شرح نهج البلاغه (علي بن ناصر سرخسي) - اعلام نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعلام نهج البلاغه - نسخه متنی

علی بن ناصر سرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شرح نهج البلاغه (علي بن ناصر سرخسي)

خطبه ها

خطبه 001-آغاز آفرينش آسمان و...

قال عليه السلام فى الخطبه الاولى: ليس لصفته حد محدود و لا نعت موجود، و لا وقت معدود، و لا اجل ممدود. قال الامام الوبرى: معناه لا نهايه لكونه مختصا بصفات ذاته لانه قديم، فكما لابد من ان يكون قديما لم يزل، فلا يزال لابد ان يختص بصفات ذاته. قوله عليه السلام: لا نعت موجود. المراد به و لا منعوت لان قولنا: موجود فلابد من صرفه الى منعوت او ذى نعت على تقدير حذف المضاف، فمعناه لا مثل له فى مايختص به من صفات ذاته. قال السيد المصنف زيد علوه: اقول ان صفه الشى ء، انما تطلب و تذكر لمعرفه الشى ء و تعريفه، كمن لايعرف الانسان، فيقول لك صف لى الانسان لاعرفه، فلابد لك من ان تذكر له الاوصاف الخاصه بالانسان فى تعريفه، و تلك الاوصاف تكون متناهيه و محدوده، لا محاله، فيكون لها حد محدود، و لو ذكرت اوصافا لم يحصل لك بها معرفه الانسان، استقام له ان يقول لك لم تصف الانسان، و ليس لله تعالى صفه لو اقتصر على ذكرها حصلت بها معرفه الله تعالى على ما هو به من حقيقته و ذاته، و ماهيته و ايه صفه ذكرت، و لم تضيع بها طلبت صفه اخرى، و هلم جرا. فلايكون لصفته حد محدود، فلا يمكن ان يعين فى تعريفه صفه، فيكون منتفيه بالضروره، لان ما سوى الل

ه تعالى لا يثبت فى الذهن الا بالوصف المعرف، ثبوت الله تعالى بالدليل لا بالوصف، و لا يمكن ايضا ان يعرف تلك الصفه بنعت لانتقالها، و لا يمكن ايضا ان يصف بتلك الصفه المنفيه فى وقت والى اجل يثبت الصفه فى ذلك الوقت ينتهى الى ذلك الاجل.

قال فيها عليه السلام و كمال الاخلاص له فنى الصفات عنه، لشهاده كل صفه انها غير الموصوف، و شهاده كل موصوف انه غير الصفه، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، و من قرنه فقد ثناه، و من ثناه فقد جزائه، فقد جهله. قال السيد الاجل المصنف زيد علوه: قد قلنا فيما قبل ان الصفه تطلب لتعريف الشى ء، فلابد من ان يكون غير الموصوف ليصح التعريف بها، لانها لو كانت نفس الموصوف... التعريف تعرف الشى ء بنفسه، و ذلك لغو و خطا، و قد اكد- عليه السلام- بهذا المعنى بقوله لشهاده: كل صفه انها غير الموصوف الى اخره، و هاهنا دقيقه لابد من معرفتها، و هى ان الصفات تستعمل على عده وجوه، فانه يقال: لكل هيئه قاره متمكنه فى ذات الشى ء، كالالوان و الاشكال صفه و يقال ايضا: للمعانى السبيله صفات، كما يقال: واجب الوجود لذاته، اى اللذى لا عله لوجوده و الواجد بذاته، اى لا شريك له، و يقال للمعانى الاضافيه ايضا: صفات كالعالميه و القادريه و غيرهما فان كون الشى ء عالما او قادرا ليس شيئا وراء بل معناه مجرد اتصاله و نسبه له الى اشياء خارجه عن ذاته. كان هذه المعانى التى ليست هيات متمكنه فى ذات الشى ء، و ليست غيرها ليست صفات حقيقه او فى المعانى السلبيه، فهذا

ظاهر و كذلك الاضافه، لان كونك فى يمين او شمال ليس صفه و هيئه متمكنه فى ذلك، و الصفات الحقيقيه هى التى تعرف بها حقايق الاشياء و ماهياتها، و قد بينا ان ما يعرف به الشى ء، يجب ان يكون غير ذلك الشى ء، والى هذا اشار- عليه السلام بنفى الصفات، و اذا تقرر هذا صدر ما فى كلامه معلوما. ثم قال عليه السلام: و من اشار اليه فقد حده، و من حده فقد عده، و من قال فيم؟ فقد ضمنه، و من قال علام؟ فقد اخلى منه. المراد من كل هذه الكلمات نفى الجهه و المكان عن ذات الله سبحانه، لان الجهه متهى الاشاره، و من كان فى منتهى الاشاره يكون لا محاله محدودا فى حد لا يتجاوزه، و كل محدود يكون معدودا، لانه يحيط به حدود كثيره و اقطاره مختلفه، و من قال فى ما ذا هو، فقد جعل له مكانا يتضمنه، و اذا قال على ماذا هو، فقد جعله عاليا على مكان، و اذا جعله عاليان على مكان، فقد جعل ما تحته خاليا عنه.

ثم قال عليه السلام: كائن لا عن حدث موجود لا عن عدم، مع كل شى ء لا بمقارنه، و غير كل شى ء لا بمزايله. المراد بالاول اثبات القدم، و نفى الحدوث، و سبق العدم. قوله عليه السلام: مع كل شى ء. يعنى لا يعزب عنه مثقال ذره فى السموات و لا فى الارض، و ذلك لا حاطته بكل شى ء علما لا بالمقارنه الحسيه. قوله عليه السلام: و غير كل شى ء لا بمزايله. يحتمل معنيين احدهما: انه اذا كان مع كل شى ء لايكون مزايلا عنه، و ان كان غيره، و الثانى انه لم يكن قبل شيئا، فخلع صورته و معناه، و اكتسب صوره اخرى، اى حقيقته اخرى، و زائل الحقيقه الاولى مثل الهواء اذا صار ما، فانه صار غير الهواء بمزايله الصوره الهوائيه و ملامسه الصوره المائيه.

ثم قال عليه السلام: و لا همامه نفس اضطراب فيها. يعنى ليس له قوه يهم بشى ء ثم يردد فى ذلك كما يعرض للانسان من قوته المفكره و المتخيله من الاضطراب و التردد فى الامور. ثم قال عليه السلام: احال الاشياء لاوقاتها، و لائم بين مخلفاتها، و غرز غرايزها، و الزمها اشباحها، عالما قبل ابتدائها، محيطا بحدودها و انتهائها، عارفا بقرآئنها و احنائها احال الاشياء: اى ارادها لاوقاتها، كل يدور مع الوقت اللايق به، ولائم: اى جمع، و غرز غرائزها: اى عين طبايعها و الزمها اشباحها: اى الزم الطبايع لاشخاصها. و قوله عليه السلام: عارفا بقرائنها و احنائها. الاحناء: الجوانب، و المعنى انه تعالى يعرف، ما يقارنها و ما يجانبها،

ثم انشا سبحانه فتق الاجواء، و شق الارجاء، و سكائك الهواء. فاجرى فيها ماء متلاطما تياره، متراكما زخاره حمله على متن الريح العاصفه، و الزعزع القاصفه، فامرها برده، و سلطها على شده، و قرنها الى حده، الهواء من تحتها فتيق، و الماء من فوقها دفيق. و الاجواء: جمع الجو، و المراد بسكائك الهواء فرجه. فاجرى فيها ماء متلاطما تياره، يعنى اجاز فى الفرج الهواء بحرا يتلاطم موجه. حمله على متن الريح. الضمير فى حمله للبحر، يعنى حمل الله البحر على متن الريح لتمسكه فى الهواء و لا تميل الى السفل، و العاصفه الشديده الهبوب، و الزعزع: الريح التى تزعزع الاشياء، اى تحركها، و القاصفه: الكاسره. فامرها برده و سلطها على شده. اى على جملته او على عدوه، و قرنها الى حده، يعنى جعل عمل الريح فى البحر الى الحد الذى منع، فلا يقدر ان تفرق البحر و تجريه فى المجارى المختلفه. الهواء من تحتها فتيق. اى مفتوق من تحت الريح. و البحر من فوقها دفيق. بمعنى مدفوق، و يقال: ماء دافق بمعنى مدفوق، و لايقال دفق الماء. ثم قال عليه السلام: ثم انشاء سبحانه ريحا اعتقم مهبها. اى جعل مهبها مختلفا ملتويا، يعنى مختلفا. ثم قال عليه السلام: و ادام مربها. اى مجمعها

، يعنى اذا هبت هبت متصله على نسق غير منفصل بعضها عن بعض. ثم قال عليه السلام: فامرها بتصفيق الماء الزخار. التصفيق: الضرب الذى يسمع له صوت، و تصفيق الشراب، ان تحوله من اناء الى اناء، و المراد منه تصفيته و الريح يصفى الماء، لانها اذا نحت عنه الغبار و الاقذار. ثم قال عليه السلام: ترد اوله على آخره، و ساجيه على مائره. اى ساكنه على متحركه. قال عليه السلام فمخضته مخض السقاء. اى حركته الريح و السقاء: الوعاء من الجلد للبن و الماء. قال عليه السلام: حتى عبابه، و رمى بالزبد ركامه، فرفعه فى هواء منفتق، و جو منفهق، فسوى منه سبع سموات، جعل سفلاهن موجا مكفوفا، و علياهن سقفا محفوظا، و سمكا مرفوعا، بغير عمد يدعمها، و لا دسار ينتظمها. العباب: معظم الماء و كثرته، و عب عبابه: اى كثر و عظم، و الركامه: المتراكم، و الضمير فى رفعه للبحر. فسوى منه سبع سموات، يعنى خلق السموات من الماء، بعد ما حملته الريح و صفته و عملت به الاعمال المذكوره من قبل. قوله عليه السلام: جعل سفلاهن موجا مكفوفا. يعنى خلق السماء السفلى من موج البحر، فكفه عن الحركه و الميل الى السفل و السمك الرفع، و السمك هاهنا بمعنى المسموك، و دعم الشى ء: اى جعل له دعامه، و الد

سار: واحد الدسر، و هى خيوط يشد بها الواح السفينه. قال عليه السلام: و اجرى فيها سراجا مستطيرا. يعنى به الشمس، و استطارتها: حركتها السريعه. قال عليه السلام: و سقف مائر، و رقيم سائر. الماء المتحرك يجيى ء و يذهب، و الرقيم: الكتاب. قال السيد الاجل المصنف زيد علوه: و لعله اراد به الفلك، لان الله تعالى لما جعل حركه الفلك و اتصالات الكواكب اسبابا لتجدد الحوادث فى العالم السفلائى، كان ذلك كالكتاب المرقوم، و لذلك و صفه بالسير.

قال عليه السلام فى وصف الملائكه- عليهم السلام-: فملاهن اطوارا. اى اجناسا مختلفه. قال عليه السلام: متلفعون تحته باجنحتهم. اى متلحون باجحتهم تحت العرش. قال عليه السلام: لا يتوهمون ربهم بالتصوير. يعنى لايقدرون له صوره فى اوهامهم، و يعتقدون ان ربهم على تلك الصوره. قال عليه السلام: و لايشيرون اليه بالنظائر. اى لايعتقدون له مثلا، فيشيرون اليه بانه نظير هذا.

قال عليه السلام فيها فى صفه خلق آدم: تربه سنها بالماء حتى خلصت. و يروى خضلت: اى رققها و ملسها. قال عليه السلام: و لاطها بالبله حتى لزبت. لاط الحوض باطين: اى ملطه به وطينه، و لزبت: اى يبست. قال عليه السلام: صوره ذات احناء و وصول. الاحناء: الجوانب، و المراد بالوصول المفاصل المتصل بعض الاعضاء ببعض عندها. قال عليه السلام: و اصلدها حتى صلصلت. اى صلبها حتى جفت و صوتت، و الصلصال: الطين اليابس الذى يصلصل، و هو غير مطبوخ. قال عليه السلام: ثم نفخ فيها من روحه فمثلت انسانا. هذا على سبيل المجاز، و لان النفخ من الله سبحانه تعالى لايكون الا الافاضه و الاعطاء، و لما كان العلم و ادراك الاشياء بواسطه الروح و العلم منسوب الى الله تعالى، فنسبت آلته الى ذاته بطريق المجاز، و لان الروح اشرف الاشياء الموجوده فى الانسان، و اعزها و من عاده الملوك اضافه الاشياء الشريفه العزيزه الى انفسهم، فالله تعالى اضاف الروح الى ذاته اجراء الكلام على منوال التعارف، و لهذا نظاير كثيره فى القرآن، فمثلت انسانا: اى انتصبت قائمه. قال عليه السلام: و جوارح يختدمها. اى يتخذها خوادم. قال عليه السلام: معجونا بطينه الالوان المختلفه، و الاشباه الم

وتلفه، و الاضداد المتعاديه و الاخلاط المتباينه. المراد بالالوان الاشياء الموجوده، و لا شك فى ان الانسان خلق من اشياء مختلفه، و نعنى بالاشياء الموتلفه: ان الله تعالى خلق لكل عضو من اعضاء الانسان غذاء يشبه و ياتلف به، و الاضداد المتعاديه: هى الاركان، و الاخلاط المتباينه: هى الاخلاط الاربعه التى لايخلو الانسان عنها، و طبع كل واحد يباين طبع الاخر.

قال عليه السلام: و استادى الله سبحانه و ديعته لديهم. يعنى طلب الله تعالى منهم اداء و ديعته، و هى ما عهد اليهم ان يسجدوا لادم قال عليه السلام: فسجداو الا ابليس و قبيله، اعترتهم الحميه. القبيل الجماعه من ثلاثه فصاعدا من قوم شتى من العرب و الروم و الزنج، فيجوز ان الله تعالى خلق شياطين مختلفه كانوا قبيل ابليس، و اعترتهم: اى غشيتهم، و يقال: حميت عن كذا حميه و محميه: اذا انفقت منه. قال عليه السلام: و استوهن خلق الصلصال، فاعطاه الله النظره. انما انظره الله تعالى لاستحقاقه بسخط الله ليعذبه فى الاخره و عذاب الاخره اشد، او ليزداد بسخط ربه بفعل بعد ذلك.

قال عليه السلام: فاغتره ابليس نفاسه عليه بدار المقام. اغتره اياه على غره: اى غفله، و يقال: نفس عليه الشى ء: اذا لم تره تستاهله. قال عليه السلام: فباع اليقين بشكه، و العزيمه بوهنه. يقينه: علمه عداوه الشيطان، بقوله تعالى: ان الشيطان لكما عدو مبين، و شكه: ظنه ان الشيطان صادق فى قوله: انى لك ناصح قالى تعالى: و قاسمهما انى لكما لمن الناصحين، و العزيمه: الجد فى الامر و القطع عليه. قال عليه السلام: ثم بسط الله سبحانه له فى توبته، و لقاه كلمه رحمته. يعنى وعد الله تعالى قبول توبته، و كلمه رحمته: اشاره الى قوله تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات و هن قوله عليه السلام، ربنا ظلمنا انفسنا.

/ 57