• عدد المراجعات :
  • 604
  • 9/26/2009
  • تاريخ :

الائتلاف الوطني العراقي .. نظرة من الداخل

الائتلاف الوطني العراقي

منذ الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي اواخر شهر اب الماضي بتشكيلته الجديدة ، التي ضمت احزابا و تيارات و شخصيات كبيرة لها ثقلها السياسي و الاجتماعي و قواعد عريضة في كافة انحاء العراق ،  لم نرى تلك الاراء ووجهات النظر المخالفة لتوجهاته الوطنية و برنامجه و طروحاته على مستوى الشارع العراقي ، و التي دأب اعداء العراق على اثارتها و الحديث عنها و محاولة تأليب البعض ، و دفعهم من اجل تبنيها ، و كل ذلك بات واضحا من خلال استهداف الهايس اولا ، و الشيخ خالد الملا ثانيا ، و شخص السيد نائب رئيس الجمهورية ، عادل عبد المهدي على طول الخط ، و لعل ما يثير الشكوك في وجود مخطط مبيت استمرار هذا الاستهداف و التحريض من قبل جهات معروفة بصلاتها الوثيقة مع اعداء العراق الجديد ما يهمنا حقا هو معرفة الحقيقة و الحقيقة وحدها ما يثبت زيف هذه الادعاءات و الاكاذيب و التخرصات .

و من اجل ذلك ينبغي ان نلقي نظرة منصفة ، و نتعرف على مكونات هذا الائتلاف ، و بما يتميزعن غيره من تجمعات و ائتلافات اخرى ، فقد ضم الائتلاف الذي اعلن عن ولادته كل من المجلس الاعلى و التيار الصدري و تيار الاصلاح الوطني و حزب المؤتمر الوطني و حزب العمل و حركات الدعوة و حزب الله و النهضة ، و طيف شامل من المستقلين و شيوخ عشائر و جماعات مجلس انقاذ الانبار ، علماء و مثقفي العراق و تركمان ايلي ، اضافة لاكاديميين و غير ذلك كثير ... اضافة لجهات و احزاب لازال التفاوض معها مستمرا من اجل ضمها للائتلاف الوطني العراقي ، ان هذا التنوع الموجود في هذه التشكيلة ، بغض النظر عن حجم التمثيل مستقبلا في مجلس النواب القادم ، يعطي تصورات واضحة عن مدى مقبولية المشروع و توجهاته في بناء مستقبل افضل للعراق ، لاسيما ان البرنامج الذي وضعه ، يتسع للجميع ، و يضمن لهم التمثيل العادل مراعيا الاستحقاق الوطني قبل اي استحقاق اخر ، و يدحض كل الاقاويل ، التي تحاول النيل من ارادة المواطن العراقي ، و تضعف ايمانه بألانتخاب كخيار متاح يوصل الاكفاء الى خدمته ، ان نظرة الائتلاف الوطني و ايمانه بالوطن تتعدى الشعارات و تتجاوز حدود المصالح الضيقة ، و تضمن منهجيته المزمع تطبيقها اخراج الوضع العراقي من تعقيداته الحالية .

و من خلال قراءتنا هذه يمكن لنا ان نصف المرحلة المقبلة من تاريخ العراق بمرحلة حسم القرار و المضي قدما في اعادة اللحمة الوطنية ، التي اريد لها ان تتلاشى ، و تزول لمجرد ان المؤمنين بالعراق الجديد ارادوا له و لشعبه مستقبل افضل يقوم على الحرية و العدالة و مشاركة الجميع في صنع القرار .. لقد باركنا ولادة الائتلاف ، و سعينا لان تكون منطلقاته الوطنية الصادقة ، و كما كان على الدوام فاتحة خير على البلد و اليوم ، نتمنى لكل مكوناته مزيدا من العمل الجاد و مضاعفة الجهود لجعله مؤسسة وطنية ، يلجأ اليها كل العراقيين الشرفاء اينما كانوافي عراقنا العزيز..

المصدر : قناة الفرات الفضائية

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)