استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی - نسخه متنی

احمد بن خالد سلاوی؛ تحقیق: جعفر الناصری، محمد الناصری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الواحد بن عاشر لم يجب عن هذه القضية حتى رأى بعينه حين قدم إلى سلا بقصد المرابطة فرأى أهل الأندلس
يحملون الطعام إلى النصارى ويعلمونهم بعورة المسلمين فأفتى حينئذ بجواز مقاتلتهم فقاتلهم أبو عبد
الله وحكم السيف في رقاب هم أياما إلى أن أخمد بدعتهم وجمع الكلمة بهم
ولما وقعت غزوة الحلق الكبرى قدمت الوفود على أبي عبد الله بقصد التهنئة بما منحه الله من الظفر فحض
الناس على استئصال شافة من بقي بالحلق من النصارى وعير العرب بترك الكفار في بلادهم وكان ممن حضر من
العرب جماعة من الخلط وبني مالك والتاغي والدخيسي وغيرهم فقال لهم أبو عبد الله والله والله والله
إن لم تأخذكم النصارى لتأخذنكم البربر فقالوا يا سيدي كيف يكون هذا وأنت فينا فقال لهم اسكتوا أنتم
الذين تقطعون رأسي فكان كذلك وهذا من كراماته رضي الله عنه ثم صرف عزمه إلى التضييق على نصارى
العرائش وشن الغارات عليهم فتقدم في جمع من المسلمين وكمن بالغابة نحوا من سبعة أيام فخرجوا على حين
غفلة فمكن الله من رقابهم وكان في مدة كمونه بالغابة أخذ حناشا من عرب طليق يقال له ابن عبود والحناش
في لسان عامة أهل المغرب هو الجاسوس فأراد عبد الله قتله فقال له اسبقني وأنا تائب إلى الله وأنا
أنفع المسلمين
--------------------
77
إن شاء الله فتركه فذهب إلى النصارى وكان موثوقا به عندهم حتى كانوا يؤدون إليه الراتب فقال لهم إن
أحياء العرب وحللها قد نزلوا بوادي العرائش فلو أغرتم عليهم لغنمتموهم فخرجوا فمكن الله منهم
وطحنهم المسلمون في ساعة واحدة طحت الحصيد ولم ينج منهم إلا الشريد وكان ابن عبود قد بقي بأيديهم
فأخذوه ومثلوا به ونزعوا أسنانه وأرادوا قتله لولا أنه رفعهم إلى شرعهم وكان عدد من قتل من النصارى
نحو ألف وكانت هذه الوقعة سنة أربعين وألف
بقية أخبار السلطان عبد الملك بن زيدان ووفاته
قال اليفرني كان عبد الملك بن زيدان فاسد السيرة مطموس البصيرة وبلغ من قلة ديانته أنه تزايد له
مولود فأظهر أنه أراد أن يحتفل لسابعه فبعث إلى نساء أعيان مراكش ونساء خدامه أن يحضرن وصعد هو إلى
منارة في داره فنظر إلى النساء وهن منتشرات قد وضعن ثيابهن فأيتهن أعجبته بعث إليها وكان مدمنا على
شرب الخمر إلى أن قتله العلوج بمراكش وهو سكران يوم الأحد سادس عشر شعبان سنة أربعين وألف ودفن إلى
جانب قبر أبيه
وبسط منويل خبر مقتله فقال لما ثار الوليد على أخيه عبد الملك وعادت الكرة عليه بقي متنقلا في
البلاد ثم رغب إلى أخيه حتى رده إلى مراكش فأخذ الوليد يستميل رؤساء الدولة ووجوهها وتجارها ويعدهم
بالإحسان حتى وافقوه على الفتك بأخيه فترصدوه حتى غفل البوابون ودخلوا عليه قبته وهو متكئ على
طنفسة فرموه برصاصة وتناولوه بالخناجر المسماة عند المغاربة بالكميات وقامت الهيعة بالمشور
والقصبة فخاف الوليد على نفسه من بعض قواد الجند فأخرج جنازة أخيه إلى المشور حتى شاهده الناس ميتا
فسكنوا وانقطع أملهم وبايعوه انتهى قال اليفرني ومما رأيته منقوشا على رخامة قبره هذان البيتان
--------------------
78
( لا تقنطن فإن الله منان
وعنده للورى عفو وغفران )
( إن كان عندك إهمال ومعصية
فعند ربك أفضال وإحسان )
ومن وزرائه محمد باشا العلج ويحيى آجانا الوريكي وجؤذر وغيرهم وقاضيه الفقيه أبو مهدي عيسى بن عبد
الرحمن السكتاني قاضي مراكش ومفتيه أبو العباس أحمد السملالي رحم الله الجميع
الخبر عن دولة السلطان أبي يزيد الوليد بن زيدان رحمه الله
لما قتل السلطان عبد الملك بن زيدان في التاريخ المتقدم بويع أخوه الوليد بن زيدان فلم يزل مقتصرا
على ما كان لأخيه وأبيه من قبله لم يجاوز سلطانه مراكش وأعمالها وعظمت الفتن بفاس حتى عطلت الجمعة

/ 563