شرح نهج البلاغه (سيد محمد حسيني شيرازي) - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

سید محمد حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شرح نهج البلاغه (سيد محمد حسيني شيرازي)

خطبه ها

خطبه 001-آغاز آفرينش آسمان و.

(فمن خطبه له) اى للامام اميرالمومنين (عليه السلام.

يذكر فيها ابتداء خلق السماء) كيف انشئت من العدم (و الارض) كيف اوجدت من لا شى ء (و) ابتداء (خلق آدم) عليه الصلاه و السلام.

(الحمد لله) اى ان جنس الحمد له سبحانه، اذ جميع المحامد راجعه اليه (الذى لا يبلغ مدحته) اى مقدار حق مدحه و الثناء عليه (القائلون) الذين يقولون الحمد و يتكلمون به، و ذلك لان نعم الله سبحانه لا تحصى كثره و الانسان مهما حمد و مدح فانه لا يصل الى المقدار الواجب عليه عقلا، او المعنى انه حيث كان غير محدود الصفات الحسنه، و الانسان محدود لا يمكن ان يحيط المحدود بغير المحدود (و لا يحصى نعمائه العادون) جمع عاد و هو الذى يعدد و يحسب، اى ان الذين لهم علم بالحساب و العدد لا يتمكنون من احصاء نعمه لكثرتها (و لا يودى حقه المجتهدون) جمع مجتهد، و هو الذى يجهد نفسه و يتعبها فى سبيل شى ء ما، و المراد هنا المجتهدون فى العباده و الطاعه، و انما لا يودون حقه تعالى، لا اعمال العباد فى جنب الطافه اليهم اقل من المقدار اللازم و الثمن المتعارف.

(الذى لا يدركه بعد الهمم) جمع همه، يعنى ان الانسان مهما كانت همته رفيعه و نظره دقيقا فانه لا يدرك كنهه سبحانه،

بل لا يعرف الانسان من الله سبحانه، الا انه موجود له صفات كماليه منزه عن النقائص، اما ما هو؟ و كيف هو.

و امثال ذلك فلا يدرك الانسان شيئا منها (و لا يناله غوص الفطن) جمع فطنه و هى الذكاء و الغوص هو الارتماس فى الماء، و غالبا يطلق الغوص، لمن يغوص مريدا اللولو و المرجان- و هذا كنايه- اى ان الاذكياء كلما غاصوا فى بحار العلوم و المعارف، لعرفان حقيقته تعالى، و الالتقاط من درر كنهه سبحانه، لا يقدرون على الوصول و الالتقاط.

(الذى ليس لصفته حد محدود) فان صفات الممكن تنقطع، كما نرى ذلك فى قدرتنا، و علمنا و حياتنا، و سائر صفاتنا، فمثلا انا نقدر على حمل (مائه كيلو) او نقدر على النظر ساعه، او نعلم كتابا خاصا، او نحى خمسين سنه، اما الله سبحانه، فلا حد لصفاته فعمله غير محدود بحدود، و قدرته تشمل كل شى ء، و حياته ازليه ابديه و هكذا.

(و لا) لصفته (نعت موجود) النعت يقال لما يتغير فعلمنا مثلا يتغير من قله الى كثره، او حال الى حال، اما علمه سبحانه فلا تغير فيه (و لا) لصفته (وقت معدود) اى وقت قد عد بالحساب، كان نقول ان علمه مدته خسمه ايام، او الف سنه (و لا) لصفته (اجل) اى وقت (ممدود) اى طويل قد مد كان يقال انه يعلم الاشياء الى حي

ن انقضاء الدنيا، و هذا مع سابقه عبارتان عن شى ء واحد، و لكن باعتبارين، فباعتبار آخر المده يقال (اجل) و باعتبار قطعات الزمان يقال (وقت معدود) و الحاصل انه لا يصح ان يقال حد علم الله- مثلا- الموجودات، و لا ان يقال زاد علمه او نقص، و لا ان يقال علمه يبقى خمسين سنه و لا ان يقال علمه ينتهى الى الزمان الفلانى.

و لما اتم الامام بيان ذاته و صفاته تعالى.

اتى لبيان بعض مظاهر قدرته سبحانه فقال: (فطر) اى خلق (الخلائق) جميع اصناف الخلق (بقدرته) فان الخلق لا يكون الا بالقدره، و هى الابداع عن اراده (و نشر الرياح) اى بسطها فى السماء و الارض من هنا الى هناك و من هناك الى هنا لك (برحمته) حيث ان الرياح- غالبا- رحمه و فضل، لانها تنقى الاجواء، و تصفى المياه، و تربى الاشياء، و تروح عن الانسان (و وتد) اى سكن عن الاضطراب، كالوتد الذى يحفظ الشى ء عن السقوط و الاضطراب (بالصخور) جمع صخر، و المراد به الجبل (ميدان) اى اضطراب، من (ماد) اذا اضطرب (ارضه) فان الارض تتفكك و تضطرب، بسبب الحركه و الجاذبيه لو لا الصخور التى هى كالاوتاد لها.

(اول الدين) الدين هو الطريقه، و المراد به هنا الطريقه السماويه التى جائت لهدايه البشر (معرفته) فان الانسان اذا لم يعرف الله فانه لا دين له و ان صلى و صام و بر و انفق، فان من لا يعرف الله كيف يتبع منهاجه؟ (و كمال معرفته التصديق به) بان يبنى الانسان بناء اعمليا على الاذعان و الاعتراف، فان بذلك التصديق يمكن العرفان، و الا فمن عرف قلبا و لم يصدق فهو ناقص المعرفه (و كمال التصديق به) اى بالله (توحيده) بان يوحده الانسان و لا يجعل له شريكا فان من عرف الله و صدق به، لكنه جعل له شريكا كان تصديقه ناقصا، اذ ليس تصديقا بما هو الواقع من جميع الجهات، بل من بعض الجهات.

(و كمال توحيده الاخلاص له) فان التوحيد لا يكمل الا اذا الخلص الانسان فى سره و باطنه لله تعالى، اما من يوحده و لكن لا يخلص له فى اعماله، فان توحيده صورى لا كمال له (و كمال الاخلاص له نفى الصفات عنه) بان لا يجعل الانسان الا له شيئا، و صفاته شيئا آخر، كما هو كذلك فى الانسان و صفاته، مثلا زيد شى ء و علمه شى ء آخر، و ان اقترنا، فمن ولد الله سبحانه و لم يجعل له شريكا من الصنام و ما اشبه، لكنه اثبت هناك صفاتا مغايره للذات، لم يكن مخلصا لله سبحانه اذ يتوج

ه الى الذات و الى الصفات، و هذا هو الذى عبر عنه المتكلمون بانه سبحانه (لا معانى له) اى ان صفاته عين ذاته و انما تنتزع الصفات من الذات باعتبارات، فباعتبار انه يعلم الاشياء يقال عالم، و باعتبار انه يقدر على الاشياء يقال قادر، لا ان هناك ذات و علم، و ذات و قدره و هذا كما يقال الانسان واحد: زيد، ابو عمرو، ابن خالد، جد محمود، فان هذه الاسامى قد انتزعت عن شى ء واحد باعتبارات متعدده، و الحاصل ان من اثبت صفه و ذاتا لم يكن مخلصا فى توحيده.

ثم بين الامام عليه السلام عله التلازم بين التوحيد و نفى الصفات بقوله: (لشهاده كل صفه انها غير الموصوف) فانه لو قال هناك ذات و صفه غير الذات ملاصقه بها- نحو التصاق اوصافنا بذواتنا- دلت الصفه على غير الموصوف فتحدث الاثنينيه (و شهاده كل موصوف انه غير الصفه) فان كل شى ء يشهد- شهاده تكوينيه- على انه غير الشى ء الاخر، ثم فرع الامام عليه السلام على ذلك قوله: (فمن وصف الله سبحانه) بصفه مغايره للذات (فقد قرنه) اى قد قرن الله بشى ء آخر- هو الصفه- (و من قرنه) تعالى باوصافه (فقد ثناه) اى جعله اثنينا: الذات، و الصفات (و من ثناه) اى جعل الله اثنينا (فقد جزاه) اى جعله ذا اجزاء، فان الاثنين المتدا

خلين واحد ذو اجزاء، كما ان الانسان واحد ذو اجزاء، و (السكنجبين) واحد ذو اجزاء خل و شهد.

/ 404