الاهتمام بالدعاء
قال الله تعالى: (قُلْ مـا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ)(1).
عُبّر في الروايات عن الدعاء بـ «مخ العبادة»، و«أفضل العبادة»، و«سلاح المؤمن»، و«عمود الدين»، و«نور السماوات والأرض»، و«تُرس المؤمن»، و«سلاح الأنبياء»، و«مفاتيح النجاح»، و«مقاليد الفَلاح»(2).
وفي تفسير الآية الشريفة: (إنَّ الّذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ)(3)، روى الكليني(رحمه الله) عن الباقر(عليه السلام)قال: إنّ المقصود بالعبادة في الآية الشريفة هو الدعاء، ثمّ قال: «وأفضل العبادة الدعاء»(4).
وما جاءنا عن أسلوب الحياة المعنوية للأنبياء والأئمّة المعصومين وكبار رجال الإسلام، يؤيّد هذا المعنى أيضاً، وهو أنّ العبودية أسمى مقام للإنسان، وأهمّ مراحل العبادة وأحلاها هي مرحلة الدعاء، لإيجاد الارتباط بين العبد والربّ، والتوفيق للتضرع والتوبة، وإظهار الخضوع والخشوع، وتقديس وتسبيح وتحميد الحق.