• عدد المراجعات :
  • 855
  • 8/23/2009
  • تاريخ :

رجائي في الامم المتحده

الشهيد رجائي

كانت لرجائي خبرة خاصة ، تتجلي فيه أكثر من سائر مميزاته ، و تلك هي الميزة التي تبدو في أنصار الإمام المخلصين.

لقد كان رجائي مسلماً ، و أهم خصائص المسلم أنه ، لا يخضع ، و لا يستسلم لأية قوّة غير الله . و قد كان رجائي يؤمن بكُل وجوده أنه “ لا إله إلاّ الله ” و “ الله أكبر ”. كان يتخذ الإسلام العزيز كمحور و مدار و ميزان لجميع أعماله و نشاطاته و جهوده ، و لم يكن ينظر إلى أي شخص أو فكر أو عمل إلا من خلال هذا الميزان.

هذه النظرة و الاستعانة بالله تمنح النشاط و القوة للإنسان ، و ترفع من شأنه ، و تصعد به من هذه الدّنيا الدنيئة إلى السماوات العُلى ، و تجعل له عظمة خالدة. كان معيار القرب و البعد في سلوكه و علاقاته الشخصية و العائلية و السياسية ، لا يقوم إلا على أساس محورية الإسلام و التمسّك بالقيم الثورية .  كان الشهيد محمد علي رجائي ، يتصف بثقة عالية بالنفس . كان منطقياً في كلامه إلى حد بعيد ، و كان يصر على ما يطرحه من آراء قائمة على مباني الفكر و التعقل و الاستدلال ، و يذعن أمام الآراء المنطقية للآخرين . فإذا صار الإنسان كذلك ، لن تؤثر فيه أية قُوّة استكبارية مهما كانت كبيرة ، بل إنّ هذا الإنسان سيتمكّن أيضاً من الهجوم عليها و مقاتلته .

ذهب رجائي إلى هيئة الأمم المتحدة ، و بدلاً من سرد المديح للقوى المستكبرة و التمجيد لها ، و تأييد جرائمها أو على الأقل التغاضي عنها ، نجده يقف أمامهم بكل قوّة ليدافع عن الجمهورية الإسلامية و مواقفها الحقة ، حيث صرخ في وجه القوى الطاغية ، و أعلن أن إيمان الناس هو المنتصر الحقيقي في الحرب ، لا طائرات الآواكس الأمريكية أو طائرات توبولوف الروسية ، وعند ذلك أدركوا ان رجائي لن يستسلم لأحد أبداً.

وقف رجائي في مسرح الممثلين الذين اجتمعوا يمدحون الامبريالية ، فصرخ فيهم منادياً:  “ سنُبرهنُ للعالم بأننا سوف لن نحتاج إلى الشرق في جهادنا ضد الاستعمار الغربي ، و اننا قادرون أن نعتمد على أنفسنا ونقدم أغلى الإيمان في سبيل المحافظة على استقلالنا... لقد علّمتنا تعاليم الإسلام و التجارب التأريخية أنه لم ولن يتيسر لنا النصر و الغلبة على المشاكل إلاّ بالتوكل على الله والاعتماد على الناس " .

رجائي رجل ثقافة و وعي. لم يستمد وعيه من الكتاب و القراءة فحسب ، بل استحصل الوعي والثقافة عن طريق التقوى و الإيمان ، كما يُعبّر القرآن : ( و اتقوا الله و يعلمكم الله ) .

نعم ، إن ثقافة رجائي نابعة من تقواه ، فالسجون و أنواع التعذيب التي شاهدها ، بالاضافة إلى جهاده المستمر ، كُل ذلك خلق منه هذا الإنسان المتقي و هذا الحكيم المُخلص.

المصدر: دار الولاية للثقافه و الاعلام _مع التصرف


 وثيقة عن جرائم الامبريالية

مقتطفات من آراء الشهيد رجائي

الإمام الخميني (قده) مخاطباً الجماهير المفجوعة باستشهاد الشهيدين رجائي و باهنر

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)