• عدد المراجعات :
  • 9635
  • 8/13/2006
  • تاريخ :

«لالجين» مدينة الفن و عاصمة صناعة الخزف الايرانية

صناعة الخزف الايرانية

«لالجين» مدينة تقع على بعد ۱۸ كيلومتراً من مدينة همدان غرب ايران. و هي مركز صناعة الاعمال الخزفية، ليس في همدان فقط بل في كل ايران، حيث يمكن مشاهدة ورش ومحلات بيع منتجات هذه الصناعة اليدوية في كل حارة و زقاق و بيت في هذه البلدة الصغيرة. و الخزف ، هي الهدية ، التي يبتاعها كل زائر ، و تعتبر ذكرى و هدية السفر ، التي تشتهر بها مدينة همدان.

و التراب، احد العناصر الاربعة التي تتشكل منها حياة البشر؛ و هو مادة غير ذات قيمة ؛ الا ان ايادي اهالي «لالجين»، فنانوا الخزف، لها القدرة على ، ان تبدل هذه المادة الى تحف و روائع فنية ، تجتذب انظار كل سائح و زائر ، يزور هذه البلدة الصغيرة ، ايرانياً كان ام اجنبياً ، لذا ننصح زيارة هذه المدينة كل من ، يزور مدينة همدان ، ليتعرف عن قرب على هذه الصناعة.

«لالجين» بسكانها النجباء و اللطفاء و البسطاء المضيافين ، قد استضافت قبل ايام البعثة الاعلامية لصحيفة الوفاق ، التي زارت مؤخراً مدينة همدان لتغطية اخبار و فعاليات ملتقى «المدينة النموذجية - التصميم الافضل» ، الذي عقد في هذه المدينة. و بعد مرور يوم على بدء اعمال الملتقى ، قرر اعضاء البعثة القيام بجولة في مدينة همدان. حينها اقترح احد سكان المدينة بل ، و اصر علينا ان نزور مدينة «لالجين» قبل العودة الى طهران مؤكداً ، اننا لن نندم على ذلك ، و سوف نشعر بمتعة كبيرة من هذه الزيارة. فعملنا باقتراحه ، و قررنا زيارة هذه المدينة.

و هنا ندعو قراءنا الكرام الى قراءة التقرير التالي ، الذي اعددناه من هذه الجولة ، التي قمنا بها في مدينة «لالجين» ، و التي استمرت بضع ساعات.

وصلنا الى «لالجين» في الساعة ۳۰/۹ صباحاً ؛ الشوارع فارغة ، و الهدوء يسود ارجاء المدين ة؛ ليست هناك اية فوضى او ازدحام في الشوارع ؛ في اللحظة التي نزلنا فيها من السيارة تصورنا ، اننا قد وصلنا الى المدينة في الصباح الباكر ، حيث سكان المدينة مازالوا نياماً ، فما من مارة في الشوارع و الطرقات ؛ الا ان هذه الفكرة سرعان ، ما ابتعدت عن ذهننا بعد ان لاحظنا بعض المحال التجارية ، و هي تمارس نشاطها ؛ فهذا محل لبيع اجهزة الهاتف النقال ، و ذاك محل بقالة ، و هناك بائع متجول. شرطي مرور يقف عند احدى المفترقات الرئيسية في المدينة ، هو اول من صادفناه في بداية وصولنا للمدينة. اقتربنا منه و سألناه عن عنوان محلات و ورش صناعة الفخار و الخزف ، التي يقال ان المدينة تشتهر بها. اجابنا الشرطي الذي كان يبدو عليه انه ليس من سكان المدينة الاصليين ، «لالجين» هي كلها ورشة للفخار و الخزف ، و بتجوالكم في ازقة المدينة ، سيكون بامكانكم رؤية هذه الورش ؛ و كان هذا الجواب نقطة البدء لجولتنا في المدينة. عملنا باقتراح الشرطي و اخترنا زقاقاً من الازقة و دخلنا فيه.

صناعة الخزف الايرانية

و بعد مرور بضع دقائق احسسنا ، باننا نسير في الاتجاه الخطأ، فرجعنا الى حيث بدأنا ، و قررنا ان نسأل المارة عن محل تلك الورش . في هذه الاثناء ظهر امامنا رجل في حوالى ال۳۵ من عمر ه. تقدمنا منه ،  وبعد تبادل التحية و السلام سألناه عن محل ورش صناعة الاعمال الخزفية في «لالجين». و بدوره سألنا عن هويتنا ، و ما نبتغيه من سؤالنا ؛ فاوضحنا له باننا مراسلون صحفيون لصحيفة «الوفاق» الايرانية ، التي تصدر باللغة العربية ، و نحن هنا لكتابة تقرير عن موضوع الخزف في «لالجين». فابتسم قائلاً : « املك ورشة صغيرة ، تقع في هذا الزقاق ، الا انها ورشة يدوية ، و لانستخدم فيها الالات» . فقلنا له: « لا يهم ، فنحن نريد كتابة تقرير عن كل انواع صناعات الفخار و الخزف، يدوية كانت ام غيرها ، و ان زيارة مشغلك من شأنها ، ان تفيدنا في بحثنا هذا و التقرير الذي سنكتبه عنها ، سيكون ذو فائدة لقرائنا» . عندها قادنا الرجل الى دكان صغير معلقة على جدرانه انواع من الاحذية الصغيرة المصنوعة من الفخار . رحب بنا الرجل و دعانا للدخول الى ورشته هذه،  ثم نادى شخصاً باللغة التركية. بعد لحظات انضم الينا رجل آخر. ولكي يعرض علينا الرجلان نموذجاً لطريقة عملهما جلسا على طاولة العمل ، حيث بدأ الاول ببسط قطعة صغيرة من طين الفخار «الصلصال» على الطاولة باستخدام شوبك خشبي ، ثم وضع قالباً على قطعة الطين المفروشة ، و قصها « تماماً كما يفعل الخياط» ، ثم ناول القطعة المقصوصة لصاحبه الذي وضعها بدوره على قطعة من الورق ، و تناول قطعة اخرى ، و لصقها بالقطعة الاولى ؛ تكررت هذه العملية لعدة مرات و في غضون دقائق معدودة ، وضع المنتوج امامنا لمشاهدته. عندئذ سألناه ، ان يشرح لنا بتفصيل اكثر مراحل صناعة القطع الخزفية ، فاجابنا كالاتي: « تتضمن صناعة الخزف مراحل عديدة اولها ، تحضير الطين الخاص ، و من ثم يبدأ العمل على قطعة الطين تلك ، و في المرحلة الاخيرة ، توضع القطع المصنوعة في فرن حرارته ۳۰۰ درجة مئوية لمدة ۱۰ ساعات ، لكي تتصلب ، و تتحول الى فخار يرسل الى السوق، و هناك تعامل بقليل من الاصباغ و الالوان ، و من ثم تعرض للبيع في المحلات الخاصة بهذا الامر ».

ثم قادنا الى صحن منزله ليرينا الفرن الحراري ، و هنا سألناه ، ان كان يسكن في نفس الورشة التي يعمل فيها، فاجابنا: « ان صناعة الفخار و الخزف في «لالجين» وراثية ، حيث يتوارثها الابناء و الاحفاد عن الاباء و الاجداد، و غالبية الذين يعملون في هذه المهنة ، يزاولونها في ورش ، يؤسسونها في بيوتهم. لذلك ليست لدينا هنا مشكلة اسمها البطالة ، كما لايوجد لدينا هنا اي عاطلين عن العمل ، او شاب يتسكع في الازقة و الشوارع ، كما انكم لاتشاهدون نساءً ، يجلسن في الازقة و امام الدور لتبادل الاحاديث الفارغة و التافهة، لان الجميع منهمكون في العمل في دورهم و في هذه الصناعة، و كل فرد في الاسرة الواحدة ، يمارس نشاطاً في اقتصاد الاسرة ، و بامكاننا ان نقول ، و بكل ثقة بانه لايوجد في «لالجين» اي متسول ، فالجميع يكسبون قوتهم بعرق جبينهم ، و لهم ما يكفي من العائد ، الذي يؤمن لهم حياتهم و معيشتهم ».

صناعة الخزف الايرانية

و هنا قمنا لتوديعه ومفارقته بعد ان انتهينا ، و حصلنا منه على مااردناه من معلومات ، لكنه نهض من طاولة عمله ، و قال:« لو تمهلوني قليلاً من الوقت ، سآخذكم بسيارتي في جولة داخل المدينة ، لكي لاتتجولوا فيها من دون هدف» .

و مررنا اثناء تجوالنا بمبنى المحكمة العامة في المدينة ، و شاهدنا خلوها من الازدحام ، فسألناه هل هي دائماً هادئة و خالية بهذا الشكل فاجابنا : « نعم ، و السبب هو ان الاهالي منهمكون و مشغولون في عملهم ، و لايتجولون في الشوارع  و الازقة ، و لهذا فان النزاعات ، تكاد تكون معدومة و المحكمة ، تكون دائماً هادئة  وغير مكتظة» . ثم قال: « لكي يمكنكم فهم مراحل صناعة الاعمال الفخارية و الخزفية بصورة افضل ، ساريكم اول مرحلة من هذه الصناعة ، و هي الحصول على الطين ، ثم استمر معكم حتى المرحلة الاخيرة. من ثم سلك شارعاً ، يؤدي الى منطقة تدعى « منطقة لالجين الصناعية لصناعة الفخار و الخزف ». و في منتصف الطريق وصلنا الى تل من التراب الناعم ، الذي يصنع منه الصلصال او طين الفخار - و هو يسمى تراب « رُس» بالفارسية- و الى جواره مبنى صغير ، و اوضح لنا بان هذا هو معمل الطين ، و دخلنا المبنى. لم تكن هناك اية حراسة حول هذا المبنى ، سوى كلبين بدءا بالنباح بمجرد رؤيتهم لن فانتبه صاحب المعمل لوصولنا. و بعد السلام و التحية و تقديمنا و التعريف بنا من قبل مضيفنا و دليلنا السيد «آفريني» ، بدأنا عملنا بالتصوير.

يتكون المعمل من تل من التراب الناعم او ال «رس» ، و خلاطة صناعية كبيرة لخلط الماء و التراب و منخل و انبوب لنقل الطين الى احواض خاصة لتحضير الطين ، حيث يعرض الطين لنور الشمس لمدة ۱۰- ۱۵ يوماً ، فيتبخر قسم من الماء ، و يصبح الطين مركّزا ، ثم يصب هذا الطين داخل جهاز خاص للعجن شبيه في ظاهره بماكنة فرم اللحم ، حيث يصب الطين من فتحة ، تقع فوق الجهاز ، و يخرج من الجهة الاخرى على شكل عجين . و سألنا صاحب المعمل عن سعر التراب و الطين ،  فاجابنا بان سعر التراب ، هو ۱۵ الف تومان  ، ( ۱۵۰ الف ريال ) لكل ۱۰ اطنان . اما الطين المحضر من هذا التراب ، فيباع الى ورشة الفخار بسعر ۱۵ الف تومان للطن الواحد ، و بذلك تكون القيمة المضافة ۱۰ اضعاف الكلفة الاولية.

شكرنا صاحب المعمل ، و ودعناه ، و واصلنا طريقنا برفقة دليلنا السيد «آفريني» الى «منطقة لالجين الصناعية» ، حيث دخلنا احدى الورش المختصة بانتاج نافورات الزينة الخزفية.

في هذا المشغل ، يتم الانتاج بواسطة قوالب مصنوعة من الجص ، و بهذا يكون العمل قد خرج من حالة اليدوية ، و اصبح الانتاج اكثر سهولة و سرعة. و نظراً لغياب صاحب هذا المشغل خرجنا منه ، و دخلنا مشغلاً آخر مختص بصناعة اواني الماء الخزفية ، و هنا ايضا يتم الانتاج باستعمال القوالب و بالطريقة التالية:

في البداية تربط اجزاء القالب ببعضهما باحكام ، ثم يصب فيه طين الفخار المخلوط بالماء.  وبعد مرور ۵ دقائق يفرغ القالب من مزيج الماء و الطين ، فتتبقى طبقة رقيقة من الطين على جدران القالب من الداخل . ثم تترك طبقة الطين الرقيقة داخل القالب هذه لكي تجف ، و تاخذ شكل القالب. و من ثم تفتح القوالب، و يؤخذ الفخار الجاف ، و يوضع في الفرن لكي يتصلب و يتحجر، ثم يخرج من الفرن ، و يعامل بطبقة من المينا ، حيث يصبح جاهزا لارساله الى السوق. في هذا المشغل لم نشاهد اية عجلات دوارة من تلك ، التي تستعمل في صناعة الفخار. لذلك اخذنا السيد «آفريني» الى مشغل آخر يمتلكه السيد «نادري» ، تستعمل فيه العجلات الدوارة. و «نادري» في الرابعة و الثلاثين من العمر ، بدأ مزاولة هذه المهنة عندما كان في السابعة من عمره ، و مضى عليه ۲۷ عاما، و هو يزاولها ، و هو متخصص الان في انتاج الجرار الفخارية الكبيرة.

سألناه ، ان يجلس خلف طاولة العمل ، و يصنع لنا جرة لنصوره اثناء العمل ، و طلبنا منه ، ان يحكي لنا اثناء عمله ذكرى مؤلمة من ذكرياته في هذه المهنة و اخرى حلوة. فضحك ، و بدأ بسرد واحدة من ذكرياته الاكثر مرارة بالنسبة له قائلا: « عندما كنت في سن ال ۲۳ ، تسببت في كسر منتوج فرن كامل من الجرار الفخارية نتيجة اهمالي في العمل ، حيث قمت بوضع الجرار في الفرن ، و هي مبللة من دون ، ان اتركها لتجف اولا ، مما تسبب في كسرها كلها. وك ان ألمي شديدا حيث لمت نفسي كثيرا ، لانني بعد مرور سنوات عديدة على مزاولتي للمهنة ، و اكتسابي لخبرة كبيرة في هذا العمل ،  وقعت في خطأ يصدر عادة عن المبتدئين في هذه المهنة ، و تعلمت درسا ، هو ان اكون اكثر دقة في المستقبل في عملي» . اما احلى ذكرى لي في هذه المهنة ، هو عندما كنت في السابعة من عمري ، حيث صنعت بعض القطع الخزفية ، و من ثم بعتها الى رجل كبير في السن بمبلغ ۳۰۰ تومان ، و كنت فرحا للغاية بهذا المكسب ، و عرفت بعدها بان الرجل كان قد باع اعمالي فيما بعد بمبلغ ۱۰۰ تومان فقط . و كان تصرفه هذا فقط بهدف تشجيعي على الاستمرار في هذه المهنة. اما بالنسبة لاصعب مرحلة من مراحل العمل ، فقد اوضح «نادري» بانها مرحلة تصفية التراب بالمنخل.

وك ان «نادري» يشكو من دخول البضاعة الصينية الى السوق الايرانية ، ما ادى الى ركود سوق منتجاته ؛ حيث بات الناس يرغبون في شراء البضاعة الصينية ، لانها اقل سعراً من الخزف الايراني. و طالب المسؤولين في البلاد تقديم الدعم لصناع الفخار و الخزف الايرانيين ، بحيث يكونوا قادرين على منافسة منتجات الخزف الصينية.

صناعة الخزف الايرانية

و خلال جولتنا هذه بين ورش الخزف و الفخار ، تعرفنا على فنان تختلف اعماله قليلاً عن باقي صناع الفخار في «لالجين»، فهو مختص في رسم النقوش و الخط و التذهيب على الجرار و المزهريات الفخارية . و كان آخر ما انتجه هو لوحة تجريدية لاحدى اعمال الفنان الايراني الكبير الاستاذ «فرشجيان» ؛ حيث قام برسم نبتة مكونة من زهور و اوراق على احدى المزهريات الكبيرة . سألناه ان يعرفنا على نفسه فقال: « اسمي «توكُّل سرخوش»، عمري ۳۴ سنة، و انا من مدينة «لالجين» ، و اقيم فيها حالياً و غالبية اعمالي ، هي من النوع التجريدي ». و حول السبب في اختياره لهذا النوع من الاعمال ، «اي التجريد» ، اوضح «سرخوش» ، بانه قام بدراسة على شرائح المجتمع و السوق، توصل من خلالها الى ان الناس يميلون الى الاعمال ، التي يتجلى فيها الهدؤ ، و تبعث على السكينة. اضاف: « انا اسعى من خلال اعمالي الى تسجيل صور من الهدؤ على الاعمال الخزفية ، لكي احصل على رضا المشترين» . طلبنا منه ان يشرح لنا طريقة عمله و الادوات التي يستعملها . ابتسم قائلاً: « ان العمل على الفخار لايتطلب وجود ادوات خاصة و الادوات التي نستعملها في عملنا ، هي ادوات بسيطة للغاية و غير ذات قيمة تذك ر. في البداية اقوم برسم التصميم على ورقة. ثم اقوم باجرائها على المزهرية ، حيث اصنع القطع من الطين على حدة و من ثم الصقها على الارضية، اي المزهرية. و اهم نقطة هنا هي ان رطوبة القطع و رطوبة الارضية ، التي تلصق عليها يجب ان تكون واحدة او متساوية ، و هذا يؤدي الى التصاق القطع بالارضية ، و اذا لم تكن الرطوبة واحدة فان ذلك يسبب كسر قطع الرسم فيما بعد و اثناء العمل. كما ان اكثر عملنا التجميلي ، يتم بعد الصاق القطع على الارضية. ان كل مدينة لها ذوقها الخاص بها ، و الذي يختلف عن المدن الاخرى. و لذلك فان اعمالنا تختلف حسب نوع الطلبات ، التي تصلنا من المدن المختلفة. فالاعمال التي نرسلها للمحافظات الشمالية مثلاً تحتوي على مناظر عن الاهوار و البّرك و المناظر الطبيعية ، و ذلك لان زوار المحافظات الشمالية يرغبون في اقتناء مصنوعات خزفية ، تمثل اجواء مناظر تلك المنطقة من ايران ، و ذلك كذكرى لزيارتهم لتلك المنطقة ، التي تتمتع بمناظر طبيعية خلابة و ساحرة. و من جهة اخرى فان الاعمال التي نرسلها الى اصفهان تختلف كلياً عما نرسله الى الشمال ، حيث ان زوار اصفهان ، يرغبون في شراء ما يذكرهم بالاعمال اليدوية الخاصة بمدينة اصفهان كالتذهيب و التعشيق ، و لهذا نقوم باجراء نقوش على الفخار ، تمثل هذه الانواع من الصناعات اليدوية ، التي تختص بها محافظة اصفهان. وهكذا الامر بالنسبة لباقي الطلبات التي تأتينا من المدن الايرانية المختلفة» . و اضاف «توكل» قائلاً: « وصلتني مؤخراً دعوة للمشاركة في مسابقة للصناعات اليدوية كان من المقرر ، ان تقام في كوريا الجنوبية. فقمت بصناعة عمل تحت اسم «السلام و الصداقة العالمية» ، و ذلك خلال ۷۲ ساعة ، ولكن مع الاسف كانت الرسالة قد وصلتني متأخرة ، حيث ان المسابقة كانت قد اجريت قبل اربعة اشهر من استلامي للدعوة ، فلم اتمكن من المشاركة فيها. و في هذا العمل استخدمت الزيتون و الحمام كرمز للسلام و المحبة، كما استعملت لهيب النيران التي تحيط بالزيتون و الحمام، و كان هذا يرمز الى ان العالم برمته يدعو الى السلام و المحبة الا اننا في الواقع نحترق بنيران الحروب. و نأمل ان تساهم اقامة مثل هذه المسابقات في اعادة السلام و الوئام الى العالم ».

نقلا عن صحيفة الوفاق


الصناعات اليدوية الايرانية

مدارس‌ المنمنمات‌ الايرانية‌

أثر المنمنمات‌ الإيرانية‌ في‌ الفن‌ الإسلامي‌

المنمنمات..‌  فن‌ ايراني‌ عريق‌

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)