شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

عبدالباقی صوفی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 059 -خبر دادن از پايان كار خوارج



و من خطبه له- عليه الصلوه و السلام-: تعرف بخطبه الاشباح و هى من جلائل الخطب- روى مسعده بن صدقه عن الصادق جعفر بن محمد- عليهماالسلام- انه قال: (خطب اميرالمومنين- صلوات الله و سلامه عليه- بهذه الخطبه على منبر الكوفه،) خطبه كرد اميرالمومنين- صلوات الله و سلامه عليه- به اين خطبه بر منبر كوفه.

(و ذلك ان رجلا اتاه فقال له: يا اميرالمومنين، صف لنا ربنا لنزداد له حبا و به معرفه،) و باعث بر آن اين بود كه مردى آمد نزد او، پس گفت مر او را: يا اميرالمومنين! صفت كن از براى ما پروردگار ما را تا زياده شود ما را مر او را دوستى و به او معرفت و شناسايى.

(فغضب- عليه السلام- و نادى: الصلوه جامعه،) پس به غضب رفت آن حضرت- عليه الصلوه و السلام- و ندا كرد الصلوه جامعه.

(فاجتمع الناس حتى غص المجلس باهله، فصعد المنبر و هو مغضب متغير اللون،) پس جمع شدند مردم تا پر شد مجلس به اهل او، پس بالا رفت به منبر و او غضبناك متغير اللون بود.

(فحمد الله سبحانه و صل على النبى محمد صلى الله عليه و آله. )

پس حمد كرد خداى تعالى و درود فرستاد بر نبى محمد، صلى الله عليه و آله و سلم.

(ثم قال: الحمد الله الذى لا يقره المنع، و لا يكديه الاعطا
ء و الجود،) باز گفت: سپاس مر خداى را كه منسوب به امساك نمى گرداند او را منع عطا، و گدا نمى گرداند او را بسيارى عطا كردن و بخشش نمودن.

و معنى لا يقره، لا يمسكه و لا يسكنه، يعنى ان الله لا يسكن بالمنع عن الاعطاء، فهو فى المنع ايضا معط، و معنى ذلك ان الله حيث منع شيئا كان ذلك لاراده مدد من لطفه، لا يتاتى ذلك الا بالمنع للمنوع عنه.

قال تعالى: (و لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الارض) و فى الحديث: ان الله يعطى من لا يصلحه الا المنع، فعرف ان منع الحق ايضا مدد و عطاء، فليس المنع اذن سكونا عن العطاء، فلم يكن المنع مقرا له- عز و جل- قال: (كلا نمد هولاء و هولاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا) (اذ كل معط منتقص سواه،) از براى آنكه هر عطا كننده كم كننده مال است غير او.

(و كل مانع مذموم ما خلاه،) و هر منع كننده عطا نكوهيده است مگر او.

لان المنع على الوجه الذى شرح لم يذم.

(هو المنان فوائد النعم، و عوائد المزيد و القسم،) اوست منت نهنده به فايده هاى مترتبه بر نعمتها، و به نعمتهاى عايده متكرره از براى مزيد شكر و به رزقهاى قسمت شده.

العوائد، النعم المتكرره بعد الابتداء.

ففوائد النعم، العطاء المبتداء به، و العوائد، العط
ايا المتكرره نصب الابتداء.

و انما قال: (عوائد المزيد) لان المزيد جزاء الشكر، قال تعالى: (لئن شكرتم لازيدنكم).

و القسم، الارزاق المقسوم المقدره فى علم الله تعالى.

(ضمن ارزاقهم،) ضمن شده رزقهاى ايشان را.

اى جعلها حقا على نفسه.

قال تعالى: (و ما من دابه الا على الله رزقها).

(و قدر اقواتهم،) و تقدير كرده قوتهاى ايشان، تقدير الاقوات تعيين مقاديرها.

(و نهج سبيل الراغبين اليه، و الطالبين ما لديه،) و روشن كرد طريق رغبت كنندگان به او، و طلب كنندگان آنچه نزد اوست.

(و ليس بما سئل باجود منه بما لم يسال. )

و نيست او به آنچه سوال كرده شده بخشنده تر از او به آنچه مسئول نشده.

چه جود او موقوف به سوال خلق نيست.

(الاول الذى لم يكن له قبل فيكون شى ء قبله،) اولى است كه نيست او را پيشى تا باشد چيزى پيش از او.

(و الاخر الذى ليس له بعد فيكون شى ء بعده) و آخرى است كه نيست مر او را بعدى تا باشد چيزى بهد او را.

(و الرادع اناسى الابصار- اى لعب العيون و انسان العين لعبتها- عن ان تناله او تدركه،) و منع و زجر فرموده است مردمكهاى ديده ها (را) از آنكه برسد به او يا دريابد او را.

(ما اخلتف عليه دهر فيختلف منه الحال،) مختلف نشد بر او روزگار پس
مختلف گردد از آن او را حال.

(و لا كان فى مكان فيجوز عليه الانتقال. )

و نباشد او در مكانى تا جايز باشد بر او انتقال.

(و لو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال، و ضحكت عنه اصداف البحار،) و اگر ببخشد آنچه نفس زده است از او معدنهاى كوهها، و آنچه خنده زده است از او صدفهاى درياها.

اى تفرجت عنه الجبال، و يعبر عن كل تفرج و تفجر بالتنفس.

قال تعالى: (و الصبح اذا تنفس) اى انفرج، و الضحك ايضا قريب من ذلك، يقال: (ضحك الروض) اذا تفلق عنه النبات، و هذا من افصح الكلام.

(من فلز اللجين و العقيان، و نثاره الدر و حصيد المرجان،) از گدازنده نقره و طلا، و پاشيده در و دروده مرجان.

فالاولان مما تنفست عنه المعادن، و الاخران مما ضحكت عنه الاصداف.

ذكر المفسرون فى تفسير قوله تعالى: (يخرج منهما اللولوء و المرجان) فقالوا: اللولو كبار الجواهر، و المرجان صغارها، و ظن اكثر اصحاب اللغه ان اقولهم: (صغار الجواهر) اشاره الى صغر اجرامها و ليس كذلك.

هذا الذى يقال له: (البسه) و هو من جواهر تنبت فى البحر، و معنى صغر الجواهر فى صفه المرجان نزاره قدره بالنسبه الى اللولو العظم القدر.

يدل على هذه المعنى قول اميرالمومنين: (حصيد المرجان،) و الدر لا يحصد بل الحصا
د فى النبات، و الذى ينبت من جواهر البحر هو (البسه) لا غير.

على اى لا انكر ان الحصيد من كل شى ء ما يصدر عنه و ما يتولد منه كحصائد اللسان للكلماته الصادره عنه.

(ما اثر ذلك فى جوده، و لا انفد ما عنده،) (جواب (لو وهب) است) يعنى نكند آن تاثيرى در بخشش او، و نه نيست گرداند آنچه نزد اوست.

(و لكان عنده من ذخائر الانعا ما لا تنفده مطالب الانام،) و هر آينه باشد نزد او از ذخيره هاى انعام آنچه نيست نگرداند آن را مقاصد جميع انام.

(لانه الجواد الذى لا يغيضه سوال السائلين من الغيض- و هو النقصان- و لا يبخله الحاح الملحين. )

يعنى بدرستى كه او بخشنده اى است كه كم نمى گرداند خزاين جود او را سوال سائلان، و بخيل نمى گرداند او را الحاح و مبالغه و ابرام الحاح كنندگان در سوال.

خطبه 060 -در باب خوارج


(فانظر ايها السائل! فما دلك عليه القرآن من صفته فائتم به و استضى ء بنور هدايته،) پس نظر كن اى سائل! پس آنچه دلالت كند تو را بر آن قرآن از صفت او، پس اقتدا كن به آن و طلب روشنى كن به نور هدايت او.

(و ما كلفك الشيطان علمه مما ليس فى الكتاب فرضه، و لا فى سنه النبى- صلى الله عليه و آله- و ائمه الهدى اثره، فكل علمه على الله سبحانه،) و آنچه تكليف كرده باشد تو را شيطان علم آن را از آنچه نيست در كتاب فرض او، و نه در سنت نبى- صلى الله عليه و آله- و ائمه هدايت اثر او، پس بگذار علم آن را به خداى تعالى.

(فان ذلك منتهى حق الله عليك. )

پس بدرستى كه آن نهايت حق خداى است بر تو.

(و اعلم ان الراسخين فى العلم- الراسخ فى العلم: الثابتين المتاصلين فيه- هم الذين اغناهم عن اقتحام السدد المضروبه دون الغيوب- الاقتحام: الدخول فى الشى ء مع التشدد و التعسف و السده كالفناء حول البيت- الاقرار- فاعل اغناهم- بجمله ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب،) يعنى و بدان كه راسخان در علم ايشان آنانند كه مستغنى گردانيده ايشان ر از دخول به عنف در سدهاى زده شده از وراى غيبها، اقرار كردن ايشان به جميع آنچه نمى دانند تفسير آن را از غيب در پرده
حجاب به محض ايمان.

يعنى راسخ در علم، رسوخ او اقرار و تصديق است بما ورد عن الله تعالى جمله واحده من غير التعرف عن تفاصيله.

(فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما،) پس مدح فرمود خداى تعالى اعتراف ايشان را به عجز از فرا گرفتن آنچه احاطه نكرده به حقيقت علم آن.

(و سمى تركهم التعمق فيها لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا،) و نام نهاد خداى تعالى ترك كردن ايشان تعمق در آنچه تكليف نكرده است ايشان را بحث از كنه آن رسوخ.

كما قال تعالى: (و الراسخون فى العلم يقولون آمنا به).

قال ابن عباس و مجاهد و السدى لقولهم: آمنا به،: (سماهم الله تعالى راسخين فى العلم، فرسخوهم فى العلم.

قولهم: آمنا به اى بالمتشابه. )

فى كتاب معالم التنزيل فى تفسير قوله تعالى: (و ما يعلم تاويله الا الله و الراسخون فى العلم)، قال: (اختلف العلماء فى نظم هذه الايه: فقال قوم: الواو فى قوله: (و الراسخون) و او العطف.

يعنى ان تاويل المتشابه يعلمه الله و يعلمه الراسخون فى العلم، و هم مع علمهم يقولون (آمنا به) و هذا قول المجاهد و الربيع.

و على هذا يكون قوله: (يقولون) حالا، معناه: و الراسخون فى العلم قائلين آمنا به، و روى عن ابن عباس- رضى الله عنهما-
انه كان يقول فى هذه الايه: انا من الراسخين فى العلم، و قال مجاهد: انا ممن يعلم.

و ذهب الاكثرون الى ان الواو فى قوله: (و الراسخون) و او الاستيناف و تم الكلام عند قوله: (و ما يعلم تاويله الا الله)، و هو قال طاوس ابن عباس.

و قال ايضا انتهى علم الراسخين فى العلم بتاويل القرآن الى ان قالوا: (آمنا به كل من عند ربنا) اى المحكم و المتشابه، و هذا القول اقيس فى العربيه و اشبه بظاهر الايه.

(و لا تقدر عظمه الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين. )

و تقدير مكن عظمت خداى تعالى بر قدر عقل خويش، پس باشى از هلاك شوندگان.

(فان ابت نفسك ان ان تقبل ذلك ذون ان تعلم كما علموا فليكن طلبك بتفهم و تعلم،) پس اگر ابا كند نفس تو كه قبول كنى آن را بى آنكه بدانى همچنان چه دانسته اند ايشان، پس بايد كه باشد طلب تو آن را به تفهم و تعلم.

قال الواسطى: (الراسخون فى العلم هم الذين رسخوا بازواجهم فى غيب الغيب و سر السر، فعرفهم ما عرفهم، و اراد منهم من مقتضى الايات ما لم يرد من غيرهم، و خاضوا بحر العلم بالفهم لطلب الزيادات، فانكشف لهم من مذخور الخزائن و المخزون تحت كل حرف و آيه من الفهم و عجائب الخطاب، فاستخرجوا الدرر و الجواهر و نطقوا بالحكم. )

و فى العرائس: (يقولون آمنا به، ايمان مشاهده و حقيقه علم و عرفان كاشفه، و الراسخون هم الذين كشف لهم اسرار العلوم اللدنيه، و عجائب معلوما الاخره الخارجه من الابصار الظاهره. )

فى تفسير بحر الحقائق: (ان الله تعالى اقسم الكتاب على قسمين: قسم منه آيات محكمات، و هم ام الكتاب، ظاهر واضح تنزيله فيه من مشرب العوام و الخواص، و قسم متشابهات، غامض مشكل تاويله فيه مشرب الخواص و خواص الخواص لاختفاء الاسرار عن الاغيار و الابتلاء.

(فاما الذين فى قلوبهم زيغ (البسته قلوبهم عطاء الريب، و حرموا من انوار الغيب، و هم اهل الاهواء و البدع) فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه و ابتغاء تاويله) ليضلوا بافهواههم، و ابتغاء تاويله ليضل الناس بارائهم، (و الفتنه اكبر من القتل).

و اما الذين ايدوا بانوار الفضل و جردوا عن اطمار الجهل، هم الراسخون فى العلم، فيلقون السمع بحضور القلب فيما يسنح لقومهم من الوائح التعريفات بلوامع انوار الحق مما لا يعلم تاويله الا الله، و بتعريفه (و الراسخون فى العلم يقولون آمنا به) بما شاهدوا من انوار الحق فى تحقيق التاويل (كل من عند ربنا)، التعريف للتحقيق و النفهم للتاويل، (و ما يذكر الا اولواالالباب).

ففى التذكر اش
اره الى ان العلوم التى تحصل للراسخين فى العلم من تاويل القرآن و غيره انما هى من تعليم الله تعالى لهم فى عهد الميثاق، اذ تجلى بصفه الربوبيه للذرات، و اشهدهم على انفسهم بشواهد الربوبيه، و (اولوا الالباب) هم الذين اخرجوا فى متابعه النبى- صلى الله عليه و آله و سلم- من ظلمات قسور وجودهم النفسانى الى نور الباب العلوم اللدنيه التى تعلموا من لدن حكيم خبير بلا واسطه. )

تمت!

خطبه 064 -در علم الهى

و من خطبه له- عليه الصلوه و السلام-: (الحمدلله الذى لم تسبق له حالا، فيكون اولا قبل ان يكون آخرا و يكون ظاهرا قبل ان يكون باطنا،) يعنى سپاس و ستايش خداوندى را كه سابق نشد او را حالى به حالى ديگر، پس باشد اول پيش از آنكه باشد آخر، و باشد ظاهر پيش از آنكه باشد باطن.

هرگز نبود كه حق تعالى را ظهور در مظاهر نبود، و هرگز نباشد تا توان گفت كه در وقتى باطن است و نه ظاهر است، و اول است نه آخر است.

زيرا كه باطنيت و ظاهريت حق تعالى و اوليت و آخريت او نسبت با مظاهر است چه من حيث الهويه اول است و باطن، و من حيث المظاهر آخرست و ظاهر، و اين دو حيثيت منفك از يكديگر نمى شوند.

پس او هميشه در هر آن هم اول است و هم آخر، و هم باطن است و هم ظاهر.

از براى آنكه او خلاق است دائما من الازل الى الابد، و خلق حق تعالى عبارت است از ظهور او در مظاهر كما قال الواسطى: (اظهاره الاشياء ظهوره بهاو باحكامها. )

قال فى فك ختم الفص اليوسفى: (اعلم ان الحق هو النور، و النور لا يمكن ان يرى فى النور.

لان كمال رويه النور موقوف على مقابله الظلمه.

فمتعلق حب الحق ايجاد العالم انما موجبه حب كمال رويه الحق نفسه جمله من حيث هويته و وحدته و تفصيل
من حيث ظهوره فى شوونه، و لما كان من البين ان كل ما لا يحصل المطلوب الا به فهو مطلوب، لزم تعلق الاراده الالهيه بايجاد العالم لتوقف حصول المطلوب الذى هو عباره عن كمال الجلاء و الاستجلاء عليه.

و لما كانت الشوون الالهيه ذاتيه و كان الاستجلاء التام للذات لا يحصل الا بالظهور فى كل شان منها بحسبه و رويته نفسه من حيث ذلك الشان، و بمقدار ما يقبله من اطلاقه و تعينه و خصوصيته، فتوقف كمال الرويه على الظهور فى جميع الشوون.

و لما كانت الشوون مختلفه من حيث خصوصياته و غير منحصره، وجب دوام تنوعات ظهوراته سبحانه بحسبها لا الى امد و لا غايه، و هذا هو سر كون الحق خلاقا على الدوام الى ابد الاباد. )

اين دوام تنوعات ظهورات الهيه بنابر آن است كه اصل زمان- كه دهر است- آن حقيقت، نسبتى معقوله است همچون ساير نسب اسمائيه كه متعين مى شود احكام او در هر عالم به حس تقديرات مفروضه متعيه به احوال اعيان ممكنه و احكام او و آثار و اسما و مظاهر آن، كذا قال فى التفسير.

اگر سائلى گويد كه چه مى گويى در قول رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم-: (كان الله و لم يكن معه شى ء)؟ چه عدم ظهور او در مظاهر حالى است او را مقدم بر حال ظهور او در مظاهر، فسبق
له حال حالا.

جواب آن است كه مراد نفى شيئيت است و سلب معيت شيئيت، نه تقدم زمانى.

چه در اين معنى است كه (الله موجود و لا شى ء معه. )

فى الفتوحات المكيه: (السوال الثالث و العشرون ما معنى قوله- صلى الله عليه و آله و سلم-: (كان الله و لا شى ء معه)؟ الجواب: لا تصحبه الشيئيه و لا تنطلق عليه، و كذلك هو (و لا شى ء معه) فانه وصف ذاتى له: سلب الشيئيه عنه، و سلب معيه الشيئيه.

لكنه مع الاشياء و ليست الاشياء معه لان المعيه تابعه للعلم، فهو يعلمنا، فهو معنا، و نحن نعلمه، فلسنا معه.

فاعلم ان لفظه (كان) تعطى التقييد الزمانى، و ليس مراد به هنا ذلك التقييد، و انما المراد به الكون الذى هو الوجود.

فتحقيق (كان) انه حرف وجودى، لا فعل يطلب الزمان، و لهذا لم يرد ما يقوله علماء الرسوم بين المتكلمين، و هو قولهم: (و هو الان ما عليه كان) فهذه زياده مدرجه فى الحديث ممن لا علم له بعلم (كان) و لا سيما فى هذا الموضع و منه: (كان الله عفوا غفورا) الى غير ذلك.

مما اقترنت به لفظه (كان)، و لهذا سماها بعض النحاه، هى و اخواتها حروفا تعمل عمل الافعال و هى عند سيبويه حرف وجودى، و هذا هو النص الذى تعقله العرب و ان تصرفت تصرف الافعال، فليس من اشبه شيئا
من وجه يشبهه من جميع الوجوه.

بخلاف الزياده بقولهم: (الان) فان (الان) يدل على الزمان، و اصل وضعه لفظه تدل على الزمان الفاضل بين الزمانين: الماضى، و المستقبل و لهذا قالوا فى وجود الحق، و اطلق كان لانه حرف وجودى، و يخيل فيه الزمان لوجود التصرف: من (كان) و (يكون) فهو (كائن) و (مكون) كقبل، و هو قابل و مقبول.

فكذلك (كن) بمنزله (اخرج) فلما راوا فى (الكون) هذا التصريف الذى يلحق الافعال الزمانيه، تخيلوا ان حكمها حكم الزمان، فادرجوا (الان) تتمه للخبر و ليس منه.

فالمحقق لا يقول قط: (و هو الان على ما عليه كان) فانه لم يرد، و يقول على الله ما لم يطلقه على نفسه، لما فيه من الاخلال بالمعنى الذى يطلبه حقيقه وجود الحق خالق الزمان. )

باز اگر سائلى گويد كه ما مى دانيم كه حق تعالى افراد عالم را بعضى مقدم بر بعضى خلق فرموده: مثلا در وقتى كه آدم را خلق نفرموده بود و ملائكه مى فرمود: (فاذا سويته و نفخت فيه من روحى) هنوز متصف نشده بود به آنكه خلق آدم كرده و بعد از آن متصف شد، و همچنين در خلق سماوات و ارضين و تقدم و تاخر زمانى ميانه ايشان واقع است كما دل عليه الكتاب و السنه، فسبق له تعالى حال حالا، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

جواب آن اس
ت كه خلق و ايجاد حق تعالى جميع مكونات را نه در زمان است و يك امر واحد است قديم، و تعدد و تجدد و تقدم و تاخر كه از لوازم زمان است در آن نيست، بلكه به يك امر (كن) جميع موجودات- خواه قديم و خواه حادث- متصف به وجود مى شوند، و تعدد و تقدم و تاخر زمانى از جانب مكونات است.

(كل مسمى بالوحده غيره قليل،) هر مسمى به وحدت غير او، وحدت او به معنى قلت است نسبت با اثنين و ثلاثه، و قد سبق انه (واحد لا بتاويل عدد).

(و كل عزيز غيره ذليل،) و هر عزير غير او، عزت او عين ذلت است.

لان جميع الاعزاء تحت الحاجه اليه تعالى.

(و كل قوى غيره ضعيف،) و هر قوى غير او ضعيف است.

(و كل مالك غيره مملوك،) و هر مالك غير او مملوك است.

(و كل عالم غيره متعلم، و كل قادر غيره يقدر و يعجز،) و هر دانا غير او آموزگار است، و هر قادر غير او قادرى مى باشد و عاجز مى گردد.

(و كل سميع غيره يصم عن لطيف الاصوات، و يصمه كبيرها، و يذهب عنه ما بعد منها،) و هر سميع غير او ناشنوا مى باشد از آوازهاى لطيف، و كر مى گرداند او را آوازهاى بلند، و مى گذارد از او آنچه دور است از آوازها و به او نمى رسد.

(و كل بصير غيره يعمى عن خفى الالوان و لطيف الاجسام،) و هر بينا غير او ناب
ينا مى باشد از الوان خفيه و اجسام لطيفه.

(و كل ظاهر غيره غير باطن، و كل باطن غيره غير ظاهر. )

يعنى هر ظاهر او غير باطن است، و هر چه باطن است غير او غير ظاهر است.

زيرا كه ظهور و بطون حق تعالى عين يكديگر است.

يكى ذات است كه در يك حال هم باطن است من حيث الهويه، و هم ظاهر است من حيث المظاهر، چه ظاهريت و باطنيت حق تعالى نسبت با مظهر است، و مظهريت امرى است زائد بر ذات الهى.

زيرا كه اعيان ثابته كه مظاهرند، صور علميه شئون ذاتيه الهيه اند.

(عطار): اى درون جان برون ناآمده وى برون جان درون ناآمده تو برونى و درونى در تويى نه برونى نه درونى هر دويى چون به ذات خويش بى چون آمدى نه درون رفتى نه بيرون آمدى هر دو عالم قدرت بى چون توست هم تويى چيزى اگر بيرون توست چون جهان را اول و آخر تويى جزو و كل را ظاهر و باطن تويى پس تو باشى جمله ديگر هيچ چيز چون تو باشى خود نباشد هيچ نيز اما ظهور غير حق تعالى در مظهر، لازم است در آن امتياز مظهر از ظاهر امتيازى كه موجب مغايرت حقيقيه عينيه شود، كالنور فى المراه الصقليه،: فان النور الظاهر فيها غير المراه، و كالقوه العاقله فى الدماغ، و كالروح المجرد الالهيه فى الروح الحي و انى، و امثال ذلك من الانوار الكوكبيه و الارواح الملكيه و الفلكيه و العرشيه و قال صدر الحققين فى كتاب مفتاح الغيب: (كل مظهر لامر، ما كان ما كان، لا يكمن ان يكون ظاهرا من حيث مظهرا له، و لا ظاهرا بذاته الا فى شى ء سواه، الا الذى ظهر بذاته فى عين احواله. )

يعنى لابد است كه ظاهر ممتاز باشد از مظهر، امتيازى كه موجب مغايرت حقيقيه عينيه باشد الا آن كس كه ظاهر باشد بذاته متطور در صور احوال و شئون خويش.

(و كان حكمها معه حكم من امتاز عنه من وجه ما. )

يعنى باشد حكم آن احوال و تطورات با ظاهر در آن حكم آنچه ممتاز است از او به وجهى از وجوه، و منه بدوه و ظهوره، همچون عقول و نفوس و صور كه ممتازند از ظاهر در ايشان كه حق تعالى است امتيازى اعتبارى، و هر آينه صور احوال و شئون ذات اويند، به آن معنى كه ذات او متطور شد در صور معنويه خويش، باز در صور روحانيه، بعد از آن مثاليه و حسيه، كما قيل: لما شاء الحق ان اوجد العالم فتعقل و تنفس و تطبع و تجسم، فمتى شاء تجرد، پس اگر خواهد مجرد مى شود از آن ملابس و باز مى گردد همچنان چه بود مجرد از آن صور و اوصاف و احوال.

(فصار مظهرا لما لم يتعين منه و لم يتميز. )

يعنى پس باز گردد حق تعالى مظهر آنچ
ه متعين و متميز نشده از ذات او قبل از ظهور به او.

و هذا شان الحق تعالى، فله ان يكون ظاهرا حال كونه مظهرا و مظهرا حال كونه ظاهرا.

و اين شان حق تعالى است كه ظاهر باشد در حالتى كه مظهر باشد به آنكه ظهور او در صورتى باشد غير زائه بر ذات او و غير مميزه از او.

زيرا كه صفات او عين ذات اوست، و كمالات او از ذات اوست، لا يحتاج الى غى ذاته.

پس در حالتى كه ظاهر است مظهر صورت ظاهره است.

(لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان، و لا تخوف من عواقب زمان، و لا استعانه على ند مثاور، و لا شريك مكاثر، و لا ضد منافر، و لكن خلائق مربوبون، و عباد داخرون، لم يحلل فى الاشياء فيقال: هو فيها كائن و لم ينا عنها فيقال: هو منها بائن. )

نيافريد آنچه آفريده است از براى تشدد كردن غالبى، و نه از براى ترسيدن از عقبه هاى زمانه، و نه به استعانت ند معارض، و نه شريك مباهى به كثرت، و نه ضد (ستيزه) كننده، و لكن خلقى چند تربيت كرده شد و بندگان ذليل شد.

حلول نكرد تعالى شانه در اشيا تا بگويند كه او در آن كائن است، و دور نباشد از اشيا تا گويند كه از آن بائن است.

(عطار): جهان از تو پر و تو در جهان نه همه در تو گم و تو در ميان نه فى فصوص الحكم: (و هو تعالى محد و د بكل حد و منزه عن كل حد. )

يروم العارفون ان يفصلوه تعالى من العالم و يرومون ان يجعلوه عين العالم، فلا يتحقق لهم ذلك.

فهم يعجزون، فتكل افهامهم، و تتحير عقولهم، و تتناقض عنه فى التعبير السنتهم.

فيقولون فى وقت: (هو) و فى وقت: (ما هو؟).

فلا يستقر فيه قدم، و لا يتضح لهم طريق امم.

(عطار): آن زمان كو را نهان جويى، عيان است و آن زمان كو را عيان جويى، نهان است ور به هم جويى، چو بى چون است او آن زمان، از هر دو بيرون است او (لم يوده خلق ما ابتدا، و لا تدبير ما ذرا، و لا وقف به عجز عما خلق،) گران نگردانيد او را- عز و علا- ابتدا پيدا كردن خلايق، و نه تدبير آنچه آفريده است، و طارى نشد به او عجزى از آنچه خلق فرموده.

(و لا ولجت عليه شبهه فيما قضى و قدر،) و داخل نشد بر او شبهه در آنچه حكم كرده بر خلق و تقدير فرموده.

لتنزه علمه تعالى عن عوارض القوى البشريه التى هى منشا الشكوك و الشبهات.

(و بل قضاء متقن، و علم محكم، و امر مبرم. )

بلكه قضا است با كمال اتقان، و علمى محكم، و كارى استوار كرده شده.

(المامول مع النقم، المرهوب مع النعم!) او محل اميدوارى است در حين انتقام، و محل ترسيدن از اوست در وقت نعمت دادن.

فيه ايماء الى تن
زيهه تعالى عن حال البشريه.

فان المنتقم من الناس حين انتقامه لا يكون مامولا و حال نعمته لا يكون مرهوبا.

خطبه 071 -درود بر پيامبر

و من خطبه له- عليه الصلوه و السلام-: علم فيها الصلوه على النبى صلى الله عليه و آله و سلم- (اللهم داحى المدحوات،) اى خداى گستراننده مبسوطات كه ارضين سفلى است.

(و داعم المسموكات،) اى ممسك المرفوعات بدعائمها و هى اعمدتها.

يعنى و اى نگاه دارنده سماوات على به ستونهاى قدرت والا.

(و جابل القلوب على فطراتها: شقيها و سعيدها،) بدل من القلوب، اى خالق شقى القلوب و سعيدها على ما فطر عليه.

يعنى و اى آفريننده قلوب بر آنچه در استعداد ايشان مجبول است، از شقاوت و بدبختى و سعادت و نيك سرانجامى.

(اجعل شرائف صلواتك، و نوامى بركاتك، على محمد عبدك و رسولك. )

بگردان بزرگوارترين صلوات تو را، و برومندترين بركات تو را، بر محمد بنده تو و فرستاده تو.

الصلوه من الله: الرحمه، و من الملائكه: الاستغفار للمومنين.

قال السدى: (قالت بنواسرائيل لموسى: ايصلى ربنا؟ فكبر هذا الكلام على موسى.

فاوحى الله اليه ان قل لهم: انى اصلى، و ان صلاتى رحمتى، و قد وسعت كل شى ء.

و معنى البركه فى الشى ء، ثبات فى اصله مع نمو.

قيل: الصلوه اصلها من صلاء النار و من الاصطلاء بها.

يقال: صليت العود اذا لينته بالنار، و صليت اللحم شويته، و هى تذكر بازاء الرح
مه، فهى افاضه الله النور من لطفه على عبده، و التى تذكر بازاء العباده فهى اصطلاء المرء ببارقه من انوار الحق.

فصلى الله عليه، معناه: ان الحق افاض النور عليه، و صلى الله، اى استدفا ببريق ذلك النور، و لاجل شروق نور الحق عليه قال اميرالمومنين- عليه صلوات المصلين-: (اللهم اتمم له نوره) فى سياق هذه الخطبه، و لاجل ذلك الاصطلاء كان رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- يصلى و لصدره ازيز كازيز المرجل، و الصلوه التى اطلقت بازاء الدعاء هى تعريض لقبول النور، و الصلاء ما يصطلى به، اى يستدفا.

و قال عيسى بن مريم- على نبينا و عليهماالسلام- صلاى الشمس فى الشتاء.

قال ابوحامد الغزالى فى جواب من سال عنه فى قول النبى- صلى الله عليه و آله و سلم-: (من صلى على واحده صلى الله عليه عشرا)، ما معنى صلوات الله- سبحانه و تعالى- على من صلى عليه؟ و ما معنى صلواتنا عليه؟ و ما معنى استدعائه من امته الصلوه؟ ايرتاح- صلى الله عليه و آله و سلم- بذلك ام هو شفقه على الامه؟ الجواب: (اما صلوه الله- تبارك و تعالى- على نبيه و على المصلين عليه فمعناه افاضه انواع الكرامات و لطائف النعم عليه.

و اما صلواتنا عليه و صلاه الملائكه فى قوله تعالى: (ان الله و ملائكته
يصلون على النبى) فهو سوال و ابتهال فى طلب الكرامه و رغبه فى افاضتها عليه، لا كقول القائل: (غفر الله تعالى له و رحمه، فان ذلك كالترحم و طلب الستر و العفو، و لذلك تخصص الصلوه و دونه قولك- رضى الله عنه- فيختص، و طلب الرحمه و المغفره للعموم.

و اما استدعاوه الصلوه من امته فلثلاثه امور: احدها: ان الادعيه موثره فى استدرار فضل الله- سبحانه و تعالى- و نعمته و رحمته، لا سيما فى الجمع الكثيف كالجمعه و عرفات و الجاعات.

الامر الثانى: ارتياحه كما قال- صلى الله عليه و آله و سلم-: (انى اباهى بكم الامم كما يرتاح العالم بكثره تلامذته).

و كثره ثنائهم و دعائهم الدال على كمال رشدهم، و على كمال تاثير ارشاده فيهم، و على كمال محبتهم له بسبب ارشاده اياهم، فكذلك الانبياء مرتاحون.

الامر الثالث: الشفقه على الامه بتحريصهم على ما هى حسنه فى حقهم و قربه لهم. )

روى ان النبى- صلى الله عليه و آله و سلم- قال: (من صلى على صلوه صلى الله عليه عشر صلوات، و حط عنه عشر خطيئات، و رفع له عشر درجات. )

و روى انه قال- صلى الله عليه و آله و سلم-: (اولى الناس بى يوم القيامه اكثرهم على صلوه. )

و روى ايضا انه قال- صلى الله عليه و آله و سلم-: (من صلى على
فى كتاب لم تزل الملائكه يستغفر له ما بقى اسمى فى ذلك الكتاب. )

و روى انه- صلى الله عليه و آله و سلم- كان اذا ذهب ربع الليل قام، فقال: (يا ايهاالناس اذكروا الله، جائت الراجفه تتبعها الرادفه، جاء الموت بما فيه. )

فقال الراوى قلت: يا رسول الله! انى اكثر الصلوه عليك، فكم اجعل لك من صلواتى؟ قال: (ما شئت. )

قال الربع؟ قال: (ما شئت، و ان زدت فهو خير. )

قال: النصف؟ قال: (ما شئت، فان زدت فهو خير. )

قال: الثلاثين؟ قال: (ما شئت، و ان زدت فهو خير. )

قال: يا رسول الله! فاجعل صلوتى كلها لك.

قال: (اذا يكفى همك و يغفر ذنبك) اى يكفى ما اهمك من امر دينك و دنياك.

و روى ان النبى- صلى الله عليه و آله و سلم- قال: (من سلم على عشرا فكانما اعتق رقبه. )

و فى بعض الاثار: (ليردن على اقوام ما اعرفهم الا بكثره صلاتهم على. )

و فى آخر: (و على ان انجاكم يوم القيامه من اهوالها و مواطنها اكثركم على صلوه. )

قال فى الفتوحات المكيه فى باب اربعين و خمسمائه فى معرفه حال قطب كان من لوه: (و لو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم (لما كان رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- يذكر الله على كل احيانه، و الله جليس من يذكره، فلم يزل رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- جليس الحق، فانما يخرج اليه من عند ربه اما مبشرا او مرضيا بخير، و لهذا قال: (لكان خيرا لهم)، و من صبر نفسه على ما شرع الله له على لسان رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم-، فان الله لابد و ان يخرج اليه رسوله- صلى الله عليه و آله و سلم- فى مبشره يراها او فى كشف بما يكون له عند الله من الخير، و صاحب هذا الهجير كثير الصلوه على محمد- صلى الله عليه و آله و سلم- و على هذا الذكر يحبس نفسه و يصبر حتى يخرج اليه- صلى الله عليه و آله و سلم-.

و ما لقيت احدا على هذا القدم الا رجلا كبيرا حدادا كان يعرف باللهم صل على محمد، ما كان يعرف بغير هذا الاسم، رايته و دعا لى، و انتفعت به لم يزل مستهترا بالصلوه على محمد- صلى الله عليه و آله-، لا يتفرغ لكلام احد الا قدر الحاجه، و هو مشهور بالبلد ذلك و كان من اهل الله، و كل ما ينتج لصاحب هذا الذكر فانه علم حق معصوم، فانه لا ياتيه شى ء من ذلك الا بواسطه الرسول- عليه الصلوه و السلام- هو المتجلى له و المخبر. )

(عطار): گر درى خواهى كه بگشايد تو را و آنچه جويى روى بنمايد تو را از در پيغمبر آخر زمان همچو حلقه، رخ مگردان يك زمان زانكه تا خورشيد باشد راهبر بر ستاره چون
توان كردن سفر؟ ذره اى تو راه بر خورشيد گير راه آن سلطان دين، جاويد گير دست از فتراك او يك دم مدار گر قبولت كرد هرگز غم مدار گر قبول او مسلم گرددت كمترى ملكى، دو عالم گرددت اين معنى كه شيخ- قدس سره- مى فرمايد، بسيار مناسب است با آيه سابق (ان الذين ينادونك من وراء الحجرات) يعنى به درستى كه آن كسانى كه ندا مى كنند تو را، و طلب شرف حضور تو مى نمايند از وراى حجرات طبايع كه چهار ديوار، حدود اربعه آن است، (اكثرهم لا يعقلون) در نمى يابند كه امرى است مستحيل الحصول.

هر كه او اينجا رسد سر گم كند چار حد خويش را در گم كند (و لو انهم صبروا) و اگر چنانچه حبس نفس خود از مقتضيات طبيعت كنند، و صبر كنند بر فرمانبردارى آنچه تو ايشان را فرموده اى تا به متابعت تو پاك شوند از آلايش نفس و طبيعت (حتى تخرج اليهم) تا تو ايشان را به نور حضور مشرف سازى، (لكان خيرا لهم) هر آينه خير ايشان باشد.

قاسم: تو ساقى حقى كه جان و جهان را ز فيض تو باشد شراب معانى امانت ديارى شريعت دثارى طريقت تو دارى حقيقت تو دانى تو سلطان جودى و شاه وجودى به نور جبين رهبر كاروانى به نور هدايت چراغ زمينى به رفعت فزونتر ز هفت آسمانى
جميلى جزيلى كريمى كفيلى تو را قاسمى بنده جاودانى (عطار): پاك گرد از هستى ذات و صفات تا بيابى هم طهارت هم نجات زانكه گر يك ذره هستى در ره است در حقيقت بت پرستى در ره است گر ز ذات خود فنا بايد تو را نور جان مصطفى بايد تو را تا ز نور جان او سلطان شوى تا ابد شايسته عرفان شوى گر به اخلاصى فرود آيى به راه مصطفى راهت دهد تا پيشگاه دامن او گير اگر دستيت هست در ره او باز اگر هستيت هست گر گداى او شوى شاهت كند ورنه اى آگاه آگاهت كند گر بدانى در حقيقت از احد احمد آمد مرجع تو تا ابد راهرو را سوى او بايد شدن معتكف در كوى او بايد شدن چون تو گشتى بر در او معتكف صد جهان بينى به وحدت متصف قال الشيخ الجندى- رضى الله عنه-: الصلوه لغه هى الدعا و الذكر، و فى عرف التحقيق حقيقه اضافيه رابطه بين الداعى و المدعو و الرب، و يجوز اضافتها الى العبد باعتبار و يجوز اضافتها الى الله باعتبار.

فهى من قبل الحق: رحمه و حنان و تجلى و لطف و امتنان و عطف و رافه و احسان و غفران و رضوان، و من قبل الخلق: دعاء و خضوع و استكانه و خشوع و اتباع لمحابه و مراضيه، و الى قربه و مناجاته رغبه و تروع، و ينتظم من حروف
ها باعتبار الاشتقاق الكبير الذى يعتبرها المحققون فى علم الحروف حقائق الارتباط، و هى الوصله و الوصل و الوصال و الصوله و الصلاه، و هذه الحقائق حقائق الارتباط و الجمع و المناسبه، و المعنى المشترك الجامع المعتبر فى هذه التراكيب هو الجمع و التقريب و الاتباع و التوحيد.

فاما الوصله اتصال مجتمعين و اجتماع متصلين بعد الانفصال، و الصله ايصال عطاء مرغوب مطلوب من المعطى الى المعطى له، و الصوله اتصال ايصال حركه قهريه استيصاليه ممن يصول الى من يصول عليه.

و الصلو ان تحنى الصلاء و هو الظهر للخشوع، و الدعا طلب لوصول ما يدعو فيه ممن يدعوه، و وصله الحق بعبده الكامل انما هو بالتجلى و التنزل و التدلى، رحمه و حنانا و نعمه و انعاما و افضالا و احسانا و امتنانا.

و فى صلوته يوصل العبد الكامل به، و يجعله خليفه له على الخليقه، و مصليا، اى تابعا للحق المستخلف فى الظهور بصورته و المظهريه الكامليه فى الذات و الصفات و الاسماء و الاخبار عنه و الانباء، و كذلك صلته تعالى له بالتجليات الاختصاصيه الذاتيه و التجليات الاسمائيه لحقائق الاصطفاء و الاجتباء، و يعطيه الصوله من حوله و قوته على الاعداء.

فهذا بيان الصلوه التى نحن بصدد بيانه.

و اما صلوه ا
لعبد لله تعالى، فاتصال منه بحقيقه نشاته الانسانيه الكماليه الكليه الاحديه الجمعيه، و ربطها بالحضره التى هيهنا ظهرت حامله بصورتها و منها بدت و انتشات، و هى خمسه كليه بحسب الحضرات الخمس الالهيه التى هو احديه جمعها رتبه و وجودا: الاولى: حقيقته، و هو عينه الثابته فى العلم الالهى، و هى صوره معلوميته لله اولا ازلا و آخرا ابدا.

و الثانيه: روحه و حقيقته النفس الرحمانى، المتعين بعينه الثابته و حقيقتها و فيها و بحسبها، لترويحها و للتنفيس عنها من ضيق قائم بها.

اذ ذاك لا ندماج حقائقها و نسبها و احكامها الكائنه الكامنه فيها، و لعدم ظهور آثارها فى اعيانها، لعدميتها فى عينها ازلا، فنفس الله بنفسه الرحمانى عنها و روحها.

الحقيقه الثالثه: جسمه، و هو صورته و شخصيته الجسمانيه و هيئاته الهيكليه الجسمانيه.

و الحقيقه الرابعه: هى حقيقه القلبيه احديه جمع روحانيه و طبيعته.

و الخامسه: عقله، و هو القوه التى بها يضبط الحقائق و يتعقلها، و يحمل العلوم و يفصلها.

و للانسان الكامل حقيقه سادسه غيبيه و لها الوتر، فقد يكون وحدانيا، فقد يكون فردانيا ثلاثيا، او اكثر خماسيا و سباعيا الى خمسه عشر، و هى سره الالهى.

و واجب على كل انسان فريضه من الله
ان يوصل هذه الحقائق الى الحق فى اصولها منها تعينت و انبعثت.

فيحصل لسره الذى هو العله الغائيه من وجوده و نشاته، و هو حقه المستجن فى جنه جنانه و جنه قلبه، وصله الى الحق المحبوب المطلوب بالعباده، و الصلوه له و صله منه تعالى اليه، و له بالتحيات و الطيبات و التجليات الجليات الخاصه بها.

فيقوم نشاه صلوه العبد لله تعالى بصلوه الله عليه، و لهذه السر و الحكمه كانت كليات الصلوات خمسه، و هى خمسون فى المجازات الالهيه، لكون الحسنه بعشر امثالها.

اذ الاحاد فى المرتبه الثانيه العدديه التابعه- و هى مرتبه المجازاه- عشره، و فى مرتبه التضعيف ماه، و فى مرتبه الغايات و الكمال الف.

(و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم) و هيهنا اسرار نذكرها ان شاءالله تعالى.

(الخاتم لما سبق، و الفاتح لما انغلق،) ختم كننده آنچه سابق شده از نبوت انبيا، و فتح كننده آنچه مسدود بود از طريق نبوت.

(عطار): او نبى بد از ازل در كاف و نون قال: نحن الاخرون السابقون قال- صلى الله عليه و آله و سلم- خطيبا: الحمدلله الذى ارسلنى رحمه للعالمين، و كافه للناس، بشيرا و نذيرا، و جعلنى فاتحا و خاتما.

چون در ميدان نبوت گوى سباقت كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين مخ
صوص اوست، و در ديوان مناقب مرسلين مصدوقه (و لكن رسول الله و خاتم النبيين) منصوص او، لاجرم بلبل بلاغتش بر گلبن (و ما ينطق عن الهوى) به نغمه موزون (نحن الاولون و الاخرون) به صد زبان مترنم است، و به ترانه (كنت اول النبيين فى الخلق و آخرهم فى البعث) به صد بيان ناطق و متكلم.

اللهم صل عليه و سلم و كرم! (كنت نبيا) كه علم پيش برد ختم نبوت به محمد سپرد قال الشيخ- رضى الله عنه- فى فص حكمه فرديه فى كلمه محمديه: (انما كانت حكمه فرديه، لانه- صلى الله عليه و آله و سلم- اكمل وجود فى هذا النوع الانسانى، و لهذا بدى به الامر و ختم.

فكان (بداء الامر به انه كان بروحه) نبيا و آدم بين الماء و الطين، ثم كان (ختم الامر به انه كان) بنشاته العنصريه خاتم النبيين. )

چه كمال رتبت نبوت و رسالت او مهر زوال و انقطاع بر باب نبوات و رسالات نهاد، بعد از وى طريق نبوت مسدود است، و جمله دعوتها الا دعوت او مردود.

عطار: بلى چون ز انبيا او بود مقصود چو او آمد، نبوت گشت مسدود مثال انبيا همچون سپاه است غرض از آمدن، اين پادشاه است چو سلطان نبوت گشت موجود نبوت ختم شد، كو بود مقصود چون روح اقدس، حضرت رسالت- عليه و آله الصلوه و السلام و ال
تحيه- در مقر خفاى (كنت كنزا مخفيا) گوى سباقت (اول ما خلق الله نورى) از چابك سواران (آدم و من دونه تحت لوائى) ربوده، بى واسطه مطرح اشعه خورشيد قدم است.

نبوت كه اخبار از ذات و صفات و احكام الهيه است اولا و بالذات روح آن حضرت را است، و ثانيا بالظليه و النيابه ساير انبيا را است.

پس به حكم (ما بالذات لا يزوال بالعرض) به تقلب ادوار و تعاقب اطوار سمت تغير نپذيرفت، چه من الازل الى الابد ظهور به نبوت روحى محمدى است، و جميع ارواح انبيا مطارح انعكاس نور شمس نبوت جامعه محمديه است- عليه و عليهم الصلوه و السلام و التحيه-.

پس هر يكى به صورت شانى از شئون است مخصوص به بعضى امم، تا آن جامع جميع شئون به صورت مكى مدنى ظاهر شد مبعوث بر عموم خلايق.

قال الشيخ- رضى الله عنه- فى الفتوحات: (لو كان محمد- صلى الله عليه و آله و سلم- قد بعث فى زمان آدم، لكانت الانبياء و جميع الناس تحت حكم شريعته الى يوم القيامه حسا، و لهذا لم يبعث عامه الا هو خاصه. )

اى گهر تاج فرستادگان تاج ده گوهر آزادگان هر چه ز بيگانه و خيل تو اند جمله درين خانه طفيل تو اند اول بيت ار چه به نام تو بست حكم تو چون قافيه آخر نشست مهر شد اين نامه به عنوان ت و ختم شد اين خطبه به دوران تو (و المعلن الحق بالحق،) و آشكار كننده اسرار دين حق به حق.

ز نطق تو شد كشف اسرار مبهم ز سعى تو شد فتح ابواب مغلق (و الدافع جيشات الاباطيل، و الدامغ صولات الاضاليل،) دفع كننده لشگرهاى اباطيل، و شكننده شدت و حمله هاى اضاليل.

حديقه: سيل نامد نهال كن تو را ز او مرغ نامد قفس شكن تو را ز او هر كه برخاست مى فكندش پست وآنكه افتاد مى گرفتش دست هم عرب هم عجم مسخر او لقمه خواهان رحمت از در او هر كه چون خاك نيست بر در او گر فرشته است خاك بر سر او خاك او باش و پادشاهى كن آن او باش و هر چه خواهى كن چون لواى نصرت و سلطنت ابدى و علم عزت و علاى دولت محمدى برافراخته شد، اعناق سطوت قياصره و رقاب صولت و شوكت اكاسره، زير دست ساخته، نداى (انا نبى السيف) در عالم انداخت.

رسالتين: هر كه در عالم همه صيد تو اند پاى و گردن بسته در قيد تو اند استعار لفظ (جيشات) جمع جيشه، و هى غليان القدر لثوران اباطيل المشركين و فورات فتنهم.

قال بعض الشارحين: الدامغ القاهر، و هو مستعار من الدمغ، لهشم عظم الهام و اصابه الدماغ.

يقال: دمغت الرجل، اذا شدخت راسه و اصبت دماغه، و قد يستعمل ذلك فى القهر
العظيم.

قال الله تعالى: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه) و النكته فى ذلك ان الباطل مطلع امره ان يجيش جيشه يفتقر من نازعها الى الدفع الذى هو اسهل الطرق فى رد الاشياء، و اذا قوى وصال صوله يصل الناس فيه يحتاج منازعه الى البعث عن المشكل الذى ضل به الناس، و لابد ثم من تعمق و تتوق فى مدفع ذلك، و فى ذلك المعرض يصار الى الدفع الذى هو اصعب الطرق.

فانظر الى تعبير اميرالمومنين- عليه الصلوه و السلام- عن المعنيين الدقيقين بلفظين موجزين رقيقين.

(كما حمل فاضطلع)،- اى استقل- قائما بامرك. )

قال الشارح: اى صل عليه صلوه مشابهه بحمله رسالتك، و معنى اضطلاعه بها، قوته عليها و نهوضه بها.

(مستوفزا- مسرعا- لمرضاتك،) همچنان چه حمل كرد اعباى رسالت تو را، پس به استقلال قيام نمود به امر تو، شتابنده در طلب رضاى تو.

(غير ناكل عن قدم، و لا واه عن عزم،) بى آنكه باز گردد از اقدام در امر تو، و بى آنكه سست شود از عزيمت و جد در كار تو.

(واعيا لوحيك، حافظا لعهدك،) ياد گيرنده وحى و پيام تو، نگهدارنده عهد و پيمان تو.

شعر: دل او كاتب وحى الهى زبانش ترجمان پادشاهى فلك شد مصعد نور جمالش زمين شد مهبط وحى از كمالش (ماضيا على نفاذ امرك،) سعى كنن
ده بر رسانيدن امر تو و تبليغ رسالت تو.

(حتى اورى قبس القابس،) تا افروخته گردانيد شعله نور علم و حكمت طالب مستفيد مقتبس را.

استعار لفظ (القبس)- و هو الشعله- لنور العلم و الحكمه، و رشح بذكر الورى.

(و اضاء الطريق للخابط،) و روشن گردانيد راه حق تعالى را از براى پاى كوبان بى بصيرت در راه او.

(و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن و الاثام،) و هدايت يافتند به او دلهاى عباد الله بعد از فرو رفتن و خوض بسيار در فتنه ها و بزهكارى ها (و اقام موضحات الاعلام،) و اقامه كرد حجج بالغه و براهين ساطعه.

(و نيرات الاحكام،) يعنى احكام و قضاياى واضحه اللزوم و النتائج از اين ادله.

(فهو امينك المامون،) الامين، الذى ينتصب لان يوثق به، و المامون الموثوق به، و الامن الوثوق.

يعنى پس او- صلى الله عليه و آله و سلم- تو او را امانت دار خود كرده اى و او نگاه دارنده نحق امانت است و موثوق به.

(عطار): امانت دار رب العالمين بود كه پيش از وحى در عالم امين بود (و خازن علمك المخزون،) و او خزانه دار علم مخزون نزد توست.

يعنى مطلع است بر اسرار مكنونه در خزانه غيب، و عالم است به رموز مصونه مستوره محفوظه عند علام الغيوب.

(و شهيدك يوم الدين،) و او گواه
توست بر امم در روز قيامت.

قال تعالى: (و يكون الرسول عليكم شهيدا)، اى يشهد على الامه باعمالهم و احوالهم بين يدى الله تعالى، فيعمل بشهادته و يحكم بها.

(و بعيثك بالحق،) و فرستاده توست به حق و راستى.

(و رسولك الى الخلق. )

و پيغام رساننده توست به خلق.

قال ابوالوفاء- رضى الله عنه-: (البعيث المبعوث، و بعث الانبياء اثاره نفوسهم بقبول الوحى من الحق و تبليغه الى الخلق.

فارسالهم اطلاقهم عن آثار التجلى لمشاهده الحق، لاشتغالهم بنظم مصالح الخلق، هذا فرق واضح بين البعثه و الرساله. )

(اللهم افسح له مفسحا فى ظلك،) بار خدايا! وسع گردان از براى او مقام اتساع در حضرت قدس و ظل جود تو.

(و اجزه مضاعفات الخير من فضلك. )

و جزا ده او را زيادتيهاى خير از فضل خويش.

(اللهم اعل على بناء البانين بناءه،) بار خدايا! بلند گردان بر بناى بانيان دين تو بناى او.

قيل: المراد ببنائه درجته فى الجنه، و لكل نبى و صديق و ولى فى الجنه مبنى مخصوص به، كما قالت آسيه بنت مزاحم: (رب ابن لى عندك بيتا فى الجنه).

فلكل مومن بيت فى الجنه بناء، و بناء المرسلين مظل عليه، و بنائه- صلى الله عليه و آله و سلم- مظل على بنائهم- عليهم الصلوه و السلام-.

(و اكرم لديك منزلته،) و گرامى دارد در قرب حضرت تو منزله و مرتبه او را.

(و اتمم له نوره،) و تمام و به غايت كمال رسان نور او را.

(و اجزه من انبعاثك له مقبول الشهاده، مرضى المقاله، ذا منطق عدل، و خطبه فصل. )

و جزا ده او را از بعث تو مر او را شهادت مقبوله، و مقالت مرضيه، كه باشد صاحب گفتار و راستى، و مخاطبه فصل كننده حق از باطل.

صادق است القول زمين و آسمان نور پاك اندر جهان، پاك از جهان قيل: و الخطبه كلام تخاطب به غيرك لتدعوه الى امر، و خطبه فصل، اى كلام مبرهن يفصل الحق عن الباطل، و الكلام الفصل الذى يفصل الصواب عن الخطا.

قال تعالى: (انه لقول فصل)، و فصل الخطاب، قيل: هو قال الله تعالى فى مدح داود- عليه الصلوه و السلام-.

(و آتيناه الحكمه و فصل الخطاب).

(اللهم اجمع بيننا و بينه فى برد العيش و قرار النعمه، و منى الشهوات، و اهواء اللذات، و رخاء الدعه، و منتهى الطمانينه،- اى حيث ينتهى النفس المطمئنه، و هذا كلام منتزع من قوله تعالى: يا ايتها النفس المطمئنه ارجعى الى ربك- و تحف الكرامه. )

بار خدايا! جمع كن ميان ما و او در راحت عيش- كنايت است از عدم كلفت در آخرت- و ثبات و دوام نعمت، و آرزوهاى مشتهيات و خواهشهاى لذات و راحت تن، آسانى و غايت
اطمينان نفس به لذت معارف حق، و انس به ملا اعلى، و امن از مزعجات دنيا، و تحفه هاى كرامت كه معد است از براى اولياى كرام.

قيل: اما منى الشهوات و اهواء اللذات، فما لم يعرف حقائق معانى المنى و الشهوات و اللذات، لم يطلع على مراد المتكلم بها.

فاما المنى فتقديرات النفس، و التقدير اعطاء الموجود حكم المعدوم و اعطاء المعدوم حكم الموجود، و الهوى محبه نفع فيها المرء من غير اختياره، و اللذه استطابه الحواس لما تستحسنه من مدركاتها، و الاشتهاء من خصائص النفس و اللذه من خصائص الحواس، و يبين ذلك قوله تعالى: (و لكم فيها ما تشتهيه الانفس و تلذ الاعين).

و هيهنا اضافه المنى الى الشهوات لمعنى دقيق، هو ان فى الجنه كل ما يقدره الانسان فى فسه من الامانى، فذلك يوجد فى الحال فيكون على صفه تشتهيها النفس، فكل مقدر فى النفس مشتهى لها، فالتقديرات كلها تقديرات المتشهيات، و ما يقع فيه المرء من غير اختيار ربما يستطيبه و ربما يكرهه، و الغالب انه يكرهه.

و فى الجنه كل ما يقع المرء فيه و ان لم يختره فهو متلذذ به، مستطيب له، فاذا الهوى، ثم سقوط فى اللذات.

و لا يمكن اى يتادى هذه المعانى المحققه بلفظ احسن من هذه الفاظ.

فجزى الله اميرالمومنين من بيانه
للحقائق و ارشاده للسالكين الى امثل الطرائق!

خطبه 081 -در نكوهش دنيا

و من كلامه- عليه الصلوه و السلام-: ما اصف من دار اولها عناء، و آخرها فناء! چه صفت كنم از خانه اى كه اول او تعب است، و آخر او مردن! فى حلالها حساب، و فى حرامها عذاب.

در حلال او حساب است، و در حرام او عذاب.

من استغنى فيها فتن، و من افتقر فيها حزن، آن كس كه غنى شد در دنيا به فتنه در دين افتاد، و آن كس كه درويش گشت در او اندوهگين گشت.

و من ساعاها فاتته، و من قعد عنها و اتته، و آن كس كه به شتاب رود با او، فوت كند او را، و آن كس كه متقاعد شود از او به زهد در او، و ترك او رعايت كند او را.

قيل: هذه كلمه لو و زنت بها كل كلام سمحت به رويه بليغ لرجحت به، فان المساعاه سعى بين اثنين كل واحد منها ساع، و من سعى فى طلب الدنيا التى تمر و لاتبقى على حال فكانه يساترها و يسعى معها ليدركها، و هى تسبق فلايدرك.

و التعبير عن هذا المعنى بهذه اللفظه من احسن العبارات و الطف الاشارات.

و من ابصر بها بصرته، و هر كس كه ببيند به دنيا (به ديده اعتبار) بينا گرداند او را.

و من ابصر اليها اعمته.

و هر كس كه ببيند بسوى دنيا، كور گرداند او را.

الابصار بالدنيا اتخاذها اله الاعتبار و رويه الايات و العبر، و ذلك اذا اخذها بقدر ما يتقوى به
على الرويه.

و اما الابصار اليها جعلها منتهى بصره و اقصى نظره، اى من مد اليها بصر بصيرته محبه لها اعمته عن ادراك انوار الله، و هو كقوله تعالى: (لاتمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم)- الايه-.

و قد ظهر الفرق بين قوله: (ابصر به) و (ابصر اليها).

خطبه 082 -خطبه غراء

و من خطبه له- عليه الصلوه و السلام و التحيه و الاكرام-:- و هى من الخطب العجيبه تسمى الغراء- الحمد لله الذى علا بحوله، سپاس و ستايش خداوندى كه بلند است رتبه او به قدرت و قوت او.

الحول القدر و الغلبه على احاله الامور و تقليب الاحوال، معناه: ان الله متعال باحاله الخلق عن ادراكه، فحوله احاله الافهام عن درك ذاته و صفاته.

و دنا بطوله،- طوله بسط نعمه على خلقه- و نزديك است به بسط نعم بر خلايق، بحيث يشاهدونه فى صور طوله، و هو فضله و هبته لكل مستحق ما يليق به.

ما نح كل غنيمه و فضل، عطادهنده هر غنيمت و هر فضيلت.

المانح المعطى، والمنحه العطيه.

و كاشف كل عظيمه و ازل.

دفع كننده هر بليه و سختى و تنگى.

الازل الشده و الضيق.

احمده على عواطف كرمه، و سوابغ نعمه، ستايش مى كنم او را بر توالى و تتابع كرم او، و تمامى و فزونى نعم او.

و او من به اولا باديا، و ايمان مى آورم به او ابتدائا ظاهرا.

و استهديه قريبا هدايا، و طلب هدايت مى كنم از او كه قريب است و راه نماينده.

و استعينه قادرا قاهرا، و طلب يارى مى كنم از او كه توانا است و غالب.

و اتوكل عليه كافيا ناصرا، و توكل مى كنم بر او كه كفايت كننده و يارى دهنده است.

و اشهد ا
ن لا اله الا الله الذى رفع السماء فبناها، و گواهى مى دهم كه نيست پروردگارى جز آن خدايى كه برداشت آسمان را پس بنا كرد آن را.

و سطح الارض فطحاها، و بگسترانيد زمين را پس مبسوط ساخت آن را.

و لايوده حفظهما، و هو العلى العظيم.

و گران نمى گرداند او را- عز شانه- حفظ زمين و آسمان، و او بلند مرتبه است و عظيم الشان.

و اشهد ان محمدا- صلى الله عليه و آله- عبده و رسوله، و گواهى مى دهم كه محمد- صلى الله عليه و آله و سلم- بنده او و فرستاده اوست.

ارسله لانفاذ امره، و انهاء عذره و تقديم نذره.

ارسال كرد او را از براى روا گردانيدن فرمان او، و خبر رسانيدن عذر او- تعالى شانه- بر خلايق- اى ما تشبه الاعذار الى الخلق من النصائح الالهيه لهم- و از براى تقديم ترسانيدن ايشان به وعيد.

اوصيكم عباد الله بتقوى الله الذى ضرب لكم الامثال.

وصيت مى كنم شما را اى بندگان خدا به تقوا و ترس از خدايى كه بيان فرمود از براى شما داستانها.

و وقت لكم الاجال،- اى جعل لها ميقاتا معلوما- و تعيين كرد از براى شما وقت اجل شما.

و البسكم الرياش،- (الرياش) جمع الريش و هو الزى الحسن- و پوشانيد شما را لباسهاى نيكو.

و ارفع لكم المعاش،- اى وسع، و عيش رافع و رفيع: طيب واسع- و فراخ و طيب گردانيد شما را معيشت.

و احاط بكم الاحصاء- اى جعل احصائه محيطا بكم، و احاط لازم و متعد- و محيط گردانيد به شما شمردن و دانستن اعمال شما.

و ارصد لكم الجزاء، و ديده بان شما كرده است جزا.

و آثركم بالنعم السوابغ، و الرفد الروافع،- (الرفد الروافع) اى العطايا الواسعه، الرفد جمع الرفده و هى عطيه- و اختيار كرده است شما را به نعمتهاى فراوان، و عطيه هاى بى پايان.

و انذركم بالحجج البوالغ، و بيم كرده است شما را به دلايل رسانيده به مقصود.

و احصاكم عددا، و شماره كرده است عدد شما را.

و وظف لكم مددا،- اى قدر الوظيفه، و الوظيفه الرسم المعين وقته- و مقدر كرده است وظيفه شما را مدتى چند.

فى قرار خبره، در مقر امتحان و آزمايش.

اى دار الامتحان و ا
لابتلاء قال الله تعالى: (ليبلوكم ايكم احسن عملا).

و يحتمل ان يكون الخبره بمعنى المزارعه، قال رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم-: الدنيا مزرعه الاخره.

و يحتمل ان يكون العلم المستفاد من التجربه، و هكذا الدنيا فان العلم فيها يحصل بالاستفاده و التجربه، و فى الاخره تنكشف العلوم و الحقائق باسرها دفعه واحده.

و هذا هو المعنى بقوله- عليه السلام-: و دار عبره، و خانه اعتبار گرفتن.

فان العبره هى العبور من ظاهر الشى ء الى باطنه، و هكذا يكون امر الدنيا، و فى الاخره يتجلى بواطن الاشياء للابصار، و يكون المرء فى تصورها مستغنيا عن النفوذ من الظاهر الى الباطن، فالباطن منكشف له، قال تعالى: (يوم تبلى السرائر).

انتم مختبرون فيها، و محاسبون عليها.

شما آزموده شده ايد در آن، و حساب كرده شده ايد بر آن.

فان الدنيا رنق- اى كدر- مشربها، ردغ- اى وحل- مشرعها، پس بدرستى كه شراب دنيا كدر و تيره است آبشخور او، و گلناك است سرچشمه او.

الردغه الوحل، و فى الخبر: شارب الخمر يسقى من ردغه الخبال اى من طينته، و قيل: ردغه الخبال طينه اهل النار، و بين المشرب و المشرع فرق ظاهر: فالمشرع الموضع الذى يشرع منه فى الماء الى قراره، و المشرب حيث يشرب.

فمعن
اه ان الدنيا قبل نيلها تكلف طالبها و تتعب، و بعد نيلها يغض لها آكلها و تشجى، و هو المعنى بقول الشاعر: و اى نعيم لايكدره الدهر.

شعر: فغان ز آفت آن رنج ساز راحت سوز امان ز گردش اين جان شكار بالادست كه صورتى كه به عمرى نگاشت، خود بسترد كه گوهرى كه به ايام سفت، خود بشكست يونق منظرها،- آنق اعجب حسنا، و الانيق الحسن- به عجب مى آورد ناظران را حسن ديدار او.

و يوبق مخبرها.

و هلاك مى گرداند معجبان را ابتلا و اختبار او.

غرور حائل، فريبنده اى است حيله گر.

الغرور الحائل اى شى ء يحرك هيئته و يتغير حاله، و هو من حال اذا تغير.

وضوء آفل،- اى نور يبرق فيغيب، و افل غاب- يعنى نورى است كه مى درخشد و فى الحال غايب مى شود.

استعار لفظ الضوء لما يظهر منها من الحسن فى عيون الغافلين، يقال: على فلان ضوء اذا كان منظر حسن، و كذلك لفظ الافول لزوالها.

و ظل زائل، و سايه اى است مشرف به زوال.

يقال بشى ء يترا، اى لك تحسب انه موجود و ينفيه، و ليس كذلك كالصوره فى المرآه و هكذا الدنيا.

استعار لفظ الظل لما فيه اهلها من نعمها.

و سناد مائل، و تكيه گاهى است ميل كننده به سقوط.

السناد ما استندت اليه و اعتمدته، يعنى اذا عولت على الدنيا و استندت اليها ما
لت بك.

استعار لفظ السناد لما يعتمد عليه الغافلون من وجودها الذى لاثبات له، و لفظ الميل لكونها فى معرض الزوال و مظنته.

حتى اذا انس نافرها، و اطمان ناكرها، تا آنگاه كه انس بگيرد به او نفرت كننده از او، و مطمئن شود به او منكر او.

نافرها ناكرها: من كان نافرا عنها بعقله، و منكرا لها.

قمصت بارجلها، برجهد به پايهاى خود.

استعار وصف القماص بالارجل لامتناعها على الانسان عند تنكرها عليه.

قمص البعير اذا رفع يديه معا ثم يطرحهما و عجن برجليه، و هيهنا شبه سرعه ذهاب الدنيا بقماص البعير، و نفرته عند نفاره.

و قنصت باحبلها، و صيد كند او را به كمندهاى خود.

استعار وصف القنص بالاحبل لتمكن محبتها فى اعناق النفوس.

و اقصدت باسهمها، و بر جاى بكشد به تيرهاى خود.

استعار لفظ الاسهم للامراض و اسباب الموت، و وصف الاقتصاد بها تنزيلا للدنيا منزله الرامى.

و اغلقت المرء اوهاق المنيه قائده له الى ضنك المضجع، و وحشته المرجع، و معاينه المحل و ثواب العمل،- استعار لفظ الاغلاق بالحبال للوقوع فى اسقامها و مهلكاتها- و در بسته است مرد را كمندهاى مرگ در حالتى كه كشنده است او را به تنگى خوابگاه، و وحشت مرجع و ماوى، و معاينه جايگاه و ثواب عمل.

عيس مريم ك
ه بودى شاد از او چون ز مرگ خويش كردى ياد از او با چنان بسطى كه بودى حاصلش آن چنان بيمى فتادى در دلش كز عرق آغشته گشتى جاى او وز عرق خون بود سر تا پاى او و كذلك الخلف بعقب السلف، و همچنين است گروهى كه در مى آيند بعد از پيشنيان.

لاتقلع المنيه اختراما، باز نمى ايستد مرگ از قطع كردن.

و لايرعوى الباقون اجتراما، و باز نمى گردند باقيان از گناه كردن.

يحتذون مثالا، و يمضون ارسالا، پى مى برند به مثالى و صورتى، و مى روند از پى يكديگر.

الى غايه الانتهاء، و صيور الفناء.

تا غايت انتها و مرجع فنا.

حتى اذا تصرمت الامور، تا آنگاه كه منقطع شود امور خلايق.

تصرم الامور انقطاع امور الخق، و معنى ذلك: ان الامور متعدده مادام الخلائق فى افعالهم و احوالهم المتبدده، فاذا لم يبق احد لم يبق من احد امر.

قال تعالى: (يوم لاتملك نفس لنفس شيئا و الامر يومئذ لله).

و الاوامر هيهنا بمعنى الشئون المتفرقه.

و تقضت الدهور، و ازف النشور، و منقضى شود روزگاران، و نزديك شود زنده كردن ايشان.

اخرجهم من ضرائح القبور، و اوكار الطيور، و اوجره السباع، و مطارح المهالك، بيرون آورد ايشان را از اندرون گورها، و آشيانه هاى مرغان، و خانه هاى درندگان مثل گرگ و كفتار ، و از محال افتادن مردم به مهلكه مثل چاه و شكاف كوه و دريا.

سراعا الى امره، در حالتى كه شتابنده باشند به امر او.

قال تعالى: (يومئذ يتبعون الداعى لاعوج له)، اى صوت الداعى الذى يدعوهم الى موقف القيامه، و هو اسرافيل، و ذلك انه يضع الصور فى فيه و يقول: ايتها العظام الباليه و الجلود المتمزقه و اللحوم المتفرقه! هلموا الى عرض الرحمن.

و قوله: (لاعوج له) اى لدعائه و هو من المقلوب، اى لاعوج لهم من دعاء الداعى، لايزيغون عنه يمينا و شمالا، و لايقدرون عليه، بل يتبعونه سراعا.

بى هشان را وا دهد حق هوشها حقله حلقه حلقه ها در گوشها پاى كوبان دست افشان در ثنا ناز نازان ربنا احييتنا از جلود و از عظام ريخته فارسان گشته غبار انگيخته مهطعين الى معاده، شتابان باشند به معاد او.

رعيلا صموتا، قياما صفوفا، مجتمع باشند و خاموش، و ايستاده صفها زده.

ينفذهم البصر، درگذر بصر ايشان در اندرون ايشان و خود را باز شناسد.

اى يطلع البصر على مكامن اسرارهم و خفايا بواطنهم.

عطار: چو از گورت بر انگيزند مضطر برهنه پاى و سر در دست محشر چود خود آتش زدى در خرمن خويش بدانى آنچه كردى با تن خويش بدادى رايگانى عمرت از دست اگر بر خود بگريى جاى آن هست و هذا بيا
ن قوله- عز من قائل : (يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافيه)، معناه ان الخفايا المكونه فى البواطن يوم القيامه بارزه، و الخبايا المختزنه فى الضمائر جليه، لايحتجب شى ء عن بصر الرائى و نظر الناظر.

و فى روايه: ينفذهم البصر اى يبرق ابصارهم، فيتقدم عن محاجرها جاحظه كانها قدامهم.

و يسمعهم الداعى،- اى يدعوهم- و مى شنواند ايشان را خواننده، يعنى اسرافيل كه ايشان را بخواند به حشرگاه.

عليهم لبوس الاستكانه- اى زى الخضوع و العجز-، و ضرع الاستسلام و الذله.

بر ايشان باشد لباس فروتنى و عجز، و خضوع كردن نهادن و خوارى.

و فى اضافه الضرع الى الذله يحتاج الى الفرق بين المضاف و المضاف اليه: فالضرع اخص من الذله، و ما لم تظهر الذله من نفسك لغيرك لاتسمى الذله ضرعا، فانه ذله تظهرها لغيرك.

قد ضلت الحيل، و انقطع الامل، بدرستى كه گم شد حيله ها، و منقطع گشت اميدها.

اى همه تو ناگزير من تو باش اوفتادم دستگير من تو باش اى جهانى خلق مور خاكيت پاك دامن كن مرا از پاكيت بر اميدى آمد اين درويش تو چون به نوميدى رود از پيش تو؟ آمدم از دور جايى دل دو نيم نقد رحمت خواهم از تو اى كريم گر چه هستم از معاصى اهل تيغ رحمت خود را مدار از من دريغ اى جهانى جان و دل
حيران تو صد هزاران عقل سرگردان تو در تحير مانده ام در كار خويش مى بميرم از غم بسيار خويش نيست در عالم زمن درويشتر در دلم هر دم خلد صد نيشتر پاى و سر شد محو فرسنگ مرا غم فراخ آمد دل تنگ مرا گاه گريه گاه زاريها مراست اين چنين عشرت كه در شبها مراست گاه مى سوزم ز بيم ز مهرير گه شوم افسرده از بيم سعير دائما در آتشم من زين سرشت گاه مى جوشم ز سر سرنوشت مى توانى كرد چندين پيچ پيچ دست من گيرى و انگارى كه هيچ و هوت الافئده كاظمه، و ساقط شد دلها از خشم فرو خوردن.

فى بعض الحواشى: فللهوى محامل: احدها: ان القلوب تسقط من كظمها للغيظ على نفسها مما فرطت فى تهيئه اسباب العقبى، و السقوط يعبر به عن الغضب و الندامه، و قال تعالى: (و لما سقط فى ايديهم).

و هوى سقط، و اصل الهوى بمعنى السقوط من خرق الهواء.

و الوجه الثانى: ان هوى الافئده ارتقاوها الى الحناجر من الحيره، قال الله تعالى: (اذ القلوب لدى الحناجر).

و الهوى- بضم الهاء- ذهاب فى ارتقاء، و كلاهما مصدر عن هوى يهوى، و اصلها ايضا من خرق الهواء، اما فى ارتفاع او انحدار، و ارتفاعها الى الحناجر من الدهش و الحيره.

و قد عبر عن ذلك بقوله: كاظمه، و الكاظمه الاخذه بمخرج النفس، و كظمه اذا
اخذ بكظمه و هو مخرج نفسه، و متجرع الغيظ كاظم، لان كاظم الغيظ على هيئه كان الغيظ اخذ بمخنقه، فيسبغ غيظه على غصه.

و المعنى الثالث: اى صارت الافئده هواء، قال تعالى: (و افئدتهم هواء) اى لاتعنى شيئا كالهواء الذى لاينضبط فيه شى ء.

و المعنى الرابع: ان القلوب تفتح تجاويفها لتجرع الغيظ.

يقال: هوت الطعنه اذا فتحت فاوها تهوى.

و خشعت الاصوات مهيمنه،- (مهيمنه) اى خفيه- و آراميده شود آوازها در حالتى كه خفى باشد.

فى بعض الحواشى لابى الوفا: قال تعالى: (و خشعت الاصوات للرحمن فلاتسمع الا همسا) و معناه لم يبق لاحد فى نطقه باقامه الحجج على حكمه- عزوجل-، و نفد الا كلام خفى فى النفس، لايقدرون على اظهاره، و هو لم تتخيله المبطلون من تعللهم بالقدر، و احتجاجهم بقضاء الله عليهم، و تلك حجه داحضه تردها البراهين القاطعه و البينات الساطعه، و الصوت يذكر و يرد به الكلام البين، و هذا هو المعنى بقوله: (لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبى)، اى لاتعارضوا حججه بحججكم، تريدون ان يربى كلامكم على كلامه.

فهذا طمع فى محال! و قال رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- لعلى بن ابى طالب- عليه الصلوه و السلام-: انك تسمع الناس صوتى اى تظهر عليهم حجتى البالغه.

و من كان له ذوق سليم، كفاه هذا الايماء فى بيان هذا المعنى.

و الجم العرق، و برسد عرق به موضع لجام.

اى الجمهم العرق، و هذا كما قال- صلى الله عليه و آله و سلم-: يبلغ العرق منهم ما يلجمهم، اى ينغمس فى العرق الى ان يصل الى فيه كاللجام فيمنعه عن الكلام.

و عظم الشفق، و عظيم شود خوف.

الشفق رقه تعترى القلب اما من الخوف و اما من الرافه.

و جفز القلق، و شتاباننده شد قلق و اضطراب.

و ارعدت الاسماع لزبره الداعى الى فصل الخطاب، و لرزيده شود گوشها از زجره خواننده- يعنى اسرافيل- به حشرگاه، جهت حساب، و خطاب فاصل ميان حق و باطل.

يحتمل معنيين: احدهما، ارعدت- بضم الهمزه- بمعنى ارتعدت، و الاخر بفتح الهمزه اى ان الاسماع تمتلى من صيحه كالرعد.

بقال: ارعدنا اى سمعنا الرعد، و ابرقنا اذا رايت البرق، و الزبره زجره تنقبض عنها المرء عن الفتح، و الداعى الى فصل الخطاب يعنى الى ما ينفصل به الخطاب عن المخاطب، و خطاب الله للخلق تكليفهم باحكام الدنيا و السوال عن ذلك فى العقبى، و يوم القيامه ينفصل هذا التكليف و السوال عن المكلف، فذلك فصل الخطاب.

و مقايضه الجزاء، و معاوضه جزا.

المقايضه مقابله المثل بالمثل.

و نكال العقاب، و نوال الثواب.

و كشيدن انواع
عقوبت و عذاب مجرمان را، و يافتن اجر نيكو و ثواب صلحا را.

عطار: خالقا آنچه از من آمد، كرده شد عمر رفت و نيك يا بد، كرده شد چند مشتى خاك ره، دلريش تو خون دل راند گر آيد پيش تو گر جهانى طاعت آرم پيش باز تو ز جمله بى نيازى بى نياز ور بود نقدم جهانى پر گناه تو از آن مستغنى اى پادشاه آنچه توفيق توام از بحر جود شد مددگر آمد از من در وجود اين دم اكنون منتظر بنشسته ام دل ندارم ز آنكه در تو بسته ام با درت افتاد كارم اين زمان جز درت جايى ندانم در جهان تو چنان انگار كين دم آمدم در همين يك دم به عالم آمدم گر چه در دنيا گناه من بسى است عفو عفوت عذر خواه من بسى است گر چه بس آلوده راه آمدم عفو كن كز حبس و از چاه آمدم خشك شد يا رب ز ياربهاى من در غم تر دامنى لبهاى من مى روم گمراه و ره نايافته دل چو ديوان جز سيه نايافته رهنمايم باش و ديوانم بشوى وز دو عالم تخته جانم بشوى مانده ام از دست خود در صد زحير دست من اى دستگير من بگير
عباد مخلوقون اقتدارا، بندگانند آفريده شده از براى اظهار قدرت.

اى خلقهم لاظهار قدرته، فعاشوا تحت جناح تربيته، فهم يربون فى كنف فضله شاووا ام ابوا.

مربوبون اقتسارا، و در تحت تربيت اويند، خواهند يا نخواهند.

الاقتسار الغلبه و القهر، فمعناه: ان الله يربى عباده قاهرا فوقهم، غالبا على امورهم، يربيهم بلطفه و كرمه.

قد استاثر بها لايشارك، و لئن ارادوا ان يخلصوا من حيطه تربيته لم يقدروا على ذلك، و هذه التربيه لطف من الحق، قد استاثر بها لايشارك فيها، و لا فى معنى سواها، و هذا الطف و اعجب.

و مقبوضون احتضارا، و قبض كرده شده اند در احتضار مرگ.

اى يقبضهم فى احتضار المنيه نحوهم، و احتضرته المنيه اذا كان فى نزعه.

و مضمنون اجداثا، و درآورده شده اند در ميان گورها.

اى جعلت القبور اوعيه لهم.

و كائنون رفاتا، و باز گشتگانند به استخوانهاى پوسيده.

و مبعوثون افرادا، و برانگيخته شدگانند تنها.

قال تعالى: (و لقد جئتمونا فرادى).

و مدينون جزاء، و جزا داده گانند به اعمال، جزاء و فاقا.

اى مجزئون باعمالهم.

و ذكر المصدر لتعظيم الجزاء لقولهم: ضربته ضربا اى عظيما.

و مميزون حسابا.

و جدا كرده شده اند از براى محاسبه.

اى يميز بعضهم عن ب
عض للحساب.

قال تعالى: (و امتازوا اليوم ايها المجرمون).

قد امهلوا فى طلب المخرج، بدرستى كه مهلت داده شده اند در دنيا، تا بيرون روند از ظلمات جهل و ورطات معاصى.

و هدوا سبيل المنهج، و راه نموده شده اند به طريق واضح مستقيم.

هدايتهم سبيل المنهج الهامهم باصل فطرهم، و ما دلت عليه الاعلام الواضحه من الكتب الالهيه و السنن الشرعيه على طريق الله سبحانه.

و عمروا مهل المستعتب، و عمر داده شدند مهلت دادن طالب ارضاى حق تعالى.

و لما كان من يطلب استعتابه و رجوعه عن غيه بامهال و مداراه، كانت مهله الله لخلقه مده اعمارهم، ليرجعوا الى طاعته يشبه ذلك، فنزلت منزلته، و نصب مهل على المصدر عن قوله: عمروا لان التعمير امهال و مداراه.

و كشفت عنهم سدف الريب، و برداشته شده از ايشان تاريكيهاى شكوك و جهالات.

بما وهبه الله تعالى لهم من العقول و ايدهم من بعثه الرسول.

و خلوا- اى تركوا- لمضمار الجياد، و رويه الارتياد، و گذاشتند ايشان را در دنيا تا خود را قوى گردانند به زاد تقوا از براى ميدان نيك مردان آخرت، و فكر برداشتن زاد معاد.

اى تركوا فى الدنيا ليضمروا انفسهم بازواد التقوى، و ليفكروا فى طلب ما يتخلصون به الى المولى.

استعار لفظ الضمار و رشح
بذكر الجياد.

و اناه المقتبس المرتاد، و تا درنگ كنند درنگ كردن فراگيرنده نور و طلب كننده زاد.

اى ليتانوا اناه المقتبس الانوار الله للاستتاره بها.

فى مده الاجل، و مضطرب المهل.

در مدت اجل، و محل اضطراب ايشان در مهلت تحصيل كمالات.

عطار فرمايد: فرستادند چندينى پيمبر بسى حجت گرفتندت به هر در گهى معجز گهى برهان نمودند گهى تورات و گه فرقان نمودند تو را از نيك و بد آگاه كردند به سوى حق رهت كوتاه كردند بگفتندت چه كن، چون كن، چرا كن هوا را ميل كش كار خدا كن فيا لها امثالا صائبه، و مواعظ شافيه، پس اى آن مثلهاى راست مطابق ممثل به، و موعظه هاى موثر شفادهنده از امراض غفلات و جهالات.

لو صادفت قلوبا زاكيه، و اسماعا واعيه، و آراء عازمه عزم الاراء توجيه الهمم الى ما ينبغى و الثبات على ذلك- و البابا حازمه!- حزم الالباب جوده راى العقول فيما يختاره- يعنى اگر بيابد دلهاى پاكيزه از هر آلايش، و گوشهاى شنوا نگاهدارنده، و رايهاى عزيمت و جد كننده فيما ينبغى، و عقلهاى با حزم و احتياط وجودت راى در آنچه اختيار كند! عطار: الا اى غافل افتاده از راه بخواهى مرد غافل وار ناگاه تو پندارى كه چون مردى برستى كجا رستى كه در سختى نشستى يقين مى دان كه چون جانت برآيد به يك يك ذره طوفانت برآيد نباشد از تو يك يك ذره بيكار بود در رنج جان كندن گرفتار تو را اين پيروى غول تا كى؟ به دنيا دوستى مشغول تا كى؟ بدادى رايگانى عمرت از دست اگر بر خود بگريى جاى آن هست دمى كان را بها باشد جهانى پى آن دم نمى گيرى زمانى گرفتى از سر غفلت كم خويش نمى دانى بهاى يك دم خويش تو در خوابى سخن هيچى ندانى چو سر اندر كفن پيچى بدانى فاتقوا الله تقيه من سمع فخشع، پس بترسيد از خداى- تعالى- ترسيدن كسى كه بشنود موعظه را پس خشوع و فروتنى كند.

و اقترف فاعترف، و كسب گناه كند، پس معترف شود به ذنب خود.

و وجل فعمل، و بترسد از خداى، پس عمل كند از ترس او.

و حاذر فبادر، و حذر كند، پس مبادرت كند به اعمال صالحه.

و ايقن فاحسن، و متيقن شود به لقاى حق تعالى، پس نيكويى كند، چه يقين مستلزم حسن طاعت است.

و عبر- اى رمى بالعبر- فاعتبر، و عبرت ديده شود، پس عبرت گيرد.

و حذر فازدجر، و تحذير كنند او را، پس باز ايستد به زجر.

و اجاب- داعى الله- و اناب- اليه بسره و امتثال امره- و اجابت كند خواننده خداى را و باز گردد به سوى او.

و راجع فتاب، و باز گردد به عقل خود، پس توبه كند از متابعت نفس شيطان.

و اقتدى- بهدى الله
تعالى- فاحتذى،- اى فحذا حذوه- يعنى پى برد به هدايت خداى تعالى و بر آن سلوك نمايد.

و ارى- الحق فظهر لعين بصيرته طريق الله- فراى،- اى عرفها- يعنى نموده شود او را راه وصول به خدا پس بداند.

فاسرع طالبا، پس سرعت نمايد در راه خدا در حالتى كه طالب و جوينده حق باشد.

و نجا هاربا، و نجات يابد در حالتى كه گريزان بود از ظلمات جهل و ثمرات آن.

فافاد ذخيره،- اى فاستفاد بسلوكه لها ذخيره لمعاده- پس بيابد ذخيره معاد خويش.

و اطاب سريره،- اى اطاب بسلوكها سريرته عن نجاسات الدنيا- و خوش بوى گرداند اندرون خود از گندگيهاى دنيا.

و عمر معادا، و معمور گرداند معاد خود به اكتساب كمالات سعوديت.

و استظهر زادا، ليوم رحيله و وجه سبيله، و حال حاجته، و موطن فاقته، و مستظهر شود به زاد، روز رحلت كردن از دنيا و وجه راه آخرت را، و وقت حاجت و محل فقر و فاقت او.

و قدم امامه لدار مقامه.

و فرستاد پيش از خود از براى جايگاه اقامت او.

من قوله: فاتقوا الله تقيه من سمع الى قوله: لدار مقامه امر بتقوى الله تقيه من استجمع هذه الاوصاف الثمانيه عشر.

از كعب الاحبار پرسيدند كه خبر ده ما را از آن صعبتر ساعتى باشد به فرزند آدم رسد اندر دنيا و آخرت.

گفت: عجب ساعتى
باشد فرزند آدم را آن ساعت كه وقت بيرون آمدن جان است، و چشمها از جاى خود بگردد، و بينى از جاى برجهد، لبها خشك شود، رخسارها زرد گردد، عرق در پيشانى گرد آيد، نالش سخت گردد، و زبان بسته شود، و رگها و عصبها گسسته گردد، و آنچه كرده است در آن زمان بيند از كردار خويش، و باطل بيند آن گمان و پندار خويش، همه اندامها سست گردد، دوستان جانى جفا آغازيدن گيرند، زن تدبير شوى كند، شيطان قصد ايمان كند، فرزند تدبير مال و ميراث كند، همسايه قصد خريدن سراى كند، ملك الموت قصد جان كند، و آن دو فرشته كرام الكاتبين او را بدرود كنند، و مرگ و تلخى جان كندن و درشتى هيبت و ضربت ملك الموت بيند، و از كردارهاى بد پشيمان شود، دلش برگشته شود، ديو به وسوسه بيرون آيد، آلتها از كار برود.

سختترين ساعتى بر فرزند آدم اندر دنيا آن روز بود كه جان از تن بيرون رود، و اين نوع احوال منسوبات جان دادن است! فاتقوا الله عباد الله جهه ما خلقكم، پس بترسيد از خداى اى بندگان خداى از آن جهت كه خلق كرده است شما را از براى آن، قال تعالى: (و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون) اى ليعرفون، اى اتقوه باعتبار ما خلقكم له من عرفانه، و اجعلوا تقواكم فيه نظرا الى تلك الجهه، ل
ا للرياء و السمعه، وجهه منصوب على الظرف، و يحتمل ان يكون مفعولا به لفعل مقدر، اى اقصدوا بتقواكم جهه ما خلقكم له.

و احذروا منه كنه ما حذركم من نفسه، و حذر كنيد از او حقيقت تحذير كردن او شما را از نفس خود، قال تعالى: (و يحذركم الله نفسه)، اى اقصدوا فى حذركم منه حقيقه تحذيره لكم من نفسه، و ذلك يستلزم الفحص عن حال المحذور منه.

و استحقوا منه ما اعد لكم بالتنجز لصدق ميعاده، و الحذر من هول معاده.

و سزاوار شويد از او آنچه مهيا كرده از براى شما به روا شدن راستى و ميعاد او، و حذر كردن از ترس معاد او.

و تنجزهم لصدق ميعاده يكون بالاستعداد لذلك بانواع طاعته و متابعته.

عطار: آن وزيرى را چو آمد مرگ پيش كرد حيران روى سوى قوم خويش گفت دردا و دريغا كز غرض آخرت با خواجگى كردم عوض ز آرزوى اين جهان مى سوختم لاجرم آن يك بدين بفروختم مى روم امروز و جانى سوخته رفته دنيا و آخرت بفروخته قال الشارح ابن هيثم: اعلم انه قد تطابقت السن الانبياء- عليهم السلام- على القول بالمعاد الجسمانى، و يطويه الكتاب العزيز، و صرح به نبينا محمد- صلى الله عليه و آله و سلم- تصريحا لايحتمل التاويل.

و اما الحكماء فالمشهور من مذهبهم منعه لامتناع اعاده المعدوم ، و ربما قلدت فلاسفه الاسلام ظاهر الشريعه فى اثباته.

قال ابن سينا فى كتاب الشفا: يجب ان يعلم ان المعاد منه ما هو مقبول من الشرع، و لاسبيل الى اثباته الا من طريق الشريعه و تصديق خبر النبوه، و هو الذى للبدن عند البعث و خيرات البدن و شروره معلومه، لاتحتاج الى ان تعلمه.

و قد بسطت الشريعه الحقه التى اتانا بها سيدنا و مولانا محمد- صلى الله عليه و آله و سلم- حال السعاده و الشقاوه الذين بحسب البدن.

و منه ما هو مدرك بالعقل و القياس البرهانى، و قد صدقته النبوه، و هو السعاده و الشقاوه البالغتان الثابتتان بالمقاييس اللتان للانفس، و ان كانت الاوهام منا يقصر عن تصورها الان لما توضح من العلل، و الحكماء الالهيون رغبتهم فى اصابه هذه السعاده اعظم من رغبتهم فى اصابه السعاده البدنيه، بل كانهم لايلتفتون الى تلك و ان اعطوها، و لايستعظمونها فى جنه هذه السعاده التى هى معارفه الحق الاقل.

و اعلم ان الذى ذكره- عليه السلام- هنا، صريح فى اثبات المعاد الجسمانى و لواحقه، لقوله: اخرجهم الى قوله: المهالك، اشاره الى جمعه لاجزاء الابدان بعد تشتتها و تفرقها و تاليفها كما كانت، انتهى كلامه.

و هذه مساله كلت عن دركها الافهام، و حارت فيها العقول و الاوهام، و عليها مدار الدين و مناط الاسلام، و صلى الله على حبيبه محمد و آله العظام و صحبه الكرام.

شيخ نجم الدين رازى- رحمه الله- گويد: حكمت در ميرانيدن بعد از حيات و در زنده كردن بعد از ممات چه بود؟ تا جواب آن سرگشته غافل و گمگشته عاطل گفته

آيد كه مى گويد: دارنده چو تركيب طبايع آراست باز از چه قبل فكندش اندر كم و كاست گر زشت آمد صورت پس اين عيب كه راست ور نيك آمد خرابى از بهر چه راست؟ نداند كه آدمى را پنج حالت است: اول: حالت عدم، چنان كه فرمود: (هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) يعنى دركتم عدم انسان را به معلومى در علم حق وجودى بود، اما در وجود خويش شعورى نداشت، ذاكر خويش نبود و مذكور خويش نبود.

دوم: وجود در عالم ارواح، چنان كه خواجه- صلى الله عليه و آله و سلم- فرمود: الارواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف.

يعنى چون از كتم عدم به عالم ارواح پيوست، او را بر خود شعورى پديد آمد، ذاكر و مذكور خود شد.

سيوم: تعلق روح به قالب، چنان كه فرمود: (و نفخت فيه من روحى).

چهارم: حالت مفارقت روح از قالب، چنان كه فرمود: (كل نفس ذائقه الموت).

پنجم: حالت اعاده روح به قالب، چنان كه فرمود:
(يحييها الذى انشاها اول مره).

و اين پنج حالت انسان را به ضرورت مى بايست، تا در معرفت ذات و صفات خداوندى به كمال خويش رسد، و آنچه حكمت خداوندى بود در آفرينش موجودات به حصول پيوندد كه: كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف.

اول: حالت عدم مى بايست، تا چون در عالم ارواح او را وجودى حادث شود، و او را بر هستى خويش شعورى افتد، به حدوث خويش عالم شود، و به معرفت صانع خويش عارف گردد.

دوم: حالت وجود در عالم ارواح مى بايست، تا پيش از آنكه به عالم اجسام پيوندد، ذوق شهود بى واسطه باز يابد در صفات روحانيت، و مستفيض فيض بى حجاب گردد، و استحقاق استماع خطاب (الست بربكم) گيرد، و استعداد سعادت (بلى) يابد.

و چون دولت مكالمه بى واسطه يافت، حضرت عزت را به ربوبيت باز داند، و به صفات مريدى و حيى و متكلمى و سميعى و بصيرى و عالمى و قادرى و باقى كه صفات ذات است بشناسد.

و اگر او را در عالم ارواح وجودى نبودى پيش از آنكه به اجسام پيوندد، نه معرفت حقيقى بدان صفات حاصل داشتى، و نه آن استحقاق بودى او را كه در عالم اجسام ديگر باره، به تربيت به صفاى روحانيت باز رسيدى، تا مقام مكالمه حق حاصل كردى.

سيوم: حالت تعلق روح به قالب مى بايست، تا آلات كمالات مع
رفت اكتساب كند، لاجرم در جزئيات و كليات غيب و شهادت بدان وقوف توان يافت، و حق را به صفت رزاقى و رحمانى و رحيمى و غفارى و ستارى و محسنى و منعمى و وهابى و توابى در اين حالت توان شناخت، و در تربيت روح به مدد اين آلات به مقاماتى تواند رسيد در معرفت كه در عالم ارواح حاصل نشدى، از مشاهدات و مكاشفات و علوم لدنى و انواع تجلى و تصرفات جذبات و وصول به حضرت خداوندى و اصناف معارف كه در بيان نگنجد.

قال المحقق القونوى: و من المتفق عليه شرعا و عقلا و كشفا ان كل كمال يحصل للانسان فى هذه النشاه و فى هذه الدار فانه لايحصل له ذلك بعد الموت فى الاخره.

چهارم: مفارقت روح از قالب مى بايست از دو وجه: يكى آنكه آلايشى كه روح از صحبت اجسام حاصل كرده است در مفارقت آن بتدريج از او برخيزد، و انسى و الفتى كه با جسمانيات گرفته است به روزگار بگذارد، ديگر با صفاى روحانيت افتد، و به صفاتى كه از آلت قالب حاصل كرده است بى مزاحمت قالب از حضرت عزت برخوردار معرفت و قربت شود بى شوائب بشريت و كدورت خلقيت.

دوم آنكه ذوقى ديگر از معارف غيبى به واسطه آلات مكتسب قالبى در حالت بى قالبى حاصل كند كه آن ذوق در عالم ارواح نداشت.

زيرا كه آلت ادراك آن نداشت و د
ر عالم اجسام هم نداشت.

زيرا كه آنچه مى يافت از پس حجاب قالب مى يافت، اكنون بى مزاحمت قالب يابد.

پنجم: حالت اعادت روح به قالب مى بايست از آن سبب كه كمال انسان در آن است كه در جملگى ممالك غيب و شهادت دنيا و آخرت به خلافت خداوندى متصرف باشد، و از انواع تنعمات كه در هر عالم براى او ساخته اند كه اعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر برخوردارى به كمال يابد.

و اين تنعمات بعضى روحانى است و بعضى جسمانى.

آنچه از تنعمات جسمانى است جز به واسطه آلات جسمانى در آن تصرف نتوان كرد.

پس قالب جسمانى دنياوى فانى را به رنگ آخرت نورانى آخرت نورانى باقى حشر كند، كه (يوم تبدل الارض غير الارض) اگر چه همان قالب اما به آن صفت دنياوى نبود.

قالب دنياوى را از چهار عنصر خاك و باد و آب و آتش آفريدند، باد و آتش هر دو كه لطيف و نامحسوس است كه حاسه بصر ادراك نكند، در قالب مغلوب و متمكن بود.

اين قالب را در عالم آخرت كه عالم لطافت است هم از اين چهار عنصر سازند.

اما باد و آتش را غالب كند كه هر دو لطيف است، و خاك و آب مغلوب كند و متمكن گردانند تا در غايت لطافت باشد.

و مومن را آن نور كه امروز در دل او متمكن است بر ص و رت او غالب كنند كه (يسعى نورهم بين ايديهم و بايمانهم)، اشارت (يوم تبيض وجوه و تسود وجوه) هم بدين معنى است.

پس قالب چون لطيف و نورانى باشد، مزاحمت روح ننمايد.

زيرا كه آنچه زحمت از او تولد كردى به تصرف (و نزعنا ما فى صدروهم من غل) از او بيرون برده اند.

همچنان كه آبگينه گر از جوهر آبگينه، خاك و كدورت بيرون برده است و او را شفاف و صافى گردانيده، تا از ظاهر و باطن آن مى توان ديد، و از باطن ظاهر آن مى توان ديد.

(يوم تبلى السرائر) اشارت به اين معنى است كه آنچه در باطنهاست، بر ظاهرها پيدا شود، تا در حديث است كه مغز در استخوان بهشتى بتوان ديد از غايت لطافت.

پس قالب را در اين لطافت حشر كند، تا از تنعمات هشت بهشت، استيفاى حظ خويش مى كند، و ذوق كمال معرفت و قربت در مقام عنديت (فى مقعد صدق عند مليك مقتدر) مى يابد، چنان كه نه روح جسم را از كار خويش شاغل بود، و نه جسم روح را از كار خويش شاغل بود كه لايشغله شان عن شان.

اين قدر اشارت بس بود.

عرفها من عرفها و جهلها من جهلها، و صلى الله عليه محمد و آله اجمعين.

سيد على همدانى: گربه طريق معرفت، محرم جسم و جان شوى تاج سران سروران، مفخر انس و جان شوى وقف سبيل عشق كن، كشور نفس خوي
ش را مالك كشور ابد، زبده كن فكان شوى در ظلمات نفس توست، آب حيات معرفت گر چو خضر قدم زنى، زنده جاودان شوى علامه دوانى- رحمه الله- در شرح عقايد گفته است كه: اجماع كرده اند اهل ملل ثلاث بر اثبات معاد جسمانى، و نصوص قرآنى و آيات فرقانى در مواضع متعدده شاهد است بر آن به حيثيتى كه قابل تاويل نيست، و لهذا گفته است امام رازى كه جمع نمى شود ايمان بما جاء به النبى- صلى الله عليه و آله و سلم- با انكار حشر جسمانى.

و اختلاف كرده اند در آنكه حشر اجساد به اعاده بدن معدوم است بعينه يا به جمع اجزاء متفرقه كما كانت اولا.

اكثر متكلمين قائلند به اول، و بعضى از ايشان قائلند به ثانى، و اين طايفه منكر جواز اعاده معدوم اند، همچنان چه مذهب فلاسفه است.

پس اگر سائلى گويد كه اگر ثابت شود امتناع اعاده معدوم، لازم مى آيد بطلان مذهب ثانى نيز.

زيرا كه اجزاى بدن شخص همچون بدن زيد مثلا، و اگر چه او را جزء صورى نباشد، نمى باشد زيد الا به شرط اجتماع خاص و شكل معين.

چه اگر اجزاى بدن زيد به شكل كرى باشد نه زيد است.

پس هرگاه كه متفرق شد اجزاى بدن او و منتفى گشت آن اجتماع خاص و شكل معين، باقى نماند بدن زيد.

باز اگر اعاده كند، آيا اعاده مى كند آن اج
تماع و شكل سابق بعينه يا اعاده نمى كند؟ بر تقدير اول لازم مى آيد اعاده معدوم، و بر تقدير ثانى تناسخ.

زيرا كه معاد بعينه بدن اول نيست- بنابر آنكه اجتماع و شكل معين شرط بدن شخصى سابق بود- بلكه بدن ثانى مثل بدن اول است، و لهذا قالوا: ما من مذهب الا و للتناسخ فيه قدم راسخ.

جواب گوييم كه تناسخ گاهى لازم آيد كه بدن محشور مولف از اجزاى اصليه بدن اول نباشد، اما هرگاه كه اجزاى اصلى بعينها باقى باشد، ممتنع نيست اعاده تعلق روح به او.

و دليل امتناع تناسخ دلالت مى كند بر آن كه تعلق روح زيد به بدنى ديگرى كه مخلوق از اجزاى بدن او نباشد، محال است.

اما تعلق او به بدنى كه مولف از اجزاى اصلى او باشد بعينها، و مشكل به شكلى مثل شكل اول باشد، پس اين بعينه حشر جسمانى است، و در اين شائبه تناسخ نيست.

همچنان كه زيد از اول عمر تا آخر عمر شخصى واحد است، و وحدت شخصى او محفوظ است به حسب شرع و عرف، با آنكه اجزاى بدن او لحظه فلحظه به تحليل مى رود، و بدل ما يتحلل از غذا متكون مى شود.

و لهذا مواخذ است شرعا و عرفا بعد از تبدل به آنچه لازم آمده بر او قبل از تبدل، مثل اجراى حد بر زنا و سرق و غير ذلك، و همچنان چه در اين صورت توهم تناسخ را مجالى
نيست، سزاوار نيست توهم تناسخ در صورت اول هم، و اگر چه شكل ثانى مغاير شكل اول است.

و مويد اين است آنچه در حديث وارد است كه: يحشر المتكبرون كامثال الذر، و ان سن الكافر مثل احد، و ان اهل الجنه جرد مرد مكحول.

و حاصل كلام اين است كه معاد جسمانى عبارت است از عود نفس به بدنى كه به حسب عرف و شرع همان بدن سابق باشد، و مثل اين تبدلات و تغيرات قدح نمى كند در وحدت به حسب شرع و عرف، و در بودن بدن محشور بعينه بدن سابق عرفا و شرعا، و ليس ذلك من التناسخ، فان سمى تناسخا كان مجرد اصطلاح.

و در حاشيه شرح تجريد ذكر كرده كه: استحاله اعاده معدوم، منافات ندارد با حشر جسمانى به مذهب متكلمان.

زيرا كه ايشان قائل نيستند به انعدام جسم، بنابر آنكه ايشان منحصر ساخته اند اجزاى جسم را در جواهر فرده، و نفى جزء صورى كرده اند.

و همچنين به مذهب كسى كه قائل است به آنكه حقيقت جسم صورت اتصالى است، اما بعينه باقى است در حالت انفصال، و اما به مذهب كسى كه اثبات جزء صورى در اجسام كرده، و قائل شده به آنكه انفصال موجب انعدام جسم مى شود، پس دفع منافات به آن است كه بگويند كه در معاد جسمانى كافى است كه اجزاى مادى بدن ثانى بعينها اجزاى مادى بدن سابق باشد، و تبدل صورت قادح نيست در آن، بعد از آنكه اقرب صور باشد به صورت زايله، به حيثيتى كه شرع و عرف حكم كند به آنكه معاد بعينه مبتدا است.

و اينجا سوالى مشهور هست كه: اگر شخصى ديگر تناول كند، و بدن ماكول جزء بدن آكل شود، آيا اين اجزاى ماكوله اعاده مى كند در هر دو يا در يكى از ايشان؟ و اول محال است.

زيرا كه لازم مى آيد از آن حصول شى ء واحد در آنى در محلين مختلفين، و نيز هرگاه كه آكل كافر باشد و ماكول مومن، لازم مى آيد تنعيم اجزاى عاصيه يا تعذيب اجزاى مطيعه، و بر تقدير ثانى لازم مى آيد كه آكل يا ماكول معاد نشود بجميع اجزائه.

و جواب گفته اند كه در حشر جسمانى اعاده جميع اجزاى اصلى كافى است، و اجزاى اصلى آن است كه از منى متكون مى شود، و از اول عمر تا آخر عمر باقى است، و شكى نيست كه اجزاى ماكوله فضله است در آكل نه اجزاى اصلى.

پس اگر بگويند كه جايز است كه اجزاى غذايى اصلى ماكول در بدن آكل مستحيل به نطفه گردد، و اجزاى اصلى بدنى ديگر شود پس عود مى كند، محذور مذكور جواب گفته اند كه فساد مذكور از وقوع اين لازم مى آيد نه از امكان، و لعل الله بحفظها من ان يصير جزئا اصليا لبدن آخر.

و المعتزله ادعى انه يجب على الحكيم حفظها عن ذلك لي
تمكن من ايصال الجزاء الى مستحقه.

و قال شارح المقاصد: و نحن نقول: لعله يحفظها عن التفرق، فلايحتاج الى اعاده الجمع و التاليف، بل انما يعاد الى الحياه و الصوره و الهيئه.

، انتهى كلامه.

قال المحقق القونوى فى فك ختم فص العزيرى: سانبه الان على احكام القدره فى انواع المعاد، و ما اظهر الله فى حال عزير- عليه السلام- منها.

فاقول: المعاد يقع على ضروب متعدده: احدها: اعاده الصوره المركبه من اجزاء مخصوصه بعد افتراق تلك الاجزاء، و جمعها على نحو هيئتها الاولى، و اعدادها لاتصال روحها بها، اتصال تدبير مقوم لتلك الصوره، و ممكن اياها من التصرف الذى يقتضيه استعدادها، و استعداد الروح من حيثها فى جلب المنافع و و دفع المضار الخصيصين تلك الصوره و روحها، و الى هذا النوع الاشاره بقوله: (ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بلى قادرين على ان نسوى بنانه).

و نحو ذلك مما اشار اليه الشريعه بان تلك الاجزاء المحفوظه فى معادنها الى حين ورود الامر بعودها الى محل اجتماعها بالموجبات المقتضيه اجتماعها اولا، لكن الاجتماع الاول موقوف على تعين الاجزاء من الكليات، و هذا الاجتماع تاليف من اجزاء موجوده متعينه، و لذلك قال سبحانه: (و هو الذى يبدوا الخلق ثم يعيده و هو اهون عليه).

لان اعاده التاليف من الاجزاء الموجوده المتعينه اهون من انشاء آخر، هى مستهلكه الوجود فى الكليات، ثم الشروع فى تاليفها، و قوله تعالى: (هو اهون عليه)، انما هو بالنسبه الى نفس القضيه من حيث هى، لا بالنظر الى الحق فانه سبحانه، لايصعب و لايعتاض عليه شى ء.

و النوع الاخر من الاعاده، هو بطريق حراسته الصوره المركبه من انفكاك اجزائها مع مفارقه الروح لها، لعدم استعداد الصوره لقيام الحياه بها، المستلزمه لاقبال الروح على تدبير تلك الصوره، و مثل هذا الروح لكماله، اكتسب للصوره زمان تدبيره لها، صفه من صفات البقاء الذى يقتضيه ذاته، فان البقاء صفه ذاتيه للارواح، و ايضا: فان اعراض الروح تدبير الصوره التى فارقها، و اقباله على تدبير مظهر آخر و استغراقه فيه، حتى استلزم ذلك الاعراض انفكاك اجزاء تلك الصوره و تحللها، انما ذلك لضعفه و عجزه عن الجمع بين ملاحظه عالم الدنيا و العالم الذى انتقل اليه.

و اما انتقال هذه الارواح المقدسه الكليه الكامله، فانها لايشغلها شان عن شان، و لايحجبها عالم عن عالم.

لانها ليست محبوسه فى البرزخ، بل لها التمكن من الظهور فى هذا العالم متى شائت، فلم يعرض عن هذا العالم لكل وجه، و قد تحققنا ذلك و شاهدناه، و راينا جماعه قد شاهدوا ذلك، و كان شيخنا- قدس الله روحه- يجتمع بالنبى- صلى الله عليه و آله و سلم- و من شاء ممن هذه صفته من المنتقلين الى الدار الاخره متى شاء من ليل او نهار، جربت ذلك غير مره.

و هذا النوع هو الذى اشار اليه- صلى الله عليه و آله و سلم- بقوله: ان الله حرم على الارض ان ياكل اجساد الانبياء، و موجبه ما قلت من بركه مصاحبه الروح المقدس ذلك الجسد، و اكتسابه صفه من صفات بقائه، مع عدم اعراضه عنه بالكليه بعد مفارقه حاله تدبيره له.

فمثل هذا الجسد المحروس من الانفكاك متى ايد بقوه و امر يكتسبه ضربا من الاعتدال، اتصلت من الحياه و استعد لعود اقبال الروح عليه بالتدبير، و هذا النوع من الاعاده عزير عليه السلام.

و النوع الاخر من الاعاده، هو ان الصوره المركبه و ان انفكت اجزاوها و تحللت الاعراض اللازمه لها، فان جواهرها محفوظه عند الله فى عالم من عوالمه، يشهده اهل الكشف فى امر حامل لها، هو المعبر عنه بعجب الذنب، و هو نفس جسميه ذلك الصوره، لكن من حيث قيام الروح الحيوانى و جميع قواه المزاجى بذلك الجزء الجسمانى.

فمتى شاء الحق اعادتها، ضم الى تلك القوى و جواهر تلك الاجزاء الجسمانيه، اعراض الملائمه لها، شبيهه
بالاعراض المتقدمه التى كانت حامله لها، فالتامت بها على نحو ما كانت عليه او على نحو ما يقتضيه الوقت و الحال الحاضر، و خاصيه هذا الاجتماع الثانى، و ما يتصل به من نتائج الصفات و الاحوال و الافعال الناتجه من الاجتماع الاول و لتدبير المقدم، و من هذا القبيل كان اعاده حمار عزير عليه السلام.

و لهذا قال سبحانه: (و انظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما).

و اظهره الله فى هذا المقام ثلاثه امور حاصره لاقسام الحفظ: احدها: حفظ الصوره المعهود سرعه تغيرها و عدم بقائها فحرسها عن التغير و ابقاها على ما كانت عليه، و هذا كان شان طعام عزير و شرابه.

والصوره الثانيه: حفظ صورته من التحليل و انفكاك الاجزاء مع اعراض الروح المدبر بصورته، كما نبهت عليه من الموجبات المذكوره.

و الصوره الثالثه: حفظ جواهر صوره حماره- و ان تحللت اجزاوها- ثم انشا اعراضا آخر حامله لتلك الجواهر شبيه بالاعراض المتقدمه، و تم الامر و انحصرت الاقسام.

فافهم، فهذا هو سر حال العزيرى! قال فى الباب الرابع و الستين من الفتوحات: اعلم ان الناس اختلفوا فى الاعاده، من المومنين القائلين بحشر الاجسام.

و لم نتعرض لمذهب من يحمل الاعاده، و النشاه الاخره على امور عقليه، غير محس و سه.

فان ذلك على خلاف ما هو الامر عليه.

لانه جهل ان ثم نشاتين: نشاه الاجسام، و نشاه الارواح و هى النشاه المعنويه.

فاثبتوا المعنويه و لم يثبتوا المحسوسه.

و نحن نقول بما قاله هذا المخالف، من اثبات النشاه الروحانيه المعنويه، لا بما خالف فيه، فانه نقصه علم ما فهمه غيره من اثبات الحشر المحسوس فى الاجسام المحسوسه، و الميزان المحسوس، و الصراط المحسوس، و النار و الجنه المحسوستين.

كل ذلك حق، و اعظم فى القدره.

و فى علم الطبيعه بقاء الاجسام الطبيعيه فى الدارين الى غير مده متناهيه، بل مستمره الوجود، و ان الناس ما عرفوا من الطبيعه الا قدر ما اطلعهم الحق عليه من ذلك، ما ظهر لهم فى مدد حركات الافلاك و الكوالب السبعه.

و لهذا جعلوا العمر الطبيعى مائه و عشرين سنه الذى اقتضاه هذا الحكم.

فاذا زاد الانسان على هذه المده وقع فى العمر المجهول و ان كان من الطبيعه، و لم يخرج عنها، ولكن ليس فى قوه علمه ان يقطع عليه بوقت مخصوص، و كما زاد على العمر الطبيعى سنه و اكثر، جاز ان يزيد على ذلك آلافا من السنين، و جاز ان يمتد عمره دائما.

و لو لا ان الشرع عرف بانقضاء مده هذه الدار، و ان (كل نفس ذائقه الموت)، و عرف بالاعاده، و عرف بالدار الاخره، و عرف بان الاقامه فيها، فى النشاه الاخره، الى غير نهايه، ما عرفنا ذلك، و ما خرجنا فى كل حال من موت و اقامه و بعث آخر، و نشاه اخرى، و جنان و نعيم و نار و عذاب، باكل محسوس و شرب محسوس و نكاح محسوس و لباس على المجرى الطبيعى.

فعلم الله اوسع و اتم، و الجمع بين العقل و الحس و المعقول و المحسوس اعظم فى القدره، و اتم فى الكمال الالهى، ليستمر له- سبحانه- فى كل صنف من الممكنات حكم عالم الغيب و الشاهده، و يثبت حكم الاسم الظاهر و الباطن فى كل صنف.

فان فهمت فقد وفقت! و تعلم ان العلم الذى اطلع عليه النبيون و المومنون من قبل الحق، اعم تعلقا من علم المتفردين بما يقتضيه العقول مجرده عن الفيض الالهى.

فالاولى بكل ناصح نفسه الرجوع الى ما قالته الانبياء و الرسل على الوجهين المعقول و المحسوس.

اذا لا دليل للعقل يحيل ما جائت به الشرائع، على تاويل مثبتى المحسوس من ذلك و المعقول، و الامكان باق حكمه، و المرجح موجود فبماذا يحيل؟ و ما احسن قول القائل (شعر): زعم المنجم و الطبيب كلاهما لاتبعث الاجسام، قلت اليكما ان صح قولكما فلست بخاسر او صح قولى، فالخسار عليكما قوله: فالخسار عليكما يريد حيث لم يومنوا بظاهر ما جائتهم به الرسل، عليهم السلا
م.

و قوله: فلست بخاسر فانى مومن ايضا بالامور المعقوله مثلكم، و زدنا عليكم بامر آخر لم تومنوا انتم به، و لم يرد القائل به انه يشك بقوله: ان صح و انما ذلك على مذهبك- ايها المخاطب!- و هذا يستعمل مثله كثيرا.

فتدبر كلامى، و الزم الايمان نفسك، تربح و تسعد ان شاءالله تعالى! و بعد ان تقرر هذا، فاعلم ان الخلاف الذى وقع بين المومنين القائلين فى ذلك بالحس و المحسوس، انما راجع الى كيفيه الاعاده.

فمنهم من ذهب الى ان الاعاده تكون فى الناس مثل ما بدا لهم بنكاح و تناسل، و ابتدا خلق من طين و نفخ، كما جرى من خلق آدم و حوا و ساير البنين، من نكاح و اجتماع الى آخر مولود فى العالم البشرى النسانى، و كل ذلك فى زمان صغير و مده قصيره على حسب ما يقدره الحق تعالى.

هكذا زعم الشيخ ابوالقاسم بن قسى فى خلع النعلين له قوله تعالى: (كما بداكم تعودون).

فلا ادرى هل هو مذهبه؟ او هل قصد شرح المتكلم به، و هو خلقه الله الذى جاء بذلك الكلام، فكان من الاثنين.

و منهم من قال بالخبر المروى: ان السماء يمطر مطرا شبه المنى، يلحض به الارض، فتنشا منه النشاه الاخره.

و اما قوله تعالى عندنا: (كما بداكم تعودون) هو قوله: (و لقد علمتم النشاه الاولى فلو لاتذكرون) و قوله: (كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا).

و قد علمنا ان النشاه الاولى اوجدها الله تعالى على غير مثال سبق، فهذه النشاه الاخره يوجدها الله على غير مثال سبق، مع كونها محسوسه بلاشك.

و قد ذكر رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- من صفه نشاه اهل الجنه و النار ما يخالف ما هى عليه هذه النشاه الدنيا.

فعلمنا ان ذلك راجع الى عدم مثال سابق ينشاها عليها، و هو اعظم فى القدره.

و اما قوله: (و هو اهون عليه) فلايقدح فيما قلناه.

فانه لو كانت النشاه الاولى عن اختراع: فكر و تدرر و نظر الى ان خلق امرا، فكانت اعادته الى ان يخلق خلقا آخر مما يقارب ذلك، و يزيد عليه، اقرب للاختراع و الاستحضار فى حق من يستفيد الامور بفكره.

و الله منزه عن ذلك و متعال علوا كبيرا.

فهو الذى يفيد العالم و لايستفيد، و لايتجدد له علم بشى ء، بل هو عالم بتفصيل بما لايتناهى بعلم كلى.

فعلم التفصيل فى علم الاجمال.

و هكذا ينبغى بجلال الله ان يكون.

ينشى ء الله النشاه الاخره على عجب الذنب الذى يبقى من هذه النشاه الدنيا، و هو اهلها.

فعليه تركب النشاه الاخره.

فاما ابوحامد، فراى ان العجب المذكور فى الخبر انه النفس، و عليها تنشا النشاه الاخره.

و قال غيره- مثل ابى زيد
الرقراقى-: هو جوهر فرد، يبقى من هذه النشاه الدنيا لايتغير، عليه تنشا النشاه الاخرى.

و كل ذلك محتمل، و لايقدح فى شى ء من الاصول، بل كلها توجيهات معقوله يحتمل كل توجيه.

منها ان يكون مقصودا.

و الذى وقع به الشكف الذى لا شك فيه ان المراد بعجب الذنب ما هو تقوم عليه النشاه، و هو لايبلى، يبلى، اى لايقبل البلى.

فاذا انشا الله النشاه الاخره و سواها و عدلها، و ان كانت هى الجوهر باعيانها، فان الذوات الخارجه الى الوجود من العدم لاينعدم اعيانها بعد وجودها، و لكن يختلف فيها الصور بالامتزاجات.

و الامتزاجات التى تعطى هذه الصور اعراض يعرض لها بتقدير العزيز العليم، فاذا تهيات هذه الصوره كانت كالحشيش المحترق و هو الاستعداد لقبول الارواح، كاستعداد الحشيش بالناريه التى فيه لقبول الاشتعال، و الصور البرزخيه، كالسرج مشتعله بالارواح التى فيها، فينفخ اسرافيل نفخه واحده، فتمر تلك النفخه على تلك الصور البرزخيه فيطفئها، فتمر النفخه التى تليها و هى الاخرى الى الصوره المستعده للاشتعال- و هى النشاه الاخرى- فتشتعل بارواحها، (فاذا هم قيام ينظرون).

فيقوم تلك الصور احياء ناطقه بما ينطقها الله به.

فمن ناطق بالحمد لله، و من ناطق يقول: (من بعثنا م
ن مرقدنا) و من ناطق يقول: سبحان من احيانا بعد ما اماتنا و اليه النشور.

و كل ناطق ينطق بحسب علمه، و ما كان عليه، و نسى حاله فى البرزخ، و يتخيل ان ذلك الذى كان فيه منام، كما تخيله المستيقظ، و قد كان حين مات و انتقل الى البرزخ كان المستيقظ هناك، و ان الحياه الدنيا كانت له كالمنام.

و فى الاخره يعتقد فى امر الدنيا و البرزخ، انه فى منام! و ان اليقظه الصحيحه هى التى هو عليها فى الدار الاخره.

و هو فى ذلك الحال يقول: ان الانسان فى الدنيا كان فى منام.

ثم انتقل بالموت الى البرزخ.

فكان فى ذلك بمنزله من يرى فى المنام انه استيقظ فى النوم.

ثم بعد ذلك فى النشاه الاخره، هى اليقظه التى لا نوم فيها، و لا نوم بعدها لاهل السعاده.

لكن لاهل النار فيها لاحثهم، كما قدمنا.

و قد قال رسول الله- صلى الله عليه و اله و سلم-: الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا.

فالدينا بالنسبه الى البرزخ نوم و منام.

فان البرزخ اقرب الى امر الحق، فهو اولى باليقظه.

و البرزخ بالنظر الى النشاه الاخرى، يوم القيامه منام.

فاعلم ذلك! فاذا اقام الناس و مدت الارض، و انشقت السماء، و انكدرت النجوم، و كورت الشمس، و خسف القمر، و حشرت الوحوش، و سجرت البحار، زوجت النفوس بابدان
ها، و نزلت المالئكه على ارجاها- اعنى ارجاء السماوات- و اتى ربنا فى ظلل من الغمام، و نادى المنادى: يا اهل السعاده! فاخذ منهم الثلاث الطوائف الذين ذكرناهم، و خرج العنق من النار، فقبض الثلاث الطوائف الذى ذكرناهم، و ماج الناس، و اشتد الحر، و الجم الناس العرق، و عظم الخطب، و جل الامر و كانت البهت- فلاتسمع الا همسا-، و جى ء بجهنم، و طال الوقوف بالناس، و لم يعلموا ما يريد الحق بهم، فقال رسول الله- صلى الله عليه و اله و سلم-: فيقول الناس بعضهم لبعض: تعالوا ننطلق الى ابينا آدم، فنساله ان يسال الله لنا ان يريحنا مما نحن فيه، فقد طال وقوفنا.

فياتون الى آدم فيطلبون منه ذلك.

فيقول آدم- عليه السلام-: ان الله تعالى قد غضب اليوم، لم يغضب قبله و لن يغضب بعده مثله! و ذكر خطيئته.

فيستحيى من ربه ان يساله.

فياتون الى نوح- عليه السلام- بمثل ذلك.

فيقول لهم مثل ما قال آدم، و يذكر دعوته على قومه، و قوله: و لايلدوا الا فاجرا كفارا لانفس دعائه عليهم، من كونه دعاء.

ثم ياتون الى ابراهيم- عليه السلام- بمثل ذلك.

فيقولون له مثل مقالتهم لمن تقدم.

فيقول كما قال من تقدم، و يذكر كذباته الثلاثه.

ثم ياتون الى موسى و عيسى، و يقولون لهم كما قالوا ل
ادم، فيجيبون كما اجاب آدم.

فياتون الى محمد- عليه و عليهم الصلوه و السلام- و هو سيد الناس يوم القيامه.

فيقولون له كما قالوا للانبياء.

فيقول محمد- صلى الله عليه و آله و سلم-: انا لها! و هو المقام المحمود الذى وعده الله يوم القيامه.

فياتى و يسجد، و يحمد الله بمحامد، يلهمه الله تعالى اياها فى ذلك الوقت، لم يكن يعلمها قبل ذلك.

ثم يشفع الى ربه ان يفتح باب الشفاعه للخلق.

فيفتح الله ذلك الباب.

فياذن فى الشفاعه للملائكه و الرسل.

و مع هذا تادب- صلى الله عليه و آله و سلم- و قال: انا سيد الناس، و لم يقل: سيد الخلائق، فيدخل الملائكه فى ذلك، مع ظهور سلطانه فى ذلك اليوم على الجميع.

فانه- صلى الله عليه و آله و سلم- جمع له بين مقامات الانبياء كلهم، و لم يكن له ظهر له على الملائكه ما ظهر لادم- عليه السلام- عليهم، فى اختصاصه بعلم الاسماء كلها.

فاذا كان فى ذلك اليوم افتقر اليه الجميع: من الملائكه و الناس، من آدم فمن دونه، فى فتح باب الشفاعه، و اظهار ما له من الجاه عند الله، اذا كان القهر الالهى و الجبروت الاعظم قد اخرس الجميع، و كان هذا المقام مثل مقام آدم و اعظم فى يوم اشتدت الحاجه فيه اليه مع ما ذكر من الغضب الالهى الذى تجلى
فيه الحق فى ذلك اليوم، و لم يظهر مثل هذه الصفه فيما جرى قضيه آدم.

فذكر بالمجموع، على عظم قدره- صلى الله عليه و آله و سلم- حيث اقدم- مع هذه الصفه الغضبيه الالهيه- على مناجاه الحق فيما سئل فيه.

فاجابه الحق- سبحانه- فعلقت الموازين، و نشرت الصحف، و نصب الصراط، و بدى ء بالشفاعه.

فاول ما شفعت الملائكه ثم النبيون ثم المومنون، و بقى ارحم الراحمين.

هنا تفصيل عظيم لطول الكلام فيه، فانه مقام عظيم، غير ان الحق يتجلى فى ذلك اليوم.

فيقول: لتتبع كل امه ما كانت تعبد حتى تبقى هذه الامه، و فيها منافقوها.

فيتجلى لهم الحق فى ادنى صوره من الصوره التى كان تجلى لهم فيها، قبل ذلك، فيقول: انا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك! هذا نحن منتظرون حتى ياتينا ربنا.

فيقول لهم- جل و علا-: هل بينكم و بينه علاقه تعرفونه بها؟ فيقولون: نعم! فتحول لهم فى الصوره التى عرفوه فيها بتلك العلامه.

فيقولون: انت ربنا! فيامرهم بالسجود.

فلم يبق من كان يسجد الا سجد.

و من كان يسجد اتقاء و رياء، جعل الله ظهره طبقه من نحاس: كلما اراد ان يسجد خر على قفاه، و ذلك قوله: (يوم يكشف عن ساق و يدعون الى السجود فلايستطيعون، و قد كانوا يدعون الى السجود و هم سالمون) يعنى فى ال
دنيا.

و الساق التى كشفت لهم عباره عن امر عظيم من اهوال يوم القيامه.

يقول العرب: كشفت الحرب عن ساقها اذا اشتد الحرب و عظم امرها.

و كذلك (التفت الساق بالساق) اى دخلت الاهوال و الامور العظام، بعضها فى بعض، يوم القيامه.

فاذا وقعت الشفاعه، و لم يبق فى النار مومن شرعى اصلا، و لا من عمل عملا مشروعا من حيث ما هو مشروع بلسان نبى، و لو كان مثقال حبه من خردل فما فوق ذلك فى الصغر، الا خرج بشفاعه النبيين و المومنين.

و بقى اهل التوحيد الذين عملوا التوحيد بالادله العقليه، و لم يشركوا بالله شيئا، و لاآمنوا ايمانا شرعيا، و لم يعملوا خيرا قط، يعنى من حيث ما اتبعوا فيه نبيا من الانبياء فلم يكن عندهم ذره من ايمان فما دونها، فيخرجهم ارحم الراحمين.

و ما عملوا خيرا قط، يعنى مشروعا من حيث ما هو مشروع.

و لا خير اعظم من الايمان، و ما عملوه.

و هذا حديث عثمان بن عفان فى الصحيح لمسلم بن الحجاج، قال رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم-: من مات و هو يعلم و لم يقل:- و هو يومن- انه لا اله الا الله دخل الجنه.

و لا قال: يقول، بل افرد العلم.

ففى هولاء تسبق عنايه الله تعالى فى النار.

فان النار بذاتها لاتقبل تخليد موحد لله، باى وجه كان، و اتم و جوهه الايمان عن علم.

فجمع بين العلم و الايمان.

فان قلت: فان ابليس يعلم ان الله واحد قلنا: صدقت! ولكنه اول من سن الشرك، فعليه اثم المشركين، و اثمهم لايخرجون من النار.

هذا اذا ثبت انه مات موحدا و ما يدريك؟ لعله مات مشركا لشبهه طرات عليه فى نظره.

و قد تقدم الكلام فى هذه المساله فيما مضى من الابواب.

فابليس ليس بخارج من النار.

فالله يعلم اى ذلك كان.

و هنا علوم كثيره، و فيه طول يخرجنا عن المقصود من الاختصار ايرادها، و لكن مع هذا فلابد ان اذكر نبذه من كل موطن من مواطن القيامه: كالعرض، و اخذ الكتب، و الموازين، و الصراط، و الاعراف، و ذبح الموت، و المادبه التى تكون فى ميدان الجنه.

فهذه سبعه مواطن لاغير.

و هى امهات السبعه الابواب التى للنار، و السبعه التى للجنه.

فان الباب الثامن الذى هو لجنه الرويه، و هو الباب المغلق الذى فى النار، و هو باب الحجاب، فلايفتح ابدا.

فان اهل النار محجوبون عن ربهم! الاول: موطن العرض.

اعلم انه قد ورد فى الخبر: ان رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- سئل عن قوله تعالى: (فسوف يحاسب حسابا يسيرا) فقال: ذلك العرض.

يا عايشه! من نوقش الحساب عذب.

و هو مثل عرض الجيش، اعنى عرض الاعمال، لانها لون اهل ا
لموقف، و الله الملك.

فيعرف المجرمون بسيماهم، كما يعرف الجناد هنا بزيهم.

الثانى: الكتب، قال الله تعالى: (اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) و قال: (فاما من اوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا) و هو المومن السعيد: (و اما من اوتى كتابه بشماله) و هو المنافق الشقى، فان الكافر لا كتاب له، و المنافق سئل عنه الايمان، و ما اخذ منه الاسلام.

فقيل فى المنافق (انه كان لايومن بالله العظيم).

فيدخل فيه المعطل و المشرك و المتكبر على الله.

و لم يتعرض للاسلام، فان المنافق ينقاد ظاهرا ليحفظ اهله و ماله و دمه و يكون فى باطنه واحدا من هولاء الثلاثه.

و انما قلنا: ان هذه الايه تعم الثلاثه، فان قوله: (لايومن بالله العظيم) معناه لايصدق بالله، و الذين لايصدقون بالله هم طائفتان: طائفه لاتصدق بوجود الله و هم المعطله- و طائفه لاتصدقون بتوحيد الله- و هم المشركون- و قوله: (العظيم) فى هذه الايه، يدخل فيها المتكبر على الله، فانه لو اعتقد عظمه الله التى يستحقها من تسمى بالله، لم يتكبر عليه.

و هولاء الثلاثه مع هذا المنافق الذى يتميز عنهم بخصوص وصف هم اهل النار الذين هم اهلها.

و اما من اوتى كتابه وراء ظهره فهم الذين اوتوا الكتاب، فنبذ و ه وراء ظهورهم، و اشتروا به ثمنا قليلا.

فاذا كان يوم القيامه قيل له: خذ من وراء ظهرك! اى الموضع الذى نبذته فيه فى حياتك الدنيا.

فهو كتابه المنزل عليهم لاكتاب الاعمال، فانه حين نبذه وراء ظهره، (ظن ان لن يحور)، اى تيقن.

قال الشاعر: فقلت لهم: ظنوا بالفى مدجج، اى تيقنوا.

ورد فى الصحيح: يقول الله له يوم القيامه: ا ظننت انك ملاقى؟ و قال تعالى: (و ذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم ارادكم).

الثالث: الموازين، فيضع الموازين لوزن الاعمال، فيجعل فيها الكتب بما عملوا، و آخر ما يضع فى الميزان قول الانسان: الحمدلله! و لهذا قال النبى- عليه الصلوه والسلام-.

الحمدلله تملا الميزان فانه يلقى فى الميزان جميع اعمال العباد الا كلمه لا اله الا الله فيبقى من ملئه تحميده من الخير، فيجعل فيمتلى ء بها.

و ان كفه ميزان كل احد بقدر عمله، من غير زياده و لانقصان، و كل ذكر و عمل يدخل الميزان الا لا اله الا الله كما قلنا.

و سبب ذلك ان كل عمل خير له مقابل من ضده، فيجعل هذا الخير فى موازنته، و لايقابل لا اله الا الله الا الشرك.

و لاتجمع توحيد و شرك فى ميزان احد، لانه ان قال: لا اله الا الله معتقدا لها فما اشرك، و ان اشرك فما اعتقد لا اله الا الله.

فلما
لم يصح الجمع بينهما، لم يكن لكلمه لا اله الا الله ما يعادلها فى الكفه الاخرى يرجحها شى ء.

فلهذا لايدخل الميزان.

و اما المشركون فلانقيم لهم يوم القيامه وزنا، و اما صاحب السجلات فانه شخص لم يعمل خيرا قط الا انه تلفظ يوما، يكلم لا اله الا الله مخلصا، فيوضع له فى مقابله التسعه و التسعين سجلا من اعمال الشر، كل سجل منها كما بين المشرق و المغرب.

و ذلك لانه ما له عمل خير غيرها.

فترجح كفتها بالجميع و تطيش السجلات، فيتعجب من ذلك، و لايدخل الموازين الا اعمال الجوارح، شرها و خيرها: السمع و البصر و اللسان و اليد و البطن و الفرج و الرجل.

و اما الاعمال الباطنه، فلايدخل اليمزان المحسوس.

لكن يقام فيها العدل و هو الميزان الحكمى المعنوى: فمحسوس لمحسوس، و معنى لمعنى.

يقابل كل شى ء بمثله.

فلهذا يوزن الاعمال من حيث ما هى مكتوبه.

الرابع: الصراط، و هو الصراط المشروع الذى كان هنا معنى نصب هنالك محسوسا.

يقول الله تعالى لنا: (و ان هذا صراطى مستقيما فاتبعوه و لاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).

و لما تلا رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- هذه الايه، خط خطا، و خط عن جنبتيه خطوطا هكذا: و هذا هو صراط التوحيد و لوازمه و حقوقه.

قال رسول ا
لله- صلى الله عليه و آله و سلم-: امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا: لا اله الا الله! فاذا قالوها عصموا منى دماوهم و اموالهم، الا بحق الاسلام و حسابهم على الله تعالى.

اراد بقوله: و حسابهم على الله ان لايعلم انهم قالوها معتقدين لها الا الله.

فالمشرك لاقدم له على صراط التوحيد، و له قدم على صراط الوجود.

و المعطل لاقدم له على صراط الوجود.

فالمشرك ما وحد الله هنا.

فهو من الموقف الى النار مع المعطله، و من هو من اهل النار الذين هم اهلها الا المنافقين فلابد لهم ان ينظروا الى الجنه و ما فيها من النعيم فيطمعون.

فذلك نصيبهم من نعيم الجنان.

ثم يصرفون الى النار.

و هذا من عدل الله.

فقوبلوا باعمالهم.

و الطائفه التى لاتخلد فى النار، انما تمسك و تسال و تعذب على الصراط، و الصراط على متن جهنم غابت فيها، و الكلاليب التى فيها، بها يمسكهم الله، و لما كان الصراط فى النار و ما ثم طريق الى الجنه الا عليه، قال تعالى: (و ان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا).

و من عرف معنى هذا القول، عرف مكان جهنم ما هو؟ و لو قاله النبى لما سئل عنه لقلته.

فما سكت عنه، و قال فى الجواب: فى علم الله الا بامر الهى.

فانه ما ينطق عن الهوى، و ما هو من امور
الدنيا.

فسكوتنا عنه هو الادب.

و قد اتى فى صفه الصراط: انه ادق من الشعر، و احد من السيف.

و كذا هو علم الشريعه فى الدنيا.

لايعلم وجه الحق فى المساله عند الله، و لا من هو المصيب من المجتهدين بعينه؟ و لذلك تعبدنا بغلبات الظنون، بعد بذل المجهود فى طلب الدليل، لا فى المتواتر، و لا فى خبر الواحد الصحيح المعلوم، فان المتواتر و ان افاد العلم، فان العلم المستفاد من التواتر انما هو عين هذا اللفظ، او العلم ان رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- قال او عمل، و مطلوبنا بالعلم ما يفهم من ذلك القول و العمل حتى يحكم فى المساله عن القطع، و هذا لايوصل اليه الا بالنص الصريح المتواتر، و هذا لايوجد الا نادرا، مثل قوله تعالى: (تلك عشره كامله) فى كونها عشره خاصه.

فحكما بالشرع ادق من الشعر و احد من السيف فى الدنيا.

فالمصيب للحكم واحد لابعينه، و الكل مصيب للاجر.

فالشرع هنا هو الصراط المستقيم، و لايزال فى كل ركعه من الصلاه يقول: (اهدنا الصراط المستقيم).

فهو احد من السيف و ادق من الشعر.

فظهوره فى الاخره محسوسا ابين و اوضح من ظهوره فى الدنيا، الا لمن دعا الى الله على بصيره، اى على علم و كشف، و قد ورد فى الخبر: ان الصراط يظهر يوم القيام
ه، متنه للابصار على قدر نور المارين عليه، فيكون دقيقا فى حق قوم، و عريضا فى حق قوم.

يصدق هذا الخبر قوله تعالى: (نورهم يسعى بين ايديهم و بايمانهم) و السعى مشى، و ما ثم طريق الا الصراط، و انما قال: بايمانهم لان المومن فى الاخره لا شمال له، كما ان الكافر لا يمين له.

هذا بعض احوال ما يكون على الصراط.

و اما الكلاليب و الخطا طيف، و الحسك- كما ذكرنا- هى من صور اعمال بنى آدم.

تمسكهم اعمالهم تلك على الصراط: فلاينتهضون الى الجنه، و لايقعون فى النار حتى يدركهم الشفاعه و العنايه الالهيه، كما قررنا.

فمن تجاوز هنا، تجاوز الله عنه هناك و من شدد على هذه الامه، شدد الله عليه، و انما هى اعمالكم ترد عليكم.

فالتزموا مكارم الاخلاق، فان الله تعالى غدا يعاملكم بما عاملتم به عباده، كان ما كان، و كانوا ما كانوا! الخامس: الاعراف، و اما الاعراف فسور بين الجنه و النار، باطنه فيه الرحمه و هو ما يلى الجنه منه، و ظاهره من قبله العذاب و هو ما يلى النار منه.

يكون عليه من تساوت كفتا ميزانه.

فهم ينظرون الى النار، و ينظرون الى الجنه.

و ما لهم رجحان بما يدخلهم الله احد الدارين.

فاذا دعوا الى السجود- و هو الذى يبقى يوم القيامه من التكليف- فيسجدون ، فيرجح ميزان حسناتهم، فيدخلون الجنه.

و قد كانوا ينظرون الى النار بما لهم من السيئات، و ينظرون الى الجنه بما لهم من الحسنات، و يرون من رحمه الله فيطمعون.

و سبب طمعهم ايضا، انهم من اهل لا اله الا الله! و لايرونها فى ميزانهم، و يعلمون (ان الله لايظلم مثقال ذره).

و لو جائت ذره لاحدى الكفتين لرجحت بها، لانهما فى غايه الاعتلال.

فيطمعون فى كرم الله و عدله، و انه لابد ان يكون لكلمه لا اله الا الله عنايه بصاحبها، فظهر لها اثر عليهم.

يقول- عزوجل- فيهم: (و على الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم و نادوا اصحاب الجنه ان سلام عليكم لم يدخلوها و هم يطمعون).

كما نادوا ايضا: (اذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار قالوا: ربنا لاتجعلنا مع القوم الظالمين) و الظلم هنا الشرك لا غير.

السادس: ذبح الموت، و ان كانت نسبيه، فان الله يظهره يوم القيامه فى صوره كبش املح.

و ينادى: يا اهل الجنه! فيبشرون، و ينادى: يا اهل النار! فيبشرون، و ليس فى النار فى ذلك الوقت، الا اهلها الذين هم اهلها.

فيقال للفريقين: ا تعرفون هذا؟- و هو بين الجنه و النار- فيقولون: هو الموت.

و ياتى يحيى- عليه السلام- و بيده الشفره، و يذبحه.

و ينادى مناديا: يا اهل الجنه! خلود
فلا موت، و يا اهل النار! خلود فلا موت.

فذلك هو يوم الحسره.

فاما اهل الجنه اذا راوا الموت سروا برويته سرورا عظيما.

و يقولون له: بارك الله لنا فيك! لقد خلصتنا من نكد الدنيا، و كنت خير وارد علينا، و خير تحفه اهداها الله الينا.

فان النبى- صلى الله عليه و آله و سلم- يقول: الموت تحفه المومن.

و اما اهل النار، اذا ابصروه يفرتون منه، و يقولون له: كنت شر وارد علينا.

حلت بيننا و بين ما كنا فيه من الخير و الدعه.

ثم يقولون له: عسى تميتنا فنستريح مما نحن فيه! و انما سمى يوم الحسره: لانه حسر للجميع، اى ظهر عن صفه الخلود الدائم للطائفتين.

ثم يغلق ابواب النار غلقا لا فتح بعده، و ينطبق النار على اهلها، و يدخل بعضها فى بعض، ليعظم انضغاط اهلها فيها، و يرجع اسفلها اعلاها، و اعلاها اسفلها.

و يرى الناس و الشياطين فيها كقطع اللحم فى القدر، اذا كان تحتها النار العظيمه، تغلى كغلى الحميم.

فتدور بمن عليها علوا و سفلا.

(كلما خبت زدناهم سعيرا) بتبديل الجلود! السابع: المادبه، و هى مادبه الملك لاهل الجنه، و فى ذلك الوقت يجمع اهل النار فى مندبه.

فاهل الجنه فى المادب، و اهل النار فى المنادب.

فطعامهم فى تلك المادبه زياده كبد النون، و ارض المي
دان درمكه بيضاء، مثل القرصه، و يخرج من الثور الطحال لاهل النار.

فياكل اهل الجنه من زياده كبد النون، و هو حيوان بحرى مائى.

فهو من عنصر الحياه المناسبه للجنه، و الكبد بيت الدم، و هو بيت الحياه، و حاره رطبه، و بخار ذلك الدم هو النفس المعبر عنه بالروح الحيوانى، به حياه البدن.

فهو بشاره لاهل الجنه ببقاء الحياه عليهم.

و اما الطحال فى جسم الحيوان، فهو بيت الاوساخ، فانه فيه اوساخ البدن، و هو ما يعطيه اكبد من الدم الفاسد.

فيعطى لاهل النار ياكلون، و هو من الثور، و الثور حيوان ترابى طبعه البرد و اليبس، و جهنم على صوره الجاموس.

فالطحال من الثور، لغذاء اهل النار اشد مناسبه فيما فى الطحال من الدميه، لايموت اهل النار، و بما فيه من الاوساخ و الدم الفاسد، و لاينعمون.

فيورثهم اكلهم سقما و مرضا.

ثم يدخل اهل الجنه الجنه فماهم منها بمخرجين، (و الله يقول الحق و هو يهدى السبيل).

منها: جعل لكم اسماعا لتعى ما عناها- اى ما اهمها- و ابصارا لتجلو عن عشاها، از اين خطبه است: گردانيد از براى شما گوشها تا فرا گيرد آنچه خواهد، و چشمها تا جلا يابد از تاريكى.

استعار لفظ العشا لعدم ادراك الابصار ادراكا يحصل منه عبره، اذ كانت فائده خلقها ذلك، و فائده ثمن، ان الجلاء يستدعى مجلوا هو العشا و مجلوا عنه هو قوه البصر، فاقام- عليه السلام- المجلو مقام المجلو عنه، فكانه قال: لتجلو عن نورها عشاها.

و اشلاء جامعه لاعضائها، ملائمه لاحنائها، الاشلاء جمع شلو و هو الجسد، و الحنو الجانب، اى متناهيه الجوانب و الاقطار.

فى تركيب صورها، و مدد عمرها، در تركيب صورتهاى او، و مدتهاى حيات او.

بابدان قائمه بارفاقها، و قلوب رائده لارزاقها، به بدنهاى قائمه به منافع او، و دلهاى طلب كننده ارزاق او.

فى محللات نعمه، و موجبات مننه، در حلال كرده شده هاى نعمتها، و موجبات عطاهاى او.

و حواجز بليته- اى ما يحجز منها عن الاسقام- و جوائز عافيته.

و موانع بلاهاى او، و جايزه هاى عافيت او.

و قدر لكم اعمارا سترها عنكم، و تقدير كرد از براى شما عمرهاى شما، و پنهان داشت آن را از شما.

و خلف لكم عبرا من آثار الماضين قبلكم، و باز پس گ
ذاشت از براى شما اعتبار گرفتن از آثار گذشتگان پيش از شما.

من مستمتع خلاقهم- اى ما استمتعوا به من دنياهم- و مستفسح خناقهم.

از تمتع گرفتن نصيب از دنيا، و مدت حيات ايشان.

الخناق- بالكسر- حبل يخنق به، و استعار لفظه للاجل، و مستفسحه مده الحياه.

ارهقتهم المنايا دون الامال، شتابانيد به سوى ايشان مرگها پيش از يافتن املها.

و شذبهم عنها تخرم الاجال.

و متفرق گردانيد ايشان را از آن آمال انقطاع آجال.

عطار: خواجه اى در نزع جمعى را بخواست گفت كار من كنيد اى جمع راست هر يكى را كار ديگر راست كرد حاجتى از هر كسى در خواست كرد چون ز عمر خود نمى ديد او امان زود زود آن حرف مى گفت آن زمان بوده بر بالين او شوريده اى گفت تو كورى ندارى ديده اى آن بريدى را كه تو در كل حال در شكستى مدت هفتاد سال چون بر آرى آن همه در يك زمان هين فرو كن پاى و جان ده زود جان در چنين عمرى دراز اى پر هنر تو كجا بودى كنونت شد خبر جمله عمرت همين بود است كار وين زمان هم در حسابى و شمار مى بميرى خنده زن چون شمع مير زين تشوش تا كى آخر جمع مير لم يمهدوا فى سلامه الابدان، و لم يعتبروا فى انف الاوان.

جاى نساختند در حال سلامت بدنها، و عبرت نگرفتند در اول اوقات.

عطار:
به يك دم مى نگردد حال از حال حساب عمر مى گيرد به صد سال همى ناگاه مرگ آيد فرازش كند از هر چه دارد خوى بازش هر آن چيزى كه آن را دوستتر داشت دلش بايد از آن ناكام برداشت چو بستاند اجل ناگاه جانش سرآرد جمله كار جهانش نه او ماند نه آن مالش كه بيش است كدامين خواجه، هم درويش خويش است فهل ينتظر اهل بضاضه الشباب الا حوانى الهرم؟ پس آيا انتظار مى كشد صاحب قوت جوانى غير ضعف و سستى پيرى؟ و اهل غضاره الصحه الا نوازل السقم؟ و صاحب طيب صحت و تندرستى غير از فرود آمدن عرض مرض؟ و اهل مده البقاء الا آونه الفنائ؟ مع قرب الزيال، و ازوف الانتقال، و اهل مدت بقا در دنيا غير اوقات فنا؟ با نزديكى زوال و سرعت انتقال به آخرت.

عطار: بر كنار آى از همه كار جهان پيش از آن كت در ربايند از ميان عمر را چون پاى دارى روى نيست دشمنى و دوستدارى روى نيست غم مخور گر خنده زد برقى و مرد شبنمى افتاد در غرقى و مرد هر چه آن يك لحظه باشد خوب و زشت مى نخواهم گر همه باشد بهشت و علز القلق، و الم المضض، و غصص الجرض، با لرزيدن اضطراب، و الم موجع، و غصه هاى گلوگير.

و تلفت الاستغاثه بنصره الحفده و الاقرباء، و الاعزه و القرناء! و التفات فرياد خواستن به يارى معا و نان و خويشان و عزيزان و نزديكان! عطار: كه را زين گونه كار سخت ياد است كه فرزندان آدم را فتاد است بگو تا كيست مردم بينوايى كفى خاك است و روزى ده بقايى فراهم كرده مشتى استخوان را كشيده پوستى در گرد، آن را به هم گرد آمده مشتى رگ و پى كه مى ريزد گهى خلط و گهى خوى اگر خارى شود در پاى، او را بدارد مبتلا بر جاى، او را طعامى گر هم افزون خورده باشد شكم را چار ميخى كرده باشد و گر خود كم خورد از ضعف و سستى ببرد دل اميد از تندرستى نه يك دم طاقت گرماش باشد نه تاب و قوت سرماش باشد چو مورى سست و زهر انداز چون مار چو كاهى، در سرش كوهى ز پندار به صد سختى در اين زندان بزاده بسى جان كنده آخر جان بداده فهل دفعت الاقارب، او نفعت النواحب، پس آيا هيچ دفع كردند خويشان، يا نفعى دادند گريه كنندگان،؟ و قد غودر- اى ترك- فى محله الاموات رهينا، و فى ضيق المضجع وحيدا، و حال آنكه گذاشتند او را در محله مردگان رهين، و در تنگى خوابگاه تنها.

و قد هتكلت الهوام جلدته، و ابلت النواهك جدته، و بدرستى كه دريدند جنبدگان زمين پوست او را، و كهنه گردانيدند نزاركنندگان تازگى و نوى او را، و عفت- اى درست- العواصف آثاره، و محا الحدثان معالمه، و ناپيدا كرد
بادهاى سخت آثار او را، و محو گردانيد حدثان و تجدد عالم نشانه هاى او، عطار: راه بينا زين جهان تا آن جهان بيش يك دم نيست جان را در ميان از درونت چون بر آيد آن دمى اين جهانت آن جهان گردد همى اين جهان تا آن جهان بسيار نيست جز دمى اندر ميان ديوار نيست چون بر آيد آن دمت آن جان پاك سرنگونسارت در اندازد به خاك مرگ را بر خلق عرفى جازم است جلمه را در خاك خفتن لازم است و صارت الاجساد شحبه بعد بضتها، و العظام نخره بعد قوتها، و بازگشت جسدها لاغر بعد از فربهى او، و استخوانها پوسيده و ريزيده بعد از قوت او.

و الارواح مرتهنه بثقل اعبائها، موقنه بغيب انبائها، و روحها مرتهن است به گرانى بارهاى او، موقن است به غيب خبرهاى او.

ايقانها بغيب انبائها تحققها ما كانت تجهله فى الدنيا من احوال الاخره و اخبارها الغائبه عنها، او ما غاب عنها فى الاخره من اخبار الدنيا.

لاتستزاد من صالح عملها، و لاتستعتب من سيى ء زللها! زياد نشود هيچ از نيكيهاى عمل او، و كم نگردد هيچ از بدى گناه او! كقوله تعالى: (و ان يستعتبوا فما هم من المعتبين) يعنى: پس اگر طلب رضا نمايند نيند ايشان از اهل رضا.

عطار: پادشاها آمد اين درويش تو با جهانى درد دل در پيش تو گر جه
انى طاعتم حاصل بود چون نخواهى آن همه باطل بود چون حواله با تو آمد هر چه هست درگذر از نيك و از بد هر چه هست اولستم آباء القوم و الابناء، و اخوانهم و الاقربائ؟ تحتذون امثلتهم، و تركبون قدتهم، و تطوون جادتهم؟! آيا نيستيد شما پدران قوم و پسران و برادران و اقرباى ايشان؟ اقتدا مى كنيد امثله ايشان را- يعنى آنچه ايشان به آن اقتدا كرده اند- و مرتكب مى شويد طريقه ايشان، و مى سپريد جاده ايشان؟! فالقلوب قاسيه عن حظها، لاهيه عن رشدها، سالكه فى غير مضمارها! پس دلها سخت است و جامد از حظ او، غافل است از يافتن رشد و طريق مستقيم او، و سلوك كننده است در غير ميدان او! كان المعنى سواها، و كان الرشد فى احراز دنياها.

گوييا مقصود غير اوست، و گوييا راه راست يافتن در گرد كردن است دنيا را.

عطار: عزيزا غم نگر غمخواريت كو چو بادى عمر شد بيداريت كو تو را زين عمر پى بر باد فرياد نفس باد است عمرت زانست برباد به يك دم مانده اى چون دم نماند نمانى هيچ و هيچت هم نماند ز راه چشم خون دل بريزان كه خواهى گشت خاك خاك بيزان مخسب اى دل سخن بپذير آخر ز چندين رفته عبرت گير آخر بسى بررفتگان رفتى به صد ناز بسى بر تو روند آيندگان باز چه مى نازى اگر عمرت در
از است به جان كندن تو را آخر نياز است اگر عمرت دو صد سال است اگر بيست جز اين دم كاندرونى حاصلت چيست؟ نصيب گر تو را صد سال داد است دمى حالى است ديگر جمله باد است همه عمرت غم است و عمر كوتاه به مرگ تلخ شيرينت شود آه فرود آيد از اين غم خون به رويم ندانم كين سخنها چون بگويم ز بيم مرگ در زندان فانى بمردم در ميان زندگانى بسا جانها كه همچون نيل بر تن به جوش آمد الا يا پاكدامن چو ديگ عمر سرباز است پيوست امل چون گربه مى يابد بر او دست چه سازم من كه در دنياى ناساز ندارد گربه شرم و ديگ سرباز برو اى دل چو ديگى چند جوشى تحمل كن صبورى كن خموشى در اين ديگ بلا پختى به صد درد كه هستم خواجه در كار در خورد سيه دل تر ز ديگى اى تبه كار فرو گير اى سيه دل ديگت از بار و اعلموا ان مجازكم على الصراط و مزالق دحضه، و اهاويل زلله، و تارات اهواله، و بدانيد كه گذشتن شما بر صراط است و محلهاى لغزيدن او، و خوف افتادن از او و كرات و مرات اهوال و شدايد او.

قال الشارح: اعلم ان القول بالصراط يجب الايمان به، و هو فى الدنيا يرجع الى الواسط بين الاخلاق المتضاده كالحكمه بين الجهل و الجربزه، و كالسخا بين التبذير و البخل، و الشجاعه بين التهور و الجبن، و العداله بين الظلم و الانظلام، و بالجمله الوسط الحق بين طرفى افراط و تفريط من اطراف الفضائل، و هو الطريق الى الله المطلوب سلوكه.

و سئل الصادق- عليه السلام- عن معنى قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) فقال: (يقول:) ارشدنا للزوم الطريق المودى الى محبتك المبلغ دينك، و المانع من ان نتبع اهوانا فنعطب، و ناخذ بارائنا فنهلك.

اذا عرفت هذا فنقول: مزالق الصراط فى الدنيا هى مظان الخطاء من العقل و الشهوه و الغضب، و العبور عن فضائلها الى احد طرفى الافراط و التفريط منها، و اهاويل زلله هو ما يلزم ذلك العبور من عذاب الله.

فى الفتوحات المكيه فى الباب الرابع و الستين فى معرفه القيامه: اعلم ان الصراط المشروع الذى كان هنا معنى، نصب هنالك محسوسا.

يق و ل الله تعالى لنا: (و ان هذا صراطى مستقيما فاتبعوه و لاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).

و لما تلا رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- هذه الايه، خط خطا، و خط عن جنبيه خطوطا، هكذا: و الصراط على متن جهنم، غابت فيها، و الكلاليب التى فيها، بها يمسكهم الله (اى الكلاليب من صور اعمال بنى آدم يمسكهم فلاينتهضون الى الجنه و لايقعون فى النار)، و لما كان الصراط فى النار- و ما ثم طريق الى الجنه الا عليه- قال تعالى: (و ان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا)، و قد اتى فى صفه الصراط: انه ادق من الشعر، و احد من السيف، و كذا هو علم الشريعه فى الدنيا.

فالشرع هنا، هو الصراط المستقيم.

و لايزال فى كل ركعه من الصلاه يقول: (اهدنا الصراط المستقيم).

فهو احد من السيف، و ادق من الشعره.

فظهوره فى الاخره محسوسا ابين و اوضح من ظهوره فى الدنيا.

الا لمن دعى الى الله على بصيره، اى على علم و كشف.

و اما الكلاليب و الخطاطيف و الحسك- لما ذكرنا- هى من صور اعمال بنى آدم.

تمسكهم اعمالهم، تلك على الصراط، فلاينتهضون الى الجنه، و لايقعون فى النار حتى تدركهم الشفاعه و العنايه الالهيه.

فمن تجاوز هنا، تجاوز الله عنه هناك، و من شدد على هذه الامه، شدد
الله عليه، و انما هى اعمالكم ترد عليكم.

فالتزموا الاخلاق، فان الله تعالى غدا يعاملكم بما عاملتم به عباده، كان ما كان، و كانوا ما كانوا! عطار: فاضل عالم فضيل آن پاك جان گفت از پيغمبران اندر جهان هيچ رشكم مى نباشد در درون زين دل پر خون كه هستم غرق خون زانكه ايشان هم لحد هم رستخيز پيش دارند و صراطى تيز تيز جمله با كوتاه دستى و نياز كرده در نفسى زبان جان دراز وز فرشته نيز رشكم هيچ نيست زانكه آنجا عشق پيچا پيچ نيست ليك از آن كس رشكم آيد جاودان كو نخواهد زاد هرگز در جهان باز گردد هم از پشت پدر با شكم مادر نيارد بال و پر كاشكى هرگز نزادى مادرم تا نگردى كشته نفس كافرم بكشدم نفسم كه دائم كشته باد بكشدم در خون كه در خون كشته باد از توانگر بودن و درويشيم هيچ خوشتر نيست از بى خويشيم چون مرا از ترس اين صد درس هست هر كه را جان است جاى ترس هست فاتقوا الله تقيه ذى لب شغل التكفر قلبه، پس بترسيد از خداى ترسيدن صاحب مغز عقل كه مشغول كرده باشد تفكر در مقدورات قلب او را.

قال تعالى: (و يتفكرون فى خلق السموات و الارض)، و معنى تفكر رسوخ در توجه و مراقبت است، و اعداد قلب به جهت رويت شواهد تا مزيد يقين گردد، نه تفكر منطقى كه ترتيب مق
دمات معلومه است تا از آن مجهولى معلوم كنند، و ما كادوا يعلمون.

و قوله- عليه السلام- تقيه ذى لب اشعار است به آنكه كمال ترس از خداى تعالى اولوا الالباب دارند، قال تعالى: (انما يخشى الله من عباده العلماء).

قال ابن عطا: الخشيه اتم من الخوف، لانها صفه العلماء.

قال المحقق القونوى فى كتابه النفحات: الخشيه خوف خاص لاتقوم الا بمن يعلم نتائج الاعمال، و كون الحق يهب لها الوجود لا محاله، اذ لا منع الا من حيث القابل، و قد وجد الاصل و هو العمل فانه يستلزم ظهور الثمره، و هى النتيجه من كل بد، فخشيه العالم من الحق من هذا الوجه.

و ثمره الخشيه فيمن قامت به عدم الاقبال على كل فعل يعلم ان نتيجته متى ظهرت له و اتصلت به لاتوافقه و لاترضاه.

و الخوف لايشترط فيه العلم بمعرفه كل فعل و نتيجته، بل يشترط فيه حب السلامه و التصديق بامكان وقوع ما لايلائم بسبب ارتكاب هذا الفعل المنهى عنه، و التقوى ترقب و احتياط، يوجبهما الحكم بالامكان و التسويغ، فيقصد حسم ماده ما يبقى منه، و يحذر مما عساه ان يقع.

و انصب الخوف بدنه، و رنجور كرده باشد ترس آخرت بدن او را.

و اسهد التهجد غرار نومه، و بيدار كرده باشد تهجد خواب اندك او را.

و اظما الرجاء هو اجر يومه ، - جعل الهواجر مفعولا به، اقامه للظرف مقام المظروف و هو احد وجوه المجاز- يعنى: و تشنه كرده باشد اميد به فضل خداى تعالى گرماهاى روز او را.

كنايه عن كثره صومه فى اشد اوقات الحراره، رجاء لما اعده الله تعالى لاوليائه.

فى ذيل العوارف: اعلم ان الرجاء احد جناحى قلب المومن، و الخوف ثانيهما.

بهما يطير عوامهم الى الجنات، و خواصهم الى القربات، و اخص خواصهم الى مقامات فى المواصلات.

ثم تتبدل اسم الخوف و الرجاء و للخواص بالقبض و البسط، و للاخص بالهيبه و الانس.

و الرجاء انعكاس ضياء انوار الجمال على مرآه القلب، و الخوف انعكاس ضياء انوار الجلال على مرآه القلب، و اماره صحه الخوف و الرجاء ترك ما يبعده عن الحضره و استعمال ما يقربه اليها.

فمن كان خوفه من النار و رجائه الى الجنه، فليباشر اعمال الشريعه بالفتوى، و من كان خوفه من قبول الطاعات و ردها و رجائه الى القربات، فليلازم ادات الطريقه بالتقوى، و من كان خوفه من القطيعه و رجائه الى المواصلات، فليعمل عملا صالحا للحقوق، صافيا عن الحظوظ، و لايشرك بعباده ربه احدا بالالتفات الى الدارين.

و كان مقام الخوف غالبا على يحيى، و مقام الرجاء على عيسى- على نبينا و عليهما الصلوه و السلام- و هما
ابنا خاله، حتى نقل ان يوما من الايام التقيا، و كان يحيى باكيا و عيسى مبسما، فقال يحيى لعيسى: ا امنت من مكر الله حتى تضحك؟ و قال عيسى فى جوابه: ا ايست من رحمه الله حتى تبكى؟ و ظلف- بالتخفيف اى منع- الزهد شهواته، و منع كرده باشد زهد و ترك دنيا شهوتها و خواهشهاى نفس او را.

و اوجف- اى اسرع- الذكر بلسانه، و به شتاب پوياند ذكر حق تعالى به لسان خود.

و قدم الخوف لامانه، و پيش فرستاده ترس خداى را از براى امن از عذاب او.

روى عن رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- انه قال: كان داود النبى- صلوات الله عليه و سلامه- يعوده الناس يظنون به مرضا، و ما به مرض الا خوف الله تعالى و الحياء منه.

قال سهل: كمال الايمان بالعلم، و كمال العلم بالخوف.

عن ابن عطا: الخشيه اتم من الخوف، لانها صفه العملاء كقوله تعالى: (انما يخشى الله من عباده العلماء).

قيل: انما يخشون ان يكون طاعتهم مشوبه بالريا، فلايقبل منهم، و عن بزرجمهر: اعرفوا الله، فمن عرفه لم يقدر ان يعصيه طرفه عين.

و تنكب المخالج عن وضح السبيل،- المخالج الامور القاطعه للانسان عن طاعه ربه- يعنى احتراز كرد و به يك سو شد از امور قاطعه از طريق دين واضح مستبين.

و سلك اقصد المسالك الى ال
نهج المطلوب، و سلوك كرد سزاوارتر مسلكى به قصد رسيدن به مقصود، و هو طريق الله.

و لم تفتله فاتلات الغرور، و باز نگردانيد او را مغفلات و فريبنده دنيويه صارفه از راه حق.

و لم تعم عليه مشتبهات الامور، و متحير نگردانيد او را امور متشابهه از دانستن حق واقع.

ظافرا بفرحه البشرى، ظفر يابنده به فرح و شادمانى بشارت از جانب حق تعالى.

كقوله: (بشريكم اليوم جنات تجرى من تحتها الانهار).

و راحه النعمى، و به راحت از متاعب دنيا به نعيم عقبى.

فى انعم نومه، و آمن يومه.

در تنعم تر خوابى، و به امن تر روزى او.

اطلق لفظ النوم على راحه الجنه اطلاقا لاسم الملزوم على لازمه.

قد عبر معبر العاجله حميدا، بدرستى كه عبور كرد در رهگذر عاجل دنيا در حالتى كه ستوده بود.

و قدم زاد الاجله سعيدا، و در پيش فرستاد توشه آخرت در حالتى كه سعيد بود.

و بادر من وجل، و پيشى جست در فرمانبردارى خداى تعالى از ترس او.

و اكمش- اى اسرع- فى مهل، و سرعت جست به طاعت پروردگار خود در ايام مهلت دنيا.

و رغب فى طلب، و رغبت كرد در طلب فيما عند الله.

و ذهب عن هرب و گذشت از معاصى از ترس خداى تعالى.

و راقب فى يومه غده، و مراقبت كرد در روز دنيا فرداى آخرت او.

كنى باليوم و الغد
عن الدنيا و الاخره.

و نظر قدما امامه.

و نظر كرد پيشتر به آنچه روى اوست.

اى لم يلتفت عن الله، و لم يعرج على سواه.

و كفى بالجنه ثوابا و نوالا، و كفى بالنار عقابا و وبالا! و كافى است بهشت از براى جزا و عطا، و كافى است آتش از براى عقوبت و سرانجام بد! و كفى بالله منتقما و نصيرا! و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما! و كافى است خداى از براى كينه كشيدن و يارى كردن، و كافى است كتاب او از براى اثبات حجت و مخاصمه كردن!

/ 18