• عدد المراجعات :
  • 1036
  • 9/15/2009
  • تاريخ :

علي في غزوة ذات السلاسل

  

الامام علي ( علیه السلام )

كان خبر هذه الغزوة ، قد تكشف حين جاء إعرابي إلى النبي( صلى الله عليه و آله ) فقال : يا رسول الله إن جماعة من العرب اجتمعوا بوادي ( الرمل ) على أن يدخلوا عليك المدينة و يقتلوك ، فبعث إليهم النبي( صلى الله عليه وآله) أبا بكر مع جماعة من المسلمين ، فمضى فأتبعهم القوم ، و قتلوا جماعة من المسلمين ، و انهزم أبا بكر ، و جاء إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ثم بعث عمر فهزموه مرة أخرى ، ثم بعث عمرو بن العاص فكان كإخوانه.

ثم دعا أمير المؤمنين علي(عليه السلام) ، و بعثه إليهم ، و بعث معه أبا بكر و عمر و ، لكي يتعلموا منه قواعد الحرب و طرق النصر ، و يستلهموا من بطولته و شجاعته دروسا في الصمود و المواجهة ، فسار بهم من طريق آخر حتى ظنوا أنه لا يريد القتال ، و كان يسير بالليل و يكمن بالنهار ، فلما قربوا من الوادي أمر أصحابه ، أن يخفوا أصواتهم ، و يبيتوا ليلتهم تلك أسفل أحد التلول ، وقد أشار عمرو بن العاص على علي غير هذه الخطة ، فلم يجبه بحرف دلالة على اقتناع القائد علي بخطته و ثقته بنفسه و تطلعه نحو النصر المؤكد ، فما زالوا حتى طلع الفجر ، فكبس القوم و هم غافلون ، فأمكنه الله تعالى منهم فنزل جبرئيل على النبي بسورة( و العاديات ضبحا ) ، ( العاديات:1 ) .

ففرح النبي(صلى الله عليه وآله) ، و بشر أصحابه بانتصار علي على القوم و أمرهم بالخروج لاستقبال أمير المؤمنين علي ، فخرجوا و النبي يتقدمهم فلما رأى علي النبي(صلى الله عليه وآله) ، ترجل عن فرسه فوقف بكل حياء و احترام أمام النبي الأعظم ، فقال النبي(صلى الله عليه وآله) له: ( يا علي لولا أنني أشفق أن تقول فيك أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملأ منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة فإن الله و رسوله عنك راضيان).

نعم إنه علي هازم الأحزاب ... و قالع الباب و مبيد الكتائب ، و أنه علي الوحيد الذي يعرف ألوان النصر و سياسة الشجعان و مهلك الأبطال بضربات وتر لا ثانية لها.


كلامي صعب مستصعب

حقائق تفرّدَ بها أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)