك جسم على الرمال ورأس
رفعـوه على رؤوس الرمـاح
بأبي الذاهبون بالعز والنجدة
والبـأس والهـدى والصـلاح
بأبي الواردون حوض المنايا
يوم ذيـدوا عن الفرافت المتاح
بأبي اللابسون حمـر ثياب
طرزتهـن سـافيات الريـاح
اشرق الطف منهم وزهاها
كل وجه يضـيء كالمصـباح
فازدهت منهم بخير مسـاء
ورجعنا منهـم بشـر صـباح

 

الشاعر السيد رضا الهندي

ينظم في سبايا الإمام الحسين ( عليه السلام )

 

إن كان عنـدك عبـرة تجريهـا
فأنزل بأرض الطف كي نسقيها
فعسى نبل بها مضاجـع صـفوة
ما بلت الأكبـاد من جاريـها
ولقد مررت على منـازل صفوة
ثقل النبـوّة كان ألقـي فيهـا
فبكيـت حتّى خلتهـا سـتجيبني
 ببكائهـا حزنـاً على أهليهـا
وذكرت إذ وقفت عقيلـة حيـدر
مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي ورثت مصـائب أمّها
فغدت تقابلهـا بصـبر أبيها
لم تله عن جمع العيال وضـمهم
بفراق أخوتهـا وفقد بنيهـا
لم أنس إذ هتكو حماهـا فانثنت

تشكو لواجهـا إلى حاميهـا
تدعو فتحتـرق القلـوب كأنّمـا
يرمي حشاها جمرة من فيها
هذي نساؤك من يكون إذا سرت
في السر سائقها ومن حاديها
أيسـوقها زجر بضـرب متنوها
والشمر يحدوها بسب أبيهـا
عجباً لها بالأمس أنت تصـونها
واليـوم آل أميّــة تبديهـا
حسرى وعز عليك إن لم يتركوا
لك من ثيابـك ساتراً يكفيها
وسروا برأسك في القنا وقلوبهم
تسـمو إليه ووجدها يضنيها
إن أخرّوه شـجاه رؤيـة حالها
أو قدّمـوه فحالـه يشـجيها

 

الشاعر السيد رضا الهندي

ينظم في شوقه إلى النجف

 

يا أيها النجف الأعلى لك الشـرف
ضمنت خير الورى يا أيها النجف
فيك الإمـام أمير المؤمنيـن ثوى
فالدر فيك وما في غيرك الصدف
يا سائرين إلى أرض الغري ضحى
قفـوا نشـدتكم بأمير المؤمنيـن
ما ضـرّكم لو حملتـم ما يبثكـم
صـب غريب كئيب هائـم دنف

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)