آلة الکلام (النقدیة..) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آلة الکلام (النقدیة..) - نسخه متنی

محمد الجزائری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الجواهري - حدثت اشياء كثيرة...، لكن الإخوان قالوا لي "والله أنت مالازم تنزل على الآخرين" أقول لك، عندك حياتي فأستعرضها: إنا لم أرد على الذين يشتمون؛ إشتموا، ولكن مرة واحدة رددت حين وجدت أن المسألة تجاوزت المعقول، فصارت الأشياء المنشورة من القبح، ولا أحد يرد... فاضطررت أن أرد بنفسي، وحتى هذه الفعلة لا زلت متألماً منها.

كلامي مع د. علي جواد الطاهر، دائماً.. أقول له: أتعلم، ماذا يعجبني منك.. إنك حين تتكلم عني، تتكلم عني كشخص آخر... كأنه ليس أنا صاحب العلاقة والصداقة معك. يعجبني أنك "تنغزني" أنا "أريد" ، ... ولا أحب أن أصور كطابوقة "مرندجة وخلصانة من كل الجهات"... هذا النمط "اللطيف" في العرض" للإنسان ومعه أيضاً الصور التي لا تعجب فيه، أو حتى دون التي تعجب، هذا شيء بديع.

والشاعر... (المفروغ منه) أن يكون نبيلاً...

إستعرض كل الشعراء... تجد معهم البساطة وسلامة القلب و "الصعود والنزول" والطفولة والبراءة والابداع... فذ تاريخ العالم كله. واستعرض عباقرة الدنيا، حتى شعرائنا نحن العرب، خذ البحتري وحياته، المتنبي العظيم، فلن تجد بينهم من يجمع الخبث والإنسانية، هذا مستحيل، وما ثبت هذا في التاريخ!"

الجواهري ، تماماً، هنا، كا يغالي، في الحساسية، يغالي في (نقاء) الشاعر/ الأمثولة/ النموذج... وكأن التاريخ لا يقدم أو لم يقدم الشاعر المزدوج، أو أن الحاضر لم يقدم هذا الازدواجي، بخاصة الذي يمتلك "سلطة" أو يشارك فيها، أو يحتمي تحت نظامها، تراه يقول (الشعر) من هنا، ولا يتوانى من جز الرقاب.. من هناك...، وقد يلتقي الجواهري، بهذا - هنا، ثم يختلف معه، هناك، والعكس صحيح... (فالتاريخ) المعاصر جعلنا نشهد (إلتقاء المتضادين)، حيث كانت أغلب (غضبات) الجواهري، وتحريك (صحبه) و(مريديه)، ولا نقول (تحريضهم) تنصب على شاعر حداثوي، أو آخر.. كان "الحداثة" هي "العدو" لشخص الجواهري، وليست الضد، أو الاختلاف، مع الكلاسيك.

الجواهري لم يجهل هذا التضاد، وهذا الاختلاف، لكنه يفهم الأمر بفردانية العبقري، إنه يرى نفسه العالم، فلك ذاته، والعالم (يجب) أن يدور حوله... وإلاّ، فالغضب ينتابه عند أية إشارة (استفزازية)، و لو من بعيد،...

وكما هو "يعترف" بالشعر الحديث، لا بسطوته، ولكن كمن يكره على شيء.. وباستمرار، ثمة مجاورة تلميحية تضعفه أو تقلل من شأنه:

- (إنني أقرأ نماذج لا أريد أن اسميها (عراقية وغير عراقية) تعجبني كلماتها في الواقع، إنها "بداعة" إنماهي ليست باستقامة!... أي أنها (القصيدة) لا تكون كلها جيدة وبديعة بحيث تعطي صورة واحدة، إنها تجيء لقطات... ولقطات بديعة!

/ 214