• عدد المراجعات :
  • 703
  • 8/29/2009
  • تاريخ :

اي جبل هوى .. و اي فارس ترجل

السيد عبد العزيز حکيم

بلى اي جبل هوى و اي سماء تداعت و اي فارس ترجل .. هو سليل الدوحة العلوية و ابن احد اكبر مراجع الشيعة شانا في العالم و اخ لشهداء و مناضل اعطى و جاد ، و لم يركن لحياة الدعة و الرغد التي كان بامكانه ، ان يعيشها في المنافي باعتباره سليلا للاشراف ، و ابن مرجع كبير و نسيبا لال الصدر .. قاتل و ناضل من اجل العراق و تحريره من طغمته الفاسدة التي لم تبق و لم تذر .. هذا هو السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله و غمد روحه الجنة فقد جمع المجد من كل اطرافه..

كان حجر الزاوية و بيضة القبان بين الاطراف العراقية كافة لما يتمتع به من احترام كبير بينها .. اراد ان يجمع الكل في خطوته الموفقة الاخيرة ضمن الائتلاف الوطني العراقي بانفتاحه على كافة شرائح المجتمع و اطيافه و مثقفية و مفكرية .. و بذلك سحب البساط من ادعياء السياسة و الوطنية ..

كان بامكان هذا الرجل الجليل ان يعيش حياة الدعة و لايتعب نفسه و يعيش كالملوك و الاباطرة لما لال الحكيم و لمرجعية والده السيد محسن الحكيم من مكانة عظيمة لدى المسلمين الشيعة في كافة انحاء الارض .. فقد كانت مرجعيته و سلطته توازي سلطة الدولة بل و تفوقها و فتاواه فرض عين ليست موضع مناقشة .. ولكنه مع اخيه الشهيد رفضا الركون الى ذلك و شعبهم يكتوي بنار الارهاب و العسف و الجور الصدامي و الاعدامات و الحروب و القهر و الموت اليومي ، الذي كان يذيقة النظام العفلقي لابناء العراق عامة و للشيعة بشكل خاص .. و يذكر معظمنا كيف اذاق ابطال بدر الويل للبعثيين في الاهوار حيث كانوا يحتمون من مذابح الجلاد ، و كيف جرعوهم كاس السم و المر العلقم .. فالقوات الصدامية و البعثية بكل جبروتها و التها الحربية و دعم دول الجوار الطائفي لها لم تستطع دحر هؤلاء الابطال الذين كانوا يسقطون مدن الجنوب بايدهم ليلا و لايجرأ بعثي واحد على الاقتراب منها او السفر اليها ..

مالذي يجبر رجالا لهم كل هذه المكانة و المنزلة العظيمة في قلوب الناس و محبي ال البيت على ( ع ) ترك حياة الدعة و تنكب السلاح ليقاتلوا مع اهليهم المظلومين غير حبهم للعراق و اهله و قلوبهم الصادقة رأفة به و انتصارا للحق و دفاعا عن كل المقهورين في بلدهم العزيز العراق .. غير ان دعايات مغرضة و ممنهجة و مدروسة لاحقتهم من قنوات و مواقع و صحف معروفة بعدائها لال الحكيم ، حاولت لصق كل المثالب فيهم لتسقيطهم و تحريض الناس ضدهم و هز مكانتهم .. ولكن الحقيقة الساطعة تقول انهم الصقوا بهم كل ذلك لانهم يعرفون ان ال الحكيم ، علاقات جيدة مع ايران تعني حكم شيعي قوي و مستقر في العراق ، و بالتالي تعني تقوية المذهب الشيعي و انتشاره و هذا مايهدد عروشهم الخاوية على اعقابها و لذلك سارعوا الى وضع خطة اعلامية ممنهجة و مدروسة باتقان لتقويض سمعتهم و تشوية تاريخهم و انجازاتهم دونا عن بقية الاحزاب ، التي شاركت في التغيير حتى الشيعية منها لانهم يدركون خطر هذا الفصيل و قوته و تاثر الناس به انطلاقا من حبهم لال البيت .. ولكن الحقائق تظهر ولو بعد حين ..

على المجلس الاعلى ان لاينسى ان قيادة ال الحكيم للمجلس ضروري خصوصا في هذا الوقت العصيب من تاريخ العراق بالذات .. و ذلك لان المجلس استمد سمعته و اسمه و جماهيريته من اسم المرجع الكبير السيد محسن الحكيم و من نسبهم لال البيت و لانهم اسرة اعطت من الشهداء الكثير .. و ان المجلس بدونهم و بدون اسمهم لايكون له ذلك التاثير الكبير ..

هنيئا للسيد عبد العزيز الحكيم رحيله في شهر رمضان ، و الذي توصد فيه ابواب النار و تفتح فيه ابواب الجنة .. و هنيئا له هذا الارث النضالي و الاستشهادي ليلتحق بمن استشهد من ال الحكيم و بكل الثوار ، الذي قارعوا الظلم الاجرامي في زمن العفالقة.. ما يعز على محبيه و انصاره و اتباعه و مريديه انه تركهم في وقت صعب من احلك الاوقات التي يمر بها العراق و هم بحاجة اليه .. لانه من القلائل المتبقين من زمن النضال ضد الحقبة الصدامية حقا و ليس طمعا بشيء فلديهم من المجد و الارث والجاه و المال مايغنيهم عن اي شيء ..

عزاءنا الوحيد ان الرحم العراقي ولود..

و ستبقى مسيرته ناصعة بيضاء و نبراسا لكل الثائرين ..

ناهدة التميمي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)