[المدخل]
و إياه نستعين الحمد للَّه ربّ العالمين وصلّى اللَّه على جميع الأنبياء و المرسلينسيّما خاتمهم و أفضلهم محمّد و أهل بيتهالطاهرين سيّما بقية اللَّه أرواح من سواهفداه.
بعد: فيقول العبد المفتاق إلى مولاهالجواد عبد اللَّه الجوادي الطبري الآمليغفر اللَّه له و لكلّ من آمن باللّه واليوم الآخر و عمل صالحا.
1- إنّ الإنسان سائر إلى مولاه و كادح إلىربّه كدحا حتّى يلاقيه،
فلا يتطرّقه الوقوف أبدا، كما لا ينالهالزوال أصلًا، إذا لموت ليس إلّا انتقالًامن دار إلى دار اخرى، فلا يترك الإنسانسدى، بل له سائق يسوقه إلى خالقه، كما لهقائد يقوده إلى بارئه، قال اللَّه تبارك وتعالى:
«يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَكادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاًفَمُلاقِيهِ» «1».
(1) سورة الانشقاق: 6.