شرح نهج البلاغه (محمد عبده) - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

محمد عبده

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شرح نهج البلاغه (محمد عبده)

خطبه ها

خطبه 001 -آغاز آفرينش آسمان و...

..لايدركه بعد الهمم: اى ان همم النظار و اصحاب الفكر و ان علت و بعدت فانها لا تدركه تعالى و لا تحيط به علما ...يناله غوص الفطن: و الفطن جمع فطنه و غوصها استغراقها فى بحر المعقولات لتلتقط در الحقيقه، و هى و ان ابعدت فى الغوص لا تنال حقيقه الذات الاقدس ...لصفته حد محدود: فرغ من الكلام فى الذات و امتناعها على العقول ادراكا ثم هو الان فى تقديس صفاته عن مشابهه الصفات الحادثه فكل صفات الممكن لها فى اثرها حد تنقطع اليه كما نجده فى قدرتنا و علمنا مثلا فان لكل طورا لا يتعداه. اما قدره الله و علمه فلا حد لشمولهما و كذا يقال فى باقى الصفات الكماليه و النعت يقال لما يتغير و صفاتنا لها نعوت فحياتنا مثلا لها اطوار من طفوليه و صبا و ما بعدهما و قوه و ضعف و توسط و قدرتنا كذلك و علمنا له ادوار نقص و كمال و غموض و وضوح اما صفاته تعالى فهى منزهه عن هذه النعوت و اشباهها ثم هى ازليه ابديه لا تعد الاوقات لوجودها و اتصاف ذاته بها و لا تضرب لها الاجال ...بالصخور ميدان ارضه: الميدان الحركه و وتد بالتخفيف و التشديد اى ثبت اى سكن الارض بعد اضطرابها بما رسخ من الصخور الجامده فى اديمها و هو يشير الى ان الارض كانت مائره مض

طربه قبل جمودها .

..اول الدين معرفته: اساس الدين معرفه الله و هو قد يعرف بانه صانع العالم و ليس منه بدون تنزيه و هى معرفه نافصه و كما لها التصديق به ذاته بصفته الخاصه التى لا يشركه فيها غيره و هى وجوب الوجود و لا يكمل هذا التصديق حتى يكون معه لازمه و هو التوحيد لان الواجب لا يتعددكما عرف فى فن الالهيات و الكلام و لا يكمل التوحيد الا بتمحيض السر له دون ملامحه لشى ء من شوون الحوادث فى التوجه اليه و استشراق نوره و لا يكون هذا الاخلاص كاملا حتى يكون معه نفى الصفات الظاهره فى التعينات المشهوده فى المشخصات لان معرفه الذات الاقدس فى نحو تلك الصفات اعتبار للذات و لشى ء آخر مغاير لها معها فيكون قد عرف مسمى الله مولفا لا متوحدا فالصفات المنفيه بالاخلاص صفات المصنوعين و الا فللامام كلام قد ملى ء بصفاته سبحانه بل هو فى هذا الكلام يصفه اكمل الوصف ...جزاه فقد جهله: جهله اى جهل انه منزه عن مشابهه الماديات مقدس عن مضارعه المركبات و هذا الجهل القول بالتشخيص الجسمانى و هو يستلزم صحه الاشاره اليه تعالى الله عن ذلك انما تشير الى شى ء اذا كان ...اليه فقد حده: منك فى جهه فانت تتوجه اليها باشارتك و ما كان فى جهه فهو منقطع عن غيرها في

كون محدود اى له طرف ينتهى اليه فمن اشار اليه فقد حده و من حد فقد عد اى احصى و احاط بذلك المحدود لان الحد حاصر لمحدوده و اذا قلت لشى ء فيم هو فقد جعلته فى ضمن شى ء ثم تسال عن تعيين ذلك الذى تضمنه و اذا قلت على اى شى ء فانت ترى انه مستعل على شى ء بعينه و ما عداه حال منه .

..لا عن حدث: الحدث الابداء اى هو موجود لكن لا عن ابداء و ايجاد موجد و الفقره الثانيه لازمه لهذه لانه ان لم يكن وجوده عن ايجاد موجد فهو غير مسبوق الوجود بالعدم ...شى لا بمزايله: المزايله المفارقه و المباينه اليه من خلقه: اى يصير بخلقه قبل وجودهم ...لا يستحوحش لفقده: العاده و العرف على انه لا يقال متوحد الا لمن كان له من يستانس بقربه و يستوحش لبعده فانفرد عنه و الله متوحد مع التنزه عن السكن .

..بلا رويه اجالها: الرويه الفكر و اجالها ادارها و رددها و فى نسخه احالها بالمهمله اى صرفها ...نفس اضطرب فيها: همامه النفس بفتح الهاء اهتمامها بالامر و قصدها اليه ...الاشياء لاوقاتها: حولها من العدم الى الوجود فى اوقاتها او هو من حال فى متن فرسه اى وثب و احاله غيره اوثبه و من اقر الاشياء فى احيانها صار كمن احال غيره على فرسه ...بين مختلفاتها: كما قرن النفس الروحانيه بالجسد المادى ...غرز غرائزها: الغرائز جمع غريزه و هى الطبيعه و غرز الغرائز كضوا الاضواء اى جعلها غرائز و المراد اودع فيها طبائعها ...و الزمها اشباحها: الضمير فى اشباحها للغرائزى الزم الغرائز اشباحها اى اشخاصها لان كل مطبوع على غريزه لازمته فالشجاع لا يكون خوارا مثلا ...بقرائنها و احنائها: جمع حنو بالكسر اى الجانب او ما اعوج من الشى ء بدنا كان او غيره كنايه عما خفى او من قولهم احناء الامور اى مشتبهاها و قرائنها ما يقترن بها من الاحوال المتعلقه بها و الصادره عنها .

..فتق الاجواء: ثم انشا الخ الترتيب و التراخى فى قول الامام لا فى الصنع الالهى كما لا يخفى و الاجواء جمع جو و هو هذا القضاء العالى بين السماء و الارض و استفيد من كلامه ان القضاء مخلوق و هو مذهب قوم كما استفيد منه ان الله خلق فى الفضاء ماء حمله على متن ريح فاستقل عليها حتى صارت مكانا له ثم خلق فوق ذلك الماء ريحا اخرى سلطها عليه فموجته تمويجا شديدا حتى ارتفع فخلق منه الاجرام العليا و الى هذا يذهب قوم من الفلاسفه منهم تالسين الاسكندرى يقولون ان الماء اى الجوهر السائل اصل كل الاجسام كثيفها من متكاثفه و لطيفها من شفائفه و الارجاء الجوانب واحدها رجا كعصا ...و سكائك الهواء: السكائك جمع سكاكه بالضم و هى الهواء الملاقى عنان السماء و بابها نحو ذوابه و ذوائب ...متلاطما تياره: التيار الموج و المتراكم ما يكون بعضه فوق بعض و الزخار الشديد الزخر اى الامتداد و الارتفاع و الريح العاصفه الشديده الهبوب كانها تهلك الناس بشده هبوبها و كذلك الزعزع كانها تزعزع كل ثابت و تقصف اى تحطم كل قائم ...فامرها برده: امرها برده اى منعه من الهبوط لان الماء ثقيل و شان الثقيل الهوى و السقوط و سلطها على شده اى وثاقه كانه سبحانه اوث

قه بها او منعه من الحركه الى السفل التى هى من لوازم طبعه و قرنها الى حده اى جعلها مكانا له اى جعل حد الماء المذكور و هو سطحه الاسفل مماسا لسطح الريح التى تحمله او اراد من الحد المنع اى جعل من لوازمها ذلك ...من تحتها فتيق: الفتيق المفتوق و الدفيق المدفوق ...اعتقم مهبها: اعتقم مهبها جعل هبوبها عقيما و الريح العقيم التى لا تلقح صحابا و لا شجرا و كذلك كانت هذه لانها انشئت لتحريك الماء ليس غير و المرب ميمى من ارب بالمكان مثل الب به اى لازمه فادام مربها اى ملازمتها او ان ادام من ادمت الدلو ملاتها و المرب بكسر اوله المكان و المحل ...الماء الزخار: تصفيقه تحريكه و تقليبه و مخضته حركته بشده كما يمخض السقاء بما فيه من اللبن ليستخرج زبده و السقاء جلد السخله يجذع فيكون وعاء للبن و الماء جمعه اسقيه و اسقيات و اساق و عصفت به الخ الريح اذا عصفت بالفضاء الذى لا اجسام فيه كانت شديده لعدم المانع و هذه الريح عصفت بهذا الماء ذلك العصف الذى يكون لها لو لم يكن مانع ...ساجيه الى مائره: الساجى الساكن و المائر الذى يذهب و يجى ء او المتحرك مطلقا و عب عبابه ارتفع علاه و ركامه اثبجه و هضبته و ما تراكم منه بعضه على بعض ...و جو منفهق :

المنفهق المفتوح الواسع ...موجا مكفوفا: المكفوف الممنوع من السيلان و يدعمها اى يسندها و يحفظها من السقوط ...دسار ينظمها: الدسار واحد الدسر و هى المسامير او الخيوط تشد بها الواح السفينه من ليف و نحوه ...و ضياء الثواقب: الثواقب منيره المشرقه ...سراجا مستطيرا: مستطيرا منتشر الضياء و هو الشمس ...و رقيم مائر: الرقيم اسم من اسماء الفلك سمى به لانه مرقوم بالكواكب و مائر متحرك و يفسر الرقيم باللوح و شبه الفلك باللوح لانه مسطح فيما يبدو للنظر .

..اطوارا من ملائكته: جعل الملائكه اربعه اقسام. الاول ارباب العباده و منهم الراكع و الساجد و الصاف و المسبح و قوله صافون اى قائمون صفوفا لا يتزايلون اى لا يتفارقون. و القسم الثانى الامناء على وحى الله لانبيائه و الالسنه الناطقه فى افواه رسله و المختلفون بالاقضيه الى العباد بهم يقضى الله على من شاء بما شاء. و القسم الثالث حفظه العباد كانهم قوى مودعه فى ابدان البشر و نفوسهم يحفظ الله الموصولين بها من المهالك و المعاطب و لولا ذلك لكان العطب الصق بالانسان من السلامه و منهم سدنه الجنان جمع سادن و هو الخادم و الخادم يحفظ ما عهد اليه و اقيم على خدمته. و القسم الرابع حمله العرش كانهم القوه العامه التى افاضها الله فى العالم الكلى فهى الماسكه له الحافظه لكل جزء منه مركزه و حدود مسيره فى مداره فهى المخترقه له النافذه فيه الاخذه من اعلاه الى اسفله و من اسفله الى اعلاه و قوله المارقه من السماء المروق الخروج و قوله الخارجه من الاقطار اركانهم الاركان الاعضاء و الجوارح و التمثيل فى الكلام لا يخفى على اهل البصائر ...دونه ابصارهم: الضمير فى دونه للعرش كالضمير فى تحته و متلفعون من تلفعت بالثوب اذا التحفت به .

..عذبها و سبخها: الحزن بفتح فسكون. الغليظ الخشن و السهل ما يخالفه و السبخ ما ملح من الارض و اشار باختلاف الاجزاء التى جبل منها الانسان الى انه مركب من طباع مختلفه و فيه استعداد للخير و الشر و الحسن و القبيح ...حتى لزبت: سن الماء صبه و المراد صب عليها او سنها هنا بمعنى ملسها كما قال ثم خاصرتها الى القبه الخض راء تمشى فى مرمر مسنون و قوله حتى خلصت اى صارت طينه خالصه و فى بعض النسخ حتى خضلت بتقديم الضاد المعجمه على اللام اى ابتلت و لعلها اظهر. لاطها خلطها و عجنها او هو من لاط الحوض بالطين ملطه و طينه به و البله بالفتح من البلل و لزب ككرم تداخل بعضه فى بعض و صلب، و من باب نصر بمعنى التصق و ثبت و اشتد ...احناه و وصول: الاحناء جمع حنو و هو بالكسر و الفتح كل ما فيه اعوجاج من البدن كعظم الحجاج و اللحى و الضلع او هى الجوانب مطلقا و جبل اى خلق ...حتى صلصلت: اصلدها جعلها صلبه ملساء متينه و صلصلت يبست حتى كانت تسمع لها صلصله اذا هبت عليها رياح و ذلك هو الصلصال و اللام فى قوله لوقت متعلقه بمحذوف كانه قال حتى يبست و جفت معده لوقت معلوم و يمكن ان تكون متعلقه بجبل اى جبل من الارض هذه الصوره و لا يزال يحف

ظها لوقت معدود ينتهى بيوم القيامه ...اذهان يجيلها: مثل ككرم قام منتصبا و الاذهان قوى التعقل و يجيلها يحركها فى المعقولات ...و جوارح يختدمها: يختدمها يجعلها فى ماربه و اوطاره كالخدم الذين تستعملهم فى خدمتك و تستعملهم فى شووتك و الادوات جمع اداه و هى الاله و تقليبها تحريكها فى العمل بها فيما خلقت له ...الالوان المختلفه: معجونا صفه انسانا و الالوان المختلفه الضروب و الفنون و تلك الالوان هى التى ذكره من الحر و البرد و البله و الجمود .

..وديعته لديهم: استادى الملائكه وديعته طلب منهم ادائها و الوديعه هى عهده اليهم بقوله انى خالق بشرا من طين فاذا سويته و نفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين و يروى الخنوع بالنون بدل الخشوع هو بمعنى الخضوع و قوله فقال اسجدوا الخ عطف على استادى ...غلبت عليه الشقوه: الشقوه بكسر الشين و فتحها ما حتم عليه من الشقاء و الشقاء ضد السعاده و هو النصب الدائم و الالم الملازم و تعززه بخلقه النار استكباره مقدار نفسه بسبب انه خلق من جوهر لطيف و ماده اعلى من ماده الصلصال و الصلصال الطين الحر خلط بالرمل او الطين ما لم يجعل خزفا و المراد من الصلصال هنا ماده الارض التى خلق آدم عليه السلام منها و جوهر ما خلق منه الجن و هم من الجواهر اللطيفه اعلى من جوهر ما خلق منه الانسان و هو مجبول من عناصر الارض و النظره بفتح فكسر الانتظار به حيا مادام الانسان عامرا للارض متمتعا بالوجود فيكون من الشيطان فى هذا الامد ما يستحق به سخط الله و ما تتم به بليه الشقاء عليه و يكون الله جل شانه قد انجز وعده فى قوله انك من المنظرين الخ .

..و مرافقه الابرار: اغتر آدم عدوه الشيطان اى انتهز منه غره فاغواه و كان الحامل للشيطان على غوايه آدم حسده له على الخلود فى دار المقام و مرافقته الابرار من الملائكه الاطهار ...بالجذل و جلا: ادخل الشيطان عليه الشك فى ان ما تناول منه سائغ التناول بعد ان كان فى نهى الله له عن تناول ما يوجب له اليقين بحظره عليه و كانت العزيمه فى الوقوف عند ما امر الله فاستبد بها الوهن الذى افضى الى المخالفه و الجذل بالتحريك الفرح و قد كان فى راحه الامن بالاخبات الى الله و امتثال الامر فلما سقط فى المخالفه تبدل ذلك بالوجل و الخوف من حلول العقوبه و قد ذهبت عنه الغره و اتتبه الى عاقبه ما اقترف فاستشعر الندم بعد الاغترار ...الى دار البليه: اهبطه من مقام كان الالهام الالهى لانسياق قواه الى مقتضى الفطره السليمه الاولى الى مقر قد خلط له فيه الخير و الشر و اختط له فيه الطريقان و وكل الى نظره العقلى و ابتلى بالتمييز بين النجدين و اختيار اى الطريقين و هو العناد الذى تكدر به صفو هذه الحياه على الادميين ...و تناسل الذريه: تناسل الذريه من خصائص تلك المنزله الثانيه التى انزل الله فيها آدم و هو مما ابتلى به الانسان امتحانا لقوته

على التربيه و اقتداره على سياسه من يعولهم و القيام بحقوقهم و الزامهم بتاديه ما يحق عليهم

/ 86