شرح نهج البلاغه (قطب الدين کيذري) - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شرح نهج البلاغه (قطب الدين کيذري)

خطبه ها

خطبه 001-آغاز آفرينش آسمان

شرح: الحمد لله الذى لايبلغ مدحته القائلون: الى قوله عارفا بقرائنها و احنائها.

ش: مدحته الفعله بكسر الفا للحاله اى لايصل المداح الى كيفيه المدح الذى يستحقه تعالى اذ الاوهام كما عجزت عن الاحاطه بذاته المنزهه عجزت عن الاتيان بمدحه و ثنائه على نعمه التى ليست تحصى و تعد كما قال: انا لااحصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك.

ع: القائل اعم من المادح اتى بالاعم على معنى انه لو كان كل قائل مادحا لم يبلغ كنه مدحه و قيل: المراد انهم لاياتونه بالبلاغه فى مدحه.

قال الشيخ الجليل احمد بن محمد الوبرى الخوارزمى رحمه الله: هذا الكلام يحتمل وجهين.

احدهما انه كانت له حاله رفيعه يستحق بها التعظيم فلا وقت ينتهى اليه مدحه، و يقف عليه بل ما من وقت فى المستقبل الا وحقه ثابت فيه الى ما لا نهايه له و هذا مستمر شاهدا و غايبا.

الثانى ان الممدوح يستحق التعظيم، و المدح، بكل خصله من خصال الخير بفعلها فلما كانت افعاله تعالى كلها مختصه بالحسن و الاحسان و لايمكن عدها و احصاوها على التفصيل كما قال: و ان تعدوا نعمه الله لا تحصوها فلايمكن للخلايق و ان بذلوا مجهودهم ان يبلغوا تعظيمه و مدحه على التفصيل حتى يمدحوه عالما بكل معلوم، و قا

درا على كل مقدور، و انما يمدح بكونه قادرا عالما على الاجمال و المدحه اخص من المدح و هو الثناء الحسن.

قيل: انهم لايبلغون مدحته لان عقولهم لا تحيط بكنه معرفته (كما سبقت الاشاره اليه) و لذلك قيل تفكروا فى المخلوق، و لا تفكروا فى الخالق.

و لا يحصى نعمائه العادون.

ج: انما قال العادون، لان العدد من العد.

و هو الماء الذى لا يقطع كماء العين، و لم يقل الحاسبون لان الحاسب من الحسبان، و هو الظن، و يروى و لا يحصى مبغاه.

(قال بعض المتكلمين) يعنى لو قدرنا اوقاتا مع الله تعالى لم يكن لم نهايه، فنفى الاحصاء و اثباته يرجع الى مقدر محذوف و هو الاوقات لان البقاء ليس باشياء فيعد، و لا يجوز ان يحصى الواحد، و قيل الحصاه العقل.

و يحصى اى يعقل، انشد ابوعمرو.

سكران لا يحصى و لا يبين.

اى لا يفهم و لا يعقل، و المراد ان بقاه بقاء لا مثال له فى الشاهد، فلا يعقل من طريق الاستدلال بالشاهد على الغايب، العادون الذى يعدون الدلايل و الشواهد، و لذلك قيل العجز عن درك الادراك ادراك.

روى عن زين العابدين عليه السلام انه قال: غايه السبيل اليه تعالى ان يعرف ان لا سبيل اليه، و يحتمل ان يريد ان بقاه لا يمكن ان يحصى بالساعات، و الايام و الشهور و الاعوا

م كما يمكن ذلك فى المحدثات لان بقاه تعالى ليس بزمانى اذ هو خالق الزمان.

/ 404