قصص الانبیاء فی القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قصص الانبیاء فی القرآن - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید











قصص الانبياء في القرآن

ابراهيم الخليل

خليل الله هو لقب ابراهيم (ع) وهو ثاني انبياء اولي العزم، ومن بعد صالح لميكن هناك نبي حتي جاء ابراهيم.

ولد ابراهيم في بابل وفي عهد حكومة نمرود. وكانت الدنيا في هذا الوقت مملوءة بالفساد والكفر. نمرود كان ظالما وطاغيه. في بداية حكومته قام بعدة اعمال مفيده في الكوفه وبابل، وكان يعبد الاصنام ويدعي الالوهيه وتعتبر الماً من حالة عبادة الاصنام ولم توجد سابقة لهذه المسئله بين الانبياء السابقين.

ان نمرود كان مغرورا الي الدرجة التي قرر فيها محاربة الالهه في السماء، ولذلك امر بصناعة سفينة هوائيه وان يربطوا في الامام عقاب وفي الخلف ايضا عقاب اخر ويكونا جائعين ويتم تعليق اللحم فوق روؤسهما ليتم طيرانهم الي اقصي ارتفاع ممكن ويستطيع هو ان يطلق السهام علي الاله في السماء. ومن هنا نعلم بأن نمرود الي درجة كان غارقا في الجهل ولم يسمع كل الانبياء بصورة دقيقه، بحيث لايعلم بأن الرب في السماء ليس جسما ولايمكن روئيته بالعين لكي يتسني له المحاربه معه. مع هذا كان الناس في بابل يكنون له الاحترام وفي البدايه كان عمله مفيداً للناس الي ان وصل الي درجة من الغرور وادعي فيه بالربانيه.

كان ابراهيم (ع) من العقلاء في هذا الزمان وعندما كان يري الناس يعبدون الشمس والقمر والاصنام المصنوعة من الحجر والطين ويغرق في التعجب من هذه الاعمال ويقول بان الله الخالق الواحد هو الاعلي من الشمس والقمر وتلك الاصنام الحجريه والطينيه والتي لاتدرك ولاتعي شيئا ويتعجب من هذه الاعمال التي تبين ان الناس لايدركون الحقيقه.

والملاحظ بان ابراهيم قد ترعرع في عائلة عملها صنع الاصنام وعم ابراهيم آزر كان يصنع الاصنام وله مكانة خاصه عند نمرود. وكان ابراهيم ينادي عمه بالاب له، وابراهيم عندما كان يتجول في معمل صناعة الاصنام يتمسخر منها ويستهزيء بها وعمله هذا كان يثير غضب عمه آزر صانع الاصنام.

عندما بعث ابراهيم برسالته ونزلت عليه صحف ابراهيم فتح لسانه لهداية الناس وعمل علي اسقاط اي اعتبار للاصنام. ووصلت الي درجة ان اخرجه آزر ولخوفه من نمرود من المنزل. ولكن ابراهيم يوماً بعد اخر كان يكثف من دعوته للناس الي الايمان برسالته وترك عبادة الاصنام ولكن قليل من الناس كان يلتف حوله لانهم كانوا يخشون غضب نمرود والاصنام ويعتقدون بانهم اذا اغضبوا الاصنام فانه سيواجهون بعذاب هائل.

كان ابراهيم يري الحل في انهاء الخوف من قلوب الناس وان يسقط من اعتبار الاصنام. وهذا التصميم قام بانجازه في يوم عيد حيث ذهب الجميع الي خارج المدينه واخذ فأساً بيده وذهب الي المعبد الكبير وباسم الله قام بتحطيم كل الاصنام وعلق الفأس علي عنق الصنم الاكبر وذهب الي البيت ونام نومة عميقه. وعند عودة الناس الي المدينه رأوا ماحدث في المعبد الكبير اوصلوا الخبر الي نمرود. وسأل نمرود عمل من كان هذا. وفي الجواب قالوا لايجرأ احد علي انجاز هذا العمل ولكن نعرف فتي يقال له ابراهيم والذي يعرف نفسه بأنه عدو الاصنام ويعبد اله غير مرئي ويدعي النبوه ويدعو الناس الي عبادة اله واحد. وجاءوا بابراهيم عند نمرود وسئله نمرود انت الوحيد الذي كنت في المدينه أتعلم من حطم الاصنام؟
اجاب ابراهيم يقولون بان الفأس معلق في رقبة الصنم الاكبر أليس من الجائز بأنه غضب وحطم بقية الاصنام؟
قال نمرود بأن الصنم الاكبر ليست لديه هذه القدره ولايستطيع ان يحفظه. وقال ابراهيم اذا كان الصنم الاكبر عاجزا عن هذا العمل الاصنام الاخري ايضا عاجزة عن القيام باي عمل. فكيف بكم انتم وتعبدون اشياء عاجزه، ولاتؤمنون بالله الكبير الخالق والقادر علي ان يغير الارض بلحظة واحده وان يخلق عالما اخر. قسم من الناس قال ان الحق مع ابراهيم واصبح هناك غوغاء في المدينه. خاف نمرود علي سلطته وقال الان وتأكدنا بانك انت الذي حطمت الاصنام سنلقيك في النار لكي تكون عبرة للاخرين.

قال ابراهيم الله الذي خلقني سينجيني من النار. وقال نمرود ظل في املك هذا.

القوا ابراهيم في السجن وامر نمرود الناس بأن يجمعوا الحطب ونظموا الحطب علي شكل كومات والفاصله بين كل كومة اربعة فراسخ، وكذلك امر بجلب منجنيق ليحترق ابراهيم وسط النار.

في يوم تنفيذ الحكم صنعوا حائطا حول الحطب واحرقوا الحطب ووضعوا المنجنيق خلف الحائط وربطوا ابراهيم بالمنجنيق، ووسط الناس دفعوا المنجنيق الي داخل النار وقالوا لقد تم كل شيء.

ولكن ابراهيم دعا الله سبحانه وتعالي والله امر النار ان تكون بردا وسلاما علي ابراهيم. احترق المنجنيق والحبال المربوطة به وتحرر ابراهيم من النار وكانه في وسط روضة من الازهار. ومرة اخري دعا الناس الي عبادة الله وحده لاشريك له، وفي هذه المره رق قلب الناس لانهم شاهدوا المعجزة امام اعينهم ولكن كانوا يخافون من نمرود وقالوا ان النار اذا اصبحت لابراهيم روضة من الازهار من الممكن ان لاتكون كذلك بالنسبة الينا. وماذا يحدث اذا احرق نمرود كل المؤمنين؟
وبعدها طلب نمرود ابراهيم وقال: انا اعلم انك رجل كبير واذا لم اقدر علي قتلك، فانني لااترك الرئاسة، وساقوم بمذبحة كبيره بين الناس. انا لم اكن لهذا الشعب حاكما غير لائق، اخرج من بابل وادع في البدايه الاخرين لقبول دعوتك ومن ثم ارجع الينا. ان الناس لايتبعونك اذا كنت لاتريد ان تعرضهم الي مذبحة كبيره، ان الدنيا كلها غارقة في الفساد. انا ابني الدوله وانت تستطيع ان تدعو الي الله في اي مكان تشاء وهنا ايضا وضعت اللبنة الاولي لعبادة الله فماذا تقول بعد ذلك؟
فأجاب ابراهيم: الان وتعلم بانني اقول الصدق لماذا لاتقبل دين الله؟ اجاب نمرود افهم ولكن لم يحن الوقت لذلك وانت لاتستطيع في وقت واحد بان تغير كل شيء وتحتاج الي فرصة لانجاز عملك. هل تريد ان تصبح في مكاني؟ قال ابراهيم لااريد ذلك، انا بعثت الي هداية الناس وسعادتهم. واجاب نمرود انني افهم ذلك ايضاً ولكن انت ابراهيم لم تستطع في هذه المده الطويله ان تجعل الناس يعبدون الله وحده، وانا لست ابراهيم بل نمرود. لذا لاتجعل بابل ان تنهار وانه يتم انجاز الاعمال بالصبر اذهب انت وانا سأقوم بتهيئة الناس رويدا رويدا والاستكون هناك مذبحة كبيره وانت لاتحب ان يحدث ذلك.

ولهذا طلب ابراهيم الامر من الله سبحانه وتعالي. ثم سار ابراهيم الي الشام مع ابن اخيه لوط وزوجته سارا التي هي ابنة عمه مع عدد من المؤمنين له وهناك قام بالدعوة الي رسالته وامن به كثير من الناس.

اسماعيل واسحاق

سارا زوجة ابراهيم كانت امرأة عقيمه ولاتنجب الاولاد وكانت لها جاريه بأسم هاجر. لذا اهدت سارا هاجر الي ابراهيم وطلبت من ابراهيم ان يتزوج هاجر لكي يكون له اولاد منها وكانت هذه تحدث لاول مرة بأن يتزوج رجل من امرأة لانجاب الاولاد.

وبعد انقضاء مدة ولدت هاجر طفلا وسمي اسماعيل، وكانت سارا يحترق قلبها لعدم قدرتها علي انجاب الاولاد وهذا مما كان يزعج ابراهيم، لذا لميتمكن ابراهيم ان يكون خالي البال فلذا قال لسارا يجب ان نكون بعيداً عن البعض لذا دعا ابراهيم سبحانه وتعالي فأتاه جبرائيل وقال له: ان سارا امرأة نجيبه ولكنها ضعيفة وفي اي عائله يكون هناك تعدد الزوجات فان تلك العائله تتعرض الي المشاكل.

لذا اجبر ابراهيم ان يأخذ هاجر وابنها ويذهب الي صحراء الكعبه وقال لهما كونا هنا سأتي بعد حين وتركهما وذهب. انقضت مدة من الزمان واحترت الصحراء، وشعرت هاجر وابنها بالعطش واخذت تركض في الصحراء لطلب الماء وطيت المسافه ركضا علي قدميها بين الجبلين الصفا والمروي سبعة مرات تبحث عن ينبوع للماء ورجعت ولاحظت بان مكان قدم اسماعيل هو ينبوع للماء وقالت له بانك طفل حسن قد رزقني الله بك.

ومن الناحيه الاخري كان هناك قوم خلف جبل الصفا في طلب الماء وطلبوا الرخصه من هاجر للاقامة هناك. وفي نفس الوقت ان ابراهيم لانه واعد سارا بانه لن يقيم عند هاجر مدة طويله علم بالاخبار عن العثور علي المياه وبقي عند سارا الي ان بلغ اسماعيل السابعة من العمر.

وبعدها سار ابراهيم من الشام الي بيت المقدس واقام هناك وقام بدعوة الناس الي رسالته وقام بأرسال رسالة الي نمرود مذكرا اياه بوعدته لان المده المقرره قد انتهت والعذاب قريب.

راي ابراهيم في المنام في ليلة بانه سينذر نذرا في سبيل الله وقال له الهاتف الغيبي بان الرجل من يقوم بنذر اعز من لديه قربة الي الله سبحانه وتعالي. قال ابراهيم ان اعز من لدي هو ابني اسماعيل.

قال له الهاتف الغيبي: انذره الي الله سبحانه وتعالي. لانه في تلك الايام كان هناك رسما بان الناس كانوا يتقربون الي الله سبحانه وتعالي عن طريق ذبح ابنائهم. وكرر النداء الغيبي ثلاث مرات في اذن ابراهيم، لذا قال ابراهيم ان في امر الله حكمة. فقرر الذهاب عند هاجر واسماعيل واخبرهم بالمنام الذي راه به وقالت له هاجر اذا كان ذلك امر الله فقم به ولاتتردد في ذلك ونحن راضون بذلك.

ولكن الشيطان وسوس الي اسماعيل وقال له ان ابراهيم يريد ان يذبحك وبعمله هذا يريد ان يفرح قلب سارا. فقام كل من ابراهيم واسماعيل برمي الشيطان بالحجر وطردوه من بينهم. في الوقت الذي هيء فيه ابراهيم اسماعيل للذبح وكان قلب الاثنان مع الله.. جاء جبرائيل وقال لابراهيم ارفع يدك عن اسماعيل ونذر كبش عظيم ليتم به التقرب الي الله سبحانه وتعالي واصبح الكل مسرورين لهذا العمل، ولهذا السبب لقب اسماعيل ذبيح الله.

وبعدها ذهب ابراهيم لمدة عند سارا وهناك امر من قبل الله بان يشيد في ارض الكعبه بناء للعباده وفيه جعل الحج واجب علي المسلمين لمن استطاع له سبيلا. ومن المسائل التي وقعت في ذلك الزمان مثل الهروله بين الصفا والمروي ورمي الجمرات علي الشيطان وتقديم الذبائح اصبحت من مراسم الحج في كل عام. وكبر اسماعيل وكان يقوم بالخدمة في بيت الله للحجاج الزائرين. وكان ابراهيم عند سارا ويبلغ من العمر تسعون عاما ولكن بقيت سارا بدون اولاد، ولقضاء وقتها قامت بتربية نعجة وعلقت في اذني النعجه حلقاتها الذهبيه. ونذر ابراهيم بان لايتناول الطعام الامع ضيوف يصلونه ومضت ستة ايام بدون ان يصل الي ابراهيماي ضيف وواصل ابراهيم صيامه. في اليوم السابع وصل اثنا عشر شخصا وقالوا لابراهيم نحن ضيوفك. ورحب ابراهيم بالضيوف وادخلهم البيت وقال لسارا انهضي و قدمي للضيوف احسن ماعندنا. قالت سارا اعز من هذه النعجه ليس عندي شيء اخر وسافدي ذلك للضيوف. تم ذبح النعجه وعملوا من لحمه الكباب للضيوف ووضعوا ذلك امام الضيوف، ولاحظت سارا بان ابراهيم يأكل والضيوف لايأكلون. وعندما انتبه ابراهيم الي الضيوف قالوا نحن ملك ولسنا انسان ولانستطيع ان نأكل الطعام ولكن جئنا لكي تفطر صيامك والان قدمت لنااعزماعند سارا لذا نبشرها ببشارة ان يكون لها ولدا واسمه اسحاق ومثل اسماعيل سيكون من الانبياء ويكون له ولد اسمه يعقوب.

عندما ولد اسحاق كان ابراهيم يبلغ من العمر مائة وعشرين عاما وجعل اسحاق الوصي والخليفة له في الشام و اسماعيل الوصي والخليفة له في الحجاز ويقومون بالترويج لدين ابراهيم الي ان يصلا الي النبوه.

ولكون نمرود بقي علي ضلالته فأن الله قد ارسل ذبابة وجعلها في اذنه وتاكل منه الي ان مات وقام اسحاق بهداية الناس في بابل .

لوط وقوم لوت

امر لوط من طرف ابراهيم الي هداية قوم لوت ولم يكن لديه كتاباً. كان لصحراء لوت سبعة مدن والشيطان هناك عمل علي رواج الفساد فيها. واخبرهم الشيطان بأن حواء في الجنه قد خدعت آدم والنساء لديهن قلوب ضعيفه ولايمكن الائتمان اليهن. لهذا قام قوم لوت بتذليل النساء واجبارهن علي القيام بالاعمال الشاقه وتقريبهن بعنوان نذور الي الاصنام وتدليل الاولاد الذكور وجعلهم علي المشاركه في الحفلات الماجنه والصاخبه وعمل المنكر معهم بحيث رواج الفساد كان مريعا عند قوم لوت.

ولكون لوط عجز عن هداية هؤلاء الفاسقين توجه الي الله سبحانه وتعالي وقال: اللهم اني عجزت عن هداية هؤلاء ولااجد اي رغبة منهم للتوبه او الاصلاح. جاء جبرائيل وقال ان وقت زوال هؤلاء قريب وان الله صبور ولكن عندما يحين اجراء امر الله سبحانه وتعالي لايبقي القوم الظالمون علي الارض.

قام لوط باتمام الحجه علي الناس وقال لهم لاتعذبوا الفتيات ولاتتخذوا الفتيان ازواج لكم بحيث يتم الرحمة من عندكم. واتبعوا دين ابراهيم وانتخبوا طريق التقوي. ولكن امرأة لوط كانت ايضاً جاهله واتحدت مع اعداء لوط ولكون الفاسقين يرمون لوط بالتهم المختلفه كانت امرأته ترافقهم في ذلك مما ازعج ذلك لوط ودعا الي هلاك قومه.

في يوم من الايام قدم جبرائيل وعزرائيل وبقية الملائكه وبصورة الانسان الي منزل لوط ليبلغوا لوط بخبر العذاب الذي سيلحق بقوم لوت. وذهبت امراته واخبرت القوم بقدوم ضيوف الي لوط. وهجم الاعداء علي منزل لوط وكسروا باب المنزل وقالو للوط: الان وفي الخفاء تقوم انت والمتحدين معك بوضع الخطط لمحاربتنا وتقوم بتخويفنا من عذاب الله سنقوم الان علي افنائك انت والمتحدين معك.

كان ليلا قال لوط لقومه اذا لن تتوبوا سيشملكم في الصباح عذاب الله سبحانه وتعالي. فقالوا الان الصبح قريب واذا لايصل العذاب سنقتلك انت والمتحدين معك. لكي نعلم اين العذاب او الان عليك ان تغادر المدينه انت واصحابك ولا نقبل النصيحة من الغرباء.

غادر لوط المدينه مع اولاده وقبل المغادره قام بنصيحة قومه مرة اخري ولمتجد اذان صاغية له. بقيت امراته في المنزل وقالت له انك لاتفهم اي شيء وجعلت من الجميع ان يصبحوا اعدائك. قال لوط ان الذي بعثني يعلم كل شيء.

ووصل الامر الالهي في الوقت الذي خرج لوط والتابعين له من المدينه واصبحوا مبتعدين عنه. في البدايه تم عمي القوم الضالين ومن بعد تحركت الجبال من مكانها وقامت بسحق الناس ودفنتهم واعمالهم تحت التراب من ثم ذلك ذهب لوط الي الشام وزوج ابنته من اسحاق وكان ثمرة هذا الزواج يعقوب وبقي هناك الي ان يحين الاوان لتبليغ رسالته.

يعقوب

يعقوب بن اسحاق وكان مع اخوه عيص توما. وكانوا يعلمون انه الاكبر سنا. ام يعقوب كانت ابنة لوط. كان اسحاق الامام الديني والامير للشامات. ويقال بانه كان يريد ان يجعل عيص الوصي والولي من بعده وكانت قدرة وابهة عيص اكثر من يعقوب. واسحاق في اخر عمره قد عمي وكان يفكر في الخليفه من بعده من بين ابنائه ولم يصل له الامر الالهي. كان عيص رجلا شجاعا ولائقا للحكومه واما يعقوب فكان رؤوفا واهل العلم والعباده.

في يوم طلب اسحاق ابنيه وقال لهما: اني اليوم اريد ان اكل كباب من لحم الغزال وسارسلكم انتما الاثنين لتهيئة هذا الطعام والذي يهييء الطعام اسرع من الاخر ادعي الي الله ليبيبن الخليفة من عائلتنا من بعدي. عيص سمع هذا الخبر وذهب الي الصحراء ليهيء الغزال. اما يعقوب فقد فكر في الموضوع وقال مع نفسه ان عيص اقوي منه ويستطيع ان ينجز العمل اسرع منه. لذا خرج يعقوب في الصباح الباكر وذهب الي قطيع الاغنام وذبح واحدة منها وعمل من لحمها كباب وقدمه الي ابيه اسحاق بدون ان يقول اي شيء.

عندما شم اسحاق رائحة الكباب شكر الله سبحانه وتعالي ودعا الله الي ان يجعل الخلافه في يعقوب ونسل يعقوب واكل من ذلك الكباب. وعندما دخل عيص مع الكباب من لحم الغزال علي والده انتهي العمل واسحاق اوفي بعهده (منقول من نفايس الفنون).

غضب عيص من سلوك يعقوب وقال له: يا اسرائيل لقد كان عملك هذا حيلة. ولكن يعقوب قال انا لم اكذب في قولي. وعندما اطلع عيص والده علي اصل الموضوع. قال له اسحاق: كان هذا المقدر وان يعقوب لم يكذب علي. ولكن الكينه والبغض ظلت في قلب عيص من يعقوب الي ان وصل يعقوب باولاده ومن بعدها تنسي عيص الموضوع.

يعقوب كان يعبد كثيرا ويجاهد لان يكون عبد الله لذا سمي اسرائيل وان معني اسرائيل (عبدالله) .

عندما ارتحلت زوجة يعقوب من الدنيا، راي يعقوب في المنام بان عليه ان يذهب الي حران وان يطلب الزواج من راحله ابنة لابان، ذهب يعقوب الي حران وفي القرب من المدينه حان وقت الصلاة ووصل يعقوب عند بئر مغطي بحجر كبير وبجواره دلو ثقيل، رفع الحجر من علي البئر وانزل الدلو في البئر واخرج الماء من البئر واملي الحوض القريب من البئر واقام الوضوء وصلي هناك ومن بعدها ذهب عند لابان واخبره حكايته.

قال له لابان انني كنت في هذه الفكره كل من يرفع الحجر من فوق ذلك البئر ويخرج الماء من البئر ساعطيه ابنتي ورايت انك قمت بهذا العمل لذا امنحك ابنتي راحله. ومن ذلك الوقت اقام يعقوب وعائلته في كنعان، وكانت ثمرة زواج يعقوب من راحله اثنان من الاولاد: بنيامين ويوسف. وقبل ذلك كان ليعقوب عشرة اولاد. وكان جمال وكمال يوسف اكثر من الجميع. ويعقوب اعز يوسف اكثر من بقية ابنائه مما انزل الحسد في قلوب اخوة يوسف القصه ستتأتي في حياة يوسف.

/ 1