بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید (د. علي جواد الطاهر: من المولد حتى النشر في الجرائد..)(94)10- المغضبالجواهري، مستوفز، دائماً، ومستفز، يمكنك بإشارة أن تثير فيه ما تثير بخاصة حين يتعلق الأمر بالخصوم، وهو بطبعه غير متفائل، في السبعين قال "كل الدينا بعد لا تلحق"، ماذا يقول في شيخوخته، غير أن يعتكف وسط عائلته، اعتكاف الزاهد، المتعب..، حتى أوان الرحيل؟ حين ذكرناه (بجائزة نوبل) كان رده: (كل الدنيا لا تلحق بعد..) هل هو تواضع الزاهد بالجائزة أم أن العمر لم يعد يستحق العناء.. أجاب مردداً بيتين من "اللامية":ومن حسنات عمرك أن تهزىبما يغري سواك إذا استطالا)(طول العمر مذوم) -يعلق الجواهري ويكمل:(تعدد ساعة منه وأخرىفلا سؤلاً تعد ولا سؤالا)وبحماسة يشرح: "يعني، أنا حين أقول لك بهذا المعنى: (أن تهزى بما يغري سواك إذ استطالا) فأعني أن المطامح للشباب في الأربعينات، وهذه تأتي بعدها، وتركب عليها أشياء كثيرة.. أما وقد بلغت هذه السن، فكيف تريدني أن أركب الآن؟