المقدّمة - علل الحج فی کتب الصدوق (1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علل الحج فی کتب الصدوق (1) - نسخه متنی

فارس حسون کریم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



المقدّمة



لا يخفى
أنّ مكتباتنا الإسلاميّة ـ العربيّة منها والفارسيّة والأردويّة والتركيّة
وغيرها ـ تدفن في زواياها ثروات علميّة هائلة تمثّل تراثاً ضخماً ناصعاً
ينتظر انتشاله بأيد مخلصة وفيّة لتراثها العبق ، وخلال مطالعة لعناوين
ذخائر تراثنا نجدها قد حوت من العلوم والفنون ما يقف الإنسان أمامها
منبهراً .


ومن تلك الدقائق الرائقة التي
تناولها العلماء بالتأليف والتصنيف : موضوع «العلل» ، فكتبوا «علل
الشرائع» ، و«علل الأشياء» ، «علل الأحكام» ، «الجامع في
العلل» ، و . . . .


ومن المؤسف جدّاً أن نرى بعض هذه
الآثار القيّمة قد انعدمت بمرور الزمان وعوادي الحدثان ، ونتيجة غفلة
بعض مَن ليس له إلمام بما ينتج عن ضياعها من خسارة فادحة وعاقبة
أليمة .


ولا يسعنا ـ والحال هذه ـ إلاّ أن
نحمد الله على بقاء القسم الأعظم منها محفوظاً سالماً قد أخطأته يد
الدهر ، وزاغت عنه أبصار الطواغيت .


هذا القسم الباقي من تراثنا العظيم
كثير منه مخطوط في خزائن الكتب ، والاستفادة منه محدودة!


وقد ترك لنا الشيخ أبو جعفر بن
بابويه الصدوق(رضي الله عنه) لوحده الكثير من المؤلَّفات والمصنَّفات النافعة
والشيّقة كـ : «معاني الأخبار» ، «الخصال» ، «علل
الشرائع» ، «من لا يحضره الفقيه» ، وغيرها .


وإضافة إلى ذلك فَقَد فُقِد العديد
من كتبه المفيدة هذه ولم يصل إلينا منها شيء .


ومن هذه المؤلّفات المفقودة كتابه
«جامع علل الحجّ» الذي ذكره الشيخ آقا بزرگ الطهرانيّ في الذريعة1 قائلا :


«جامع علل الشرائع» للشيخ الصدوق أبي
جعفر محمد بن عليّ القمّي ، المتوفّى 381هـ ، ذكره النجاشيّ2 .


ونتيجة لافتقار مكتبتنا الإسلاميّة
لمثل هذا الكتاب بادرت لإحياء كتاب على غراره ، معتمداً في عملي هذا على
مؤلّفات الصدوق نفسه ، وبالخصوص منها : «من لا يحضره الفقيه» و«علل
الشرائع» ، وقد رغب البعض أن أسمّيه بنفس تسمية الصدوق ، أي :
«جامع علل الحجّ» إلاّ أنّي امتنعت عن تلبية تلك الرغبة ، وذلك لما
اعتقده من أنّ كتاب الصدوق هو بلا شكّ بترتيب آخر ، أي غير ما رتّبناه
نحن هنا ، ولو أنّ غالب الظنّ أنّ ما أورده (رحمه الله) في كتابه لا
يختلف كثيراً عمّا أوردناه هنا .


وفي الختام أحمده تعالى أن وفّقني
لإنجاز عملي هذا ، وأسأله تعالى أن يمنّ عليّ مستقبلا بأن اُحيي أثراً
آخر من آثار هؤلاء الجنابذة ، لاسيّما وأنّ في إحياء آثارهم حياة الدين
والاُمّة ، وامتداداً لحياة القرآن الكريم والسنّة الشريفة وآثار
المعصومين(عليهم السلام) .


/ 4