• عدد المراجعات :
  • 2201
  • 11/11/2007
  • تاريخ :

سيره السيده فاطمةالمعصومه (عليها السلام)

السيده فاطمةالمعصومه (عليها السلام

يقول الحق تبارك و تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ) ، (1) .

تلك هي شجرة النبوّة ، و موضع الرسالة ، و مختلف الملائكة و مهبط الوحي ، إنّها شجرة أصلها المصطفى ، و فرعها المرتضى، و غصنها الزهراء ، وثمرها الأئمة النجباء.

روى علي بن إبراهيم القمي بسنده عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: (مثل كلمة طيّبة الآية) قال : الشجرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، و نسبه ثابت في بني هاشم ، و فرع الشجرة علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، و غصن الشجرة فاطمة ( عليها  وعلى الأئمة من أولادها السلام) ، و ثمرتها الأئمة من ولد علي وفاطمة (عليهم السلام)، و شيعتهم ورقها.. ، (2).

و روى الصدوق بسنده عن جابر الجعفي، قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ) قال : أما الشجرة فرسول الله ، و فرعها علي، و غصن الشجرة فاطمة بنت رسول الله ، وثمرها أولادها ، و ورقها شيعتنا.. ، (3).

و روى الكليني بسنده عن عمرو بن حريث ، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) قال: فقال : رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أصلها، و أمير المؤمنين (عليه السلام) فرعها، والأئمة من ذريتهما أغصانها، وعلم الأئمة ثمرتها، وشيعتنهم المؤمنون ورقها.. ، (4).

إلى غير ذلك من النصوص ، (5) الدالة على أن هذه الشجرة مباركة ، قد ثبت أصلها ، و امتدّ فرعها ، و أينع ثمرها ، وآتت أكلها كلّ حين بإذن ربها. لقد شاءت الحكمة الإلهية أن يقترن النبي (صلّى الله عليه وآله) بكثير من النساء، وكان بعض دواعي وأسباب هذا الاقتران خفيّاً، وبعضها جلياً ولكن أراد الله لحبيبه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) أن ينحدر نسله الطيّب، وتنحصر سلالته الطاهرة في بضعته الزهراء (عليها السلام)، حيث اقترن نورها بنور ابن عمّه علي (عليه السلام)، فكانت الذرّية الطيّبة والنّسل الطاهر، وأئمة الدين، وحملة الشرع، وحفظة الكتاب، وسادات الأنام، وهو النسل الذي لا ينقطع كما أخبر النبي (صلّى الله عليه وآله) عن ذلك، فقد روى الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: كلّ نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، (6).

------------------------------------------

الهوامش

1- سورة إبراهيم: 24-25. 

2- تفسير القمي: ج1، ص398-399.

3- معاني الأخبار: ج2، باب نوادر المعاني الحديث: ج61، ص380.

4- الأصول من الكافي: ج1، باب إن الأرض كلها للإمام (عليه السلام) الحديث، 80، ص428.

5- تفسير نور الثقلين: ج3، ص535-537.

6- وسائل الشيعة: ج14، باب8، من أبواب مقدمات النكاح وآدابه الحديث 5.

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)