عوالم العلوم و الامعارف و الاحوال من الایات و الاخبار و الاقوال نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عوالم العلوم و الامعارف و الاحوال من الایات و الاخبار و الاقوال - نسخه متنی

عبدلله بحرانی اصفهانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عوالم العلوم والمعارف والاحوال من الايات والاخبار والاقوال


تقديم


بمناسبة مرور «14» قرنا كاملا

على شهادة المطهرة البتول و قرة عين الرسول، وليدة النبوة وسليلة الرسالة، معدن الائمة و وعاء الامامة ربيبة بيت الوحى و السفارة و عيبة علمه و اسراره، ام ابيها و حبيبته و روحه التى بين جنبيه و بضعته، الشفيعة يوم الفصل والحساب.

«سيدة النساء فاطمة الزهراء»

سلام الله عليها و على ابيها و بعلها و بنيها

نقدم- بكل تواضع و خشوع- هذا الكتاب لسدة مجدها، و ساحة قدسها، مستميحين ابنها ولى العصر و صاحب الزمان العذر- و قد أقدمنا على ذلك- لأن يشرفنا فنكون خلفه، ليمدنا ببعض من فيوضاته، نقوى بها على مجابهة جلالد الموقف، و مواجهة خضم هيبته... و كما نستميحه عليه السلام العذر ان اوردنا بعض الروايات التى تفصح عن مظلوميتها، و كيف ان البعض- ممن أعماه الحسد والحقد- جهل قدرها، و غمط حقها... كما نستميحه صلوات الله عليه العذر لقصورنا عن الاحاطة بجوانب هذه الشخصية الفذة المباركة- و هو مما لا يبلغه احد- مستذكرين ما روى عن العسكرى عليه السلام، «نحن حجة الله على الخلق، و فاطمة حجة علينا»

[

تفسير اطيب البيان 13: 235. انظر ص 4 هامش: 1.]

و نحن بين هذا و ذلك نقدمه متوجا بشذرات من الاحاديث القدسية، و مرصعا بغوالى لئالى ء حديث ابيها، حبيب رب العالمين و خاتم الانبياء والمرسلين، و معطرا بعوالى درر كلمات زوجها باب مدينة العلم و ينبوع الفصاحة والحكمة، اميرالمؤمنين و سيد الوصيين، و مزينا بثمين جواهر اقوال ولدها ائمة الحق و منهج الصدق، الميامين المعصومين، مما قالوه بحقها، و ما أكثره، و مما أوردوه بشأنها، و ما أروعه، آملين قبوله، و متمنين شفاعتها يوم لا ينفع مال و لا بنون... .

الأحاديث القدسية: «ألا يا ملائكتى و سكان جنتى! باركوا على على بن ابى طالب حبيب محمد، و فاطمة بنت محمد، فقد باركت عليهما.

ألا و انى زوجت أحب النساء الى من احب الرجال الى بعد النبيين والمرسلين».

[

يأتى ص 336 ضمن ح 25.]

«ألا يا ملائكتى و سكان جنتى اشهدوا انى قد زوجت فاطمة بنت محمد من على بن ابى طالب رضى منى بعضهما لبعض...، ان من بركتى عليهما انى اجمعهما على محبتى، و اجعلهما حجتى

[

تتبلج البركات من فيوضات هذا الحديث المؤكد على اختصاص على و فاطمة و من بعدهما ذريتهما عليهم السلام بأنهم حجج الله تعالى. روى الحاكم فى شواهد التنزيل: 1: 58 عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه و آله قال: ان الله جعل عليا و زوجته و أبناءه حجج الله على خلقه. هذا و قد جرت سنة الله فى خلقه ان يصطفى الرسل والأئمة من الرجال، قال الله تعالى: «و ما أرسلنا من قبلك الا رجالا» يوسف: 109، النحل: 43، الأنبياء: 7. و أن لا يجعل الارض خالية من حجة: اما ظاهر مشهور او باطن مغمور من لدن آدم و حتى مجى ء الخاتم، و ان اتفق فى عصر ما وجود امامين صمت احدهما حتى يمضى الاول. و أما المحدثة حبيبة حبيب الله فاطمة الزهراء صلوات الله عليهما فقد لحقت أباها الى الرفيق الأعلى بعد ايام قلائل من رحلته صلى الله عليه و آله، و كان خلالها جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عنه و بما يكون بعدها فى ذريتها، فكان بذلك المصحف المعروف بأسمها، و الذى قال عنه الصادق عليه السلام: «ما ازعم ان فيه قرآنا، و فيه ما يحتاج الناس الينا و لا نحتاج الى احد». انظر ص 188 و ما بعدها، و كان- مع ودائع الرسول صلى الله عليه و آله حجة عليهم عليهم السلام. و سيأتى ص 411 ح 1 عن الحجد عجل الله تعالى فرجه الشريف: «ولى فى ابنة رسول الله اسوة حسنه». و هذا الحديث على ضوء قوله تعالى: «كذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول شهيدا عليكم» البقرة: 143.

كما روى عنهم عليهم السلام: ان رسول الله شاهد علينا و نحن شهداء الله على خلقه.] على خلقى، و عزتى و جلالى لأخلقن منهما خلقا، و لأنشأن منهما ذرية أجعلهم خزانى فى أرضى، و معادن لحكمى، بهم احتج على خلقى بعد النبيين».

[

عيون اخبار الرضا عليه السلام: 1: 175 ح 1 باسناده الى موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام... .] نزل جبرئيل، فقال- لرسول الله صلى الله عليه و آله-:

«ان الله يقرئك السلام، و يقرى ء مولودك السلام».

[

يأتى ص 68 ح 1 عن ميزان الاعتدال.]

رسول الله صلى الله عليه و آله: «ان هذا ملك لم ينزل الارض قط قبل هذه الليلة. استأذن ربه ان يسلم على و يبشرنى بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، و أن الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة».

[

يأتى ص 96 ح 1 عن صحيح الترمذى.]

اميرالمؤمنين عليه السلام:

«ثم اطلع- سبحانه و تعالى- الرابعة، فاختار فاطمة على نساء العالمين».

[

يأتى ص 100 ح 9 عن ينابيع المودة.]

الامام الحسن عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله:

«... أنت- يعنى فاطمة- سيدة نساء اهل الجنة».

[

يأتى ص 410 ح 3 عن الاحتجاج.]

الامام الحسين عليه السلام: «لما مرضت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله وصت الى على بن ابى طالب عليه السلام ان يكتم امرها، و يخفى خبرها، و لا يؤذن احدا بمرضها، ففعل ذلك و كان يمرضها بنفسه».

[

يأتى ص 519 ح 11 عن المفيد و الطوسى فى أماليهما.]

الامام على بن الحسين عليهماالسلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله:

«هبط على جبرئيل الروح الامين، فقال لى: يا محمد! اقرأ فاطمة السلام، واعلمها انها استحت من الله تبارك و تعالى، فاستحى الله منها، و قد وعدها ان يكسوها يوم القيامة حلتين من نور».

[

يأتى ص 147 ح 8 عن المناقب لابن شهراشوب.]

الامام الباقر عليه السلام: قال النبى صلى الله عليه و آله:

«ان الله ليغضب لغضب فاطمة، و يرضى لرضاها».

[

يأتى ص 119 ح 13 عن المناقب لابن شهراشوب.]

الامام الصادق عليه السلام: «... فلما حملت بفاطمة، كانت فاطمة عليهاالسلام تحدثها من بطنها و تصبرها، و كانت تكتم ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و آله، فدخل رسول الله يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة عليهاالسلام، فقال لها: يا خديجة من تحدثين ؟! قالت:

الجنين الذى فى بطنى يحدثنى و يؤنسنى، قال: يا خديجة هذا جبرئيل يبشرنى انها انثى، و انها النسلة الطاهرة الميمونة، و ان الله تبارك و تعالى سيجعل نسلى منها، و سيجعل من نسلها ائمة، و يجعلهم خلفاءه فى ارضه بعد انقضاء وحيه».

[

يأتى ص 43 ح 1 عن أمالى الصدوق.]

الامام الكاظم عليه السلام:

«ان الله تبارك و تعالى علم ما كان قبل كونه، فعلم ان رسول الله صلى الله عليه و آله يتزوج فى الأحياء، و أنهم يطمعون فى وراثة هذا الأمر فيهم من قبله، فلما ولدت فاطمة سماها الله تبارك و تعالى: فاطمة، لما أخرج منها و جعل فى ولدها، فطمهم عما طمعوا، فبهذا سميت فاطمة فاطمة، لأنها فطمت طمعهم» و معنى فطمت: قطعت.

[

يأتى ص 57 ح 8 عن علل الشرائع.]

الامام الرضا عليه السلام، قال:

«دفنت فى بيتها، فلما زادت بنو امية فى المسجد، صارت فى المسجد».

[

يأتى ص 526 ح 2 عن المناقب لابن شهراشوب.]

الامام الجواد عليه السلام:... انى لعند الرضا عليه السلام اذ جى ء بأبى جعفر عليه السلام و سنه اقل من أربع سنين، فضرب بيده الى الأرض، و رفع رأسه الى السماء، فأطال الفكر، فقال له الرضا عليه السلام: «بنفسى! فلم طال فكرك؟

فقال: فيما صنع بامى فاطمة...» فاستدناه و قبل بين عينيه.

[

البحار: 50: 59 عن دلائل الامامة.]

الامام الهادى عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «انما سميت ابنتى فاطمة، لأن الله عز و جل فطمها، و فطم من احبها من النار».

[

يأتى ص 59 ح 14 عن أمالى الطوسى.]

الامام العسكرى عليه السلام، قال:

«كان وجهها يزهر لأميرالمؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية، و عند الزوال كالقمر المنير، و عند غروب الشمس كالكوكب الدرى».

[

يأتى ص 63 ح 6 عن المناقب لابن شهراشوب.]

الامام المهدى المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، قال:

«فى ابنة رسول الله لى اسوة حسنة»

[

يأتى ص 411 ح 11 عن الاحتجاج.]

رأى سيدنا العلامة السيد باقر الهندى، الامام المنتظر سلام الله عليه، فى المنام فخاطبه بهذا البيت:




  • كيف من بعد حمرة العين منها
    يابن طه تهنأ بطرف قدير



  • يابن طه تهنأ بطرف قدير
    يابن طه تهنأ بطرف قدير



فأجابه عليه السلام بقوله:




  • لا ترانى اتخدت لا وعلاها
    بعد بيت الأحزان بيت سرور



  • بعد بيت الأحزان بيت سرور
    بعد بيت الأحزان بيت سرور



[

يأتى ص 489 هامش 1.

.

منهج التحقيق


1
تم مقابلة الكتاب مع أصله و مصادره و البحار، ثم التلفيق بينها لاثبات متن صحيح و سليم، مع الاشارة الى الاختلافات اللفظية الضرورية فى الهامش.

2
الاشارة فى نهاية كل حديث الى تخريجاته و اتحاداته مع مصادره.

3- الاشارة الى الاحاديث التى تقدمت او التى تأتى فى الكتاب.

4- شرح بعض الالفاظ اللغوية بصورة موجزة و مبسطة.

5- وضع المعقوفين ( ) اشارة الى انه ليس من نسخة الاصل و انما اثبتناه من المصدر او غيره.

6- ذكرنا اقوال المؤلف و توضيحاته فى الهامش موضحين ذلك ب «منه ره».

7- ذكرنا فى هذه الطبعة مستدركات على الكتاب من الفريقين، و على ترتيب المصنف، و قد ابتدأناها بعلامة-، و أنهيناها بعلامة.

تنبيه

نظرا لكون الطبعة الاولى ناقصة عن ذكر حديث الكساء لعدم عثورنا على نسخة الاصل، لذا أوردناه فى هذه الطبعة بعد الحصول من جامعة طهران على نسخة الاصل المشتملة عليه، و تجد صورتها فى الصفحة: 636 و 637 حيث تشاهد حديث الكساء فى حاشيتها و بخط مقارب للمتن.

شكر و تقدير

بعد حمد الله تعالى و شكره على جميع نعمائه و آلائه.

اقدم شكرى و تقديرى للاخوة الأفاضل الذين بذلوا جهودا طيبة، و قدموا اتعابا مثمرة، و ساهموا فى تحمقيق و انجاز و طباعة هذه الموسوعة القيمة، فجزاهم الله عن رسوله و اهل بيته الطاهرين، و عن الاسلام و عنى خير الجزاء.

و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ابتداء و اتماما.

و سلام على آل طه و ياسين نبيا و اماما.

السيد محمد باقر نجل المرتضى

الموحد الابطحى الاصفهانى

المقدمه


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى افتتح كتاب أعمالنا بذكر فضائل فاطمة، و جعل خاتمة احوالنا به خير خاتمة.

والصلاة والسلام على محمد المصطفى أبيها، و على المرتضى بعلها، و بنيها الائمة القائمة، صلاة متواترة متكاثرة دائمة.

اما بعد: فيقول الراجى لشفاعة فاطمة، و أولادها الائمة القائمة.

«عبدالله بن نور الله»

نور الله قلبهما و عينهما برؤية اولئك الائمة:

هذا هو المجلد الحادى عشر من كتاب

عوالم العلوم و المعارف و الاحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال

فى أحوال سيدة النساء، و ثالثة أصحاب الكساء، البتول العذراء

«فاطمة الزهراء»

صلوات الله عليها و على أبيها و زوجها و بنيها

من ولادتها الى شهادتها و أسمائها و ألقابها و فضائلها و معجزاتها

سالكا فيه طريق الاختصار، راجيا من الله العزيز الغفار، ان يحشره فى زمرة محبى فاطمة و أولادها الأئمة الأطهار.

و ها أنذا أشرع فى المقصود بعون الله الملك المعبود قائلا، و اليه فى الاستعانة من غيره مائلا: الكتاب الحادى عشر من كتاب

عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال

فى أحوال سيدة نساء العالمين، و والدة الأئمة المعصومين، البتول العذراء

فاطمة الزهراء

صلوات الله عليها و على ابيها و زوجها و بنيها الائمة الاثنى عشر الى يوم المحشر.

أبواب نورها و أصلها


باب بدو نورها و مبدأ ظهورها


الاخبار: النبى والصحابة والتابعين

1- ارشاد القلوب: مرفوعا الى سلمان الفارسى- ره- قال: كنت جالسا عند النبى صلى الله عليه و آله (فى المسجد) اذ دخل العباس بن عبدالمطلب فسلم، فرد النبى صلى الله عليه و آله و رحب به، فقال: يا رسول الله بم فضل (الله) علينا على بن ابى طالب اهل البيت و المعادن واحدة؟

فقال النبى صلى الله عليه و آله: اذن اخبرك يا عم، ان الله خلقنى و خلق عليا و لا سماء و لا ارض و لا جنة و لا نار و لا لوح و لا قلم.

فلما أراد الله عز و جل بدو خلقنا تكلم بكلمد فكانت نورا، ثم تكلم كلمة ثانية فكانت روحا، فمزج فيما بينهما و اعتدلا، فخلقنى و عليا منهما.

ثم فتق من نورى نور العرش، فأنا أجل من العرش.

ثم فتق من نور على نور السماوات، فعلى اجل من السماوات.

ثم فتق من نور الحسن نور الشمس، و من نور الحسين نور القمر.

فهما اجل من الشمس والقمر.

و كانت الملائكة تسبح الله تعالى و تقول فى تسبيحها: سبوح قدوس من أنوار ما أكرمها على الله تعالى، فلما أراد الله تعالى ان يبلوا الملائكة ارسل عليهم

سحابا من ظلمة، و كانت الملائكة لا تنظر اولها من آخرها، و لا آخرا من أولها.

فقالت الملائكة: الهنا و سيدنا! منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه! فنسألك بحق هذه الانوار الا ما كشفت عنا فقال الله عز و جل: و عزتى و جلالى لأفعلن.

فخلق نور فاطمة الزهراء عليهاالسلام يومئذ كالقنديل، و علقه فى قرط

[

القرط- بالضم-: الذى يعلق فى شحمة الاذن. (منه ره).]] العرش، فزهرت السماوات السبع، والأرضون السبع، من أجل ذلك سميت فاطمة «الزهراء».

[

سيأتى مثله فى باب انها الزهراء و علة تسميتها به ص 59.]

و كانت الملائكة تسبح الله و تقدسه فقال الله: و عزتى و جلالى لأجعلن ثواب تسبيحكم و تقديسكم الى يوم القيامة لمحبى هذه المرأة و أبيها و بعلها و بنيها.

قال سلمان: فخرج العباس، فلقيه على بن ابى طالب عليه السلام فضمه الى صدره و قبل ما بين عينيه، و قال:

بأبى عترة المصطفى من اهل بيت ما أكرمكم على الله تعالى.

[

403، عنه البحار: 43: 17 ح 16.]

باب آخر و هو من الاول على وجه آخر


الأخبار: الصحابة و التابعين

1- عيون المعجزات: روى عن حارثة بن قدامة، قال: حدثنى سلمان، قال: حدثنى عمار، قال: اخبرك عجبا؟ قلت: حدثنى يا عمار.

قال: نعم، شهدت على بن ابى طالب عليه السلام و قد ولج على فاطمه عليهاالسلام فلما ابصرت به نادت: ادن لاحدثك بما كان و بما هو كائن و بما لم يكن الى يوم القيامة حين تقوم الساعة.

قال عمار: فرأيت اميرالمؤمنين عليه السلام يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه اذ دخل على النبى صلى الله عليه و آله، فقال له:

ادن يا ابا الحسن، فدنا، فلما اطمأن به المجلس، قال له:

تحدثنى ام احدثك ؟ قال: الحديث منك احسن يا رسول الله.

فقال: كأنى بك و قد دخلت على فاطمة و قالت لك: كيت و كيت فرجعت.

فقال على عليه السلام: نور فاطمة من نورنا؟ فقال صلى الله عليه و آله: أو لا تعلم؟

فسجد على شكرا لله تعالى.

قال عمار: فخرج اميرالمؤمنين عليه السلام و خرجت بخروجه، فولج على فاطمة عليهاالسلام و ولجت معه، فقالت: كأنك رجعت الى ابى صلى الله عليه و آله فأخبرته بما قلته لك؟

قال: كان كذلك يا فاطمة. فقالت:

اعلم يا اباالحسن، ان الله تعالى خلق نورى و كان يسبح الله جل جلاله، ثم اودعه شجرة من شجر الجنة، فأضاءت، فلما دخل ابى الجنة اوحى الله تعالى اليه الهاما ان اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، و ادرها فى لهواتك. ففعل، فأودعنى الله سبحانه صلب ابى صلى الله عليه و آله، ثم اودعنى خديجة بنت خويلد، فوضعتنى.

و أنا من ذلك النور، أعلم ما كان و ما يكون و ما لم يكن.

يا اباالحسن! المؤمن ينظر بنور الله تعالى.

[

54، عنه البحار: 43: 17 ح 11.]

استدراك

(1) مقتضب الاثر: حدثنا ابوالحسن على بن سنان الموصلى المعدل، قال:

اخبرنى احمد بن محمد الخليلى الآملى، قال: حدثنا محمد بن صالح الهمدانى، قال: حدثنا سليمان بن احمد، قال: اخبرنى الريان بن مسلم، عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، قال: سمعت سلام بن ابى عمرة، قال: سمعت ابا سلمى راعى رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: ليلة اسرى بى الى السماء قال العزيز جل ثناؤه:

«آمن الرسول بما انزل اليه من ربه»

[

البقرة: 285.] قلت: و المؤمنون، قال: صدقت.

يا محمد! من خلفت لامتك؟ قلت: خيرها.

قال: على بن ابى طالب ؟ قلت: نعم.

قال: يا محمد! انى اطلعت على الارض اطلاعة فاخترتك منها، فشققت لك اسما من اسمائى، فلا اذكر فى موضع الا و ذكرت معى، فأنا المحمود و انت محمد.

ثم اطلعت فاخترت منها عليا، و شققت له اسما من اسمائى، فانا الاعلى و هو على.

يا محمد! انى خلقتك و خلقت عليا و فاطمة والحسن والحسين من سنخ نورى، و عرضت ولايتكم على أهل السماوات والارضين، فمن قبلها كان عندى من المؤمنين، و من جحدها كان عندى من الكافرين.

يا محمد! لو ان عبدا من عبادى عبدنى حتى ينقطع او يصير كالشن البالى، ثم أتانى جاحدا لولايتكم، ما غفرت له أو يقر بولايتكم.

يا محمد! تحب ان تراهم؟ قلت: نعم يا رب.

فقال لى: التفت عن يمين العرش.

فالتفت و اذا بعلى و فاطمة والحسن والحسين، و على بن الحسين، و محمد بن على، و جعفر بن محمد، و موسى بن جعفر، و على بن موسى، و محمد بن على، و على بن محمد، و الحسن بن على، و المهدى فى ضحضاح

[

الضحضاح: ما رق من الماء على وجه الارض (النهاية: 75:3)، و استعير هنا للنور.] من نور، قياما يصلون، و هو فى وسطهم- يعنى المهدى- كانه كوكب درى.

فقال: يا محمد! هؤلاء الحجج، و هو الثائر من عترتك، و عزتى و جلالى انه الحجة الواجبة الاوليائى، و المنتقم من اعدائى.

غيبة الطوسى: عن جماعة، عن التلعكبرى، عن ابى على احمد بن على الرازى، عن الحسين بن على، عن على بن سنان (مثله).

تأويل الآيات: عن المقلد بن غالب، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن وهبان عن محمد بن احمد، عن عبدالرحمان بن يزيد (مثله).

مقتل الخوارزمى، فرائد السمطين: باسناديهما عن رسول الله صلى الله عليه و آله (مثله).

تفسير فرات: عن جعفر بن محمد بن سعيد، عن الحسن بن الحسين، عن يحيى بن يعلى، عن اسرائيل عن جابر بن يزيد، عن ابى جعفر عليه السلام قال:

قال رسول الله صلى الله عليه و آله (نحوه).

[

10، عنه البحار: 36: 216 ح 18، والبرهان: 2: 266. الغيبة: 95. التاويل: 1: 98 ح 5 المقتل 95. الفرائد: 2: 319، الفرات: 7.]

(2) مصباح الانوار: روى انس بن مالك، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و آله فى بعض الايام صلاة الفجر ثم اقبل علينا بوجهه الكريم.

فقلت: يا رسول الله ان رأيت ان تفسر لنا قوله تعالى: «فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و حسن اولئك رفيقا»

[

النساء: 69.]

فقال صلى الله عليه و آله: اما (النبيون) فأنا، واما (الصديقون) فأخى على، واما (الشهداء) فعمى حمزة، واما (الصالحون) فابنتى فاطمة و اولادها الحسن والحسين.

قال: و كان العباس حاضرا فوثب و جلس بين يدى رسول الله صلى الله عليه و آله و قال: السنا انا وانت و على و فاطمة والحسن والحسين من نبعة

[

النبعة: بمعنى الاصل.] واحدة؟!

قال: و ما ذاك يا عم؟ قال: لانك تعرف بعلى و فاطمة والحسن والحسين دوننا؟

قال: فتبسم النبى صلى الله عليه و آله و قال:

اما قولك: يا عم السنا من نبعد واحدة فصدقت، ولكن يا عم ان الله خلقنى و خلق عليا و فاطمة والحسن والحسين قبل ان يخلق الله آدم، حين لا سماء مبنية، و لا ارض مديحة، و لا ظلمة و لا نور، و لا شمس و لا قمر، و لا جنة و لا نار.

فقال العباس: فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله؟

فقال: يا عم لما أراد الله ان يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا، ثم تكلم بكلمة اخرى فخلق منها روحا، ثم مزج النور بالروح، فخلقنى و خلق عليا و فاطمة والحسن والحسين، فكنا نسبحه حين لا تسبيح، و نقدسه حين لا تقديس.

فلما أراد الله تعالى ان ينشى ء الصنعة فتق نورى فخلق منه العرش، فالعرش من نورى، و نورى من نور الله، و نورى افضل من العرش.

ثم فتق نور اخى على، فخلق منه الملائكة، فالملائكة من نور على، و نور على من نور الله، و على أفضل من الملائكة.

ثم فتق نور ابنتى فاطمة، فخلق منه السماوات والارض، فالسماوات والارض من نور ابنتى فاطمة، و نور ابنتى فاطمة من نور الله، و ابنتى فاطمة افضل من

/ 64