الشفاعة في الكتاب والسنّة - شفاعة فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شفاعة فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشفاعة
في الكتاب والسنّة

تأليف :

الشيخ جعفر السبحاني

تمهيد

يتّسم الدين الإسلامي في أبرز ما يتّسم به، بأنّه دين الدنيا والآخرة، ومن هنا يجب على المسلم أن يهتم بالجانبين، فيعمل لآخرته كما يعمل لدنياه، ويتزوّد من حياته الحاضرة لحياته الأبديّة المستقبلة كما قال تعالى:

(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الاْخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا)(1)

ولهذا كان من الواجب على المسلم أن يعمل بالفرائض الدينية، ويتجنّب المحرّمات الإلهية، ويلتزم بقواعد الشرع الحنيف، جهد إمكانه، فيصلّي الخمس، ويصوم شهر رمضان، ويزكّي ماله، ويحجّ بيت الله الحرام، ويأمر بكل خير قَدِر عليه، ويعتمد في تحصيل السعادة الأُخروية على العمل الصالح، والطاعة لله تعالى، كيف وقد نصّت الآيات القرآنية على أنّ كلّ امرئ مرهون بعمله، إن خيراً فخير وإن شراً فشر؟!

كما نصّت الأحاديث الشريفة المأثورة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وعترته الطاهرة وصرّحت بضرورة العمل والطاعة للحصول على النجاة والسعادة الأُخرويّتين.
فقد رويأنّ الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ أمر بحضور جميع أقربائه قبيل وفاته، ثمّ التفت إليهم وأكّد على أهمية الصلاة. وإليك الحديث بأكمله:

روى أبو بصير عن أصحاب الإمام قال: دخلت على أُمّ حميدة (زوجة الإمام جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ ) أُعزِّيها بأبي عبد الله ـ عليه السلام ـ فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله ـ عليه السلام ـ عند الموت لرأيت عجباً، فتح عينيه، ثم قال: «اجمعوا كلّ من بيني وبينه قرابة».


(1) القصص: 77.

/ 92