العلامة العسكري بين الأصالة والتجديد كامل خلف الكناني - علامة العسکری بین الاصالة و التجدید نسخه متنی

العلامة العسكري
بين الأصالة والتجديد
كامل خلف الكناني

الإهداء
الى كل العاملين للإسلام..

الى كل الباذلين أنفسهم وكل المذبوحين لا لسبب إلاّ لأنهم قالوا ربّنا الله

الى كل قطرة دم سفحت ظلماً

الى قائد مسيرة التضحيات الكبرى الامام المعصوم الغائب عجّل الله فرجه وجعلنا من أتباعه أرجو أن ينال القبول ومن الله المغفرة (يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضرّ وجئنا ببضاعة مزجاة فأَوف لنا الكيل وتصدّق علينا إن الله يجزي المتصدّقين)( [1])

شكر وتقدير

أتقدم بالشكر الجزيل الى كل الأساتذة الأعزاء الّذين أعانوني على هذا الجهد بما بذلت نفوسهم الكريمة من جهد أو وثيقة أو معلومة أو حديث أو كتابة وكل أنواع الجهد الذي لا أجازيه الاّ بتوسّلي بالله تعالى أن يكرمهم بكرمه ويجازيهم بثوابه الجزيل ولا بأس أن أخص السيد الاستاذ حسن شبر الأب الفاضل والاُستاذ السيد كاظم العسكري والاستاذ جعفر الحجازي والاُستاذ عادل الربيعي والاُخوة في المجمع العلمي الذين وفّروا لي الكثير مما لا يتم الكتاب بدونه فانه من الوفاء لجهدهم الكبير الاشادة به والإشارة إليه فلهم كل الامتنان والشكر الجزيل والثناء الجميل.

ولا يكتمل الشكر إلاّ بذكر جهود الاُخوة الأعزاء والأساتذة الأفاضل في المجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام) منهم السيد منذر الحكيم والسيدعبدالرحيم الموسوي ، فلهم علي اليد البيضاء! ثم كامل شكري وتقديري واعتزازي لجهود الاُستاذ صادق جعفرالرّوازق الذي أشرف على هذا البحث وصاغ أبوابه وعناوينه بدقة وعناية.

المؤلف

من وقّر عالماً فقد وقّر ربّه

الإمام عليّ(عليه السلام) غرر الحكم

كان العلماء الرساليون ورثةً حقيقيين للأنبياء والمعصومين(عليهم السلام) ، في حفظ المعالم الرساليّة للإسلام العظيم، وحصوناً منيعة أمام طغيان الطواغيت واستكبار المستكبرين من أن يسلبوا الاُمة هويّتها الإسلامية وانتمائها لله سبحانه.

ومن هذا المنطلق انبرى المجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام) لأداء مسؤوليته الرسالية في تعريف وتجليل علم بارز من هؤلاء الأعلام من خلال مؤتمر يُسلّط الضوء على دوره الرسالي، هو المفكر الإسلاميّ المحقّق المجدد العلامةالسيدمرتضى العسكري (دام ظله)، وذلك تعميقاً لدوره الرائد في الاُمة وتعميماً لعطائه الثرّ ، وهي تبحث عن الحقّ لتستهدي به، وعن العدل لتستظل في رحابه. وتنفيذاً لما استهدفه قائد الاُمة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي(دام ظله) من احياء الفكر الإسلامي الأصيل المتمثل في كتاب الله المنزل وخطّ الرسول وأهل بيته الطاهرين والدفاع عن كتاب الله وسنّة نبيّه وحقوق أهل البيت(عليهم السلام) واتباعهم.

وقد تزامن هذا التكريم مع المؤتمر الثالث الذي يعقده المجمع العالمي كل أربع سنوات لأعضاء الجمعية العامة للمجمع حيث يجتمعون في ذكرى ميلاد الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر(عج) وذلك في النصف من شعبان 1424 هـ في طهران وفي الثامن عشر منه في مدينة ساوة، البلدة التي ينتسب لها سماحة العلاّمة العسكري (دام ظله).