شرح نهج البلاغه (محمد جواد مغنيه) - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

محمد جواد مغنیه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شرح نهج البلاغه (محمد جواد مغنيه)

خطبه ها

خطبه 001-آغاز آفرينش آسمان و...

اللغه:

الحمد:

ثناء و تعظيم. و مدحته مدحا:

احسنت الثناء عليه بما فيه من صفات ذاتيه كالذكاء و الشجاعه، او مستفاده كالعلم و حفظ التجربه، و مدحه- بكسر الميم- للهيئه و الكيفيه، و معنى الجمله بمجموعها ان الثناء عليه تعالى كما يليق بحقه متعذر. و النعماء- بالفتح- قيل:

هى جمع نعمه كنعم و انعم، و قيل:

اسم مصدر، و كلمه نعمه جائت فى القرآن الكريم بفتح النون للمره:

(نعمه كانوا فيها فاكهين- 27 الدخان). و جائت فيه بالكسر للصنيعه و المنه:

(و ان تعدوا نعمه الله لا تحصوها- 18 النحل). و اجتهد فى الامر:

جد فيه، و بذل الوسع. و ادرك الشى ء:

ناله و وصل اليه. و الهمم:

جمع همه، و هى العزم القوى، يقال:

هو بعيد الهمه و ذو همه عاليه. و الفطن جمع فطنه، و هى الحدس المصيب. و غوصها:

ابعادها و استغراقها لنيل المطلوب. و حد الشى ء:

منتهاه و الحاجز بينه و بين غيره. و فطر الحلائق:

ابتدعها على غير مثال سبق. و وتد و اوتد الوتد:

ثبته. و يشير الامام (ع) بهذا الى قوله تعالى:

(و الجبال اوتادا- 7 النبا). و الميدان- بفتح الياء- من ماد يميد ميدا. و ميدانا:

الحركه بتمايل، يقال:

تمايد اذا تمايل مهتزا. الاعراب:

الحمد الله مبتدا و خبر، و الج

مله انشاء فى صيغه الاخبار. و الذى فى محل جر صفه لله، و مثله الموصول الثانى و الثالث. و محدود صفه للحد، و هو من باب وصف الشى ء بنفسه للمبالغه، مثل ليل اليل، و شعر شاعر. المعنى:

(الحمد الله). حمد الله سبحانه من افضل العبادات، و لهذا افتتحت به الصلاه، و فاتحه الكتاب، و الخطابات، و فى خطبه ثانيه:

(احمد لله الذى جعل الحمد مفتاحا لذكره، و سببا للمزيد من فضله، و دليلا على آلائه و عظمته)، و فى ثالثه:

(لا يحمد حامد الا ربه). الحمد لله وحده على توفيقه و عظيم احسانه (الذى لا يبلغ مدحته القائلون). يثنى المخلوق على خالقه جهد ما يستطيع، و على قدر ما يعلم.. و مهما سمت العقول فلا تستطيع، و يستحيل ان تستطيع الاحاطه بمقام العظمه و الجلال، بل لا تحيط بخلق الله و آثاره، و من الذى خرق بعلمه باطن الارض و اسرارها، و ابراج السماء و اخبارها، و ما تخفى القلوب و الصدور؟

. و اذا عجزت العقول عن اداراك المخلوق فكيف تدرك الخالق؟

. و مع هذا العمى و العجز كيف تودى واجب المديح و الثنائ؟

. قال (ع) (ان من يعجز عن وصف ذى الهيئه و الادوات فهو عن وصف خالقه اعجز). (و لا يحصى نعمائه العادون). هذا تذكير لعباد الله بانعمه التى. لا تعد و لا تحصى.. و لك

ن الانسان الظلوم بدل نعمه الله كفرا.. انعم سبحانه عليه بالعقل) فاخترع به اسلحه الهلاك و الدمار، و اجهزه التجسس، و التضليل و الخداع. و اعطاه المال، فاتخذ منه اداه للفساد و الطغيان، و منحه الصحه فى الجسم، فابلاها بالمعاصى و المحرمات. قال الامام (ع):

(اضرب بطرفك حيث شئت من الناس فهل تبصر الا فقيرا يكابد فقرا، او غنيا بدل نعمه الله كفرا، او بخيلا اتخذ البخل بحق الله و فرا، او متمردا كان باذنيه عن سمع المواعظ و قرا). و ما ظنك باميرالمومنين (ع) ان يقول لو كان فى هذا العصر، و راى ما يهتز له العرش فى شرق الارض و غربها من دم يسفك، و حرمات تهتك، و مساكن تهدم، و اطفال و نساء تشرد.. لا لشى ء الا لان الجبابره الاقوياء يريدون من عباد الله ان يسجدوا لهم و يركعوا من دون الله، و ان يتصرفوا بهم و باقواتهم كما يشائون و يهوون؟

. باى قول و خطاب يصف الامام (ع) هذه الفجائع التى ترتكبها الدول الاستعماريه مع كل شعب يريد العمران فى ارضه بحريه و امان، و العيش فى بيته بدعه و اطمئنان؟

و باى قول و خطاب يصف على (ع) ما فعل الصهاينه بالامس، و يفعلونه اليوم و بعد اليوم فى فلسطين من القتل و البطش، و التجويع و التشريد، و من الحرق و الهدم، و السج

ن و التعذيب؟

. كل هذا، و اكثر من هذا حدث فى فلسطين بالاسلحه الامريكيه الحديثه، و بايدى الصهيونيه حليفه الاستعمار، و عدوه الاحرار. فرحماك اللهم رحماك.. ان كنت تواخذنا بما اخطانا فارسل علينا مثل صاعقه عاد و ثمود، او مثل طوفان نوح.. و لا تسلط علينا الصهيونيه و الاسلحه الامريكيه.. رحماك يا ارحم الراحمين.. يا من خلق الرحمه للمذنبين.. و كتبها على نفسه) و اكدها بقوله:

(يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم- 53 الزمر). (و لا يودى حقه المجتهدون). ان حق الله سبحانه يقاس بعظمته، و جهد الانسان يقاس بطاقته، و الفرق بين هذه الطاقه و تلك العظمه تماما كالفرق بين الخالق و المخلوق.. و هنا يكمن سر العجز عن اداء حقه تعالى.. اجل، من ادرك هذا السر، و انقاد لله فى جميع ما يقول و يفعل فقد وفى بعهد الله الذى امر به فى قوله:

(و اوفوا بعهدى اوف بعهدكم و اياى فارهبون- 40 البقره). (الذى لا يدركه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن). نحن ذره من هذه الارض، و هى ذره من الكون، و هو ذره من فيض الله تعالى، فكيف ندركه) و هذه هى الحال؟

. و فى خطاب آخر:

(لم تحط به الاوهام، بل تجلى لها بها

، و بها امتنع منها، و اليها حاكمها). تجلى سبحانه للعقول بخلقه و آثاره، و العقول من جمله الخلق و الاثار، و امتنع من العقول بذاته، لان المخلوق اعجز من ان يدرك الخالق، و حاكم العقول الى نفسها، فحكمت هى بذاتها انها عاجزه عن ادراك الذات القدسيه. (الذى ليس لصفته حد محدود) حتى اذا بلغت هذا انتهت و انقطعت.. كلا، لانها ازليه ابديه (و لا نعت موجود). و معنى النعت و الوصف واحد بحسب التبادر الى الاذهان، و لا وجه للتفرقه بينهما كما فى بعض الشروح و التعليقات فرارا من عطف التفسير مع العلم بانه لا اثر هنا لهذا العطف، و ذلك ان الامام (ع) بعد ان نفى عن الله سبحانه الوصف المحدود بغايه و نهايه- نفى عنه ايضا الوصف الذى يعبر عنه تعبيرا كافيا وافيا، و جامعا مانعا، نفى عنه هذا الوصف او هذا النعت لانه لا طريق ابدا الى معرفته تعالى الا باثاره. و من البداهه بمكان ان الاثار لا تعبر عن كنه الموثر و حقيقته، و لا تعكس كل ما فيه من صفات.. بالاضافه الى ان قدره الله تعالى لا تقاس بما صدر عنها من خلق و آثار، و ما يصدر الى الابد.. لانها هى هى لا تنضب و لا تنقص و لا تضعف مهما تكاثرت الاثار و تراكمت. (و لا وقت معدود، و لا اجل ممدود). الوقت يتعدد و

ينقسم، يقال:

الامس و اليوم و غدا، و الاجل ينتهى و ينقطع، و واجب الوجود ازلى ابدى لا تعد الاوقات لوجوده، و لا تضرب الاجال لبقائه.. هذا، الى ان الزمان من لوازم الحركه، و هى من لوازم الجسم، و الواجب منزه عن الجسميه، قال الامام (ع):

(هو الاول و لم يزل، و الباقى بلا اجل). (فطر الخلائق بقدرته). اى خلقها على غير مثال بكلمه (كن) لا باله و اداه، قال الامام (ع) (المنشى ء لا برويه فكر آل اليها، و لا قريحه غزيره اضمر عليها، و لا تجربه افادها من حوادث الدهر). (و نشر الرياح برحمته، و وطد بالصخور ميدان ارضه). قال الشيخ محمد عبده:

(يستعمل العرب كلمه الريح للعذاب، و الرياح للرحمه، و الميدان:

الحركه بتمايل، و الامام (ع) يشير الى ان الارض كانت مائده مضطربه قبل جمودها، و هذ نظم جيد للكلام، اذ نشر الرياح، و ارساء الارض لازم لحياه الخلائق).

اللغه:

قرنه:

من المقارنه، اى جعل معه شيئا آخر، و المراد هنا ان من جعل مع الله صفات غير ذاته و زائده عليها فقد جعل غيره معه. و جزاه:

جعله مركبا من اجزاء. و حده:

جعل له حدا يقف عنده و لا يتعداه الى غيره. و عده:

احصاه و احاط به. الاعراب:

لكلمه اول معنيان:

احدهما ان يراد بها مجرد العدد مثل اول، ثان، فتكون مصروفه، ثانيهما ان يراد بها الوصف اى اسبق، فتكون من افعال التفضيل، و تمنع من الصرف للصفه و وزن الفعل. و المصدر من (انها غير الخ) مجرور بعلى محذوفه، و يتعلق بشهاده لانها بمعنى شهد، و كذلك (انه غر الخ) و (فيما) (فى) حرف جر و (ما) استفهام، و حذفت الالف للفرق بينها و بين (ما) الموصوله، و مثلها (علام). نفى الصفات:

قبل ان نفسر الجمل فى هذا المقطع نمهد بكلمه سريعه عن صفاته تعالى كمقدمه للتفهم و التدبر. لا يختلف اثنان من المسلمين فى ان الله سبحانه يوصف بكل ما وصف به نفسه فى كتابه العزيز، و ان عظمته فى الكمال و الجلال كما هى لا يحدها وصف، و لا يدركها عقل، و انها ازليه ابديه تماما كذاته القدسيه.. و انما الكلام و الخلاف فى ان الصفات العلى باى معنى تنسب اليه تعالى، و تطلق عليه:

هل تنسب اليه، جلت عظمته على

انها شى ء غير الذات، و زائده على كنهها و حقيقتها تماما كما هى الحال فى وصف الانسان بالعلم، فان حقيقه الانسان حيوان ناطق، و حقيقه العلم الكشف عن الواقع، فاذا وصفنا الانسان بالعلم فقد وصفناه بما هو زائد و خارج عن ذاته و طبيعته، و الا كان الانسان بما هو عالما من غير كسب و استفاده و بحث و درس، و هذا خلاف الحس و الوجدان- هل وصف الله بالعلم و غيره كذلك و على هذه الحال، او ان الله يوصف بالعلم و القدره بمقتضى ذاته و حقيقته، لا بشى ء زائد عنها تماما كوصف الانسان بالانسانيه، و الشجر بالشجريه- مثلا-. قال الاشاعره كل صفاته تعالى غير ذاته و زائده عليها، و معنى هذا ان ذاته بما هى لا تقتضى العلم و القدره و نحو هما من الكمال تماما كما ان ذات الانسان لا تقتضى العلم. و قد تخطوا بذلك حدود التوحيد حيث يلزمهم القول بتعدد القديم كما تخطوا حدود العدل فى قولهم بالجبر.. و ما لنا و لهم؟

فلندعهم و شانهم. و ذهب اهل العدل و التوحيد الى انه لا صفات لذات الله تزيد على ذاته، و ان وصفه بالعلم و القدره تماما كوصف الانسان بالانسانيه، و الشجر بالشجريه، لان ذاته تعالى بما هى و بطبعها و حقيقتها تقتضى العلم و القدره، بل هى عين العلم و القدره كما

ان الانسانيه عين الانسان، لان كماله تعالى ذاتى لا كسبى، و مطلق غير مقيد بشى ء دون شى ء، و جهه دون جهه، و انه بموجب هذا الكمال الذاتى المطلق غنى عن كل شى ء يزيد على ذاته و كنهه.. و لماذا الزياده؟

/ 507