غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 10

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

سبحانك نحن نسبح بحمدك ونقدس لك، وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم، هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين، قد جئتكم بالحكمة ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه، وإنا لنعلم أن منكم مكذبين، وما تفرق الذين اوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة، خذوا ما آتيناكم بقوة، واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون، نحن نقص عليك نبأهم بالحق، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات، انهم ألفوا آبائهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون ولقد ضل قبلهم أكثر الاولين، يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة، فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل: تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.

"الاميني"

يحوي مناقب الخلفاء والنظرة فيها متنا وإسنادا، ويتلوها بحث حر عن المغالاة في فضائل معاوية، يوقف القارئ على نفسيات الرجل وملكاته، ويميط الستر عن صحائف من تاريخ حياته السوداء، ويعرفه بعجره وبجره، ولسنا مجازفين في القول، منحازين عن الحق، متعصبين بمبدأ أو عقيدة.

بقية البحث عن مناقب الخلفاء الثلاثة


أخرج البخاري في كتاب المناقب من صحيحه ج 243:5 باب فضل أبي بكر بعد النبي من طريق عبدالله بن عمر قال: كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم.

وذكر في باب مناقب عثمان ج 262:5 عن ابن عمر أيضا بلفظ: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم. وبهذا اللفظ حكاه الحافظ العراقي عن الصحيحين في طرح التثريب 82:1.

وأخرج في تاريخه ج 1 قسم 14:1 بلفظ: كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده نقول: خير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبوبكر ثم عمر ثم عثمان. وأخرج أحمد في مسنده 14:2 عن ابن عمر قال: كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وأصحابه متوافرون: أبوبكر وعمر وعثمان ثم نسكت.

وأخرج ابن داود والطبراني عن ابن عمر: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أفضل امة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أبوبكر، ثم عمر، ثم عثمان، فيسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فلا ينكره

___________________________________

فتح الباري 13:7، طرح التثريب 82:1 ذكر زيادة الطبراني.

وروى ابن سليمان في فضائل الصحابة من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابن عمر: كنا نقول: إذا ذهب أبوبكر وعمر وعثمان استوى الناس. فيسمع

النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فلا ينكره.

___________________________________

فتح الباري 13:7.

وفي لفظ البزار: كنا نقول في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: أبوبكر وعمر وعثمان. يعني بالخلافة

___________________________________

تاريخ ابن كثير 205:7. وفي لفظ الترمذي: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي

___________________________________

صحيح الترمذى 161:13.

وفي لفظ البخاري في تاريخه اقسم 49:1 كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:

من يلي هذا الامر بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيقال: أبوبكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نسكت.

قال الاميني: هذه الرواية عمدة ما تمسك به القوم فيما وقع من الانتخاب الدستوري في الاسلام، وقد اتخذها المتكلمون حجة لدى البحث عن الامامة، واتبع أثرهم المحدثون، ولهم عند إخراجها تصويب وتصعيد، وتبجح وابتهاج، وجاء كثيرون وقد أطنبوا وأسهبوا في القول لدى شرحها، وجعلوها كحجر أساسي علوا عليها أمر الخلافة الراشدة، واحتجوا بها على صحة البيعة التي عم شومها الاسلام، وحفت بهناة ووصمات وشتتت شمل المسلمين، وفتت في عضد الدين، وفصمت عراه، وجرت الويلات على امة محمد حتى اليوم، فلنا عندئذ أن نبسط القول، ونوقف القارئ على جلية الحال، ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة، والله ولي التوفيق.

كان عبدالله بن عمر على العهد النبوي الذي ادعى انه كان يخير فيه فيختار في ابان شبيبته حتى انه كان لم يبلغ الحلم في جملة من سنيه، ولذلك رده رسول الله صلى الله عليه وآله عن الجهاد يوم بدر واحد واستصغره، وأجاز له يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة كما ثبت في الصحيح

___________________________________

صحيح البخارى 74:6، تاريخ الطبرى 296:2، عيون الاثر 7 و 6 :2، فتح البارى 232:7. وهو على جميع الاقوال في ولادته وهجرته ووفاته لم يكن مجاوزا العشرين يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو في مثل هذا السن لا يخير عادة في التفاضل بين مشيخة الصحابة ووجوه الامة، ولا يتخذ حكما يمضى رأيه في الخيرة، لان الحكم الفاصل في مثل هذا يستدعي ممارثة طويلة، ووقوفا على تجاريب متتابعة مقرونة بعقلية ناضجة، وتمييز بين مقتضيات الفضيلة، وعرفان لنفسيات الرجال

وقوة في النفس لا يتمايل بها الهوى، وابن عمر كان يفقد كل هذه لما ذكرناه من صغر سنه يوم ذاك المانع عن كل ما ذكرناه، وروايته هذه أقوى شاهد على فقدانه تلكم الملكات الفاضلة، قال أبوغسان الدوري: كنت عند علي بن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عمر: كنا نفاضل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول: خير هذه الامة بعد النبي أبوبكر وعمر وعثمان فيبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكر. فقال علي بن الجعد: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل

___________________________________

تاريخ الخطيب 363:11.

ومن عرف ابن عمر وقرأ صحيفة تاريخه السوداء عرفه بضئولة الرأي، واتباع الهوى، وبفقدانه كل تلكم الخلل يوم بلغ أشده وكبر سنه فضلا عن عنفوان شبابه، وسيوافيك نزر من آرائه السخيفة.

دع ابن عمر ومن لف لفه يختار ويتقول، وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة، وما كان لمؤمن ومؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم

___________________________________

سورة القصص: 68، الاحزاب: 36.

ودع البخاري ومن حذا حذوه يصحح الباطل، ولا يعرف الحي من اللي، واسمع لغواهم ولا تخف طغواهم، ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن، قد جئناك بآية من ربك، والسلام على من اتبع الهدى.

قال أبوعمر في الاستيعاب في ترجمة علي عليه السلام ج 467:2: من قال بحديث ابن عمر: كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت. يعني فلا نفاضل، وهو الذي أنكر ابن معين وتكلم فيه بكلام غليظ لان القائل بذلك قد قال بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة من السلف والخلف من أهل الفقه والاثر ان عليا أفضل الناس بعد عثمان رضي الله عنه، وهذا مما لم يختلفوا فيه وإنما اختلفوا في تفضيل علي وعثمان، واختلف السلف ايضا في تفضيل علي وأبي بكر، وفي اجماع الجميع الذي وصفنا دليل على أن حديث ابن عمر وهم وغلط وانه لا يصح معناه وإن كان إسناده صحيحا.ه.

وقال ابن حجر بعد ذكر محصل كلام أبي عمر هذا: وتعقب ايضا بانه لا يلزم من

سكوتهم اذ ذاك عن تفضيله عدم تفضيله على الدوام، وبان الاجماع المذكور إنما حدث بعد الزمن الذي قيده ابن عمر فيخرج حديثه عن أن يكون غلطا.ه.

عزب عن ابن حجر ومن تعقب أبا عمر ان الاجماع الحادث المذكور لم يكن إلا لتلكم السوابق التي كان يحوزها مولانا أميرالمؤمنين يوم سكت ابن عمر عن اختياره ولم تكن لها جدة: وإنما هي هي التي أثنى عليها الكتاب والسنة، فيلزم من سكوتهم إذ ذاك عن تفضيله بعد الثلاثة عدم تفضيله على الدوام، فإن كان مدار الاجماع على اختياره عليه السلام يوم اختاروه هو ملكاته ونفسياته وسبقه في الفضائل والفواضل المفصلة في الكتاب والسنة فهي لا تفارقه عليه السلام وهو المختار بها على الكل في أدوار حياته يوم فارق النبي صلى الله عليه وآله الدنيا وهلم جرا، وإن كان المدار غير ذلك من الشيخوخة والكبر وأمثالهما فذلك شيئ لا نعرفه، ولا نفضله عليه السلام على غيره بهذه التافهات التي هي شرك القوم اقتنصت بها بسطاء امة محمد صلى الله عليه وآله يوم بيعة أبي بكر حتى اليوم.

وليت من تعقب ابن عبدالبر إن لم يكن يأخذ بكل ما جاء في علي أميرالمؤمنين من الكتاب والسنة الصحيحة الثابتة كان يأخذ بما جاء به قومه عن أنس فحسب ثم يحكم فيما جاء به ابن عمر قال انس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله إفترض عليكم حب أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي كما افترض الصلاة والزكاة والصوم والحج، فمن انكر فضلهم فلا تقبل منه الصلاة ولا الزكاة ولا الصوم ولا الحج

___________________________________

أثبتنا في محله ان هذه المنقبة لا تصح في غير على عليه السلام وهى فيمن سواه تخالف الكتاب والسنة والعقل والمنطق، ولا تساعدها سيرتهم مدى حياتهم الدنيا. 'الرياض النضرة 29:1'.

وشتان بين رأي ابن عمر وبين قول أبيه في علي عليه السلام هذا مولاي ومولى كل مؤمن، من لم يكن مولاه فليس بمؤمن، راجع ما مضى ج 341:1 ط 1، و 382 ط 2. ولعل القوم سترا على عوار إختيار ابن عمر، وتخلصا عن نقد أبي عمر المذكور اختلقوا من طريق جعدبة

___________________________________

جعدبة متروك يروى عن العلاء مناكير، والعلاء ضعيف حديثه غير صحيح. راجع لسان الميزان 105:2 وج 183:4. بن يحيى عن العلاء بن البشير العبشمي عن ابن أبي اويس عن مالك عن نافع عن ابن عمر انه قال: كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفاضل فنقول: أبوبكر وعمر وعثمان وعلي.

واختلقوا من طريق محمد أبي البلاط

___________________________________

لا يعرف لا يدر رجال الجرح والتعديل من هو. لسان الميزان 96:5. عن زهد بن أبي عتاب عن ابن عمر ايضا: قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: يلي الامر بعده أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم نسكت.

ولعل الواقف على أجزاء كتابنا هذا وبالاخص الجزء السادس وهلم جرا يعلم ويذعن بان اختيار ابن عمر ومن رأى رأيه باطل في غاية السخافة، ولو كان معظم الصحابة لم يعدل بأبي بكر أحدا في زمن نبيهم فما الذي زحزحهم عن رأيهم ذلك يوم السقيفة؟ وما الذي أرجأهم عن بيعته؟ ومن أين أتاهم ذلك الخلاف الفاحش الذي جر الاسواء على الامة حتى اليوم؟ وقد عرفناك في الجزء السابع ص 76 و 93 و 141 ط 1

___________________________________

وفي ص 75 تا 82 و 93 و 141 ط 2.

ان عيون الصحابة من المهاجرين والانصار لما لم تكن تجد لابي بكر يوم تقمص الخلافة فضيلة يستحق بها الخلافة، وتدعم بها الحجة على الناس في بيعته تقاعست وتقاعدت عنها وما مدت اليها منهم يد، ولم تكن لهم فيها قدم، وما بايعه يومها الاول الا رجلين أو أربعة أو خمسة، ثم حدت الامة إليها الدعوة المشفوعة بالارهاب والترعيب، وما كان في أفواه الدعاة إليها إلا الترهيب بالقتل والضرب والحرق، أو قولهم: إن أبا بكر السباق المسن، صاحب رسول الله في الغار، وكانت هذه غاية جهدهم في عد فضائل أبي بكر، قال ابن حجر في فتح الباري 178:13: وهي- فضيلة كونه ثاني اثنين في الغار- أعظم فضائله التي استحق بها أن يكون الخليفة من بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال عمر بن الخطاب: إن أبا بكر صاحب رسول الله، ثاني اثنين، فانه أولى المسلمين باموركم.ه.

ألا مسائل ابن حجر عن أن صحبة يومين في الغار التي تتصور على أنحاء، وللقول فيها مجال واسع، صحبة ما أمكنت الرجل من أن يصف صاحبه لما جاءه اليهود وقالوا: صف لنا صاحبك. فقال: معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كاصبعي هاتين، ولقد صعدت معه جبل حراء وأن خنصري لفي خنصره، ولكن الحديث عنه صلى الله عليه وسلم شديد، وهذا علي ابن أبي طالب. فأتوا عليا فقالوا: يا أبا الحسن؟ صف لنا ابن عمك، فوصفه. الحديث

___________________________________

الرياض النضرة 195:2.

كيف استحق الرجل بمثل هذه الصحبة الخلافة وصار بذلك أولى الناس بامورهم؟ واما صحبة علي عليه السلام اياه منذ نعومة أظفاره إلى آخر نفس لفظه صلى الله عليه وآله حتى عاد منه كالظل من ذيه، وعد نفسه في الكتاب العزيز، وقرنت ولايته بولاية الله وولاية نبيه وجعلت مودته أجر الرسالة، فلم تستوجب استحقاقه بها الخلافة والاولوية بامور الناس بعد قوله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ إن هذا لشئ عجاب.

وإني لست أدري ان هذه المفاضلة المتسالم عليها بين الصحابة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لماذا نسيها اولئك العدول بموته صلى الله عليه وآله؟ ولماذا لم يصفقوا على ذلك الاختيار الذي كان يسمعه رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم فلا ينكره؟ ووقع الخلاف والتشاح والتلاكم والتشاتم والنزاع حتى كاد أن يقتل صنو النبي الاعظم في تلك المعمعة، ورأت بضعته الصديقة ما رأت، ووقعت وصمات لا تنسى طيلة حياة الدنيا، وارجئ دفن رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا، وكانت الصحابة بمعزل عنه صلى الله عليه وآله وعن إجنانه، وما حضر الشيخان دفنه

___________________________________

راجع ما اسفلناه في الجزء السابع ص 75 ط 1. قال النووي في شرح صحيح مسلم

___________________________________

في كتاب الجهاد، باب قول النبي: لا نورث ما تركنا فهو صدقة، عند قول على عليه السلام لابي بكر: لكنك استبددت علينا بالامر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله. كان عذر أبي بكر وعمر وسائر الصحابة واضحا لانهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة، ولهذا أخروا دفن النبي، صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة لكونها كانت أهم الامور كيلا يقع نزاع في مدفنه أو كفنه أو غسله أو الصلاة عليه أو غير ذلك.

ثم لو كان الامر كما زعم ابن عمر من الاختيار فتقديم أبي بكر يوم السقيفة الرجلين:

عمر وأبا عبيدة على نفسه وقوله: بايعوا أحد الرجلين. أو قوله: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم. لماذا؟ ولماذا قول أبي بكر لابي عبيدة الجراح حفار. القبور: هلم ابايعك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنك أمين هذه الامة؟ تاريخ ابن عساكر 160:7.

ولماذا قول أبي بكر في خطبة له: أما والله ما أنا بخيركم ولقد كنت لمقامي هذا كارها؟ أو قوله: ألا وإنما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني؟ أو قوله: إني

وليت عليكم ولست بخيركم؟ أو قوله: أقيلوني أقيلوني لست بخيركم

___________________________________

راجع الجزء السابع ص 118 ط 1.

ولماذا ورم أنف كل الصحابة يوم اختيار أبي بكر عمر بن الخطاب للامر بعده، و أراد كل منهم أن يكون الامر له دونه؟

___________________________________

جاء في صحيحة مرت في ج 358:5 ط 2، وج 7 ص 168 ط 1.

ولماذا جابه طلحة بن عبيد الله- أحد العشرة المبشرة- أبا بكر يوم استخلف عمر فقال طلحة: ما تقول لربك وقد وليت عليها فظا غليظا؟

ولماذا ندم أبوبكر في اخريات أيامه عن خلافته قائلا: وددت اني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين- يريد عمر وأبا عبيدة- فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا؟ راجع ج 170:7 ط 2

ولماذا أتى عمر أبا عبيدة الجراح يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله فقال: أبسط يدك فلابايعك فانك أمين هذه الامة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

___________________________________

أخرجه أحمد وابن سعد وابن جرير وابن الاثير وابن الجوزى وابن حجر والحلبى راجع كنز العمال 140:3، تاريخ الخلفاء للسيوطى ص 48، الغدير 316:5 ط 1، و 369 ط 2.

وما الذي دعى عمر بن الخطاب إلى قوله لابن عباس: أما والله يا بني عبدالمطلب؟ لقد كان علي فيكم أولى بهذا الامر مني ومن أبي بكر، راجع ج 346:1 ط 1، و ص 389 ط 2

ولماذا قال عمر لما طعن: إن ولوها الاجلح سلك بهم الطريق الاجلح- يعنى عليا-فقال له ابن عمر: ما منعك أن تقدم عليا؟ قال: أكره أن أحملها حيا وميتا؟

___________________________________

الانساب 16:5، الاستيعاب في ترجمة عمر 4 ص 419، فتح البارى 7 ص 55، شرح ابن ابى الحديد 170:3.

ولماذا قال لاصحاب الشورى: لله درهم إن وسوها الاصيلع، كيف يحملهم على الحق، قالوا: أتعلم ذلك منه ولا تستخلفه؟ قال: إن أستخلف فقد أستخلف من هو خير مني، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني.؟

___________________________________

الرياض 241:2.

ولماذا تمنى عمر يوم طعن سالم بن معقل أحد الموالي قائلا: لو كان سالم حيا

ما جعلتها شورى؟

___________________________________

التمهيد للباقلانى ص 204، طرح التثريب 49:1،تاريخ الطبرى 34:5. وفي لفظ الطبري: استخلفته. وفي لفظ للباقلاني: لرأيت أني قد أصبت الرأي، وما تداخلني فيه الشكوك.

ولماذا كان يقول: لو ادركني أحد رجلين فجعلت هذا الامر إليه لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبي عبيدة الجراح؟

___________________________________

طبقات ابن سعد ط ليدن 248:3.

ولماذا قال للقائلين له"لو عهدت يا أميرالمؤمنين": لو أدركت أبا عبيدة الجراح ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لى: لم استخلفته على امة محمد؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول لكل امة أمين، وإن أمين هذه الامة أبوعبيدة الجراح، ولو أدركت خالدا ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي: من استخلفت على امة محمد؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول لخالد: سيف من سيوف الله سله الله على المشركين

___________________________________

تاريخ ابن عساكر 102:5.

ولماذا قوله: لو أدركت أبا عبيدة لاستخلفته وما شاورت، فإن سئلت عنه قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسوله؟

___________________________________

تاريخ ابن عساكر 160:7.

ومر في الجزء الخامس ص 311 ط 1، و 362 ط 2 ان عائشة قالت لعبد الله بن عمر: يا بني ابلغ عمر سلامي وقل له: لا تدع امة محمد بلا راع استخلف عليهم ولا تدعهم بعدك هملا، فاني أخشى عليهم الفتنة، فأتى عبدالله فأعلمه فقال: ومن تأمرني أن استخلف؟ لو ادركت أبا عبيدة الجراح باقيا لاستخلفته ووليته، فإذا قدمت على ربي فسألني وقال لي: من وليت على امة محمد؟ قلت: أي رب سمعت عبدك ونبيك يقول: لكل امة أمين وأمين هذه الامة ابوعبيدة بن الجراح. ولو أدركت معاذ بن جبل استخلفته فإذا قدمت على ربي فسألني: من وليت على امة محمد؟ قلت: أي رب سمعت عبدك ونبيك يقول: ان معاذ بن جبل يأتي بين يدي العلماء يوم القيمة، ولو أدركت خالد بن الوليد لوليته، فإذا قدمت على ربي فسألني: من وليت على امة محمد؟ قلت: أي رب سمعت عبدك ونبيك يقول: خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله على المشركين.

ولماذا ساوى عمر بين أصحاب الشورى، ولما قيل له: استخلف. قال: ما أجد أحدا أحق بهذا الامر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا و عبدالرحمن؟. صحيح البخاري 267:5.

وأين هذا من قول عبدالرحمن بن عوف لعلي وعثمان: إنى قد سألت الناس عنكما فلم أجد أحدا يعدل بكما أحدا. وقوله: ايها الناس اني سألتكم سرا وجهرا بأمانيكم فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين إما علي وإما عثمان؟.

___________________________________

تاريخ الطبرى 40:5، تاريخ ابن كثير:164.

ولماذا بدء عبدالرحمن بن عوف بعلي عليه السلام أولا للبيعة وقدمه على عثمان يوم الشورى غير أنه اشترط عليه صلوات الله عليه القيام بسيرة الشيخين فلم يقبله وقبله عثمان فبايعه على ذلك؟

___________________________________

مسند احمد 75:1، تمهيد الباقلاني ص 209، تاريخ الطبرى 40:5، تاريخ الخلفاء للسيوطى ص 104، الصواعق ص 63، فتح البارى 168 .13. وقد مر الكلام حول هذا الشرط في الجزء التاسع ص 90 و 88 ط 2.

ولماذا قال أبووائل لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا؟ أخرجه أحمد في مسنده ص 75.

ولماذا قال معاوية: إنما كان هذا الامر لبني عبد مناف، لانهم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولى الناس أبا بكر وعمر من غير معدن الملك والخلافة.

يأتي تمام كلامه في هذا الجزء.

ولماذا قال العباس عم النبي لعلي عليه السلام يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم: ابسط يدك فلنبايعك؟

___________________________________

تاريخ ابن عساكر 245:7.

ولماذا قال العباس لابي بكر: فإن كنت برسول الله طلبت؟ فحقنا أخذت، و إن كنت بالمؤمنين طلبت؟ فنحن منهم، متقدمون فيهم. وإن كان هذا الامر إنما يجب لك بالمؤمنين؟ فما وجب إذ كنا كارهين؟ إلى آخر ما مر في ج 320:5 ط 1. ولماذا تقاعد عمار وشتم أبا سرح لما قال: إن أردت أن لا تختلف قريش فبايع


/ 40