البداء - بداء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بداء - نسخه متنی

سید مرتضی عسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البداء

تمهيد

ليس من الغريب أن يعمَد من لا يرتبط بدين إلى اُسلوب الإفتراء واختلاق التهم وإلصاقها بالخصوم كجزء من الحرب النفسيّة والإعلاميّة.

وليس من الغريب أن يصدّق البسطاء السذّج تلك الافتراءات والتهم، خاصّةً إذا كانوا منقطعين عن أولئك المفترى عليهم.

وليس من الغريب أيضاً أن تجد الافتراءات طريقها نحو الانتشار في عصر يصعب فيه التثبّت، نتيجة لمحدوديّة وسائل الإعلام وأدوات النشر وأساليب الاتصال.

لكن الغريب جدّاً أن يصدّق أهل العلم وحملة الدين - لا البسطاء السذّج - ما يفترى على الإسلام وعلى بعض علماء المسلمين وطوائفهم، دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء الاتصال بالمتّهم، وهو متيّسر لهم، أو مشقّة الاطلاع على ما دوّنه ونشره، وهو في متناول أيديهم.

والأغرب من ذلك: أن يصرّ من يصف نفسه بالتحقيق والتدقيق على قبول تلك الافتراءات، رغم سماعه لإنكار المتّهم، ويصدر حكمه ممتنعاً عن النّظر في أدلّته.

هذا ما يحصل بالفعل مع أتباع مدرسة أهل بيت النبي (ص)، هذا الفريق الكبير من المسلمين الذين ظُلِموا من قبل أعداء الإسلام، وظُلِموا من قبل إخوانهم المسلمين الذين أصرّوا عبر القرون على إدانتهم بما لم يقولوا والحكم عليهم بما لم يفعلوا.

نحن من منبر هذه المجلّة، وفي عصر حريّة الفكر والاعتقاد، وانطلاقاً من وصيّة القرآن الكريم: (ولا تقف ما ليس لك به علمٌ إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً)،(1) ندعو قرّراءنا الأعزّاء وجميع المسلمين، إلى التثّبت في أحكامهم وإنصاف أعدائهم; فضلاً عن إخوانهم.

البداء عند الشيعة

يُصرّ جماعة من المتقدّمين والمتأخّرين من خصوم الشيعة الإماميّة على تفسير البداء بما لا يجوز على الله تعالى، وينسب القول به إلى الشيعة، ثمّ يجعل ذلك ذريعة للطعن والتّشنيع عليهم، بينما هم بريئون مما ينسب إليهم. والعجيب أن بعضهم تجاوز الحدّ فزعم أن علماء الإماميّة يصرّحون بذلك في كتبهم، بينما الواقع أنّهم يصرّحون بخلافه، ويجاهرون ببيان مرادهم من البداء الذي يقولون به. فكان من المناسب التعرّض في هذه الزاوية إلى مفهوم البداء، وبيان حدوده ومورده، ليتّضح المراد لمن رام الرشاد، وينقشع الضباب الذي خلّفته الحملات العجيبة، والضجّة المفتعلة في هذه المسألة، التي لا يخرج القول بها عن التوحيد، ولا يلزم منه أي محذور.

1 - سورة الاسراء: الآية 36.



/ 12