بعد السیاسی للحج فی منظار الإمام الخمینی (رضوان الله تعالی علیه) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بعد السیاسی للحج فی منظار الإمام الخمینی (رضوان الله تعالی علیه) - نسخه متنی

جلال الأنصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




البعد السياسي للحج في الرؤية الخمينية


احتدم
الجدال طويلا ، بين المدارس السيوسيولوجية ، حول تفسير حركة
التاريخ الاجتماعي ، وقد أدلى علماء الاجتماع وفلاسفة التاريخ دلوهم في
هذه المعركة الفكرية التي تمحورت ، في النهاية ، على نقطة محددة
هي; دور البطل في صناعة الأحداث .

فهناك من يرى أنّ الظواهر السياسية ليست نتاجاً مباشراً لدوافع فردية سيطرت
على «الأبطال» و«القادة» ، بقدر ما تقسرها أسبابها الاجتماعية ،
التي هي «العلل الحقيقية» الكامنة وراء أحداث ووقائع التاريخ . .
في حين يؤكد البعض الآخر على أهميّة دور البطل ، خاصة حينما تتحقق
السلطة في «الزعيم الروحي» أو تتجسّد «القوّة» في الرائد السياسي ، أو
تكمن في كيان المحارب البطل . فالقائد الكارزمي «Charismatic Leader» عند «ماكس فيبر» هو مبعوث
العناية الالهية ، ويحقق الخيرات لشعبه ومجتمعه1 .

وبعيداً
عن الخوض في اشكالية; من هو محرّك التاريخ؟ . . . أهو البطل
أم أن البطل ما هو إلاّ «الفرصة الاجتماعية المواتية»؟ فإن من الواضح والمتفق
عليه لدى المدارس ـ على تباين مشاربها ـ هو أن البطل يعبر عن روح
العصر ، كمرآة تنعكس عليها ملامح الحياة ومواقفها الكلية ، وبعبارة
أدق; إنّ البطل يمثّل شعور المجتمع ووجدانه2 .

وفي تاريخنا المعاصر; تتألق التجربة الخمينية نموذجاً ، وبمقدورنا أن
نتوغل في آفاق التجربة وبطلها ، وفي حالة الامام الخميني سوف لا يكون
لكتّاب السير الكلمة النهائية3 وعندما نريد أن نتوقف على حقيقة هذا الانجاز الذي قام به الامام الخميني(رضي الله
عنه) ليس بإمكان أحد ، أن يفهم الأبعاد العميقة لهذا الدور ، مالم
يرصده ضمن ظروفه الموضوعية; بمناخاته السياسية ، وخلفياته
الفكرية ، ومخاضاته الاجتماعية . ومتى ما توفر المرء على
ذلك ، تكون الصورة قد وُضعت في إطارها الصحيح ، وبإمكان المشاهد
رؤيتها من جميع أبعادها المختلفة4 .

ومن هنا
تأتي ضرورة الإشارة ـ ولو سريعاً ـ إلى أهم معالم الفلسفة السياسية
للإمام الراحل ، ضمن قراءة شاملة لملامح مشروعه النهضوي ، الذي
انبرى له ، وظل وفيّاً له ، رغم كلّ المصاعب والتحديات
والإحن .

/ 21