• عدد المراجعات :
  • 717
  • 9/22/2009
  • تاريخ :

مسؤول ايراني يؤكد عدم تراجع بلاده عن برنامجها النووي السلمي

ابو الفضل ظهره وند

ابو الفضل ظهره وند 

   

اتهم مسؤول ايراني كبير الغرب بتسييس الملف النووي الايراني السلمي ، مؤكدا ان بلاده لن تتراجع عن الطريق الذي قطعت فيه اشواطا كبيرة.

و قال مستشار أمين مجلس الامن القومي الايراني ، ابو الفضل ظهره وند ، يوم الأحد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ضمن برنامج "من طهران" : " ان دول 5+1 كانت قد اكدت ضرورة ان تتفاوض مع ايران من قبل ، كما ان ايران كانت قد قدمت رزمة مقترحات من قبل " ، مشيرا الى ان موضوع الحوار بين الجانبين تم طرحه في مناخ جديد ، حيث عمدت ايران الى تحديث رزمتها و تقديمها للجانب الاخر على اساس المشاركة لتسوية القضايا التي بامكانها ، ان تتسبب في ايجاد قلق لدى جميع الاطراف ، مثل الارهاب و المخدرات و الجريمة المنظمة و امن الطاقة و الازمة الاقتصادية العالمية.

و اضاف ظهره وند: " ان ايران سعت الى طرح ارضيات التعاون ، و انه ليس من مشكلة في التفاوض على ان لا يكون من اجل التفاوض فقط ، و يجب تعيين الهدف لذلك ، ما يدل على مدى استعداد ايران لتسخير طاقاتها في خدمة الامن و السلم العالميين " .

ظهره وند: " ان ايران سعت الى طرح ارضيات التعاون ، و انه ليس من مشكلة في التفاوض على ان لا يكون من اجل التفاوض فقط ، و يجب تعيين الهدف لذلك ، ما يدل على مدى استعداد ايران لتسخير طاقاتها في خدمة الامن و السلم العالميين " .

و اكد ان العمل في هذه الاطر ، يجب ان يكون في اطار محدد و في فصول معينة ، يكون لكل منها تأثير على الازمات الامنية في العالم ، مشيرا الى ان 6 بنود وردت في رزمة ايران حول الملف النووي ، حيث اعلنت ايران استعدادها للتعاون في هذا المجال ، رغم ان ايران لم تقطع تعاونها مع الجهات الدولية المعنية في هذا المجال يوما.

و شدد ظهره وند على ان ايران ليست في الطرف المقابل للغرب ، و قد طرحت مواقفها بكل شفافية ، معتبرا ان الموضوع النووي هو في الاساس قضية فنية و قانونية ، لكن الغرب سعى دائما الى تسييسه ، رغم كل التعاون من قبل ايران ، الامر الذي اكدته الوكالة و تقاريرها.

و اعتبر ان ايران ليست مسؤولة عن الاجابة عما تثيره الولايات المتحدة من هواجس ربما لا تنتهي ، و اشار الى ان ايران متلزمة بالاجابة عن هواجس و اسئلة الوكالة الدوالية للطاقة الذرية ، في اطار الالتزام بواجباتها حيال الوكالة و قوانينها.

و نوه ظهره وند الى ان ايران تطالب بتعديل قوانين الوكالة التي تثير المشاكل و لا تقدم حلولا ، في سبيل صنع السلم و الامن في العالم، مؤكدا استعداد ايران للتعاون مع الوكالة في تعديل قوانينها.

و حول البروتوكول الملحق لمعاهدة منع الانتشار النووي ، قال : " ان اعضاء الوكالة حتى الغربيين منهم لم يطبقوا البروتوكول ، مشيرا الى ان المصادقة عليه يجب ان تتم من قبل البرلمان الايراني " .

شدد ظهره وند على ان ايران ليست في الطرف المقابل للغرب ، و قد طرحت مواقفها بكل شفافية ، معتبرا ان الموضوع النووي هو في الاساس قضية فنية و قانونية ، لكن الغرب سعى دائما الى تسييسه ، رغم كل التعاون من قبل ايران ، الامر الذي اكدته الوكالة و تقاريرها.

و رفض ظهره وند تطبيق قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تمييزي و بمعايير مزدوجة ، مشيرا الى ان هناك اكثر من 30 ألف رأس نووي مخزنة في ترسانات الدول الكبرى و غيرها في العالم التي يمكنها ان تدمر العالم عشرات المرات.

و اضاف : " ان الترسانة النووية الاسرائيلية ايضا تشكل هاجسا كبيرا لدول منطقة الشرق الاوسط حيث تم المصادقة على قرار في الوكالة الدولية يطالب كيان الاحتلال باخضاع منشآته النووية للتفتيش والرقابة " .

وحول الحوار المحتمل على اساس رزمة المقترحات الايرانية مع دول 5+1، قال ظهره وند : " ان ممثل السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا ، يتابع الموضوع عن كثب وقد اتفق مع امين مجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي على اللقاء خلال الاسابيع المقبلة لبحث الامر ".

و اعتبر ان الاتهامات الغربية و محاولات التشكيك بالنوايا الايرانية مستمرة و متواصلة مهما بلغ حجم التعاون الايراني مع الوكالة ، و ذلك لاهداف سياسية ، مشيرا الى ان بلاده تلقت اشارات ايجابية من قبل سولانا حول الحوار المقبل.

واستبعد ظهره وند ، ان تكون لاسرائيل امكانية في تنفيذ تهديداتها بضرب المنشآت النووية الايرانية، معتبرا اياها بانها مجرد بالونات سياسية، ومحذرا من ان الرد الايراني سيكون مرعبا على اي اعتداء على اراضيها.

و اشار الى ان ايران طرحت في رزمتها استعدادها للتعاون في مجال امن الطاقة النووية لتأمين الضمانات الدولية حسب المواصفات العالمية الواردة في قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 رفض ظهره وند تطبيق قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تمييزي و بمعايير مزدوجة ، مشيرا الى ان هناك اكثر من 30 ألف رأس نووي مخزنة في ترسانات الدول الكبرى و غيرها في العالم التي يمكنها ان تدمر العالم عشرات المرات.

و اكد ان الامن اصبح قضية متداخلة بين المناطق المختلفة بحيث يتأثر في كل قارة بنظيره في القارة الاخرى، ولا يمكن لاي دولة ان تطرح الامن من وجهة نظرها الخاصة، دون الاخذ بالهواجس الامنية للاخرين، الامر الذي يستوجب مشاركة دولية في ادارة العالم.

و اعتبر ان عهد تفوق عدد قليل من الدول على باقي دول العالم قد ولى ولن يعود، مؤكدا ان هناك امورا تقلق العالم اكثر من الملف النووي الايراني، مثل الارهاب الذي تعتبر ايران من ضحاياه اكثر من الولايات المتحدة.

و شدد ظهره وند على ان ايران اليوم دولة نووية بكل ما للكلمة من معنى، معتبرا ان ايران لا تحتاج في ذلك الى اعتراف الدول الكبرى بل ان ذلك يجب ان يكون في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

و نفى امكانية عقد اي صفقة بين ايران والغرب حول الموضوع النووي واكد انه غير مطروح ابدا، معتبرا ان الغرب يسيس الموضوع لاستخدامه كأداة ضغط ليس فقط على ايران وانما على العالم الاسلامي، الذي يعارض الغرب امتلاكه هذه التقنية واستخدامها.

و نوه ظهره وند الى ان ايران لن تتراجع عن الطريق الذي قطعت فيه اشواطا طويلة وسخرت امكانيات كبيرة وهائلة في هذا المجال ولا يمكن ان تتنازل عن ذلك وتبطل كل تلك الجهود والامكانيات.

المصدر:العالم الاخباري

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)